مستخدم:Albaidaa

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

التعليم عن بعد (بالإنجليزية: Distance Education) والمعروف أيضا بـ التعلم عن بعد (بالإنجليزية: Distance Learning) هو أحد طرق التعليم الحديثة نسبيًا.[1][2][3] ويعتمد مفهومه الأساسي على وجود المتعلم في مكان يختلف عن مصدر التعليم l الذي قد يكون الكتاب أو المعلم أو حتى مجموعة الدارسين.

وهو نقل برنامج تعليمي من موضعه في حرم مؤسسة تعليمية ما إلى أماكن متفرقة جغرافيًا. ويهدف إلى جذب طلاب لا يستطيعون تحت الظروف العادية الاستمرار في برنامج تعليمي تقليدي.

وكان هذا عادة ما ينطوي على دورات بالمراسلة حيث يتراسل الطالب مع المدرسة عبر البريد، أما اليوم فيتضمن التعليم عبر الإنترنت، وكان هناك خطأ شائع في اعتبار أن التعليم عن بعد هو مرادف للتعليم عبر الإنترنت، وفي واقع الأمر فإن التعليم من خلال الإنترنت هو أحد وسائل التعليم عن بعد ولكن نظرا لانتشار الأول فإنه اعتبر في أحيان كثيرة مرادفا للتعلم عن بعد.

يمكن أن يكون برنامج التعلم عن بعد التعلم عن بعد بالكامل، أو مزيج من التعلم عن بعد والتعليم التقليدي في الفصول الدراسية (يسمى في هذه الحالة بنظام التعليم الهجين[4] أو نظام التعليم المختلط).[5]

وتعد دورات المساق الهائل المفتوح عبر الإنترنت (MOOCs) والتي تقدم مشاركة تفاعلية واسعة النطاق والوصول المفتوح من خلال شبكة الويب العالمية أو تقنيات الشبكات الأخرى، من الأساليب التعليمية الحديثة في التعليم عن بعد. [6]

ويتم استخدام عدد من المصطلحات الأخرى (التعلم الموزع، والتعليم الإلكتروني، والتعليم عبر الهاتف المحمول، والتعليم عبر الإنترنت، والفصول الدراسية الافتراضية، وما إلى ذلك) بشكل مرادف تقريبًا مع التعليم عن بعد.

بات من الصعب اليوم التخلي عن التكنولوجيا بشكلٍ عام نظراً لما تقّدمه من تسهيلاتِ وفوائد للإنسان على كافة الأصعدة، ومنها التّعليم. هذا وتتنافس المؤسسات التّعليمية فيما بينها على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال ومواكبة التطور الحاصل في عصرنا.

ومنذ ظهور الإنترنت ومع تطوّر طرق تخزين المعلومات واسترجاعها في أي وقت، أصبح من السهل على المعلّمين والمتعلّمين وجميع الأفراد الوصول إلى تلك المعلومات المتاحة على الشّبكة. من هنا، ظهر التّعليم الإلكتروني E-Learning وهو شكل من أشكال التّعليم عن بعد، الذي ألغى الفصول التقليديّة واستبدلها بالفصول الافتراضيّة. ونظراً لعدم القدرة على تقبُّل فكرة التّحول الكلّي من أسلوب التّعليم التقليدي إلى أسلوب التّعلّم الإلكتروني لدى المعلّمين والمحاضرين الجامعيّين واتّهام التّعليم الإلكتروني البحت بالتّسبب بالشّعور بالوحدة والعزلة، ظهر التّعليم المدمج الذي يعتبر واحدة من طرق توظيف التّعليم الإلكتروني في التّدريس.

أولاً- تعريف التعليم المدمج يُعرف التعليم المدمج بأنه أحد صيغ التّعليم أو التّعلّم التي يندمج فيها التّعلّم الإلكتروني مع التّعلّم الصفي التقليدي في إطار واحد، حيث توظف أدوات التّعلّم الإلكتروني سواء المعتمدة على الكمبيوتر أو على الشبكة في الدروس، مثل معامل الكمبيوتر والصفوف الذكية ويلتقي المعلم مع الطالب وجهاً لوجه معظم الأحيان.

كما يعرّف التّعلّم المدمج بأنه التّعلّم الذي يمزج بين خصائص كل من التّعليم الصفي التقليدي والتّعلّم عبر الإنترنت في نموذج متكامل، يستفيد من أقصى التقنيات المتاحة لكل منهما

التّعلّم المدمج هو شكل جديد لبرامج التدريب والتّعلّم يمزج بصورة مناسبة بين التّعلّم الصفي والإلكتروني وفق متطلّبات الموقف التّعليمي، بهدف تحسين تحقيق الأهداف التّعليمية وبأقل تكلفة ممكنة.