مستخدم:3maryamai/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

القهوة العمانية[عدل]

تقديم القهوة هو أحد الجوانب الأساسية والمهمة في الضيافة لدى المجتمعات العربية بشكل عام والمجتمع العماني بشكل خاص حيث يشيع إعداد القهوة وشربها بين الرجال والنساء ويتمتع الناس من مختلف شرائح المجتمع بتقديمها في المناسبات الاجتماعية واللقاءات العائلية والمجالس العامة والبيوت والأسواق والمقاهي وغيرها من الأماكن التقليدية.

ولا تزال القهوة عند العُمانيين عنوانا للأصالة والكرم ومرادفة لحسن الضيافة والقيم الأصيلة وهي تراث عميق ارتبط بالعماني في حله وترحاله وغناه وفقره وأفراحه وأتراحه بل إن كثيرا منهم تعد القهوة عنده مفتاح نهاره وراحة منتصفه وجليسة رواحه وهي بسننها وطقوسها عادة لها احترامها تتوارثها الأجيال ويحافظ عليها ويتعلمها الأبناء في مجالس آبائهم وعائلاتهم وقبيلتهم، وفي طريقة إعدادها تفرد يختلف من بلد لآخر، وللقهوة العمانية مذاقها الخاص وقواعدها وأسلوبها وبدونها كأن الضيف لم يتم استقباله ولم يقدم له واجب الضيافة.

القهوة العمانية


ويقول إبراهيم بني عرابة: "لأهميتها باعتبارها جزءا من التراث الثقافي وحرص المجتمع على تواجدها ضمن ممارساتهم اليومية والحفاظ على طرق تحضيرها وتوارث عاداتها وتقاليدها، أقرت اللجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي باليونيسكو تسجيل القهوة العربية في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونيسكو ضمن ملف مشترك تقدمت به السلطنة ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة قطر خلال اجتماع اللجنة العاشر الذي اقيم في العاصمة الناميبية ويندهوك في الفترة من 29 نوفمبر إلى 4 ديسمبر عام 2015م بحضور ممثلين عن 175 دولة".

وأوضح إبراهيم بني عرابة في تصريح لوكالة الانباء العمانية: أنه "بحسب الملف الذي اعتمد والمقدم من الدول الأربع فإنه قد تم تطبيق المعايير الأربعة على عنصر القهوة، وهي المعايير الأساسية التي وضعتها اتفاقية اليونسكو لعام 2003م والتي صنفت القهوة بأنها عنصر من التراث الثقافي غير المادي ضمن الممارسات الاجتماعية، والطقوس والأحداث الاحتفالية ، كما أنها تنطوي في بعض ما يرتبط بها على مجال الحرف التقليدية من خلال مجموعة من الأدوات المستخدمة لإعداد وتقديم القهوة، بالإضافة الى ارتباطها بالتقاليد الشفوية وأشكال التعبير نظرا للروايات والقصص التي ترافق تحضير وتناول القهوة".

ومن حبوب البن التي تجلب من مناطق مختلفة من دول العالم مثل اليمن واثيوبيا وسريلانكا والهند والبرازيل وغيرها كانت عملية تحضير القهوة تتم امام الضيوف في المجالس حيث يتم وضع حبوب البن في مقلاة (محماس) كبير من الحديد المسطح، ويتم تحميصها برفق على النار بدرجات متفاوتة حسب النكهة المطلوبة وذلك بتحريكها بطريقة معينة باستخدام أداة حديدية أو خشبية صغيرة مع نهاية مدورة أو مربعة، ثم يتم وضع البن في (الموقعة) وهي من الخشب أو المعادن على شكل دائري مقعر من الداخل وتطحن بواسطة (هاون أو مدق) معدني لطحنها لتصبح ناعمة، ثم يضاف البن المطحون بقدر معلوم الى الماء المغلى في وعاء نحاسي على النار لدقائق معدودة يقدرها صانعها ثم تسكب في وعاء القهوة الذي يسمى (دلة ) وهي الأداة التي تحفظ فيها القهوة ساخنة، لتسكب بعد ذلك في أكواب صغيرة (فجان/فنجال) لتقديمها للضيوف، حيث يكون طعم القهوة العربية قليل المرارة، ويضاف في أحيان كثيرة اليها الهيل أو الزعفران أو ماء الورد أو بعض التوابل مثل القرنفل وتقدم غالبا بصحبة التمر أو الحلوى


.وفي محافظات السلطنة يتم تقديم القهوة بعد أن يتبادل المضيف والضيف سؤالا قصيرا عن الأخبار التي يمكن أن يكون قد أتى بها الضيف أو يعرفها المضيف، وعادة ما تكون الإجابة من الطرفين مطمئنة، بها من الثناء والحمد الكثير، ثم يتم تقديم ما تيسر من التمر أو الحلوى أو الفواكه والحلويات قبل شرب القهوة.