مستخدم:Rashid Al Maqbali/ملعب

أنور خميس سونيا الزدجالي

نبذه عن الفنان

أنور سونيا هو أحد أشهر الفنانين العمانيين، وهو أحد رواد الحركة التشكيلية في سلطنة عمان منذ بداية السبعينيات.عضو الجمعية العمانية للفنون التشكيلية منذ عام 1993م وعضو مرسم الشباب منذ عام 1980م وعضو بالنادي الثقافي بالإضافة إلى عضويته بجماعة أصدقاء الفن التشكيلي لدول الخليج، والاتحاد الدولي للفنون التشكيلية.درس الفن في بريطانيا وله عدة مشاركات محلية وإقليمية وعالمية. تنوعت لمدارس والاتجاهات الفنية خلال مشواره الفني فشملت الواقعية والتعبيرية والميديا آرت Media Art.عمل رساماً في قسم الوسائل التعليمية بوزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان.

حياته ونشاته

ولد في البحرين عام 1948م، والتحق في طفولته بمدرسة فلج القضبية الابتدائية بالمنامة. رجع مع عائلته مع بزوغ فجر النهضة المباركة في سنة 1970م. بدأ تعلم الرسم عندما بلغ عمره 9 سنوات وكان شديد الملاحظة لرسومات الكتب والمطبوعات المدرسية إلى جانب اهتمامه بتفاصيل الحياة اليومية ومشاهد الطبيعة من حوله سواء في البحرين أوعند عودة أسرته إلى مدينة مطرح بسلطنة عمان. كان يطور من مهاراته في الرسم، هذا قد كانت لملاحظات معلمه عندما كان في سن الخامسة عشرة وقع كبير على نبوغه لاحقا. وكحلم كافة الأبناء فإنه كان يتمنى أن يكون ابنه طبيبا أو مهندسا أو يمارس أي مهنة من هذا القبيل، لكن أنور كانت له رؤية مختلفة بعيدة جدا عن هذا المجال، حيث كان يشعر دائما بأن هناك شيئا ما يشده نحو الرسم، وكان يخرج موهبته بالرسم على جدران الحارة (الفريج) التي كان يقطنها.

ومما ساعده على الاستمرار في طريق الفن ، أن أصحابه في الحارة كانوا كلهم فنانين ، فبعضهم كان يهوى الموسيقى والبعض الآخر يهوى الشعر وآخرون الغناء، إلى جانب أن درس التربية الفنية في مدارس البحرين كان يتم عن طريق الدراسة الحقيقية، لأن معلم مادة الرسم كان غالبا ما يكون فنانا، فكانت تقام بحصة الرسم حلقات العمل التي يشترك فيها الجميع ويستفيد منها، وظل في المدرسة إلى الصف الثاني الثانوي . وكان والده يعارض بشدة فكرة أن يكون ابنه رساما، حيث كان الأهل في الماضي يعتبرون الفن حراما فبدأت المشاكل تدب بينه وبين أبيه لهذا السبب، وصار الفن سببا للقطيعة بينه وبين العائلة.

ومع بداية عصر النهضة المباركة وعودة الطيور المهاجرة، عاد أنور سونيا إلى السلطنة في السبعينيات، وكان عمره حوالي في الخامسة والعشرين، وبدأت رحلته الفنية في عمان مع انضمامه للنادي الأهلي الذي كان وقتها يقيم المسابقات، وفي هذه الفترة تعرف إلى بقية الرسامين الذين كانوا يخطون خطواتهم الأولى في عالم التشكيل وهم الفنان حسن بورو الذي كان منضما إلى نادي النهضة، وأيضاً لال بخش ومحمود مكي ومنير صادق.

لوحة الفتاة الحزينة المتأملة

مشاركاته

كان للفنان التشكيلي أنور سونيا حضوره القوي محلياً من خلال المعارض والملتقيات والبيناليات التي أقيمت داخل السلطنة، ومنها معرض العيدالوطني بمسقط 1982، بينالي مسقط الدولي للشباب من 1988م إلى عام 1995 بمسقط 1988،والمعارض السنوية للجمعية العمانية للفنون التشكيلية منذ 1993 وحتى 2008 بمسقط 1999، بالإضافة إلى ملتقى مسقط للفن التشكيلي العربي بمسقط 1999، ومعرض مساحات لونية وعدسات إبداعية صلالة 1999، ومعرض الدائرة مسقط 2004).

تفاصيل الحارة العمانية التراثية

فكان اشتراكه في معرض جرو لاورو بإيطاليا 1986م، ومعرض الفنون التشكيلية بسيئول عامي 1986م و 2005، ومهرجان المحرس بتونس 1993م، وبينالي آسيا الثامن في دكّا ببنجلاديش عام 1997م 1999، وبينالي القاهرة الدولي للفنون التشكيلية أعوام 1984 و 1996 و 2003، ومهرجان دبي للتسوق 1998م، ومعرض إشراقة من عمان باريس 1998 م، والأسبوع الإعلامي لدول مجلس التعاون بتونس 1998م، والمعرض الثقافي العماني بهولندا199م، والأسبوع العماني للسلطنة في دبي 1999م، وبيناليالشارقة الدولي للفنون من 1993م إلى 2001م، والمعرض التشكيلي العماني بتركيا 2001م،والأسبوع الثقافي التعريفي للسلطنة بكوريا الجنوبية 2002 ، وبينالي العالم الإسلامي الثاني بجمهورية إيران 2002، ومعرض الدورة التاسعة لمهرجان الرباط بالمغرب 2003،ومهرجان الدوحة الثقافي (معرض الفنون البصرية) 2004، ومعرض الفن التشكيلي بمناسبة افتتاح مقر سفارة السلطنة الجديد في برلين 2004، ومشاركة الرسم على مجسم الدبب مدينة برلين 2008، وملتقى فنون ديار قطر الأول 2008.

تكريمه

نال الفنان التشكيلي أنور سونيا خلال مشواره الفني عددا من الميداليات الذهبية وشهادات التكريم والتقدير بالإضافة إلى الأوسمة التي جاءته عن استحقاق وجدارة ومنها، ميدالية ذهبية في عام الشبيبة 1983، كأس وشهادة تكريم من معرض جرو لاورو بإيطاليا 1986، ميدالية ذهبية بينالي مسقط 1988م، وسام التقديرللخدمات المدنية الجيدة من جلالة السلطان عام الشباب 1993م، شهادة تكريم وتقدير في مسابقة طيران الخليج البحرين عام 1993م، ميدالية ذهبية من مهرجان المحرس بتونس عام 1993م، و شهادة تكريم وتقدير وريادة من الشارقة بدولة الإمارات 1994م، شهادة الريادة من الجمعية العمانية للفنون التشكيلية 1995م، الجائزة الثانية في المهرجان السنوي للجمعية العمانية للفنون التشكيلية 1998م ، وتكريم في بينالي الشارقة الدولي للفنون الدورة الختامية 2001م.

نقاط القوة في أعماله الفنية

• قوة التعبير
• الألوان ذات الأضواء
• أسلوب ميديا آرت Media Art

أساليبه الفنية

كانت معظم أعماله مستمدة من الطبيعة العمانية وارتباطه ببلده وبيئته. هذا وقد أبقى في أعماله على الأبعاد لجمالية في الفن معبرا عن البيئة العمانية ومظاهر الحياة فيها من غير أن يغرق في متاهات المذاهب والأساليب الحديثة، التي تمر القواعد الكلاسيكية والأصول الفنية كما هو الحال في لوحتيه القلعة والجمال. وهو فنان متمكن من الواقعية ومتمرس في إتجاهات الفن الحديث كالسريالية والتأثيرية والتجريدية والتعبيرية وكذلك في فن ما بعد الحداثة ، حيث يؤمن بالتنويع والتجريب في عالم الفن التشكيلي بكل أبعاده ومساراته.

تجسيده الفني لأفكاره

يشرح الفنان أنور سونيا ذلك قائلا: " تنبثق الفكرة لدي أساسا من صراع نفسي داخلي ناشئ عن معاناة او الم او غير ذلك مما يسهم في ايجاد رؤيا فنية تبدأ في التشكل ذهنيا وتنمو رويدا في جنبات الذات الحاضنة لهذا الصراع البركاني .. وقد يتأثر التنفيذ العملي للوحة بالحالة المزاجية والوجدانية التي امر بها حال الممارسة العملية فاذا كنت سعيدا تأتي اللوحة مبتهجة وإذا كنت حزينا جاءت اللوحة ممزوجة برائحة الحزن ومذاق المعاناة. إن البياض شيء جميل ولكن مواجهته أحيانا تكون مخيفة فقد يعني احيانا الوحدة والفراغ والتيه".

نصيحته للفنانين التشكيليين

نصح جميع الرسامين والفنانين التشكيلين الصاعدين بأن يطالعوا الطبيعة و يكثروا من مشاهدتها لإختلاف الألوان فيها والأشكال و تغير الأوقات والفصول و بالتالي تشكل بيئة خصبة يستطيع من خلالها الفنان أن يطور قدراته و إمكانياته ، كما أنصح الفنانين بمخالطة الناس و البيئات المختلفة وخاصة البيئة الشعبية البسيطة التي توجد فيها الكثير من القيم والأفكار الفطرية الجميلة التي تتيح للفنان إظهارها من خلال لوحاته و من خلال هذا المشغل الذي نقيمه في ولاية خصب حالياً مع نخبة من الشباب و الشابات من هواة الفن التشكيلي فإنني أسعى جاهداً أن أعلمهم أفكار جديدة و أن نتعاون معاً لإبداء مواهبنا و أفكارنا و إخراج قدراتنا فالفن التشكيلي تعاون و تعمق في التفكير و تجربة و بالتالي تظهر إبداعات و لوحات جميلة جداً تسلب العقول و تريح الناظر و تطور من قدرات الفنانين وتنمي موهبتهم .

لوحة الفنان أنور سونيا بريشته

أعماله

• بائعة الملابس
• الدلالة
• السماك
• ما تبقى من العمر
• دردشات
• مصارعة الثيران في بركاء
• بائعة الأكياس في مطرح
• محاسبة بين مالك الأرص والفلاحين
• بائعة الأدوية
• حصاد اليوم
• قلعة نخل

الخاتمة

إن المكانة التي وصل إليها الفنان التشكيلي أنور سونيا، لم تكن وليدة الصدفة ولم تأت من فراغ،لكنها أتت بعد مشوار طويل وجهد جهيد، فهو من أوائل الفنانين العمانيين الذين مخرواـ بفكرهم وإبداعاتهم وأناملهم ـ عباب بحر مجهول، وهو عالم التشكيل، وقد أُسروا بطبيعة عمان الساحرة التي أجبرتهم على الإبداع، فكان من رواد التشكيل العماني.