مستخدم:Majd remawi/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الإلتهاب الكيسي[عدل]

الإلتهاب الكيسي:[عدل]

هو إلتهاب واحد أو أكثر من الأكياس (الجيوب الصغيرة) التي تحتوي على السائل الزلالي في الجسم. تحاط هذه الأكياس بالغشاء الزلالي، الذي يفرز السائل الزلالي للترطيب.[1] هناك ما يزيد على 150 كيسًا في جسم الإنسان.[2] تتركز هذه الأكياس في النقاط التي تنزلق فيها الأجزاء الداخلية، كالعضلات و الأوتار على العظم. هذه الأكياس في وضعها الطبيعي توفر سطحًا مناسبًا للانزلاق، حيث يكون هذا السطح ناعمًا و عديم الاحتكاك تقريبًا مما يجعل الحركة طبيعية و غيرمؤلمة. عند حدوث الالتهاب الكيسي، تصبح الحركة في ظل وجود الكيس الملتهب صعبة و مؤلمة. إضافة إلى ذلك، فإن حركة الأوتار و العضلات فوق الكيس الملتهب تؤدي إلى تفاقم الالتهاب، مما يجعل المشكلة دائمة. و قد يصاحب ذلك تصلبٌ في العضلات.


العلامات و الأعراض:[عدل]

في العادة يحدث الالتهاب الكيسي في الأكياس السطحية، و التي تتضمن: الكيس تحت الأخرمي (حول الكتف)، الكيس أمام الرضَفَة (حول الركبة)، الكيس خلف العَقِبي (خلف العرقوبي) و الذي يقع حول الكاحل، كيس رجل الإوزة (الموجود في الجزء الأمامي العلوي من الساق).[3] تتدرج الأعراض من ارتفاع حرارة[4] واحمرار موضعيّ إلى ألم و تصلّب في المفصل، و قد تصل إلى شعور بألم كالوخز يحيط المفصل حول الكيس الملتهب. في هذه الحالة، يزداد الألم سوءاً أثناء و بعد القيام بنشاط ما، و يتبع ذلك حدوث تصلب في الكيس و المفصل في اليوم التالي.

مثال على الالتهاب الكيسي في منطقة الكوع



السبب:[عدل]

يتحكم بالأسباب عادة عوامل عديدة: الرضوض، الأمراض المناعية الذاتية، الغزو الميكروبي، و الأمراض علاجية المنشأ.[5]الالتهاب الكيسي قد ينتج بشكل كبير من التحريك المتتكرر و الضغط الكبير. الأكتاف، الأكواع و الركب هي أكثر المناطق عرضة للإصابة. قد يحدث التهاب الأكياس أيضا نتيجة لحالات التهاب أخرى مثل التهاب المفاصل، التصلب الجلدي، الذئبة و مرض النقرس. العجز المناعي، بما في ذلك فيروس اتش آي في (HIV) و السكري قد يؤديان أيضا إلى التهاب الكيس.[6]

بشكل أقل، قد يؤدي الجنف في الأكتاف إلى التهاب كيسي هناك. لكن بشكل عام، التهاب الكيس في منطقة الكتف ينتج بشكل أكبر من الاستخدام المفرط لمفصل الكتف و العضلات الداعمة له.[7] تعتبر الصدمات أو الرضوض أيضاً من أسباب التهاب الكيس؛ يتهيج الالتهاب في الكيس لأنه لم يعد يأخذ مكانه الطبيعي في المنطقة الصغيرة المحصورة بين العظمة و العضلة أو الوتر. عندما تزيد العظمة الضغط على الكيس، ينتج التهاب الكيس. في بعض الحالات يكون السبب غير معروف. قد يكون الاتهاب الكيسي أيضا مصاحباً لبعض الأمراض المزمنة.


أمثلة حسب موقع الالتهاب:[عدل]

تكون الإصابة أكثر شيوعاُ في المواقع التالية: • الكيس أمام الرضفة (عظمةالساق)، و تسمى هذه الحالة "ركبة خادمات البيوت". • الكيس أسفل الرضفة، و تسمى هذه الحالة "ركبة القسيس". • الكيس المدوري، الذي يسبب الألم في الجزء الجانبي من الحوض. • الكيس الزجي، و تسمى هذه الحالة "كوع الطالب"، و تتمثل بوجود ألم و انتفاخ في الكوع. • الكيس تحت الأخرمي، الذي يسبب الألم في الكتف، و هو أكثر أشكال التهاب الكيس شيوعا.[8] • كيس إكيليز (التهاب الجراب العرقوبي). • الكيس خلف العقبي. • الكيس الإسكي، ويسمى أيضا "قاع النساج". • كيس العضلة الحرقفية القطنية. • الكيس الوزي.




العلاج:[عدل]

من الأمور المهمة أن نميز بين التهاب الكيس المصاحب للغزو الميكروبي، و التهاب الكيس غير المصاحب للغزو الميكروبي. قد يتعرض المريض لالتهاب النسيج الخلوي و أعراض عامة مثل ارتفاع حرارة الجسم. يجب سحب محتوى الكيس لإثبات أو نفي احتمالية أن يكون الالتهاب مصاحباً لغزو ميكروبي أو لا.[9] الأكياس التي لم يصاحب التهابهاً غزو ميكروبي يتم علاجها من خلال تخفيف الأعراض من خلال الراحة، الثلج، الرفع، العلاج الطبيعي، الأدوية المضادة للالتهابات، و أدوية للتعامل مع الألم. بما أن التهاب الكيس ينتج من الاحتكاك الزائد مع المكونات المجاورة له، فإن استخدام رباط (باندج) ضاغط غير محبب لأن الضغط الذي سينتج قد يؤدي إلى زيادة الاحتكاك حول المفصل. قد يعتمد في التهاب الكيس المزمن على استئصال الكيس و سحب محتواه.[10] الأكياس التي يصاحب التهابها غزو ميكروبي تتطلب فحصا أكثر و استخدام المضادات الحيوية. قد يستخدم العلاج بالسترويدات كذلك.[11] في حال فشل كل العلاجات المقاومة، فإن التدخل الجراحي قد يكون ضروريا. في عمليات استئصال الكيس، يتم قص الكيس إما باستخدام التنظير أو من خلال عملية مفتوحة. يعود الكيس للنمو في مكانه من جديد بعد أسبوعين و دون أي مظاهر للالتهاب.

المراجع:[عدل]
  1. ^ ^ Ghelman, Vincent J. Vigorita ; with Bernard; Mintz, Douglas (2008). Orthopaedic pathology (2nd ed. ed.). Philadelphia: Lippincott Williams and Wilkins. p. 719. ISBN 978-0-7817-9670-5
  2. ^ . ^ Ghelman, Vincent J. Vigorita ; with Bernard; Mintz, Douglas (2008). Orthopaedic pathology (2nd ed. ed.). Philadelphia: Lippincott Williams and Wilkins. p. 719. ISBN 978-0-7817-9670-5.
  3. ^ . ^ Ghelman, Vincent J. Vigorita ; with Bernard; Mintz, Douglas (2008). Orthopaedic pathology (2nd ed. ed.). Philadelphia: Lippincott Williams and Wilkins. p. 719. ISBN 978-0-7817-9670-5.
  4. ^ . ^ Ghelman, Vincent J. Vigorita ; with Bernard; Mintz, Douglas (2008). Orthopaedic pathology (2nd ed. ed.). Philadelphia: Lippincott Williams and Wilkins. p. 719. ISBN 978-0-7817-9670-5
  5. ^ . ^ Ghelman, Vincent J. Vigorita ; with Bernard; Mintz, Douglas (2008). Orthopaedic pathology (2nd ed. ed.). Philadelphia: Lippincott Williams and Wilkins. p. 719. ISBN 978-0-7817-9670-5.
  6. ^ . ^ Ghelman, Vincent J. Vigorita ; with Bernard; Mintz, Douglas (2008). Orthopaedic pathology (2nd ed. ed.). Philadelphia: Lippincott Williams and Wilkins. p. 719. ISBN 978-0-7817-9670-5.
  7. ^ . ^ "Shoulder Bursitis".
  8. ^ . ^ Fauci, Anthony (2010). Harrison's Rheumatology, Second Edition. McGraw-Hill Professional Publishing; Digital Edition. p. 271. ISBN 978-0-07-174146-0.
  9. ^ . ^ Ghelman, Vincent J. Vigorita ; with Bernard; Mintz, Douglas (2008). Orthopaedic pathology (2nd ed. ed.). Philadelphia: Lippincott Williams and Wilkins. ISBN 978-0-7817-9670-5.
  10. ^ ^ Ghelman, Vincent J. Vigorita ; with Bernard; Mintz, Douglas (2008). Orthopaedic pathology (2nd ed. ed.). Philadelphia: Lippincott Williams and Wilkins. p. 719. ISBN 978-0-7817-9670-5.
  11. ^ ^ Ghelman, Vincent J. Vigorita ; with Bernard; Mintz, Douglas (2008). Orthopaedic pathology (2nd ed. ed.). Philadelphia: Lippincott Williams and Wilkins. ISBN 978-0-7817-9670-5.