مستخدم:Lina al shnaty/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

القدس تحت الاحتلال الاسرائيلي

كلمة و معنى[عدل]

ورد في معجم لسان العرب أن ( التقديس تتريه الله عز و جل , وفي التهذيب , القدس و تتريه الله و تعالى , و هو التقديس , القُدس , بلغة أهل الحجاز ( السطل ) لأنه يُتقدس منه أي يتطهر فيه أو به , ومن هذا فإن بيت المقدس أي البيت المطهر , و الأرض المفدسة هي دمشق و فلسطين و بعض الأردن و بيت المقدس منه .) كما ورد في كتاب الأنس الجليل بتاريخ القدس و الخليل للقاضي مجبر الدين الحنبلي أن ( بيت لمَقدس بفتح الميم و سكون القاف ,أي المكان المطهر من الذنوب ,واشتقاقه من القدس و هي الطهارة و البركة. فمعنى بيت المقدس هو المكان الذي يتطهر فيه من الذنوب و يقال المترفع و المتره من الشرك ... و البيت المُقدَّس بضم الميم و فتح الدال المشددة , أي المطهر و تطهيره أي إخلاؤه من الاصنام .) و القدّوس هو اسم من أسماء الله تعالى , فقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى :( هو الله الذي لا اله إلا هو الملك القدّوس السّلام ).[1]

موقع القدس الجفرافي[عدل]

تقع القدس على خط عرض 31,52 درجة شمالاً ,وعلى خط طول 35,13 درجة شرق غرينتش ,و على ارتفاع 2598 قدما عن مستوى سطح البحر , و قدرت مساحنها سنة 1945 حوالي كيلو متراً مربعاً. [2]


القدس تحت الاحتلال الاسرائيلي[عدل]

تمكنت القوات الإسرائيلية خلال حرب عام ١٩٤٨م من السيطرة على الجزء الغربي من مدينة القدس و قامت بطرد (٣٠٠٠٠) من سكانها العرب[3] و قامت باحتلال عدد القرى العربية المحيطة بالمدينة المقدسة و صادرت الأراضي الزراعية.[4]وأصدرت قانون أملاك الغائبين الذي مكّنها من الاستيلاء على الأراضي التي تركها السكان العرب و باعتها للمستوطنين اليهود بأسعار رمزية .[5] كما فرضت إسرائيل حكماً عسكرياً على ما تبقَّى من السكان العرب و نقلت مؤسساتهها الرسمية إلى القدس مثل : المحكمة العليا , والكنيست الذي أعلن القدس عاصمة لإسرائيل .[6] ثم قامت بنقل المهاجرين الجدد إلى المدينة القدس للاستيطان فيها [7] و ترتب على ذلك نشوء العشرات من المستعمرات الإسرائيلية إذ بلغ عددها (50) مستعمرة[8] و في الخامس من حزايران عام 1967م شنت إسرائيل عدواناً على الدول العربية (الاردن , مصر , سوريا ) و تمكنت في أثره من احتلال القدس يوم 7 حزيران بعد معركة عنيفة بالسلاح الأبيض في شوارع المدينة المقدسة [9] و عقب الاحتلال الاسرائيلي للمدينة المقدسة قامت إسرائيل باتباع سياسة استيطانية شرسه تهدف إلى تهويد المدينة و طمس معالمها العربية الإسلامية و قد تمثلت بما يأتي :

أ-ضم القدس إدارياً و قضائياً و توسيع حدودها البلدية[عدل]

بعد احتلال إسرائيل للمدينة المقدسة قامت بتوسيع حدودها البلدية بهدف ضم المزيد من الأراضي [10] إذ قامت بضم صور باهر و الشيخ جراح و مطار قلندية و منطقة شعفاط[11] و كما قامت إسرائيل بحل بلدية القدس العربية وأصبحت رئاستها يهودية [12] ثم أصدرت عام 1980 قانوناً سمي ((القانون الأساسي )) و نص على ما يأتي :

- القدس (الموحدة) عاصمة القدس.

-تكون القدس مقر الإسرائيلي الكنيست و المحكمة العليا [13]

ب-إجرائات تشريعية:[عدل]

عملت إسرائيل بعد احتلالها للقدس على إصدار مجموعة من التشريعات اليهودية تملثت بما يأتي :

-قانون أموال الغائبين لسنة 1973م : هدفت إسرائيل من إصدارهذا القانون إلى بسط سيطرتها على أراضي القدس التي يقيم أصحابها خارج المدينة أو تلك التي تركها اصحابها بعد حرب 1967م[14]

- قانون مراقبة المدارس لسنة 1969م : هدفت إسرائيل من وراء هذا القانون إلى بسط سيطرتها على التعليم في مدارس العربية ; إذ قامت بإلغاء قانون التربية و التعليم الأردني ووضعت المدارس الحكومية تحت سيطرة وزارة المعارف الإسرائيلية[15]

ج- تهويد الخدمات و المرافق العامة[عدل]

فور احتلال إسرائيل للقدس قامت بإلغاء الإدارة الأردنية و حل مجلس أمانة القدس و شق الطرق و ربط شبكة المياه و الكهرباء بشبكتي المياه و الكهرباء بإسرائيل[16] و لم تسلم مراكز الخدمات الصحية من الاعتداءات الإسرائيلية فقد صادرت إسرائيل المستشفى العربي في حي الشيخ جراح و حولته إلى مركز للشرطة الإسرائيلية كما قامت بإغلاق مستشفى الهوبس عام1985م و مركز مكافحة السل و مكاتب مديرية الصحة و المختبرات و هدمت السور الذي أقيم قبل عام 1967م لحماية السكان العرب من الاعتداءات اليهودية و كذلك المستوصف الصحي الذي أنشأه المؤتمر الإسلامي العام لبيت المقدس .[17]

د-إضعاف النشاط الاقتصادي العربي[عدل]

قامن إسرائيل بتهويد الاقتصاد العربي و تمثل ذلك بسلسلة من الإجراءات التي تمثلت بإغلاق البنوك العربية و فرض حظر على دخول البضائع و المنتجات إلى المدينة القدس و مصادرة أسهم أمانة القدس في شركة الكهرباء كما الغيت رخص المهن العربية جميعها و أجبرت السكان العرب على استصدار رخص مهن اسرائيلية و أجبرت الأطباء و المهندسين الحصول على رخصة مزاولة إسرائيلية[18]

هـ-فرض الضرائب الباهظة :[عدل]

قامت إسرائيل بفرض ضرائب باهظة على العرب تفوق ما تفرضه على الإسرائيلين و هذه الضرائب هي : ضريبة الدخل و ضريبة الدفاع و ضريبة الترميم و ضريبة الترخيص و ضريبة السكن و ضريبة المطار و ضريبة المشتريات .[19]

و-هدم المنازل :[عدل]

قامت إسرائيل بفرض رسوم عالية على رخص البناء في القدس مما يعني استحالة استصدار رخص بناء بسبب ارتفاع الرسوم مما اضطر العرب إلى البناء بدون ترخيص و ما أن ينتهي العرب من بناء حتى تقوم جرافات الجيش الإسرائيلي بهدم المنازل و بلغ معدل هدم المنازل 50 منزلاً سنويا نجم عن ذلك بقاء 21 ألف أسرة بدون نأوى.[20]

ز-تفريغ القدس من سكانها العرب[عدل]

قامت إسرائيل بعد احتلالها للشطر الشرقي من مدينة القدس بإحصاء السكان العرب في المدينة و استصدرت لهم هويات خاصة و في حين منعت سكان القدس المقيمين خارج المدينة من العودة إليها . كما لجأت إلى مصادرة هويات المواطنين المفيمين خارج القدس لفترة طويلة [21] و قامت بتوطين 20.000 أسرة يهودية في المنطقة المحيطة خلال الفترة من عام (1967-2000م) ووصل عدد المستوطنين في القدس عام 2000م إلى ما يقارب 180,000 مستوطناً[22]

ح-انتهاك حرمة الأماكن المقدسة[عدل]

نصت المواثيق الدولية (اتفاقية لاهاي التي أبرمتها منظمة اليونسكو عام 1952م و اتفاقية جينف الرابعة عام 1949م) على حماية الممتكات الثقافية أثناء النزاعات المسلحة و على رأسها دور العبادة و حظر أية أعمال عدائية ضد الآثار التاريخية و الفنية وأماكن العبادة . لكن إسرائيل لم تحترم هذه الاتفاقيات الدولية فحينما هدمت حارة المغاربة هدمت المساجد المقامة عليها[23] كما هدمت الزواية الفخرية الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك[24] كما تعرض المسجد الأقصى لسلسة من الاعتداءات تمثلت في الحفريات في اسفله[25] و قام مايكل دنيس روهان اليهودي الأسترالي بإحراق المسجد الأقصى و ذلك في 21 آب 1969م و قد التهمت النيران المحراب و منبر صلاح الدين و قامت إسرائيل بإلقاء القبض علية و ادعت أنه مختمل العقل . كما قامت الجماعات الدينية المتطرفة و المنظمة اليهودية بمحاولات اقتحام المسجد ونسفه عام 1980م[26] ولعل أخطر هذه 2000م مما أدى إلى اشتعال انتفاضة الأقصى . و شملت الانتهاكات الإسرائيلية حرمة الأماكن المقدسة لدى الطوائف المسيحية فتعرضت مقتنيات كنيسة القيامة مثل تاج السيدة العذراء للسرقة كما تم تحطيم قناديل الزيت و الشموع و محاولة سرقة إكليل مرصع قرب الجلجلة . و تنوعت هذه الاعتداءات لتشمل تحقير المقدسات و ممارسة الضغوط على رجال الطوائف المسيحية لإجبارهم على التنازل عن مساحات عن الأرض وبيعها لليهود كما تعرض دير الأقباط لاعتداء على ممتلكاته و أحرق المركز الدولي لكتاب المقدس في جبل الزيتون [27]

  1. ^ القدس تاريخ و حضارة , عبلة المهتدي الزبدة صفحه 15
  2. ^ مصطفى مراد الدباغ , بلادنا فلسطين , ج1 , ص248
  3. ^ كارين أرمسترونج مرجع سابق ص٦٢٧
  4. ^ كارين أرمسترونج مرجع سابق ص628
  5. ^ كارين أرمسترونح مرجع سابق ص22
  6. ^ j'Meron Benvenisti : Jerusalem the tone City : University of minneres ota pres, p59
  7. ^ كارين أرمسرونج مرجع سابق ص628
  8. ^ إبراهيم مطر الحقوق العربية في غربي القدس و شرقيها مجلة صامد الاقتصادي عدد 110 1997م ص73-76
  9. ^ محمد رشيد عناب مرجع سابق ص55
  10. ^ محمد رشيد عناب مرجع سابق ص56-57
  11. ^ عز الدين فوده مرجع سابق ص211
  12. ^ محمد عناب مرجع سابق ص58-60
  13. ^ سمير جريس مرجع سابق ص 51
  14. ^ عز الدين فوده مرجع سابق ص247
  15. ^ عز الدين فوده مرجع سابق ص242
  16. ^ العسلي مرجع سابق ص233
  17. ^ محمد رشيد عناب مرجع سابق ص 115
  18. ^ جريس سعد و آخرون مرجع سابق ص363
  19. ^ أسامة حلبي :آثار ضم القدس على حقوق المواطنين , الجمعية الفلسطينية الأكاديمية القدس 1994م ص48
  20. ^ عز الدين فوده مرجع سابق ص243
  21. ^ روحي الخطيب : تهويد القدس ص521-520
  22. ^ محمد المشايخ : السياسة الإسرائيلية تجاه المواطنين الفلسطينيين مجلة صامد عدد 85 تموز 1991م ص231-232
  23. ^ شذا الخطيب مرجع سابق ص96-97
  24. ^ شذا الخطيب مرجع سابق ص86
  25. ^ شذا الخطيب مرجع سابق ص79
  26. ^ كامل العسلي مرجع سابق ص328
  27. ^ مجلة القدس الشريف عدد 64 كانون الثاني 1989م ص21