انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Nabaa Yaser/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

كوايت: قوة الانطوائيين في عالم لا يمكنه التوقف عن الكلام صدر في عام 2012 كتاب واقعي للكاتبة الأمريكية والمحاضرة سوزان كين بعنوان: «الهدوء (بالإنجليزيةQuiet ): قوة الانطوائيين في عالم لا يمكنه التوقف عن الكلام». تجادل كين بأن الثقافة الغربية الحديثة تقلل من قيمة سمات وقدرات الأشخاص الانطوائيين وتُسيء فهمها، مما يؤدي إلى إهدار هائل للمواهب والطاقة والسعادة [1]. تروي الكاتبة تاريخ كيفية تحول الثقافة الغربية من ثقافة الشخصية إلى ثقافة الشخصية التي تهيمن فيها المثالية الانفتاحية، وينظر فيها إلى الانطواء على أنه أدنى منزلة أو حتى مرضًا. بالاستناد إلى التعريفات العلمية للانطواء والانبساط بوصفها أفضليات لمستويات مختلفة من التحفيز، يوضح كوايت مزايا كل مزاج وعيوبه، مع التأكيد على أسطورة المثل الأعلى المنفتح الذي ساد في الغرب منذ أوائل القرن العشرين. تؤكد كين أن المزاج هو عنصر أساسي في الهوية البشرية، وتستشهد بالبحوث في علم الأحياء والنفس والأعصاب والتطور لإثبات أن الانطواء أمر شائع وطبيعي، مشيرةً إلى أن العديد من الأفراد الأكثر إبداعًا في البشرية والقادة المتميزين كانوا انطوائيين. تحث كين على إجراء تغييرات في مكان العمل والمدارس والأبوة والأمومة، وتقديم المشورة للانطوائيين للعمل في ثقافة يهيمن عليها المنفتحون؛ وتقديم المشورة في التواصل والعمل والعلاقات بين الأشخاص ذوي المزاج المختلف.

نظرة عامة[عدل]

تخرجت كين من جامعة برينستون[2] كلية الحقوق بجامعة هارفارد[3] وأصبحت محامية ومستشارة مفاوضات[4]. يقال إن اهتمامها بالكتابة عن موضوع الانطواء كان نابعًا من الصعوبات التي واجهتها في التحدث أمام الجمهور، مما جعل كلية هارفارد للقانون «محاكمة»[5] وشبهت فترة عملها محامية في وول ستريت بالوقت الذي تقضيه في بلد أجنبي[6]. تركت كين حياتها المهنية في قانون الشركات والاستشارات، من أجل حياة أكثر هدوءًا في الكتابة في المنزل مع عائلتها.نُشر كتاب كين بعد سبع سنوات في طور الإعداد، في 24 يناير 2012، وعندما سُئلت عما ألهمها لكتابته أجابت أنها شبهت الانطوائيين اليوم بالنساء في فجر الحركة النسوية؛ مواطني الدرجة الثانية، بكميات هائلة من المواهب غير المستغلة. وقالت إن مؤسساتنا مصممة من أجل المنفتحين، مما يجعل العديد من الانطوائيين يعتقدون أن هناك خطبًا ما فيهم وأنهم يجب أن يحاولوا الخروج منفتحين. وأشارت إلى أن هذا التحيز ضد الانطوائيين يؤدي إلى إهدار هائل للمواهب والطاقة والسعادة، قائلة إنها قضية التنوع الكبرى التالية في عصرنا.

المحتوى والمفاهيم[عدل]

تزعم كين بأن الثقافة الغربية الحديثة تسيء فهم قدرات الأشخاص الانطوائيين وتقلل من شأن سماتهم بتوظيف البحوث الأكاديمية، والمكملة بالحكايات، لوصف الكيفية التي وصلت بها الثقافة الأميركية إلى هذه النقطة.

المثل الأعلى الانفتاحي[عدل]

وتقول كين إن الثقافة الغربية، وعلى وجه الخصوص الأمريكية، تهيمن عليها ما أسمته المثالية المتفرعة، التي وصفت الاعتقاد السائد في كل مكان هو أن الذات المثالية اجتماعية، ومتجددة ومرتاحة في دائرة الضوء. تفضل المجتمعات الغربية، التي تقوم على المثل اليوناني الروماني الذي يمدح الخطابة، أن الرجولة أفعال وليست أقوال، وتنظر إلى الانطواء على أنه خيبة أمل أو حالة مرضية. وفي المقابل سنجد أن الثقافة الآسيوية التقليدية التي سبقت الأمريكية أكثر ميلًا إلى تقدير قيمة التحفظ والحذر.

الجذور التاريخية[عدل]

تتبع كين الجذور التاريخية للمثالية المتفتتة إلى ظهور أمريكا الصناعية في أواخر القرن التاسع عشر، التي هيمنت قبل ذلك ثقافة الشخصية، وبعد ذلك غيرت عاصفة كاملة من الأعمال التجارية الكبيرة والتحضر والهجرة الجماعية أمريكا إلى ما أسماه المؤرخ وارن سوسمان ثقافة الشخصية، التي يغلب فيها الإدراك على الحقيقة. وصفت زوزيا بيلسكي من صحيفة جلوب آند ميل هذا التحول بأنه يتماشى مع صعود رجل المبيعات والانتقال من الأخلاق إلى المغناطيسية التي تقول كين أنها تغيرت إلى الأبد من نحن ومن نعجب به، وكيف نتصرف في مقابلات العمل وما نبحث عنه في الموظف، وكيف نغازل رفقائنا ونربي أطفالنا.

عيوب المثالية المنفتحة[عدل]

عمومًا ذكرت كين أنه لا يمكننا أن نكون في مجموعة من الناس دون انعكاس غريزي لبعضنا بعضًا، وتتبع المجموعات الشخص الأكثر كاريزمية، على الرغم من عدم وجود علاقة بين أن تكون متحدثا جيدًا وأن تكون لديك أفكار عظيمة. وتقول كين إن مناهج التفكير الجماعي لا تحابي المنفتحين المسيطرين فحسب، بل إن الاعتماد على العصف الذهني خطأ، مجادلةً بأن الفكر الأصلي الجاد والخبرة التي يتولد عنها هما في أغلب الأحيان أفكار فردية. تستعرض كين البحوث الفسيولوجية التي تبين أنه عندما يعارض الناس وليس الانطوائيون فقط إجماع المجموعة، فإن الله الدماغية «تضاء» مما يشير إلى الخوف من الرفض وبالتالي تثبيط المساهمات الفردية التي يحتمل أن تكون ذات قيمة للجماعة وتستشهد كين بأبحاث تشير إلى أن الناس يكونون أكثر إبداعًا عندما يتمتعون بالخصوصية والتحرر من الانقطاع، مما يعني ضمنيًا أن العمل الجماعي القسري يمكن أن يخنق الإبداع. مثالًا ملموسًا على مخاطر التفكير الجماعي، تذكر كين هيئات المحلفين، التي قد تؤدي الرغبة في التماسك الاجتماعي في بعض الأحيان إلى عرقلة العدالة. وتشير إلى أن المزاج المنتشر غالبًا من الإدارة في الصناعات الاستثمارية والبنوك التي تنطوي على مزاج المكافأة ذات الصلة بالدوبامين ربما ساهم في الأزمة المصرفية عام 2008.

المراجع[عدل]

  1. ^ "View source for Quiet: The Power of Introverts in a World That Can't Stop Talking - Wikipedia". en.wikipedia.org (بالإنجليزية). Retrieved 2022-10-21.
  2. ^ "View source for Quiet: The Power of Introverts in a World That Can't Stop Talking - Wikipedia". en.wikipedia.org (بالإنجليزية). Retrieved 2022-10-21.
  3. ^ "View source for Quiet: The Power of Introverts in a World That Can't Stop Talking - Wikipedia". en.wikipedia.org (بالإنجليزية). Retrieved 2022-10-21.
  4. ^ "View source for Quiet: The Power of Introverts in a World That Can't Stop Talking - Wikipedia". en.wikipedia.org (بالإنجليزية). Retrieved 2022-10-21.
  5. ^ "View source for Quiet: The Power of Introverts in a World That Can't Stop Talking - Wikipedia". en.wikipedia.org (بالإنجليزية). Retrieved 2022-10-21.
  6. ^ "View source for Quiet: The Power of Introverts in a World That Can't Stop Talking - Wikipedia". en.wikipedia.org (بالإنجليزية). Retrieved 2022-10-21.