مستخدم:Hamed.abad/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

التاريخ الإسلامي ( الوجيز )

قدّمت الحضارة الإسلاميّة عبر التاريخ العديدَ من الأنماط الحضارية التي نهضت بالإمة الإسلاميّة في الماضي، والتي يمكن في الوقت الحاضر، إعادة بعثها للارتقاء بالأُمَّة الإسلامية وإنعاشها مِن جديد، ومن هذه الأنماط تحويل المساجد الكبرى إلى جامعات وتقديم برامجَ منظَّمة تُشرف عليها الهيئاتُ الرسميَّة المختصَّة، للاستفادة من تجربة المسلمين الأوائل، وتجربة الكتاتيب التي انتشرت في الدولة الإسلاميَّة، وكان لها مناهجُ وأساليبُ فريدةٌ في تعليم النشء، بالإمكان إعادة صياغتها بصورةٍ حديثة، وتعميمها بهدفِ حفظِ القرآن الكريم، وتعلُّم اللغة العربيَّة، وشيء من الحساب والخَطَابة. ولكن من أهم ما قدّمته الحضارة الإسلامية الإنسان، فقد عرف التاريخ شخصيات تاريخية إسلامية خالدة، من شأنها استنهاض همة الأمة وإنعاشها من جديد، وموضوع المقال التعريف ببعض هذه الشخصيات. شخصيات تاريخية إسلامية خالدة عُني التاريخ الإسلامي بعلم التراجم وتراجم الرجال وحياة الأعلام من الناس عبر العصور المختلفة بوصفها فرعًا من فروع علم التاريخ، وقدّموا دراسات لأحوال شخصيات تاريخية إسلامية خالدة تركت أثرًا في المجتمع، من كافة الطبقات من الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء في شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة وغيرهم، حتى أنهم وضعوا الكثير من التآليف والمصنفات في تراجم الرجال، خاصّة لرواة الحديث لعلم الحديث، واهتمّوا بذكر حياتهم الشخصية، ومواقفهم وأثرهم في الحياة وتأثيرهم؛ وذلك لصيانة الحديث النبوي في المقام الأول، ومن ثم التاريخ من الكذب والتزوير والغشّ والتلفيق والدسّ، ومن هنا تأتت أهمية الكتابة المستمرة عن شخصيات تاريخية إسلامية خالدة، وصل خبرها إلى اليوم بروايات وسند صحيح، للاعتبار منها وأخذ الدروس المساعدة على نهضة الأمة، وانتعاشها من جديد.

[1]



أقوال عمر بن عبد العزيزعمر بن عبد العزيز الأموي القرشي (681م – 720م) يُكنَّى بأبي حفص.. ثامن الخلفاء الأمويين، ويُلقب بخامس الخلفاء الراشدين، ويرجع نسبه من أمه إلى عمر بن الخطاب. قد أفلحَ مَنْ عُصِمَ من الهوى، والغَضَب، والطمع. من أراد أن يَصحبَنا فلْيَصحبْنا بِخمسٍ: يُوصل إلينا حاجة مَن لا تصل إلينا حاجته، ويدلّنا على العدل. ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله وأداء ما افترض الله فمن رزق بعد ذلك خيرا فهو خير إلى خير. أي عامل من عمالي رغب عم الحق ولم يعمل بالكتاب والسنة فلا طاعة له عليكم، وقد صيرت أمره إليكم حتى يراجع الحق وهو دميم. الصدور خزائن الأسرار، والشفاه أقفالها، والأسن مفاتيحها كل امرئ، مفتاح سره. لا تقطع صديقاً وإن كفر، ولا تركن إلى عدو وغن شكر. إذا عدت المرضى فلا تنع إليهم الموتى. آفة الرئاسة الفخر. أولى الناس بالتهمة من جالس أهل التهمة. أية نار قدح القادح.. وأي جد بلغ المازح. جمال السياسة العدل في الإمرة، واعفو من القدرة. لا ينبغي للرجل أن يكون قاضياً حتى تكون فيه خمس خصال: يكون عالما قبل أن يستعمل، مستشيراً لأهل العلم، ملقياً للرثع، منصفاً للخصم، مقتدياً بالأئمة. انثروا القمح على رؤوس الجبال؛ لكي لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين. لو أن الناس كلمّا استصعبوا أمراً تركوه ما قام للناس دنيا ولا دين. قال له رجل أوصني فقال: أوصيك بتقوى الله وإيثاره تخف عنك المؤونة وتحسن لك من الله المعونة. كونوا دعاه إلي الله وأنتم صامتون قيل: كيف ذلك قال: بإخلاقكم. ما قرن شيء إلى شيء أفضل من حلم إلى علم. من جعل دينه عرضة للخصومات أكثر التنقّل. لا ينفع القلب إلا ما خرج من القلب. ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعوضه مكانها الصبر إلّا كان ما عوضه خيراً ممّا انتزعه. أفضل الأعمال ما أكرهت إليه النفوس. كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله: إذا خطب على المنبر فخاف على نفسه العجب قطعه، وإذا كتب كتاباً فخاف فيه العجب مزقه ويقول: اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي. من علم أن للكلام ثواباً وعقاباً قل كلامه إلّا فيما يعنيه. كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطأة وكان ولاه على بعض أعماله: غرني منك مجالستك القراء، وعمامتك السوداء، وخشوعك، فلما بلوناك؛ وجدناك على خلاف ما أملناك، قاتلكم الله...أمّا تمشون بين القبور. لا تودنّ عاقاً، كيف يودّك وقد عق أباه. قيل لعمر بن عبد العزيز: ما كان بدء إنابتك.. قال: أردت ضرب غلام لي، فقال لي: يا عمر...اذكر ليلة صبيحتها يوم القيامة. قيل لعمر بن عبد العزيز: لو جعلت على طعامك أمينا لا تغتال، وحرسا إذا صلّيت لا تغتال وتنحّ عن الطّاعون. قال: اللّهمّ إن كنت تعلم أنّي أخاف يوماً دون يوم القيامة فلا تؤمّن خوفي. قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله عندما استعفاه ميمون بن مهران رحمه الله من القضاء فإن الناس لو كان إذا كبر عليهم أمر تركوه، ما قام لهم دين ولا دنيا. من خاف اللّه أخاف اللّه منه كلّ شيء، ومن لم يخف اللّه خاف من كلّ شيء. انكَ إن استشعرتَ ذكرَ الموتِ في ليلِكَ أو نهارِكَ بغَّضَ إليكَ كلَّ فانٍ وحبَّبَ إليكَ كلَّ باقٍ. كتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن حزم أن أَدِقَّ قلمك وقارب بين أسطرك فإنّي أكره ان أخرج من أموال المسلمين ما لا ينتفعون به. ما وجدت في إمارتي هذه شيئا ألذ من حق وافق هوى. قيدوآ نعم آلله بشگر آلله. إنّ الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما. كتب أحد الولاة للخليفه عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يطلب مالاً كثيراً ليبني سوراً حول عاصمة الولاية.. فأجابه عمر: ماذا تنفع الأسوار.. حصنها بالعدل ونقي طرقها من الظلم. فقائم الليل وصائم النهار: إن لم يحفظ لسانه؛ أفْلَس يوم القيامة.. حيث يُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيتْ حسناته قبل أن يُقضى ما عليه؛ أُخذ من سيئاتهم، فطُرحت عليه، ثم طُرح في النار.. أدركنا السلف وهم لا يرون العبادة في الصوم، ولا في الصلاة ولكن في الكف عن أعراض الناس. عجبت لمؤمن يؤمن أن الله يرزقه ويخلف عليه كيف يحبس ماله عن عظيم الأجر وحسن الثواب. إن نفسي تواقة، وإنها لم تعط شيئاً إلّا تاقت إلى ما هو أفضل، فلما أعطيت الذي لا شيء أفضل منه في الدنيا، تاقت إلى ما هو أفضل من ذلك أي الجنة. ألا وأعلموا أنما الأمان غداً لمَن حذر الله وخافه، وباع نافداً بباقٍ، وقليلاً بكثير وخوفاً بأمان. اجتنبوا الاشتغال عند حضرة الصلاة، فمن أضاعها فهو لما سواها من شعائر الإسلام أشد تضييعاً. إن الدين ليس بالطنطنة من آخر الليل، ولكن الدين الورع. لا تصاحب الفجار فتتعلم من فجورهم، واعتزل عدوك، واحذر صديقك إلا الأمين، ولا أمين إلّا من خشي ربه، وتخشع عند القبور، وذل عند الطاعة، واستعصم عند المعصية، واستشر الذين يخشون الله. دخل جرير بن عثمان الرحبي مع أبيه على عمر بن عبد العزيز فسأله عن حال أبيه ثم قال له: علمه الفقه الأكبرقال: وما الفقه الأكبر...قال القناعة وكف الأذى. ما كذبت منذ علمت أن الكذب شين على أهله.

1- الدولة الإسلامية في (المدينة المنورة)

عمل النبي منذ وصوله المدينة على تأسيس دولة إسلامية؛ فبنى مسجدًا للمسلمين، وآخى بين المهاجرين والأنصار، وحدّد أسس العلاقة بين المسلمين وغيرهم كاليهود والنصارى، وبدأ تدريب المؤمنين لخوض المعارك، ثم راح يُرسل السرايا والغزوات، فحدثت أربع غزوات وثلاث سرايا في الثمانية عشر شهرًا الأولى بعد الهجرة، ومن أهم الغزوات التي حدثت في المرحلة المدنية وحددت ملامح تلك الفترة: غزوة بدر 2هـ وانتصر فيها المسلمون، وغزوة أحد 3هـ وكانت الغلبة فيها بادئ الأمر للمسلمين، وغزوة الخندق 5هـ وهُزم فيها الأحزاب الذين تكاتلوا لحصار (المدينة).

في 6هـ تم عقد صلح الحديبية بين النبي ومشركي مكة، لكنهم أخلّوا به عام 8هـ؛ فتوجه النبي إلى (مكة)، وفي نفس العام كانت غزوة (حُنين) بين المسلمين وتحالف ثقيف وهوازن، وانتصر المسلمون، وتوجه النبي بعد النصر من (حُنين) إلى (الطائف) وحاصرها حتى دخل أهلها الإسلام، وكانت غزوة (تبوك) 9هـ محاولة للرد على هزيمة المسلمين في (مؤتة) 8هـ، وتوفي النبي سنة 11هـ وترك أمة موحدة متماسكة.

2- العصر الراشدي (11-40هـ/ 632-661م)

يبدأ بخلافة (أبي بكر) (11/13هـ)، وبدأ خلافته بإرسال حملة (أسامة بن زيد) التي جهّزها النبي قبل وفاته لتأديب الغساسنة والثأر لقتلى (مؤتة)، ثم حارب المرتدين ومانعي الزكاة حتى أنهى تلك الفتنة. وقد بدأت الفتوح الإسلامية خارج نطاق (الجزيرة العربية) في عهده؛ فكانت معركة ذات السلاسل (12هـ) التي فُتحت بها البلاد الفارسية، ثم معركة (أجنادين) (13هـ) التي انتصر فيها المسلمون على البيزنطيين، وتوفي (أبو بكر) في 13هـ.

خَلَفَه (عمر بن الخطاب) من (13-23هـ)، وجمع عهدُه بين العدل في حكم الرعية والفتوحات والمعارك، وأبرزها فتح (دمشق) سنة (14هـ)، ومعركة القادسية (15هـ) التي انتصر فيها المسلمون على الفُرس؛ فأنهوا حكمهم على (العراق)، واليرموك (15هـ) وكانت الغلبة فيها للمسلمين على البيزنطيين، وفتح (المدائن) في (16هـ)، وفتح (بيت المقدس) بنفس العام، ومعركة نهاوند (19هـ) وانتصر فيها المسلمون وفتحوا (همذان)، وفتح (مصر). وكانت له إنجازات سياسية أهمها تحقيق وحدة (الجزيرة العربية)؛ فأجلى منها نصارى (نجران)، كما أجلى اليهود من (خيبر)، وحدّد أصول القضاء، وأحدث نظام الدواوين، وأنشأ بيت المال. وتُوفي (عمر) طعنًا على يد (أبي لؤلؤة المجوسي) سنة (23هـ).

تولَّي الخلافة بعده (عثمان بن عفان) من (24-35هـ)، والذي واصل الفتوح الإسلامية، ففُتحت (عمورية)، وكانت معركة ذات الصواري (34هـ) التي هزم فيها المسلمون البيزنطيين، غير أن الدولة اضطربت في عهده لمآخذ بعض أهل الأمصار عليه وخصوصًا العراقيين والمصريين؛ مما أدى إلى أن حاصروه في بيته حتى قتلوه في (35هـ)، ومنذ ذلك الحين فُتح باب الفتنة.

وخلفَه (علي بن أبي طالب) من (36-40هـ)، وكانت فترة اضطرابات وفتن؛ فواجه في موقعة الجمل (36هـ) الجيش الذي تبع (عائشة) و(الزبير) و(طلحة) للثأر من قتلة (عثمان)، وكان (علي) يرى تأجيل الثأر حتى استقرار الدولة، فقُتل (طلحة) و (الزبير) بالخطأ، وأعاد (عليّ) (عائشة) للمدينة، ثم كانت معركة (صفين) 37هـ بينه وبين (معاوية) الذي لم يعترف به، وانتهت بطلب (معاوية) الصلح والتحكيم فوافق (عليّ)، مما أغضب الخوارج فقتلوه سنة (40هـ)، لينتهي بذلك العصر الراشدي.

3- العصر الأموي (41-132هـ/ 661-750م)[عدل]

4- العصر العباسي الأول[عدل]

5- العصر العباسي الثاني والثالث[عدل]

6- عهد الولاة الأمويين في الأندلس (95-138هـ)[عدل]

7- عهد الإمارة الأموية في الأندلس (138-300هـ)[عدل]

8- عصر الخلافة الأموية في الأندلس (300-422هـ)[عدل]

9- عهد ملوك الطوائف في الأندلس[عدل]

[2]

  1. ^ محمد سهيل طقوس (13\12 2021). التاريخ الإسلامي. حمد احمد الشهومي. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |date= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link)
  2. ^ محمد سهيل طقوش، محمد سهيل طقوش (14\12\2021). محمد سهيل طقوش (المحرر). التاريخ الإسلامي ( الوجيز ) (ط. 2002). حمد أحمد حمد الشهومي. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |date= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link)