مستخدم:Hoo65789oorr/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

المفاتيح العشر[عدل]

يا بني اسمع مني وانتبه , واعلم ان السعيد من اتعظ بغيره , والشقي من اتعظ بنفسه , فخذ من صروف الايام عبرتها , ومن تدابير القدر حكمته , ومن تقلب الناس آية واعلم ان الغر الساذج في هذه الحياه من اغتر برايه , وغلبه سلطان هواه ..........ولك مني عشر احفظها واعمل فيها عقلك وفكرك , ولا تتجاوزها لغيرها.

اما الاولى :[عدل]

فان للعظمة طريقا واحدا , مبدؤه التجرد والاخلاص , ومنتهاه التواضع , وبين هذا وذاك ياتي الجد والعمل والعرق والكدح , وليس للرقي مسلك آخر ؛ فان حدت عن الطريق في اوله ولم تخلص , غلبك شيطان هواك , وحاد بك عن جادة الاستقامه , وان حدت آخره , وغرك عظيم فضلة الله عليك , كنت كمن نقضت غزلها بعدما سهرت تغزله ليالي طوالا , اما العرق والكد والكدح ؛ فهما ثمن النجاح , لا يتم الا بهما , ولا ينال الا بدفعهما

اما الثانية :[عدل]

فانك لن تسلم من ألسنة الناس ولمزهم ؛ خاصة من رأوك صغيرا فكبرت على أعينهم , او بسيطا فحزت العزة والشرف وهم شهود , وأول من سينال منك من كبرت على عينيه ؛ لذا قال العرب قديما : " لا كرامة لنبي في وطنه " ؛ فلا تحزن عندما يستصغر القوم شأنك , وكان جديرا بهم أن يعلوا بك , واعلم أن هذا من طبائع النفس التي جبل الله الناس عليها.

الثالثة : https://www.youtube.com/watch?v=V-qqM0-cpfU[عدل]

لا تحزن لكثرة أعدائك ؛ فما دامت عداوتهم في الحق فهم شهود لك أمام الله لا عليك وان كان الاصدقاء يمدوننا بالدعم الوجداني ؛ فان الاعداء يوقظون لدينا الحافز لنكون أفضل , انهم يجعلونك أكثر يقظة وأكثر انتباها لما يدور حولك , لا تنزعج من كثرتهم , أو قوتهم ؛ فانهم دليل آخر من دلائل عبقريتك وعظمتك !

والرابعه :[عدل]

احفظ لسانك ما استطعت ؛ فان المرء مخبوء تحت لسانه كما قال أبو الحسن علي بن أبي طالب _رضي الله عنه _ فاذا تكلمت ظهر للناس حقيقة شخصيتك ؛ فحاول الا يسبق لسانك عقلك , فكر قبل أن تنطق , وزن الامور قبل طرحها على مستمعك , ولا تستخف بالكلمة ؛ فلكم أحيت الكلمة نفوسا , واماتت غيرها , والحذر كل الحذر أن تغضب فيطيح لسانك بهذا أو ذاك ؛ فاللسان عند الغضب أحد من سيف ابن الوليد وأشد ايلاما , وليكن لك في الاعتذار مخرج اذا ما زللت وأخطأت ؛ فالاعتذار على حرقته أهون كثيرا من أن ينتقصك الناس لضعفك أمام شيطان غضبك وفوزه عليك .

أما الخامسة :[عدل]

فاحذر أن تحارب من ليس لديه ما يخسره ؛ فانه أرعن مجنون , ضرباته حينذاك تكون هي الخطر بعينه , وتحركاته لا يمكن توقعها ؛ فليس بمستبعد منه أن يخرق السفينة ليغرقها وهو على متنها ليؤذيك , وخطورة مثل هذا أن تدابير العقل لا تصلح معه , والطريقة المثلى للتعامل معه هي اليقظة التامة والحذر الكامل , وتدنب لقائه ما استطعت ؛ فهذا هو الاسلم والاحوط .

والسادسة:[عدل]

لا تحرق خلفك كل الجسور , فمهما حاربت , وعاديت , وبغضت فان الحكمة والفطنة تقتضي ان تترك خلفك انفراجة فانك لا تدري عندما تهدا النفس ما الذي قد يظهر ويستجد , وقد تحتاج في لحظة ما الى التحالف مع عدو الامس , او المرور من طريق قد اشتعلت فيه نار , فحاول في كل معاركك ان تترك هنا او هناك شيئا ولو بسيطا يشفع لك اذا ما احببت العودة ثانية

السابعة:[عدل]

لا تشغل بالك بامر ليس لك يد في تغييره , احتفظ بقوتك , وتدبيرك , وعقلك لما يقع في دائرة سيطرتك فان البكاء على اللبن المسكوب حماقة, ومناطحة الدهر ديدن من لا عقل له.

والثامنة:[عدل]

تاكد ان اللون الاسود هو الذي جعلنا ندرك نقاء البياض والظلم نبه عقولنا لعظمة العدل والمساواه , والجباره هم من جعلونا نشتاق الى نسائم الحريه.... بالتضاد تعرف الاشياء فلا تحزن حينما ينالك شيء من سواد او ظلم او بغي الحياة واجعل السيء الذي تتعرض له نبراسا يهديك الى طريق الخير والحق والصلاح .

التاسعة:[عدل]

لا تكره أحد , هؤلاء اللذين خدعوك , وقاتلوك , ووقفوا في طريق طموحك لا يستحقون أن تكرههم , لا تحمل لهم بداخلك أي مشاعر , فكرههم دليل على أنهم قد فازوا بجزء منك , جزء من قلبك وروحك ووجدانك , والاجدر أن تلقيهم خلف ظهرك غير مأسوف عليهم , كن بخيلا في مشاعرك السابيه , فلديك ما يستحق أن توليه اهتمامك وانشغالك وروحك .


والعاشرة:[عدل]

تعلم الندم , والاعتذار الى الله ؛ فانك بشر وللبشر زلات وسقطات , وعند الخطيئه اياك أن تكابر , واياك أيضا أن تنهزم وتغلق باب الرجاء ؛ فالاستهتار بالذنب لا يفوقه اثم سوى القنوط من رحمة الله , وما يجب أن تفعله آنذاك هو الاستغفار , والتوبة , والاعتذار والالتجاء الى الله حزينا منكسرا طالبا للعفو والمغفرة ؛ فهذا من تمام عبوديتك له .

تلك عشره كاملة....... لك فيها شيء من عظة الدهر[عدل]

واكرر بان السعيد من اتعظ بغيره , والشقي من اتعظ بنفسه.... ولله القصد وعليه التكلان.