مستخدم:MuhammadMTAN/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الحلم في الإسلام[عدل]

حثَّ الإسلامُ وغيره من الشّرائع السماويَّة على التحلِّي بالأخلاق الكريمة والصِّفات الفاضِلة، وحذَّر من سيّئ الأخلاق وذميم الصّفات، وما لها من آثارٍ سلبيّةٍ على الفرد والمجتمع، وقد بيّن النَّبيّ محمد -عليه الصَّلاة والسَّلام- أنَّ إحدى أجلى وأهمّ غايات بعثته نبيَّاً من الله تعالى إلى عموم النَّاس هي تقرير الأخلاق وإتمامُها، وقد ورد ذلك في عن ابي هريره قوله عليه الصَّلاة والسَّلام: (إنَّما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ)، ومن بين الأخلاق الكريمة التي حثّت النُّصوص على التخلُّق والتَّحلي بها خلُق الحِلم، ويعد الحِلم خُلُقٌ عظيم مِن أخلاق الإسلام، وهو ضبطُ النفس عند الغضب، وكفُّها عن مقابلة الإساءة بالإساءة، مع تحكيم المسلم دينَه وعقلَه عند إيذاء الآخرين له، مع قُدرته على ردِّ الإيذاء بمثله، والحليم اسمٌ مِن أسماء الله الحُسْنَى.


الحِلم في اللغة[عدل]

تعريف الحِلم[عدل]

الحِلم لُغةً جذر كلمة الحِلم من حَلُم؛ الحاء واللام والميم جذرٌ صحيحٌ دالٌّ على أصولٍ ثلاثةٍ مختلفةٍ ومُتبايِنةٍ في الدّلالة والمعنى:

الأصل الأوّل: رؤية الشّيء في المنام. الأصل الثَّاني: تثقُّب الشّيء. الأصل الثَّالث: ترْكُ العَجَلَة، وهو المراد هُنا؛ فالحِلم خِلاف العَجَلة، والتَّسرُّع، والطَّيش.

الحِلم اصطِلاحاً[عدل]

أورد علماء التّزكية والأخلاق تعريفاتٍ عديدةً للحِلم؛ تُقارِب معناه اللغويّ، ومن هذه التَّعريفات:[٢]

١-تعريف الرّاغب الأصفهانيّ: ضبط النَّفس والطِّباع عند ثورة الغضب، وعدم الانفعال.

٢-تعريف الجاحظ: ترك الانتقام عند الغضب رَغم القُدرة عليه.

٣-تعريف المنَّاوي: رَفْع الإنسان للمؤاخَذة عمَّن آذاه تعقُّلاً واتّزاناً.

٤-تعريف الجرجانيّ: الطّمأنينة عند ثوران الغضب، والعدول عن مجازاة الظَّالم.

والحليم هو اسمٌ من أسماء الله الحُسنى؛ يعني أنَّ الله تعالى يرى معصية العُصاة، ويشهد مُخالَفة أوامره وارتكاب نواهيه، فلا يحمله ذلك كلُّه إلى المُسارعةِ والعجلة في الانتقام منهم، مع كونه -سبحانه وتعالى- قادراً على ذلك،[٣] و يقول الإمام أبو حامد الغزالي في بيان معنى الحليم: (الحليم هو الذي يُشاهد معصية العُصاة، ويرى مخالفة الأمْر، ثم لا يَستفزُّه غضبٌ، ولا يعتريه غيظ، ولا يحمله على المشاركة إلى الانتقام، مع غاية الاقتدار) ، وممّا ورد في هذا المعنى قول الله تعالى: (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ)،[سورة النحل، آية: من الآية 61. ] وقد ورد اسمَ الله الحليم في آياتٍ كثيرةٍ، ومنها على سبيل المثال: (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ)،[سورة البقرة، آية: من الآية 235.] والحِلم كذلك خلُق الأنبياء وصفتهم، كما قال الله تعالى في وصف إبراهيم عليه السَّلام: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ)[سورة هود، آية: 75.].


الحِلم في الإسلام[عدل]

الحِلم في القرآن[عدل]

وردتْ آيات قرآنيَّة كثيرة تشير إلى صفة الحِلْم، ووصف الله نفسه بالحِلْم، وسمَّى نفسه الحليم، ووردت آيات تدعو المسلمين إلى التَّحلِّي بهذا الخُلُق النَّبيل، وعدم المعاملة بالمثل ومقابلة الإساءة بالإساءة، والحثِّ على الدَّفع بالتي هي أحسن، والتَّرغيب في الصَّفح عن الأذى والعفو عن الإساءة.


- قال تعالى: وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ ُينفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [آل عمران: 133- 134]. قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ (أي: لا يعملون غضبهم في النَّاس، بل يكفون عنهم شرَّهم، ويحتسبون ذلك عند الله عزَّ وجلَّ. ثمَّ قال تعالى: (وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ )أي: مع كفِّ الشَّرِّ يعفون عمَّن ظلمهم في أنفسهم، فلا يبقى في أنفسهم مَوجدة على أحد، وهذا أكمل الأحوال، ولهذا قال: (وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)، فهذا مِن مقامات الإحسان) . - وقال عزَّ وجلَّ: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) [الأعراف: 199]. - ووصف الله عزَّ وجلَّ بعضَ أنبيائه بالحِلْم؛ قال تعالى: (فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ) [الصافات:101]، يقول ابن تيمية: (وقد انطوت البشارة على ثلاثٍ: على أنَّ الولد غلامٌ ذكرٌ، وأنَّه يبلغ الحِلْم، وأنَّه يكون حليمًا، وأيُّ حلمٍ أعظم مِن حلمه حين عرض عليه أبوه الذَّبح فقال: (سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) [الصافات:102]، وقيل: لم ينعت الله الأنبياء بأقلَّ مِن الحِلْم وذلك لعزَّة وجوده، ولقد نعت إبراهيم به في قوله تعالى:( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ )[التَّوبة:114]

( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ ) [هود:75]؛ لأنَّ الحادثة شهدت بحلمهما، (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) [الصافات:102]) .

- قال ابن كثير في قوله تعالى: (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) [فصِّلت:34] (أي: إذا أحسنت إلى مَن أساء إليك، قادته تلك الحسنة إليه إلى مصافاتك ومحبَّتك، والحنو عليك، حتى يصير كأنَّه وليٌّ لك حميم، أي: قريب إليك مِن الشَّفقة عليك والإحسان إليك. ثمَّ قال: (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا ) [فصِّلت:35]، أي: وما يقبل هذه الوصيَّة ويعمل بها إلَّا مَن صبر على ذلك، فإنَّه يشقُّ على النُّفوس، وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ أي: ذو نصيب وافر مِن السَّعادة في الدُّنْيا والآخرة. قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما في تفسير هذه الآية: (أمر الله المؤمنين بالصَّبر عند الغضب، والحِلْم عند الجهل، والعفو عند الإساءة، فإذا فعلوا ذلك عصمهم الله مِن الشَّيطان، وخضع لهم عدوُّهم كأنَّه وليٌّ حميم). [٤]


الحِلم في السنة[عدل]

قال صلى الله عليه وسلم لأشجِّ عبد القيس: ((إنَّ فيك لخصلتين يحبُّهما الله: الحِلْم والأَنَاة)). - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّه قال: ((قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: التَّأنِّي مِن الله، والعجلة مِن الشَّيطان، وما أحدٌ أكثر معاذير مِن الله، وما مِن شيءٍ أحبُّ إلى الله مِن الحِلْم)) . - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس الشَّديد بالصُّرَعَة، إنَّما الشَّديد الذي يملك نفسه عند الغضب)) .

قال ابن بطَّال: (مدح الله تعالى الذين يغفرون عند الغضب وأثنى عليهم، وأخبر أنَّ ما عنده خيرٌ وأبقى لهم مِن متاع الحياة الدُّنْيا وزينتها، وأثنى على الكاظمين الغيظ والعافين عن النَّاس، وأخبر أنَّه يحبُّهم بإحسانهم في ذلك) .

وقال ابن عبد البر: (في هذا الحديث مِن الفقه: فضل الحِلْم. وفيه دليلٌ على أنَّ الحِلْم: كتمان الغيظ. وأنَّ العاقل مَن مَلَك نفسه عند الغضب؛ لأنَّ العقل -في اللُّغة-: ضبط الشَّيء وحبسه منه) .

- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليليني منكم أولو الأحلام والنُّهى..)) . (أي ذوو الألباب والعقول، واحدها: حِلْمٌ بالكسر، فكأنَّه مِن الحِلْم: الأَنَاة والتَّثبُّت في الأمور، وذلك مِن شعائر العقلاء، وواحد النُّهى: نُهْيَة بالضَّم، سُمِّي العقل بذلك لأنَّه ينهى صاحبه عن القبيح) . [٥]



مكانة الحِلم في الإسلام[عدل]

إنَّ للحلم كما لسائر الأخلاق الحميدة مكانةً ومنزلةً عظيمةً في الإسلام، وممَّا يُدلِّل على هذه المكانة شواهدُ عدَّةٌ، منها:

  • الحليم اسمٌ من أسماء الله تعالى الحُسنى؛ فهو -سبحانه وتعالى- مُتَّصِفٌ بالحلم على العباد، كما جاء في مواضع كثيرةٍ من القرآن الكريم، فمن حلمه عليهم عدم استعجاله لمعاقبتهم، وصبره على عصيانهم وذنوبهم، فإن كان الله تعالى الغنيُّ عن العباد والمخلوقات جميعاً حليماً بهم، حتّى بمن يعصيه ويرتكب نواهيه، فكيف لا يكون الإنسان حليماً في تعامله مع النَّاس من حوله؟ [٦]
  • الأنبياء -عليهم الصَّلاة والسَّلام-، والسَّلف الصَّالح من الصّحابة رضي الله عنهم، ومن بعدهم من التَّابعين، عُرِفوا بالحِلم وتحلَّوا به فكان لهم خُلقاً ثابتاً في نفوسهم، فرُوِيت القصص والأخبار عن حِلمهم. وممَّا ورد عن حِلم النَّبي -عليه الصلَّاة والسَّلام- فعن أنس بن مالك قال: كنتُ أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه بُرْدٌ نجراني غليظ الحاشية، فأدرَكَه أعرابيٌّ فجذبه بردائه جذبة شديدة، حتى نظرتُ إلى صفحة عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أثَّرَت بها حاشية البُرد؛ من شدة جذْبته، ثم قال: يا محمد، مُرْ لي من مال الله الذي عندك، فالتفتَ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أَمَر له بعطاء، فهذا الحِلم العظيم، والأدب الجمِّ، حيث ان هذا الأعرابيُّ يتطاول على الرسول بيده فيجذبه هذه الجذبة العنيفة، التي جعلَت رقبة النبي صلى الله عليه وسلم تحمرُّ، وَيتطاول عليه بلسانه، فيقول له: احمِل لي على بعيريَّ هذين مِن مال الله الذي عندك؛ فإنك لا تحمل لي مِن مالك، ولا مِن مال أبيك، ولكن حِلم رسول الله صلى الله عليه وسلم يتَّسع لمثل هذه المواقفِ التي تَطيش فيها عقولُ ذوي الألباب، ويقول للأعرابي في هدوء وأناة: ((المال مال الله، ويُقاد منك يا أعرابي ما فعلتَ بي))، ويرفض الرجل أن يقتصَّ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يجذبه كما جذبه، ويبتسم الرسول للأعرابي؛ لأنه ما أراد حقيقة القصاص؛ وإنما أراد أن يُنبِّهه إلى خطأ ما فعَل، ولا يكتفي النبي بحِلمه؛ إنما يمنحه ما طلب، فيأمر أحدَ الصحابة أن يحمل له على بَعيريه؛ على بعير شعيرًا، وعلى الآخر تمرً.


ومما وَرَد مِن بعض الرجال الذين اتَّصَفوا بهذا الخُلق الرفيع والأدب الجمِّ: أنَّ رجلًا سبَّ الأحنفَ بن قيس وهو يُماشيه في الطريق، فلما قرُب مِن المنزل، وقف الأحنف بن قيس وقال: يا هذا، إن كان بقي معك شيء، فقُله ها هنا؛ فإني أخاف إنْ سمعَك فتيانُ الحيِّ أن يؤذوك.

وقال علي رضي الله عنه: (من لانتْ كلمتُه، وجبتْ محبَّتُه، وحِلْمك على السفيه، يكثر أنصارك عليه).

وقيل لقيس بن عاصم: ما الحِلم؟ قال: (أن تصِل مَن قطعك، وتعطي مَن حرَمك، وتعفو عمَّن ظلمك).

وقال الحسن رضي الله عنه: (المؤمن حليم لا يَجهَل وإنْ جَهِلَ الناسُ عليه)، وتلا قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ [الفرقان: 63].

وشتم رجلٌ الشعبيَّ، فقال له: (إنْ كنتَ صادقًا فغفر الله لي، وإنْ كنتَ كاذبًا فغفر الله لك).

وأسمعَ رجلٌ عمرَ بن عبد العزيز بعضَ ما يكره، فقال: (لا عليك؛ إنما أردتَ أنْ يستفزني الشيطان بعزة السلطان، فأنال منك اليومَ ما تناله مني غدًا، انصرف إذا شئتَ).[٧]


فضل الحِلم وثمراته[عدل]

للحِلم فضائل كثيرة، وفوائد وثمرات عديدة تعود على الحليم الذي تخلَّق بهذا الخُلق والتزمه، منها ما هو دُنيويّ، ومنها ما هو أُخرويّ، ومن هذه الفضائل والفوائد:[٨]

نيل محبَّة الله تعالى، والفوز برضاه.

محبَّة النَّاس للحليم، واحترامهم له، ووقوفهم معه.

إزالة البغضاء، ومنع المُشاحَنات والخصومات بين النَّاس.

الحِلم وكظم الغيظ من أفضل الطُّرق لردع السُّفهاء والرَّدِّ عليهم؛ لأنَّ الغضب والمُشادَّات قد تُفضي إلى مشاكل وآثارٍ سلبيَّةٍ، بخلاف الحِلم مع السّفيه الذي قد يحسم الخِلاف والجدل، ويُزيل الإشكال.


الحليم له القوَّة في التَّحكُّم في انفعالاته، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((ليس الشَّديد بالصُّرَعَة، إنَّما الشَّديد الذي يملك نفسه عند الغضب))


المراجع[عدل]

١- ابن فارس (2002)، مقاييس اللغة، دمشق: دار اتّحاد الكُتّاب العرب، صفحة: 74، جزء: 2. بتصرّف.

٢- صالح بن حميد، نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (الطبعة الرابعة)، جدة: دار الوسيلة، صفحة: 1736، جزء: 5. بتصرّف.

٣- أبو حامد الغزالي (1987)، المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى (الطبعة الأولى)، قبرص: الجفان والجابي للنشر، صفحة: 103. بتصرّف.

٤- الدرر السنية

٥- الدرر السنية

٦- أ ب محمد بن عبد الله النونان، "خلق الحِلم"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 2-4-2017. بتصرّف.

٧- شبكة الألوكة

٨- صالح بن حميد وآخرون، نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (الطبعة الرابعة)، جدة: دار الوسيلة، صفحة: 1752، جزء: 5. بتصرّف.