انتقل إلى المحتوى

مستخدم:123SALAMA.ALMANSOURI/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

ثقافة الإمارات العربية المتحدة متنوعة ونابضة بالحياة تتأثر بشكل رئيسي بالثقافة الاسلامية و العربية في الهندسة المعمارية، والموسيقى، والملابس، والمطبخ،ونمط الحياة ، إضافة لمكونات المجتمع الأخرى المتنوعة التي تلتقي في عدد من عناصرها في اللباس، الطعام، العادات الاجتماعية، المناسبات، والموسيقى مع ثقافة باقي دول الخليج العربي

بدأت الإمارات كمجتمع يقوم على صيد اللؤلؤ ، وتغيرت ديموغرافية البلاد مع وصول الايرانيين في 1900 في وقت مبكر، وفيما بعد من قبل الهنود والباكستانيين في 1960

الثقافة التقليدية

كانت القبيلة الركن الأساسي للمجتمع الإماراتي منذ أن أحضرت موجات الهجرة المتلاحقة، في أوائل منتصف الألفية الأولى قبل الميلاد، قبائل عربية إلى المنطقة. وفرض تنوع المناطق التي قطنتها هذه القبائل – الصحراء والواحات والجبال والساحل – أنماط الحياة التقليدية التي تطورت على مر القرون، وكان القاسم المشترك بينها سعة الحيلة التي أظهرها الناس في استثمار بيئتهم القاسية إلى أبعد الحدود. وساعدهم على ذلك البنية الاجتماعية القديمة قدم الزمن، والتي فرضت على أفراد كل عائلة واجب تقديم المساعدة لأقربائهم وللقبيلة ككل. وضمن القبيلة، كان حس الضيافة الفردية مصدر فخر واعتزاز. وكانت تلك القبائل تؤمن بأديان مختلفة مثل المسيحية والمعتقدات القديمة التي تؤمن بتعدد الآلهة وغيرها، حتى جاء الإسلام، فكان حلقة وصل بين القبائل.

لا تزال الثقافة الإماراتية التقليدية حاضرة في الأماكن التي يرتادها الكثير من الإماراتيين، كموانئ صيد السمك وأسواق السمك وساحات بناء السفن ومراكز تربية الصقور وأسواق الذهب والبهارات والعطور ومتاجر الأزياء التقليدية؛ وحتى الصحراء نفسها لا تزال المقصد المفضل للإماراتيين لقضاء عطل نهاية الأسبوع والأعياد. ولا تزال عائلات عديدة تحتفظ بمنازل ومزارع في الصحراء يهتم بها عمال مغتربون، لقضاء الوقت مع الأهل والأقرباء وركوب الخيل. كما أن بعض هذه المزارع محطات للسياح فيما يعرف بسفاري الصحراء، حيث يمكنهم ركوب الهجن ومشاهدة الماعز والأغنام.

ويتم تنظيم الفعاليات الثقافية على مدار السنة، وتشمل السباقات والألعاب والمعارض والندوات. مثالاً على ذلك، ينظم نادي تراث الإمارات سباقات دورية للقوارب الشراعية التقليدية (الداو) والهجن. كما يرعى كل من مركز أبوظبي للثقافة والتراث وقرية التراث في دبي أحداثاً ثقافية هامة ومعارض دائمة.

ثقافة البحر والصحراء[عدل]

تبلورت الثقافة الإماراتية عبر قرون طويلة من خوض غمار البحار لكسب لقمة العيش، أكان في تجارة المسافات الطويلة أو القرصنة أو جمع الطعام من البحر. وتأصلت التقاليد الشعبية والمأكولات والطهي والحرف اليدوية والمصطلحات اللغوية والأغاني والرقص والعديد من الأوجه الأخرى لنمط حياة الناس في أنشطة بحرية كصيد السمك واللؤلؤ وبناء القوارب. ويمكن ملاحظة تأثير هذه الثقافة البحرية بشكل واضح في يومنا هذا. فالعديد من القوارب التي لا تزال تستخدم اليوم لصيد السمك أو السباقات أو للترفيه عن السياح تشبه قوارب “الداو” الشراعية التقليدية الشهيرة (مع أنها مزودة بمحركات وغالباً دون أشرعة).

كانت الصحراء العربية، بقسوتها، التأثير الرئيسي الثاني على تشكل الثقافة الإماراتية التقليدية. كانت القبائل تجوب الصحراء بحثاً عن الكلأ والماء، وتعيش معظم الوقت في خيام أو بيوت بسيطة وتستخدم الجمال كوسيلة نقل وبقاء. وتحولت المواقع القليلة التي كانت توفر المياه، عادة المياه الجوفية، إلى مستوطنات شبه دائمة مزروعة بأشجار النخيل. وكانت هذه الواحات، بما فيها الواحات الكبيرة مثل واحة البريمي وواحة ليوا، تسند مجموعات صغيرة من البدو شبه الرحل والمزارعين. ويمكن ملاحظة استمرارية ثقافة الصحراء هذه في استمرارية القيم والتقاليد البدوية وأنواع معينة من الأنشطة الترفيهية والرياضات الشعبية. فلا تزال سباقات الهجن والخيل شعبية حتى يومنا هذا.

مقارنة بين الثقافة المحلية وثقافة المهاجرين تجمع الإمارات العربية المتحدة ثقافات متعددة: الثقافة العربية الإماراتية الأصيلة؛ ومجموعة واسعة من ثقافات المغتربين والتي تختلف من حيث حجمها وتأثيرها وحضورها وعلاقتها بالثقافة الإماراتية. وتختلف العلاقات والتفاعلات بين هذه الثقافات، وفق عوامل عديدة كاللغة والدين والتقاليد وطريقة النظر إلى الأمور، مما ينشأ عنه علاقات متنوعة واضطرابات ونزاعات. الثقافة المحلية للمجتمع الإماراتي المحلي ثقافة الأقلية، وهي دائمة التأثر بثقافات الجماعات الأجنبية التي تشكل أغلبية السكان. وزادت التغيرات السكانية السريعة التي شهدتها العقود الأخيرة من أعداد المهاجرين في البلاد ورفعت بالتالي الضغوط على الثقافة المحلية.

كباقي الشعوب الأخرى التي قطنت المنطقتين الجنوبية والجنوبية الشرقية للجزيرة العربية، أثرت الثقافات الفارسية والهندية والإفريقية بشكل كبير على شعب الإمارات. ومن خلال التجارة وهجرة جماعات كبيرة من أهالي تلك المناطق، تركت هذه الثقافات بصمة مميزة على المطبخ واللغة والتقاليد ونمط الحياة في الإمارات العربية المتحدة.

تقام الصلوات خمس مرات كل يوم في الإمارات، حيث تنتشر المساجد في أنحاء البلاد، وتكون عطلة نهاية الأسبوع يوم الجمعة بسبب كونها أقدس يوم للمسلمين كما أن معظم البلدان الإسلامية لديها يوم الجمعة والسبت عطلة نهاية الأسبوع أو الخميس والجمعة أما الأعياد الكبرى في دبي تشمل عيد الفطر، الذي يصادف نهاية شهر رمضان، والعيد الوطني (2 ديسمبر)، الذي يصادف تشكيل دولة الإمارات العربية المتحدة.

انتقدت دبي لإدامة مجتمع قائم على فئة، حيث العمال المهاجرون في الطبقات الدنيا. وعلى الرغم من تنوع السكان، إلا أنها تعتبر ثاني أكبر دولة في العالم تنعم بالسلام ويقصدها العالم للإقامة

ودولة الإمارات العربية المتحدة في العموم أكثر ليبرالية من جيرانها، مما أثر في التنمية الاجتماعية والاقتصادية فيها وفي الخليج العربي. من المعروف عن الإماراتيين التسامح الديني، فالكنائس، والمعابد الهندوسية والسيخ جوردوارا يمكن العثور عليها جنبا إلى جنب مع المساجد. مع ذلك، لا يوجد كنيس يهودي في دولة الإمارات العربية المتحدة. ونتيجة للتنوع العرقي توجد مجموعة متنوعة من المدارس الأجنبية والمراكز الثقافية التي أثرت الثقافة الإماراتية.

ضمت اليونسكو واحة العين في مدينة العين الإماراتية لقائمتها للتراث العالمي كأول موقع إماراتي تجري إضافته، وفي عام 2014 اعتُمِدت مدينة الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، واختارت اليونسكو ذات المدينة عاصمة عالمية للكتاب في عام 2019.