مستخدم:0lju/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

" أرضيك لأخدعك "

في كثير من الأحيان نتعامل معضميرنا بقاعدة " أرضيك لأخدعك "

  • نهجر الوالدين ونتجاهل وحدتهم وحاجاتهم وعجزهم واشياقهم ثم نزورهم آخر الأسبوع لنتناول عندهم الغداء ونرمي عليهم الأبناء فقط لنرضي ضميرنا " أرضيك لأخدعك "
  • نبخل ونقتر ونخاف على الدرهم وننسى حقوق المسكين والفقير واليتيم ثم تأتينا حالة الكرم فجأة فنكدس الملابس القديمة في الأكياس لنتخلص منها بحجة التبرع فقط لنرضي ضميرنا " أرضيك لأخدعك "
  • ننسى الأصحاب و الأحباب ونغيب عن حياتهم وظروفهم وأفراحهم و أحزانهم ثم نرسل لهم رسالة على الهاتف تقول ( جمعة مباركة ) مع أنها بدعة فقط لنرضي ضميرنا " أرضيك لأخدعك "
  • نقضي الساعات تلو الساعات نأكل في لحوم الآخرين نغتاب ونفضح العيوب ونستمتع في كشف الاستار حتى إذا ما انتهينا تنهدنا بعمق وقلنا ستر الله علينا وعليهم فقط لنرضي ضميرنا " أرضيك لأخدعك "
  • نقصر في تربية الأبناء نجهل مشاكلهم واحتياجاتهم ، نغيب عن عيونهم وعن أحضانهم وعن حكاياتهم ثم ندخل عليهم بلعبة إلكترونية وبعض الهدايا فقط لنرضي ضميرنا " أرضيك لأخدعك "
  • ما أكثر ما نخدع ضميرنا ونتعامل معه كالمريض الذي نعطيه حقنة مخدر ليرتاح فترة بينما مرضه لا يزال مستشريا في الجسد فلتنتبه قبل أن تزداد جرعات التخدير فيموت الضمير .
  • خسارة : حينما تكون هناك جنة عظيمة بحجم السماء و الأرض وكنوز ثمينه مدت بالطول والعرض فيدخل فيها خلق كثير من مختلف الشعوب و الأمم وتنحرف أنت لأجل زلة لم يغفل عنها القلم .
  • مؤسف : حينما يكتب الله على نفسه الرحمة بأنها وسعت كل شيء خلقه بهذا الوجود ويطردك أنت منها لتجاوزك عن بعض الشرائع والحدود .
  • مخزي : حينما تتحرى شوقا لتصحو مبكرا من المنام وتحسب الدقائق والثواني لحضور موعد هام في حين أنك تتأخر عن موعد الصلاة مع الامام و غفلت أنها أهم ركن في شريعة الإسلام .
  • ربما تلبس ساعتك فيخلعها لك وارثها وربما تغلق باب سيارتك فيفتحه لك عامل الإسعاف وربما بغلق أزرار القميص فيفتحه لك المغسل وربما تغمض عينيك في سقف غرفتك فلا تفتحها إلا أمام جبار السماوات و الأرض يوم القيامة ، فبادروا بالأعمال الصالحة .
  • اذا عزمت لفعل أمر فجعل التوكل مركبة العبور ، و اذا عصاك الدهر يوما فاسأل المولى تسهيل الامور ، لا تجزع لضيق الرزق أبدا يرزق العصفور من بين النسور ، و اعلم بأن الله يعلم نضرة العين و ما تخفى الصدور ، كن شاكرا ما دمت حيا و اعلم بأن الدنيا أياما تدور ، و قل دائما الحمد لله تعيش دائما في سرور .

نسأل الله تعالى الهدى و التقى و العفاف و الغنى و الخاتمة الحسنى أسأل الله أن يرضي عني وعنكم فليس بعد رضى الله إلا الجنة .