انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Ali omer taha/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

حمدتي رجل السلام والأمن


محمد حمدان دقلو والثورة"[عدل]

فاجأت قوات "الدعم السريع" المواطنيين السودانيين بانحيازها للثورة التي تفجرت في 19 ديسمبر 2018 في منطقة عطبرة شمالي الخرطوم بحوالي "300" كلم ثم سرعان مااجتاحت هذة الثورة جميع المدن السودانية بما فيها العاصمة الخرطوم حيث شكل انحياز قوات الدعم السريع التي تكونت في العام 2013 بواسطة جهاز الأمن والمخابرات السوداني للثورة السودانية شكل مفاجأة سارة للثوار السلميين الذين تعرضوا لإسواء انواع الإنتهاكات من قبل الأجهزة الأمنية حيث كان الجميع يعتقد أن هذة القوات تدين بالولاء المطلق للرئيس البشير حيث طمأن وجود هذة القوات الثوار السودانيين بوجود حماية مسلحة لهم من أي خطر يمكن أن يهدد حياتهم خاصة في ظل هجمات ماعرف وقتها "بكتائب الظل" التي كانت تتبع لنظام المؤتمر الوطني السابق حيث هاجمت هذة القوات مراراً وتكراراً الشباب السودانيين في الشوارع العامة خاصة في الايام الأولي للثورة السودانية ولكن إنحياز قوات الدعم السريع للثورة قلب الموازين ودفع "بكتائب الظل" للاختفاء عن الانظار فلم تعد تهاجم المواطنيين المعتصمين بميدان الاعتصام في القيادة العامة للقوات المسلحة .

قائد الدعم السريع حميدتي[عدل]

إعلان انحياز قوات الدعم السريع التي يقودها الفريق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي للثورة السودانية سبقتة إرهاصات لم ينتبه لها الكثيرمن الناس حيث أكد حميدتي خلال خطاب شهير مع قواتة في منطقة جبل أولياء جنوبي الخرطوم مع بدايات الثورة السودانية يوم "26" ديسمبر 2018 انهم ليسوا ضد المواطنيين الشرفاء وليس لهم علاقة بالمظاهرات السلمية بل واجبهم حماية المواطنيين ومؤسسات الدولة تسارعت بعدها الاحداث حيث لعبت هذة القوات دوراً حاسما في الإنقلاب العسكري الذي اطاح بالرئيس السابق عمر البشير صبيحة يوم "11" نيسان -أبريل  

حيث لعبت قوات «الدعم السريع» التي تشكلت قبل نحو ثمانية أعوام، دوراً واضحاً في أحداث السودان الأخيرة التي أدت إلى إطاحة الرئيس عمر البشير وصعد قائد هذه القوات محمد حمدان المشهور بـاسم «حميدتي»، سريعاً في دوائر السلطة حتى تم تعيينه نائباً لرئيس المجلس العسكري الانتقالي ثم عضواً في مجلس السيادة للحكومة الإنتقالية  .

حميدتي يؤكد حماية الثورة[عدل]

نائب رئيس المجلس العسكري وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو اكد في العديد من اللقاءات الإعلامية بأنّ القوات المسلّحة والدعم السريع شاركت مع قوى الحرية والتغيير في الإطاحة بالنظام السابق بعد انحيازهم للشعب وحماية الثوار، بمشاركة قوى الحرية والتغيير التي نظمت الحراك الثوري، حيث يري حميدتي انة لو لا انحيازهم للثورة وحمايتهم لها لجلس البشير في كرسيه حتى مماته.

السيرة الذاتية لقائد الدعم السريع حميدتي[عدل]

تقول السيرة الذاتية لقائد «قوات الدعم السريع» الذي ساهم في الأيام الماضية في حماية الثورة، إنه من مواليد 1975 وتعود جذوره إلى منطقة «كُتم» في شمال دارفور، لكنّ أسرته انتقلت إلى جنوب دارفور منذ عام 1983 بسبب الجفاف وقبل تأسيس قوات الدعم السريع كان يعمل في تجارة «الإبل» ولم تكن له أدنى علاقة بالسياسة أو العسكرية حيث اكد انة: كان يعمل في التجارة حتى عام 2003، مما يشير إلى أنه التحق بالعمل العسكري بعد بدء التمرد المسلح في إقليم دارفور وكان حميدتي يمارس تجارته محلياً ثم تحول إلى التجارة بين السودان وتشاد ونيجيريا وليبيا، حيث أقام في ليبيا لخمس سنوات، وتعرض إخوته لحادث قتل في عام 2002 خلال توجههم إلى ليبيا وسُرقت منهم الإبل ومنذ ذلك الحين بدأ حميدتي العمل مع الجيش السوداني عندما كان عمره 28 عاماً، وقام بحشد عدد من الشباب، واتفق مع القوات المسلحة على مقاتلة المتمردين، مقترحاً أن تصبح قوته نظامية، ووافق المسؤولون على ذلك وبحسب تصريحات حميدتي نفسه فإن قواتة بدأت بـ200 شخص من استخبارات الحدود .

بداية تكوين قوات الدعم السريع[عدل]

وتعود قصة الدعم السريع إلى عدة سنوات حيث التقي حميدتي رئيس الاستخبارات وقتها، اللواء عوض بن عوف، الذي أصبح فيما بعد رئيس المجلس العسكري الانتقالي لأقل من يومين، في الخرطوم، وطرح فكرة ضم قواته إلى قوات الجيش، وأصبحت نواة لقوات الدعم السريع، ثم تم دمجهم في القوات المسلحة السودانية

أول لقاء بين حميدتي والرئيس السابق البشير[عدل]

وكان أول لقاء بين حميدتي والرئيس السوداني المخلوع عمر البشير في العام 2006 حين سأله البشير وقتها عن طلبه، فقال حميدتي: انة يتطلع لمشاركة حقيقية في السلطة لما فعلتة مع المتمردين، وإعطاء مجموعتة رتباً عسكرية، وتحقيق تنمية للأهالي»، فأقسم البشير أن يعطيه ما طلب وبعدها تم تجنيد القوة وإلحقاها باستخبارات الحدود يقول حميدتي «تم الاتصال بي مجدداً عبر الهاتف من الخرطوم، وقالوا لي: السيد الرئيس يريد مقابلتك فسافرت إلى الخرطوم وقابلت البشير وطرح لي الفكرة، وقلت له: نحن جاهزون ولم أقل له الأشياء التي حدثت من قبل ولم أشترط أي شروط، وحتى في هذه المقابلة لم أطلب منه المشاركة في السلطة ولا مشاركة في أي شيء، تناقشنا في الفكرة ومن ثم تكونت المجموعة وتجمعت القوات، وخلال أسبوع شرعنا في التدريب لمدة ثلاثة أشهر، ومن ثم تحركت المجموعة إلى جنوب كردفان، التي حققنا فيها انتصارات مشهودة ثم ازداد عدد القوات وحققت انتصارات كبيرة على الحركات المتمردة في دارفور

حادثة فض اعتصام القيادة العامة[عدل]

اعتقد الجميع أن الاعتصام امام القيادة العامة سينفض بمجرد سقوط نظام الرئيس البشير في "أبريل" لكن المواطنيين استمرو في اعتصامهم مطالبين بحكومة مدنية وفي يوم "3" يونيو"حزيران"  2018 وقعت حادثة فض الاعتصام امام القيادة العامة للقوات المسلحة واتهمت قوات الدعم السريع بتنفيذ العملية التي راح ضحيتها "87" شخص بحسب احصائيات لجنة التحقيق الحكومية لكن قوات "الدعم السريع" التابعة للجيش السوداني، اتهمت جماعات وعناصر تتبع للحركات المسلحة بارتداء زيها والتحرك عبر ناقلات لإثارة الفتنة وقال رئيس دائرة العمليات بقوات الدعم السريع، اللواء عثمان محمد حامد، إن "تلك الجماعات (لم يسمها) عملت على تشويه صورتهم إبان اعتصام المحتجين السودانيين أمام مبنى القيادة العامة وأوضح حامد أن قواته تعمل تحت أمرة قيادة الجيش وهي قوات قومية تعمل في كل السودان.  

خصوصية قوات الدعم السريع[عدل]

ورغم عملها مع الحكومة احتفظت القوات بخصوصيتها، وتميزت باسمها «قوات الدعم السريع» التي كانت تتبع قبل يناير (كانون الثاني) 2017 جهاز الأمن والمخابرات، ثم أُلحقت بعد ذلك بالجيش زعم البعض أن قوات الدعم السريع عبارة عن امتداد لـ«ميليشيا الجنجويد»، وهي تتكون من العنصر العربي في دارفور غير أن الحكومة السودانية نفت عن تلك القوات صفة القبلية، مؤكدةً أنها «قوة قومية» ويشدد قادة قوات الدعم السريع على أنها منذ تأسيسها ضمت كل أبناء دارفور، لمساعدة الجيش السوداني في حربه ضد الحركات المسلحة في الإقليم ومع انحسار النزاع المسلح في دارفور في الأعوام الأخيرة توسعت مهام قوات الدعم لتشمل الحد من تدفقات الهجرة غير الشرعية على الحدود السودانية مع ليبيا وكذلك في الحدود الشرقية كما شاركت في حرب اليمن ضمن وحدات الجيش السوداني

خصوم الأمس وأشادة بالدعم السريع عقب نجاح الثورة[عدل]

رئيس حزب الأمة القومي في السودان، الصادق المهدي، اشاد بـ"تأييد" قوات الدعم السريع (تابعة للجيش) للثورة، وأضاف المهدي، أن قيادة الجيش لم تناصب الثورة العداء وقد استضافتهم مشيدا بمواقف اللجنة الأمنية وقوات الدعم السريع وبتأييدهم للثورة وانحيازهم للشعب السوداني مشيرا أن السودان يمر بمرحلة حساسة من تاريخه السياسي، وأن الشعب استطاع أن يحقق تضامنًا سياسيًا غير مسبوق حتى صارت الصورة “شعب واحد، جيش واحد.

لم يتوقف المديح والثناء لدور قوات الدعم السريع عند هذا الحد بل تعداه إلى قيادات كانت تحارب هذة القوات في ميدان المعركة حيث صرح السيد ياسر عرمان ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية شمال المعارضة بأن “القوات المسلحة والدعم السريع ساهموا في تغيير النظام القديم واعتقلوا رأس النظام واتباعه وبذا أصبحوا جزء من قوى التغيير.

رئيس جيش حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور أشاد بقائد قوات الدعم السريع (نائب رئيس المجلس العسكري) محمد حمدان دلقو حميدتي، لأنه كما قال حوّل "مليشيا" الدعم السريع من أداة قهر وقتل إلى أداة حماية للشعب وقال نور إن "هذه "المليشيا "التي صنعها البشير وكانت تعرف بالجنويد، ثم تحولت لحرس الحدود ولاحقا للدعم السريع، كان الرئيس المعزول يريد استخدامها في قتل المعتصمين ولكنها بدلا من ذلك حمتهم وألقت القبض على البشير"، مضيفا أن هذه القوات تصرفت بصورة سليمة ولكنه طالبها بتسليم السلطة للشعب.

فيما رأي خضر عطا المنان، الإعلامي السوداني وأول رئيس تحرير لصحيفة أوروبية في الدانمارك، إن قوات الدعم السريع كانت العامل الأكبر في حماية المتظاهرين في مواجهة الأمن الوطني التي كان يعتمد عليها البشير لحمايته فعندما تدخلت قوات الدعم السريع بقيادة "حميدتي" في مسار الاحتجاجات وظهر انحيازها للشارع، تغيرت مسار الأحداث، وأصبح الشارع أكثر قوة في مواجهة البشير