مستخدم:Lokman adjina/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

اقرعوا الطبول وهللوا يا سادة ، دعوا نسائكم تطلق العنان لناجرها الزغادة ، دعوا اطفالكم تلهوا وتمرح كما جرت العادة ، اخرجوا الشيوخ والشباب النساء والصغار الرضع ، اطلقوا سراح المعتقلين فلقد اثبتت برائتهم وعوضوا بافادة ، يبشركم القاضي انه قد القي القبض على القاتل . القاتل ، نعم يا سادة ، لقد القي القبض على القاتل ، هو الذي قتل كل احلامنا وامانينا ، قتل الروح التي فينا ، ازهق الابداع الذي بنا ، لقد القي القبض على المذنب الذي نشر غيمته السوداوية على مجتمعنا الذي طالما اعتبر كنقطة بيضاء كالهالة . اليوم اعتقل الذي نشر كل تلك الكآبة المهولة ، اعتقل الذي جعلنا نتخاصم بيننا وانفسنا سنين عشار ، والذي جعل العزلة حليفنا الوحيد فاصبحنا لا نغادر بيوتنا مطلقا ، لقد اعتقل الذي جعل الحزن شخصا منا وفينا ... كفانا كلاما ... فكل الكلمات القاسية من قاموسي لا تكفي لوصف وحشية افعالك او حتى اقوالك التي دبت الرعب في قلوب اطفالنا ، لدرجة انهم لا تقر لهم عين الا على وقع اسمك المخيف . اطلق الحضور كلمات استهجان قاسية بينما كنت قد قيدت بالسلاسل ، بالكاد استطيع تحريك رأسي . نطق القاضي فسكت الجمهورا واعينهم تتلألأ فرحا ، اذان صاخية لما سينطق به الحاكم . ابشركم يا معشر السكان ان مصطلح الخوف لن يتجول في سطوح منازلنا بعد اليوم ، ولن يسكن تحت اسرة اطفالنا ، وان الكآبة آن اوانها للمغادرة ، وان السحابة السوداء التي غيمت قريتنا حان وقت انسحابها ، ومن الان وصاعدا ستشرق علينا شمس الفرح والسعادة ، ولا شيء غير السعادة . ثم التفت الي بقوله : الديك كلمة اخيرة قبل الابادة .... نطقت تشنجات وجهي باستهزاء بالرغم من انني اعلم انها النهاية ، كان يجدر بكم محاكمة كلماتي قبل محاكمتي ، فهي المتهم الاول . اسقطت المقصلة وراح رأسي يتدحرج بين الجمهور والسعادة بادية على محياهم ..... تأكدوا انني ساموت ولكن عليكم ان تدركوا ان كلماتي خالدة