مستخدم:Hanaa ebrahem/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

مفهوم المكتبة المدرسية

مصدراً للثقافة المتجددة والمعرفة المتطورة التي تضع التلميذ والمعلم في اتصال دائم مع الانفجار المعرفي كما تضعها ايضاً على طريق التقدم العلمي والحضاري بعيداً عن الجمود والركود الفكري , وتؤكد أهمية التنمية المهنية والثقافية للمعلم , كما أن المكتبة المدرسية هي السند الحقيقي للعملية التعليمية . [١] والمكتبة المدرسية في مفهومها الوظيفي تعتبر من أهم مظاهر النهضة والتطور التي تتميز بهما المدرسية العصرية الحديثة ولم يعد أحد يشك بأهمية المكتبة المدرسية أو يقلل من قيمتها التربوية في ظل تحديث العملية التعليمية إذ أصبحت جزء لا يتجزأ من المنهج الدراسي .[٢] وتعرف المكتبة المدرسية بأنها " المكتبة التي تلحق بالمدارس سواء للتعليم الأساسي أو المتوسط ويشرف على إدارتها وتقديم خدماتها أمين مكتبة مؤهل ".[٣] لقد قلصت النظريات التربوية الحديثة دور المعلم الذي يقدم الدرس بالسبورة والطباشير إلى نقل المعلومات بالوسائل التقنية الحديثة . وهذا لا يتأتى إلا بوجود مكتبة مدرسية حديثة لأنها المكان الانسب لتوثيق صلات المؤسسات التعليمية بمطالب العصر وحاجاته المتطور إذ ليس هناك مكان تربوي ثقافي أفضل من المكان الذي توجد فيه مكان أوعية المعلومات بأشكالها التقليدية والتقنية . وقد تطور مفهوم المكتبة المدرسية والنظرة اليها بشكل واضح في النصف الثاني من القرن العشرين وأصبحت تحتل مكانة بارزة في العملية التعليمية وذلك نتيجة لظهور عدد من النظريات التربوية التي أكدت على أن التعليم عن طريق الخبرة هو أفضل أنواع التعليم .[٤] وبذلك تغيرت العملية التعليمة من مجرد كونها عملية تعليم وتلقين إلى أنها بحث وتعليم ذاتي مستمر , وتغير أسم المكتبة وأصبح يطلق عليها مركز مصادر المعلومات , والمكتبة الشاملة .[٥] وتتميز المكتبة المدرسية عن بقية أنواع المكتبات الأخرى في المجتمع في كثرة عددها وسعة انتشارها وحيثما توجد المدرسة بغض النظر عن مرحلتها يفترض وجود بها مكتبة تخدم الطلبة وأعضاء هيئة التدريس .[٦] المكتبة المدرسية هي نظام يحتوى على مصادر المعلومات المختلفة وتكون تحت تصرف الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والإداريين بما يعكس فلسفة المدرسة وأهدافها ويدعم مناهجها التعليمة ويثرى برامجها التربوية . وتعتبر المكتبة المدرسية مكان التقاء حول العمل والحوار والتشاور وتبادل الأراء في ضوء توجيهات المعلمين . ويجب على المعلم ألا يكتفي بما تلقاه من المناهج الدراسية أثناء دراسته. أهمية ودور المكتبات المدرسية

وتعد هذه المكتبات إحدى أهم المرافق التربوية في المدارس نظراً لما تقدمه من مناشط ثقافية واجتماعية. مكتبات مدرسية.[٧] كما تعتبر المكتبة المدرسية من أهم مظاهر التقدم التي تتميز بها المدرسة في عالمنا المعاصر ولم يعد هناك من يشك في أهمية المكتبة المدرسية أو يقلل من قيمتها التربوية بعد أن أصبحت محوراً من المحاور الأساسية للمنهج المدرسي ومركزاً للمواد التعليمية التي يعتمد عليها في تحقيق أهدافه. وكنتيجة لهذا الكم الهائل من المعلومات الذي شكّل انفجاراً في المعرفة رأى رجال التربية ضرورة الانتقال بالمناهج الدراسية من حدود الكتاب المدرسي المقرر إلى الآفاق الواسعة لمصادر المعلومات المختلفة الموجودة على كثير من الصور وذلك بالتأكيد على ضرورة وجود الركن الداعم لهذه الفكرة ألا وهو المكتبة . ولقد ساهمت المكتبة المدرسية في مواجهة التدفق الكبير في المعلومات أو ما يسمى بثورة المعلومات إسهاما كبيراً ومن ذلك إعداد وتوفير مصادر هذه المعلومات والأجهزة لذلك. وعليه كان من الضروري تهيئة المجتمع المدرسي من طلاب ومعلمين للتعامل مع هذا التطور بفعالية وذلك ليتحقق الاستخدام الأمثل لمصادر المعلومات المتوافرة في المكتبة التي أصبحت محوراً من المحاور الرئيسية للمجتمع المدرسي.