مستخدم:Douha Youssef/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
حارث يوسف
أخذت هذه الصورة خلال عمله بمؤسسة الرئاسة الأوكرانية

معلومات شخصية
تاريخ الميلاد 16 نوفمبر 1964 م
الحياة العملية
المهنة فيلسوف، شاعر، باحث إقتصادي، ناشط ضمن المشاريع الخيرية و داعم للمشاريع العلمية و الفنية
المواقع
الموقع https://gaiia.foundation/

حارث يوسف (الأنجليزية: Hares Youssef؛ الروسية: Харес Юссеф[1]) – فيلسوف، شاعر، باحث إقتصادي، ناشط ضمن المشاريع الخيرية و داعم للمشاريع العلمية و الفنية؛ مؤلف كتاب (Gaiia)

السيرة الذاتية[عدل]

وُلدَ حارث يوسف بتاريخ 16 نوفمبر 1964 م في قرية جيبول، مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية في سورية (سوريا). و عندما بلغَ من العُمر 18 عاماً سافرَ للدراسة إلى الإتحاد السوفياتي ضمن بعثة تخرج بطابع عسكري على ضوء إتفاقية تعاون بين موسكو و دمشق، و ثمّ مع الوقت غادرَ المهمة العسكرية و إنخرط في الحياة المدنية، حيث إلتحق بجامعة كييف الحكومية للإقتصاد في سنة 1989 م (الحقبة السوفياتية) و تخرج منها في عام 1994 م (أوكرانيا المستقلة) و بشكل متوازي للدراسة مارس الأعمال الحرة وَ حقق إنجازات مهمة في هذا المضمار في شتى المجلات منها: العقارات، التعدين، الهندسة الصناعية و الطاقة. وَ في 1995 م قامَ بجمع كل أرصدته الصناعية وَ التجارية في مُجمّع (Hares Group Holding) الذي سُجلَّ بالنمسا، و بلغت إيرادات هذا المُجمّع في عام 2004 م ما لا يقل عن 420 مليون دولار. و قد واصل الأستاذ حارث يوسف مشواره الأكاديمي في مجال الإقتصاد مقترنا أبحاثه أيضاً بالوضع الدولي القائم و دافع في عام 1999 م عن أطروحة علمية للحصول على شهادة الدكتوراه بمعهد الإقتصاد الدولي و العلاقات الخارجية لدى أكاديمية العلوم الأوكرانية. و كذلك إنخرط حارث يوسف في الحياة السياسية كونه رجلا إجتماعيا و كان يحظى بإهتمام و إحترام النخب الأوكرانية و خاصة ساهم كثيراً في توطيد العلاقات الإقتصادية بين أوكرانيا و العالمين العربي و الإسلامي، حيث عمل مُستشاراً للرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو خلال الفترة (2005 – 2010 م): و بشكل خاص إختص في هذا المنصب منذ البداية كخبير في قطاع الإستثمارات الأجنبية؛ و خلال الفترة (2007 – 2010 م) كمستشار في شؤون الشرق الأوسط. و الجدير بالذكر بأنه حسب تقييم المجلة الأوكرانية (فوكوس) دخل الأستاذ حارث يوسف قائم 200 مواطن أوكراني مؤثر ضمن أكبر رجال الأعمال و السياسيين و المشاهير في تلك الفترة. في عام 2009 م يقوم رجل الأعمال حارث يوسف، البالغ من العمر حينها 45 عاماً، بمراجعة أولوياته على خلفية أفكاره و نظرته الفلسفية و مبادئه الحياتية، حيث يترك رصيدا مهما من أعماله في أوكرانيا وَ يُغادرُ إلى أوروبا ليتفرغ لعمله في مجال الأبحاث العلمية[2] وَ التعمق أكثر في أفكاره الفلسفية التي أنبثقت عنها أعمال رائعة كانت في الحقيقة بداية لحقبة كاملة من العطاء خدمة للبشرية[3]. و قد قام بتأسيس صندوق خيري يُطلق عليه (The 40 Foundation)، و الذي يهدف أساساً إلى دعم و تطوير الأبحاث في مجال العلم و الفنون و مجالات أخرى في المعرفة.

مشاريع في مجال التقنيات الرقمية[عدل]

بدأ المفكر حارث يوسف بدعم مجموعة من المشاريع في قطاعات ناشئة مرتبطة بمجال التقنيات الرقمية في 2010 م، و من أهمها إطلاق مشروع إنشاء شبكة التواصل الإجتماعي و التي تساعدُ على تقديم تبرعات بمبالغ مقترنة بقيمة الذهب و يُطلق على العملة المُتعامل بها بـ (Golden Hearts)

الفلسفة الإقتصادية[عدل]

يُعتبرُ المفكر الإقتصادي حارث يوسف داعماً لفكرة التحول من منطق العلاقات الإقتصادية المبنية على كلفة المنتوج وفقاً للمعايير التقليدية إلى منطق قيمة الطاقة التي بُذلت في الإنتاج و تكون عُملة في حد ذاتها (كيلو واط ساعة) – و في ذات السياق كان من الداعمين لتنظيم مؤتمر خاص بهذا الموضوع بكرواتيا (مسقط رأس العالم الشهير نيكولا تسلا) في يوليو 2012 م، و كان موضوع الفعالية مرتبطاً بالتحولات الإجتماعية و ضرورة الإنتقال إلى العملة التي تقترن بالطاقة

الشعر و الأدب[عدل]

لدى المفكر حارث يوسف موهبة في تأليف القصائد الشعرية و كذلك في مجال الأدب و خاصة الفلسفة، و بالمناسبة قام بإصدار مجلة تحمل عنوان "الآخر"[4] خلال الفترة (2011 – 2013 م) و كان الأديب العربي الشهير آدونيس رئيس التحرير

مشروع (Gaiia)[عدل]

وَ قد شرع الأكاديمي حارث يوسف في تأسيس كون جديد في علم الإقتصاد من منظور فلسفي عميق[5] لتخطي المشاكل الإقتصادية و الإجتماعية التي تتخبط فيها الإنسانية قاطبة، و هو يقوم حالياً على إنشاء شبكة تواصل إجتماعي التي ستفجر ثورة حقيقية في مجال النشاط الخيري، إنّ لب الموضوع يتمحور حول مفهوم الشفافية في التعامل الإقتصادي و الذي يأخذُ بعدين أساسيين: الإجتماعي و البيئي، و لكن يستدركُ و يؤكد على البعد المفقود وَ الذي يقترن بعامل الشفافية – البعد الذي يتواكب و منظومة الأخلاق.

تأثير البيئة الإجتماعية على كيفية تبلور الرؤية[عدل]

نلمسُ دوماً في اللقاءات التي تُجرى مع المفكر حارث يوسف أنه يُركز بشكل أساسي على بيئة المنشأ و هو يسردُ لنا بأنه ترعرع في بيت لم تتوفر فيه أدنى مقومات الرفاهية مثل توفر الكهربائية، مياه الحنفية أو حتى التلفاز، و لذلك إكتشفنا بأنه ترك كل هذا الغلاف المادي عندما فهم و إقتنع أنه حان الوقت للبحث عن الجوهر رغم أنه حقق نجاحاً مُعتبراً في مجال الأعمال و حتى أنه دخل معترك السياسة في أوكرانيا، و رغم ذلك فقد سلك طريقا آخراً ليفتح آفقاً أعمق بكثير و على نهج أكثر شفافية. و في خضم كل هذه التحولات إرتئى حارث يوسف أن يخوض معركة مصيرية لينقذ الإنسانية من منطق الجشع و الطمع و هدر مقومات و مقدرات كوكب الأرض، و حينها فكّر في إيجاد تسمية للأرض في آرشيف الإغريقيين و أطلق عليها إسم "غايا" – و الأرض هي القيمة الحقيقة للبشرية و لكن غشاوة الإستهلاك المفرط و الغريزة جعلت الإنسان يغفل عن هذا الكنز وَ يلتصق بجدار قيّم خاطئة، و هُنا يُسلط الفيلسوف حارث يوسف الضوء على المعضلة و حتى أنه إقترحَ تأسيس عملة بديلة لتكون ذلك الجسر الذي يعبر منه الإنسان من غابة الهلاك إلى واحة الراحة و السعادة. في جملة إحداثيات التعامل الإقتصادي الغابر حينها كانت الثروة تُجمع ليس بفضل "الآخر" و لكن على حساب "الآخر"، و لكن حارث يوسف يقترحُ فكرة الحصول على الثروة بفضل فعل الخير و بمساعدة الآخرين، وَ يُرفق كل إنسان بحساب خاص له على شبكة التواصل الإجتماعي المُقترحة و تكون لديه عُملته الخاصة بها و التي تنمو بفضل عمله الوظيفي المهني و نشاطه الإجتماعي و أيضاً، و هو الأهم، أدائه الأخلاقي. و هُنا فإن التعبئة ستكون بفضل الجهد، و السمعة وَ الأداء خارج منظومة الربح و التجارة، و هو ما يُذكرنا بتقنية وضع علامات الإعجاب. و هو أساس إنشاء أو صك العملة الجديدة المعروفة في قاموس المشروع بـ (Gaiia Coin)

  1. ^ "الصفحة باللغة الروسية على الويكيبيديا للباحث الإقتصادي حارث يوسف".
  2. ^ "حوار في فلسفة الاقتصاد ورؤى جديدة للمستقبل مع رجل يهزأ بالأنماط القائمة ويقول (الاقتصاد هو علم كيف لا يجب أن نعيش!!) الحارث يوسف: إذا لم يخلق الإنسان منظومة مالية جديدة و سليمة الأخلاق فلن يجد مخرجا من تخبطّه في أمواج بحر مصالحه الهائج".
  3. ^ "مشروع غايا: قراءة في فلسلفة حارث يوسف".
  4. ^ "أعداد مختارة من مجلة الآخر" (PDF).
  5. ^ ""غايا": دعوة للتحولات الجذرية في قالب سردي".