شجرةُ الّلبان نوع من الأشجار دائمة الخضرة تصنف تحت النباتات البخوريّة، موطنها الأصليّ شبه الجّزيرة العربيّة، وبالتّحديد في عُمان واليمن وتتألف من أوراق خضراء مركّبة تشبه أوراق شجر الزّيتون، وتتميز بأنها تملك أزهاراً صغيرة بيضاء الّلون، تتكوّن من خمس بتلات، وأسدية عشرة، وكأس بخمس أسنان، ويمكن أن يصل ارتفاعها ما بين 2 إلى 8 أمتار، لها لحاء ملمسه ورقيّ، يمكن إزالته بكلّ سهولة، لها فوائد عديدة وخاصة في مجال الطّبابة، والتّداويّ، ويمكن أن تستخدم كبديل عن بعض المنتجات كالعلكة.
إن أماكن نمو وانتشار أشجار الّلبان هي جنوب شبه الجّزيرة العربيّة، وفي عمان، واليمن على وجه الخصوص، وفي شمال شرق الصّومال، وتعد المنطقة المُمتدة بمحاذاة السّاحل حتى خليج خوريا موريا، وحتى رأس فرتك تنبت أشجار الّلبان، وتقل جودة المنتوجات كلما اتجهنا باتجاه الغرب، وأجود الأنواع تكون في المناطق الجّنوبيّة الشّرقيّة بفعل المناخ والأمطار، وينمو شجر الّلبان في حوجو سمحان، بجبال سدحان، وفي منطقة عيون نجد، وغيرها من المناطق الأخرى.
هناك العديد من فوائد الّلبان نذكر أهمّها على سبيل المثال:
التّخلص لن التهاب المفاصل: حيث يحوي الّلبان على مضادات التهاب تساعد على الحدّ من التهاب المفاصل، وهشاشة العظام، إضافة إلى دوره في التّخلص من آلام العضلات والأوتار.
تحسين وظيفة القناة الهضمية: يساعد الّلبان على الحدّ من أعراض القولون العصبيّ، ومن التهاب القولون التّقرحيّ، ولكن يحتاج الأمر للتأكد من خلال الأبحاث المخبريّة.
علاج الرّبو: يستخدم الّلبان في علاج الرّبو، فهو يعمل على علاج الشّعب الهوائيّة، وذلك من خلال مركباته التي تمنع إنتاج اللوكوترينات، والتي تسبب حدوث حالة الرّبو.
المحافظة على صحة الفم: يلعب الّلبان دوراً كبيراً في المحافظة على نظافة الفم، والتّخلص من أمراض الّلثة، والتهاب الفم.
التّقليل من التّوتر: إن استنشاق زيت الّلبان يقلل من ارتفاع معدل ضغط الدّم، ونبض القلب، في خفض التّوتر، ولكنه يسبب النّعاس.
محاربة السّرطان: يعد زيت المرّ والّلبان من المنتجات العلاجيّة الطّبيعيّة التي تساهم في التّخلص من الخلايا السّرطانيّة.
تحسين الذّاكرة: لقد أثبتت الدّراسات والتجارب أن قيام المرأة خلال فترة حملها باستخدام الّلبان، فإن ذلك يساهم في تحسين ذاكرة الطّفل، وتقويتها وزيادة قدرته على التّعلم.
الخصوبة، وتنظيم الهرمونات: يعد الّلبان من محفزات الخصوبة فهو معزز للخصوبة، يزيد من كثافة، وحركة الحيوانات المنوية فضلاً عن تنظيم عمليّة إنتاج هرمون الإستروجين.
شجر اللبان الأزرق: وهي من أطول الأشجار في العالم، فقد يصل طولها إلى 90 متراً، وتوجد في تسمانيا، ويصل عرضها لأكثر من مترين، سريعة النّمو تتحمل الجّفاف، تنتج مواد قابلة للاشتعال أوراقها خضراء مزرقّة.
شجر لبان قوس القزح: تتميز بلحاء متعدد الألوان، يصل طولها إلى 60 متراً، يستفاد من خشبها، فضلاً عن كونه شجر زينة، يوجد في الفلبين، وإندونيسيا.
شجر لبان الثلج: سمّيت بهذا الاسم؛ لأنه يمكن لها أن تعيش في المناطق الباردة، وتحوي زهوراً بيضاء، ولحاء بلون أبيض، أو رماديّ، أو أصفر فاتح، وقد يصل طول أشجار لبان الثلج إلى 15 متراً.
شجر لبان الخربشة: وجاءت تسميتها من الخطوط المتعرّجة الموجودة في جذعها نتيجة الأنفاق التي تصنعها يرقات العث، وتتكون من أفرع كثيرة، ويعتقد البعض أنها أكثر من شجرة، ويصل طولها حوالي 15 متراً، وتوجد في كل مكان إلا المناطق الاستوائية.
يستخرج الّلبان مع بداية شهر نيسان، وتتم هذه العملية من خلال المراحل التالية:
المرحلة الأولى: وتسمى التوقيع حيث يقوم الفلاح بتجريح شجرة الّلبان بقصد كشط القشرة الخارجية لأعضاء، وجذع الشّجرة، ينتج عنها خروج سائل حليبي الّلون يتميز بلزوجته، وسرعة تجمده، فيتركوه حوالي أسبوعين.
المرحلة الثّانية: أو ما يعرف بعملية التجريح الثّانية، والنّوعية لا تكون بالقدر ذاته في المرحلة الأولى.
المرحلة الثّالثة: مرحلة جمع الثمار وتبدأ بعد أسبوعين من عملية التجريح الثانية، وتكون بنقر الشّجرة مرة ثالثة، وينضح من الشّجر سائل لبنو جيد النوعية، يميل إلى الصفرة.
.JPG)