مستخدم:Arwa Hmed/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

زوجات الرسول :

:يُعَدّ النبيّ محمد-صلّى الله عليه وسلّم- أفضل الأنبياء، وخاتمهم، وقد خصّه الله بخصائص كثيرة تميّزه عن غيره، منها الزواج بأكثر من أربع نساء؛ فقد تزوّج بإحدى عشرة زوجة شرّفهنّ الله بقوله: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ)،[١][٢] وهنّ أيضاً زوجاته -صلّى الله عليه وسلّم- في الجنّة،[٣] وقد تُوفّي رسول الله وهو راضٍ عنهنّ، وعددهنّ حينئذٍ تسع، وهنّ: سودة، وعائشة، وحفصة، وأم سلمة، وزينب بنت جحش، وأم حبيبة، وجويرية، وصفيّة، وميمونة -رضي الله عنهنّ-.[٤]


ترتيب زوجات النبيّ وأسماؤهنّ:

خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-. سودة بنت زمعة -رضي الله عنها-. عائشة بنت أبي بكر -رضي الله عنها-. حفصة بنت عمر بن الخطاب -رضي الله عنها-. زينب بنت خزيمة -رضي الله عنها-. أم سلمة -رضي الله عنها-. زينب بنت جحش -رضي الله عنها-. جويريّة بنت الحارث -رضي الله عنها-. صفيّة بنت حُيَيّ -رضي الله عنها-. أم حبيبة -رضي الله عنها-. ميمونة بنت الحارث -رضي الله عنها-.


مكانة زوجات النبي تُعَدّ أمّهات المؤمنين -رضي الله عنهنّ- بصفتهنّ زوجات لرسول الله أفضل الأزواج على الإطلاق،[٥٠] وفي ما يأتي ذِكر بعضِ الأسباب التي تُوَضّح مكانتهنّ، وأفضليتهنّ:[٥٠] خصّهنّ الله بنزول الوحي في بيوتهنّ؛ بقوله: (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّـهِ وَالْحِكْمَةِ).[٥١] حرّم الله نكاحهنّ بعد رسول الله؛ بقوله: (وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّـهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا).[٥٢] وصفهنّ الله بالزوجيّة؛ بقوله: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ)،[٥٣] للدلالة على الإنسجام والتوافق في علاقتهنّ برسول الله.[٥٤]


الحكمة من تعدُّد زوجات النبيّ تعدُّد زوجات الرسول هو وحيٌ، وأمرٌ من الله، دلّت عليه الكثير من الآيات، منها قوله -تعالى-: ( لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّـهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا)،[٥٧][٥٨] وبدراسة سيرة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وكيفيّة زواجه بنسائه، يتبيّن أنّ السبب في تعدُّد زوجاته مُتعلِّقٌ بعدّة حِكَم يمكن إجمالها بما يأتي:[٥٩] الحكمة التعليميّة: تُعَدّ النساء نصف المجتمع، وهنّ بحاجة إلى من يجيب عن أسئلتهنّ المُتعلِّقة بهنّ كنساء؛ من حَيض، ونَفاس، وأمورٍ زوجيّة، وغيرها، وليست كلّ النساء تتغلّب على حيائها لتسأل رسول الله في شيء، وما كان لرسول الله الإجابة عن كلّ سؤال بتفاصيله الدقيقة عن المرأة؛ فقد كان رسول الله حَيِيّاً؛ لذا فإنّه بزواجه أعدّ داعيات عالمات بأمور دينهنّ، يُجِبن عن تساؤلات النساء الدقيقة. الحكمة التشريعيّة: كانت عادة التّبني من العادات المعروفة بين العرب عند مجيء الإسلام، وكان النبي -عليه السلام- قد تبنّى زيد بن حارثة، وشاءت إرادة الله -تعالى- إبطال عادة التّبني وإبطال آثاره، ولأجل أن يكون هذا الحكم واضحاً في أذهان المسلمين؛ فقد أمر المولى سبحانه النبيَّ بالزواج من زينب بنت جحش، وهي يومئذ طليقة ابنه بالتبني؛ فشكّل هذا الزواج أمراً إلهياً وتشريعاً جديداً بحرمة التبني وإبطال أثره. الحكمة الاجتماعية: إنّ ما يحدث بالزواج من مصاهرة، ونَسب، كفيل بأن يجمع القلوب برباطٍ وثيق، كزواجه -صلّى الله عليه وسلّم- من أمهات المؤمنين: عائشة، وحفصة -رضي الله عنهما-؛ حُبّاً بأبويهما. الحكمة السياسية: لا تؤلّف المصاهرة بين القلوب على مستوى الأشخاص فحَسب، بل على مستوى العشائر، والقبائل، وبطبيعة الحال فإنّ المُتعارَف عليه هو نُصرة النسيب، والصِّهر، وحمايته، والالتفاف حوله، وقد كان ذلك مَدعاةً لزواجه -صلّى الله عليه وسلّم- من أمّهات المؤمنين: جويريّة، وصفيّة، وأم حبيبة -رضي الله عنهنّ-.