مستخدم:Aboubecrinsidi/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

إطلالة على أسماء و معالم بالشلخة تأبى الاندثار![عدل]

لسنا بمبالغين إذا قلنا أنه تجد بالشرق الموريتاني أماكن سياحية لا تقل هدفا عن باقي الأماكن والمعالم الموجودة في ربوع الوطن  ولا يعرف الموت وألا الاندثار إليهما سبيلا بل كانت عصية على منية التاريخ والجغرافيا واختارت لنفسها الحياة والبقاء مع كل المحاولات التي قيم بها كي لا يكون لها وجود نعم إنها المعالم الموجودة بسهول آفطوط المطلة على واد (كوركل)

كما أنها كانت شاهدة على عصر الذهبي لحركة اقتطاف ثمار أشجار ألواد  المعروفة (بالفزاعة ) ولم يقتصر دور الشلخة التياب فحسب على المناطق المجاورة بل تجاوزته ليصل ضفاف حوض نهر سنغال حيث كانت الرجال تعمل هناك في زمان الصيف لتعود إلى الأهالي مارين من ممر (حرجة لكحل) أو (مكطع آرقاو) ومعها المؤن للعيال ولأفراح وتبدأ مرحلة جديدة من حياة كالنشطات الثقافية وتدخل الفتية والفتيات في التهيؤ للبلوغ أي الزواج ... 

ومازالت أسميعة تقدم دروس من الماضي الجميل لزائرين ناطقتا بكلمة واحدة أنها هنا منذ قرون قابرة ولن أكون إلا كما كنت مع أجداد فتيات دار الحجرة وسأبقى وافيتا للعهد  حتى يرث الله الأرض ومن عليها للسميعة أكثر من قصة تندرج في إطار الثقافات الغير مادية من قصص الجن وما قامو  به  من خدمتا للإنسان وردات الفعل التي يقومون بها في حال تعرضهم لآذى من طرف أخوتهم في الخلق أي الإنسان والمناوشات التي تقوم بين الفينة والأخرى وعادة ما يكون أبطالها من الرجال ولا وجود للمرأة سوى أن تحكى وتتمتع انها عقلية بدائية لكنها جميلة ولها طعم خاص

هذه هي الأسماء والمعالم التي تغنى بها شعراء وحط  بها ذات يوم أبطال معارك مر  من هنا ذهابا وإيابا إنها المنطقة الرابطة بين ولايتي لعصابة وكيدي ماغا وكوركل إنها هي بطبع وكم من إنها يا ترى ولسان حالها يقول إنها قاومت الأمطار الموسمية والعواصف الرملية في زمن الصيف والخريف مع إهمال الجهات الرسمية وتواطؤ الخبراء  في المجال وعدم إحساس الساكنة بأهمية تلك المناطق الخلابة الناعمة تصر الناظرين نعم بل لها كل نعم انه المعلم الوجود بأرض سليمان الكبير المعروف بيوم أجباية اليوم الذي تولى فيه جعفر ولد سيدي السلطة أي مشيخة قبيلة أولاد سيدي بسواعد أولاد أدرك الناموس سنة حصرت أميار الحاكم الفرنسي بمنطقة أمبود عام 1960الرواية أللتي ما زالت تحكى على الأطفال حتى يناموا من طرف أجدادهم المرتبطين بالأرض ارتباط عضوي  كما هو حال أطفال إفريقيا مع رواية الأكثر شهرة في غرب القارة (لان فاء نوار) لروائي  كمارا لاي l’enfant noir camara laye

في هذا اليوم أمتطى سليمان جواده وتجول في أخيام أهل ادرك ولمقيمظ  بلدية شلخة التياب فيما بعد  حيث كان الشيخ جعفر ولد سيدي المرشح من طرف أهل الأحياء السالفة الذكر وهو لا يدري لكن كانت عزيمة وشجاعة الرجال السمر أقوى من أن تكسر مع أن التنافس كان شديد على زعامة القبيلة بين جعفر و والده سيدي محمد ولد سيدي وحسمت المعركة في النهاية لصالح الابن المدعوم من طرف كل من قالي ولد عيسى  ـــ إبراهيم ولد امبيريك  ـــ بوبكر ولد إيمجين أحمود ولد اعمر ـــ  لكحل ولد امبارك  ــ الطالب ولد ببكر  ــ وفتى وأيقونة عصره محمد عالي حيث كانت معركة لحريثة شاهدة على ما قام  بهي ضد منظومة الإقطاء التي كانت تستبيح مزارع أهل القرى ولا أحد يبتغي لنفسيه الرفض مخافة عقوبة أصحاب النفوذ المدعومين من الحكام الفرنسيين لكن كان المغوار محمد عالي عصي على قبول قوانين المحتلين إن هذه الجماعة هي رؤوس أدرك الناموس وكانت هناك جماعة أخرى أكثر تحمسا لتلبية التغيير المنشود الجماعة التي لا تعرف سوى الأخذ بزمام المبادرة والتنفيذ أنه سيدي ابراهيم ولد البيبو ــ وعبدي ولد اميليد ولمين ولد اعمر لعبيد ــ ومحمدو ينب ولد آرتنين ــ و بابو ولد بابو سته ولمام ولد اميسه  ــ ومحمد ولد أميجين ــ ومحمد ولد مانيوم وابن عمه سيدي ولد مانيوم  ــ ومكحله ولد اللومه ــ والحسن ولد ماصه وفي جانب من المقاومة من اجل الحياة كانت فرقة من الجنود ترابط للقيام بدورها وقد قامت به وهي الفرقة التي عرفت فيما بعد بأهل (الكطعة مرة وحدة ) انه الداه ولد ببكر ــ محمد ولد اعبيد الله ـــ بيبه ولد صمب ولمام ولد امبيريك أنها أسماء خالدة مازالت واقفة رقم  مضي على دفنها أكثر من سنة وهي موجودة تحت الأرض إنها معالم وأماكن وأسماء شكلت لوحة فنية زيتية للمنطقة مازالت شامخة لدارسين من أبنائها إنها صورة ناطقة بما شهدته من أيام فارطة كانت مليئة بالحياة على جميع الأصعدة في هذا الجزء الشرقي من هذا الوطن الحبيب لذا علينا كشباب أن نثمن هذا تاريخ  وله علينا  التقدير والإشادة وله كذلك على المهتمين وأن نكون جميعا باحثين عنه حتى لا يندثر ليتجاوزه مطبات النسيان إلى  لمساهمة في عقلية جمعوية لشعب الموريتاني بل ليشارك في العملية التنموية في إطار المناطق السياحية وتكون له مردودية تنعكس على السكان المحليين.

 ليتواصل ...

بقلم أبوبكر ولد سيدي ولد أمبيريك