مستخدم:1914 red baron/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

رواية أعجبتني طريقتك كإمرأة[عدل]

الراوي[عدل]

كتب هذه الرواية وألفها "زكريا الخطابي" من مدينة وجدة المغربية وهو من الشباب المغربي الطموح ، ويحكي فيها عن قصة غرامية لشاب وشابة على وشك الزواج مع تضمين نصيحة للقارئ في الجزء الأخير.

الرواية كاملة[عدل]

-------------------

الجزء الأول (1)[عدل]

طريقتك الملفتة في خوضك للحياة ..

لست مثل جميع الفتيات الذين اقصى احلامهم ان يكونوا محاطين بالذئاب و كونهم جميلات في أعينهم

عزيمتك القوية في تحقيق أحلامك و كونك امرأة لا تخضع لأي رجل.

حقيقة انني أكاد اخضع لكِ ..

ففي زماننا هذا قليلٌ من النساء من هن مثلكِ.

اراكِ شامخةً صامدة لا يحركها ريح و لا اعصار.

و انا اكاد اسقط امام عنادكِ ..

فكم تمنيت إمراة مثلكِ لا تغريها المظاهر و لا يغريها المال و لا الكلام المعسول

نقطة ضعفكِ الوحيدة هي الرجولة

تراني هل أشكك في رجولتي امامكِ؟؟

بالطبع لا . فأنا ارى نفسي رجلًا يستطيع اسعادك و مجاراة انوثتك و عنادكِ

ولكنني يا حبيبتي لم افهم كيف اغريكِ برجولتي

بأفعالي .... بحسن نيتي .... بصراحتي معك

تملكين قدرة عجيبة في جعلي اخضع لعنادكِ

وهذا ما يجعل عقلي يثور غضبا و رجولتي تتثور حيرةً

كيف لهذه المرأة أن لا تقع في حبي

اليوم هو الرابع من شهر أغسطس من العام إلفين وثمانية عشر (2018)

انفجرتي بوجهي كحقيقة مؤلمة تقول لي استسلم فأنت لن تحصل عليها

اتُرَى استسلم لك

اتُرَى انسحب من ساحة العناد المراهنة هذه

تراهنين بقلة ثقتي بنفسي

و اراهن انك ستخضعين لصراحتي فدائما الصراحة تفوز مهما طالت الأيام و الشهور و السنين

سأحصل عليكِ و لن تفهمي كيف فعلت ذلك حتى تقعي في حبي

ترى هل انا مغرور او انني مهووس بك لدرجة ان لا تمر دقيقة و تغزو افكاري الف خطرة للفوز بقلبك

-------------------

الجزء الثاني (2)[عدل]

و تقولين لي هذا الصباح فجأة انك تحبينني و تعشقينني وانني ساكون الوحيد في حياتك

وتسألينني حبيبي هل ستنساني يوما

آه ثم آه يا حبيبتي

أشباحكِ تزورني كل ليلة و تسلبني نومي كَلِص لا يَغفِرُ لضحيته

والى الآن لم نلتقي بعد يا قمري

فكيف أنام بعد أول لقاء لنا و كيف انسى امرأة كتبت عليها شعرا قبل ان اعرف بوجودها

توقفت عن الكتابة لأيام و شهور لإنعدام الإلهام وسبات مخيلتي

حتى انزلقتي بسلاسة إلى حياتي فأتتني الف فكرة و فكرة

اصبحت اكاد انغلق على قلمي و اعيش معه وحده اكتب عنك لولا غضبك عني اذا لم اجيبك بسرعة

سامحيني حبيبتي فلا يستوعب عقلي انني وجدتك اخيرًا

بين مئات الدول و آلالف المدن. قد اهداني اياكِ ربي قريبة مني لا تبعدين عني إلا مسافة سيارة اجرة

فيكِ شئ يا حبيبتي لا استوعبه

رغم ان بكِ كل صفاتي و مواصفاتي الفكرية و الأخلاقية

وفيكِ كل ما تمنيت

ألا و انكِ امرأة غامضة مبهمة لا استطيع قرأتها

اتذكر انكِ اخبرتيني يوما اسالني كل ما تريد ان تعرفه عني

فأخبرتك انني قرأتكي فلا داعي لسؤالكي

فاستغربتي و أشرتي لي بجملة خفيفة

ما الذي قرأته فيني يا حبيبي

صدمتيني لم اتوقع عنادك لهذه الدرجة و فضولك

و ان السبب الوحيد الذي دفعني للكذب عليك ألا و هو انني لم اشأ ان اظهر ضعفي امامك و امام صعابتك و غموضك

يقولون "كن غامض لحبيبتك تعشقك"

لكنني لم اقرأ عن كون حبيبتي غامضة لي

سألت نفسي اتُرَى لهذا احبها

لغموضها ......؟

في الحقيقة لدي الف سبب لحبك و عشقك

اتعبت عقلي و اتعبت صدري

اصبحت اعانق زجاجة الفودكا اسألها باكيًا لماذا لا افهمها؟

فأشعر انها تضحك علي

ارى الكأس مملوئًا نصفهُ و اتخيلكِ ترقصين فوق الخمر بدون غرق ولا خوف

رقصة شعبية معروفة في مدينتنا

و رأسي يميل مع خصرك و يا للغرابة لأول ليلة انام باكرا مستسلمًا لسحركِ

-------------------

الجزء الثالت (3)[عدل]

تكسَّر قلبي عندما سمعتُ منكِ ان اهلك يريدون ان يزوجوكِ لإبنِ عمّك

لم اعرف ماذا اقول لكِ . في تلك اللحظة اصابني الغضب و الغيرة و الكره و الحقد و كل المشاعر المظلمة

كيف يزوجونكِ به رغمًا عنكِ و كيف يضربك والدك لأنك رفضته

اَمَا من فتاة لها الحق في اختيار رفيق دربها؟

و اليس من حقي انا ان احبك بدون مصائب و عواقب تملأ علاقتنا؟

فَكُل ما املكه هو قلمي و كتاباتي ..

كيف اتجرأ ان اتقدم لك و انا العمل لا يرافقني

ما من عائلة تقبل بشاب لا يعمل و لا مستقبل يضمنه لكِ

لطالما قلت لي ان المال لا يهمك و سعادتك كلها تكمن في الكون معي و بجانبي

و انا لا ارضى ان تعيشين معي المرارة ، احببتكِ ان تعيشين الحُلوة فقط لا غيرها

ولكن القدرُ لم يسمح لي بَعدُ بأن ازور بيتكِ و اخرج منه عريسًا

وُعُودِي لكِ لا تزال صاحية ، لن اهنأ حتى أوفي بها

و آمانيكِ بالكون زوجتي ستتحقق بإذن الله

فالله لا يخيب عبدًا عند حسن ظنه به

و بعد طول انتظارٍ و سهر الليالي غارقًا في عقلي بينَ تلكَ الشموع المضيئة و ظلام الليل ، ايقنت ان الله لا يخيب عبدًا عند حسن ظنه به

و بالفعل فالله لا يظلم أحدًا و طالما انتظرتُ هذه اللحظة التي يفرج الله عن قلوبنا فيها مثل مياهٍ تعود إلى مجاريها

شاءَ اللهُ ان يُحَقق دعائي و أزال عقبةً عن طريقي

و لا زال أمامنا الكثير و مع ذلك يطمئن قلبي مستريحًا عندما يتذكر ان الله معنا

اخبرتكِ انني لاحظت فيكِ شيئًا اعجبني

و هو انكِ تشبهينني كثيرًا

لطيفة رغم عتمة تعاملك

رومنسيتك رغم كبريائك الذي كسرني

-------------------

الجزء الرابع والخامس (4) ، (5)[عدل]

لاحظتُ تناقصًا طفيفًا في اهتمامكِ بي

أين ذهبت الكلمات الجميلة؟

أين ذهبَ طعم الحبِّ في كلامكِ؟

فعلًا كنت اتذوق كلامكِ

كُلَّ كَلِمة تقولينها اقرأها عدة مراتٍ

بينما اليوم .. تكادين لا تكلمينني اذا لم أراسلكِ أولًا

و يكاد يثور عقلي على قلبي قائلًا ألم اخبركَ ان لا تحب مجددا

ها هي قد اهملتك و ستنساك عما قريب !

بينما قلبي يقول بصوت عذب انها مجرد متعبة وسوف تراسلك عندما ترتاح

آه يا قلبي اخاف ان يكون عقلي على حق

و أخاف ان تقودني إلى طريق لا عودة منها و يكون قد مضى قطار الرجوع

تمنيت ان انظر .. التفت... إلى هاتفي بنظرة خفيفة و أجد رسالةً منكِ تبررين فيها تجاهلكِ

بكلمات تذيب قلبي.

- سامحني حبيبي قد كنت متعبة

- اتعبني التفكير فيكِ

ضحكت و رسمت ابتسامة على وجهي بدون قصدِ حتى استفقت منها ناظرًا إلى هاتفي

وجدتكِ متصلةً لا تبالين بي و لا بحالتي

هل كل ما وعدنا بعضنا به هو مجرد كلماتٍ عابرة بالنسبة لكِ

اليومَ قد كلمتُ والدتي عنكِ ملمحًا لها عن رغبتي في خطبتكِ

ابتسمت ببساطة و قالت : يكون خيرًا ان شاء الله

شاء قلبي ان يكلمك فراسلتك برسالة عتاب مؤلمة

الا تهتمين لي؟!

ما الذي تغير ...؟

قلتي لي : ما هذا الكلام حبيبي؟ بوجهٍ باكٍ حزينٍ قلت لكِ بفؤاد محطم : -لم تعودي تقولين لي انك تحبينني ..

-لم تعودي تهتمين لي ..

-لم نعد نتكلم حتى ..

ارسلتي وجهًا باكيا آخر ووجهًا حزينًا منصدما من كلامي

-هذا ليس كلاما يقال يا حبيبي ... أتعي ما تقول؟

قلتُ لكِ انني اثق بك و احبكِ و إلا لم اكن لأعاتبكِ او اهتم لغيابكِ ......

.. حركت شفتيها ببطئٍ و قالت

حبيبي انا احبك كثيرا كثيرا و الله

ثق بي.

اخبرتكِ انني اثق بكِ ولكنني لا يمكنني ان اُمضي يوما بدونكِ ارغب في البقاء معك دائما

و انت بعيدة عني ّ

قلت لك اليوم اخبرت والدتي انني اريد خطبتك. فرحتي وقلتي انك تحبينني

ترى لماذا لم تسألينني ماذا قالت ؟؟

الا يهمك رأي والدتي ؟؟!

ولكنني عجرت عن طرح هذا السؤال عليكِ . سهرتُ كي افكرَ في سبب إهمالك للسؤال

اعتدتك امرأة فضولية تريد معرفة كل علامة استفهام عني

و عن ما يدور حولي

*و فجأة اليوم كل شيء قد تغير..

*ماذا حدث حتى اصبحت صلبة هكذا معي ..

*باردة كالثلج..

*لا تعيرنني اي اهتمام ..

اخبرتني ان عائلتكِ لم يرزقها الله رزقًا كثيرا و انكم احيانا قد يمر عيد الأضحى عليكم قاسيا و انك لا تهتمين لذلك و تدعمين والدكِ و ترحمينه و تتفهمين اموره اذا لم يكن مُكَتَّبا لكم الذبيحة لله ، قد كبرتي في نظري و ازداد حبي لك كحب الابن لأمه ، وجدت فيك اشياءً كثيرة يا حبيبتي احببتك و تأملتك.

و لكنني لا اعرف ما الذي اخطأت فيه ؟؟

تقولين لي انك ستغيرين طريقة كلامك معي

اخبرتك لماذا ؟! في ماذا اخطأت !

لم تجيبيني و بقيت صامتة.

تقولين لي انك ستحذفين مواقع التواصل الاجتماعي

و ستحذفين الواتس آب كيف ؟؟ و كيف نتكلم ؟

سألتك لماذا؟

اجبتني ببرودة انك ستقومين ببيع هاتفك

قلت في نفسي ربما ظروفكم ...

لم اعاتبك و تفهمتك

و لكنني شككت فيك

احسست انك تريدين الابتعاد عني

و بعد يومين بدون كلام قلت لك بعصبية

اذا كنت تريدين ابعادي عنكِ فأخبريني سأبتعد وحدي !

اجبتني بوجه محمر غضبا

لم تقولي ولا كلمة

كيف اقول لك شيء كهذا و لا تبالين به ؟؟

الا تعاتبينني ؟؟ الا تغضبين ؟؟ اما من كلمة !

زاد شكي انني لم أعد اعني لك شيئًا ..

اصبحت مجرد سحابة عابرة في سمائك ..

لا تروي و لا تعطى قيمة ..

و اَتعلمين ان تلك السحابة قد تمر و تمر و تمر

و تختفي يوما ما و تندمين لعدم تأملك لها و لو للحظة !

انقطع حبل الإتصال بيننا

و انا في املي ان تكلمينني مرة اخرى

اخبرت صديقًا لي بمشاكلنا

قد قال لي صبرًا

هكذا هم الفتيات

غريباتٌ احيانا ...

في اليوم الموالي قد صنعت حسابًا آخر بدون قصد لأتفقدكِ فقط لأن حسابي قد ضاع

فرأيت حسابكِ موجود وفي حالة إتصال

الم تقولي لي انك ستحذفينه ؟!

يا لسخرية القدر ... هاقد فعلها بي مرة اخرى

سخرت مني امرأة وعدتها و خدعتني

اخبرتني والدتي ذات مرة انني سريع الثقة و قد اثق في اي شخص في لمحة بصر ، فعلًا كالعادة والدتي محقة قد اخطأت و اخطأت ووثقت مرارا و تكررا .

لمحت لك ذات مرة انني قاسيت الكثير و تعذبت من افعال الناس معي و الخيانات و الطعنات الألفية في ظهري.

سهام تخترق جسدي و لهب يحرق جلدي

سهمك انت قد اخترق قلبي

لم يعد فيني شيءٌ يجذب النظر.

-------------------

الجزء السادس والأخير (6)[عدل]

و تظنين انك قد كسرتني ؟؟ الرجل الذي يعود لخالقه ابدًا لا ينكسر

قد آلمتني و آذيتني و لكنني بين كل ألم اتلقاه ازداد صلابةً و ثقةً في نفسي

فمن لم يقدّر شخصا وثق فيه لن يجد ابدا السعادة..

فقد ظلمتِ رجلا قد وعدك بما يرفضه اغلب الرجال في زمننا

وعدتك بالوفاء..

يقولون ان الرجال خائنون

فما بال النساء يا ترى ؟؟

انا لا اؤمن بمقولة "كن خائنا تكن أجمل"

و لكنني أؤكد لكم

(كن رجلا تكن أجمل !)

قد تخسر الف شخص و لكن اياك ان تخسر نفسك

قد تعبت من الكلام عنكِ في هذه الأسطر

قد يكون شخصٌ ما في هذا العالم بحاجة لهذه الكلمات

لا تخن و لكن لا تنسى ان لا تثق

فالثقة تُستَحق و لا تُهدى

و الحب يأتيك و لا تذهب اليه

و الوفاء قد انقرض فحافظ على وفائك لأعزائك

واهم شيء حافظ على وفائك لنفسك و مبادئك

قد تكون أول مرة يتكلم فيها الراوي مع القارئ

و لكل شيء بداية

و لكل بداية نهاية

و هذه النهاية ..