مستخدم:Sgar Ali Salah/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

صقر صلاح

                    ملخص مفيد عن الحرية 
            ✍️صقر علي ناجي سعد صلاح
              بسم الله الرحمن الرحيم السلام

الحمدلله لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الصادق الأمين

                منـــــــابـــــــرالحـــريـــــــة 

أولاً :الحريّة الحرية: هي إمكانية الفرد دون أي اجبار أو شرط أو ضغط خارجي على إتخاذ قرار أو تحديد خيار من عدة إمكانيات موجودة. الحرية: الحرية، ليست مجرد كلمة عابرة في القاموس، بل هي فعلٌ ثم قول، فكم من الحروب، والشجارات، والنزاعات التي قامت لأجلها؟ وكم من الثورات والثائرين الذين ضحوا بأرواحهم للمطالبة بحريتهم وحرية بلادهم وشعوبهم؟ الحرية من ضرورات الكرامة الإنسانية، وهي جزءٌ أساسيٌ من الحياة السعيدة، الكاملة، ليس للإنسان فقط، بل لجميع المخلوقات، لأن الجميع يسعى للحرية، ويحارب لأجلها، ويكافح بكل ما أوتي من قوةٍ وحزمٍ للوصول لها، لأن القيود رديفةٌ للعبودية، والتي هي عكس الحرية

تُعدّ الحرية من أهم الحقوق التي يجب أن يتمتع بها أيّ إنسان، وهي حق ثابت ومتجذر لجميع البشر؛ فليس لأحدٍ أن يتجرّأ على حرمان آخر منها، أو إنقاصها، أو تحديدها فهي غير قابلة للتصرّف، كما أنّ الحرية تُشعِر الفرد بأهميّة دوره، بل بفعلية وجودة، واكتمال إنسانيّته، ويُعتبر اختيار الإنسان لمأكله، ومشربه، وطبيعة لباسه، ومكان عمله؛ من أبسط مظاهر الحرية التي يُمكن التحدّث عنها، تتعداها هذه المظاهر إلى حرية الفكر والتعبير عن الرأي، والحق في الاختلاف، وغيرها من صور وأشكال الحريات، وسنوضّح في مقالنا مفهوم الحرية بالتفصيل.

الحريّة تُصنَّفُ الحرية على أنّها أولى المطالب الإنسانيّة التي بدأت مع الإنسان منذ وجوده؛ فهي تُعتبرُ من الخصائص والسِّمات المهمّة التي لا يستغني الإنسانُ عنها بصفته إنساناً، إذ إنّها تساعده على تحقيق حاجاته دون قيد أو إجبار، ولشدّة أهميّتها تحدّث عنها مُختلف الأدباء، والشُّعراء، وضحّى الكثيرُ لنيلها. وإنّ الإنسانَ إذ يولدُ فإنّه يأتي إلى الدُّنيا لا تشوبه شائبة من تلك القيود التي لا تمنحه حياةً كريمة، بلْ يكونُ حُرّاً متمتعاً بالعقلِ والفطرة السّليمة التي توجّهه في النهاية للحقّ إن أراد، وتُبيّن له قيمة الحريّة وأهميّتها. فما هو مفهوم الحرية؟ وما أهميّتها؟ هذا ما سيتناوله المقال.


ثانياً :مفهوم الحرية

تتعدد تعريفات الحرية لكنها غير محصورة بجملة معيّنة أو تعريف بعينه؛ فهي الكلمة التي يستطيع كلّ إنسان الشعور بها بالممارسة العملية في الحياة، وهي الفضاء الفسيح الذي يُمكن للإنسان التحرّك من خلاله دون أن يشعر بنقصان، أو عيب، أو إهانة، ودون أن يخدش فضاء الآخرين؛ حيث يُقال تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين، وإليكم بعض التعريفات الأُخرى للحرية: الحرية :هي قدرة الفرد دون إجباره، أو مساومته بشرط أو ضغط خارجي، على اتخاذ قرار، أو تحديد خيار من جملة خيارات مُتاحة. الحرية:هي التحرر من الضغوط أو القيود التي تكبت طاقة الإنسان وقدراته، وهي عكس العبودية لشخص أو جماعة ما، أو التخلّص من كلّ أنواع وأشكال الإجبار، والتحكّم، والإكراه. تعريفات الفلاسفة والكتاب كفولتير الذي قال حول الحرية :"أنا لست من رأيكم ولكنني سأصارع من أجل قدرتكم على القول بحرية" وهذا يوضّح أنّ مفهوم الحرية أيضاً قد يتعلّق بالرأي والتعبير عنه، وإتاحة الفرصة، وبذل الجهد حتى يتمكّن الآخرين من التعبير عن آرائهم أيضاً. الاستقلال عن خيارات الآخرين، أو التخلّص من التبعية لجماعة أو عشيرة؛ حيثُ تُقيّد بعض العادات القبلية حرية الفرد في اختياره الزوج، أو طبيعة علاقته مع الآخر التي تحددها القبيلة وفق علاقاتها مع القبائل الأخرى. الحرية هي فعل إنساني طبيعيّ، أو هي القدرة على الفعل، أو الامتناع عن الفعل. هي الخطوة الأولى نحو تحمّل المسؤولية ؛ فكيف لدولة لا تؤمن بحرية الفرد في تقرير مصيره أن تطالبه بدفع الضرائب. الحرية إحدى أهم العوامل المُحرّكة للشعوب في ثوراتها ضد أنظمة الحكم الشمولية، وهي إحدى القضايا العادلة التي تنادي بها الشعوب على مدار الحقب الزمنية.

الحريّة يُعدّ مفهوم الحُريّة مفهوماً لا يستقرّ على كلماتٍ مُحدّدة أو فلسفةٍ مُعيّنة بل هو مختلفٌ ما اختلَف الزّمان والمَكان؛ ولهذا وُجدت الكثير من التّعاريف التي تصفه، منها ذلك التّعريف الذي جاء في إعلان حقوق الإنسان الذي رأى النّور عام 1789م، فقد عرّف الحريّة بأنّها: (حقُّ الفرد في أن يفعل كلّ ما لا يضرُّ بالآخرين). - كما أنّ الحريّة ككلمة تَعني أن يقومَ الإنسانُ بإرادته المحضة باختيار ما يُريد وباتّخاذ قراراته، سواءً كانت هذه القرارات تتعلّق بالجوانب المعنويّة أو الماديّة، دون أن يكون مُجبراً أو مُكرهاً على الأمر من شخصٍ أو طرفٍ آخر. - ويُمكن تعريفُ الحريّة كمفهوم بأنّها تمتّع الفردِ بمنظومةٍ شاملةٍ مُتكاملة تُنظّم حُريّته الشخصية ولا تُقيّدها، دون إضرارٍ بحُريّات الآخرين؛ فلكُلّ فردٍ حُريّته الخاصّة ما لم يتجاوزها بالتّعدِّي على حُريّة أفرادٍ غيره، ولأجلِ ذلك قيل إنّ حُريّة المرء تنتهي عند بدء حُريّة الآخرين، فهو في هذا العالم لا يعيشُ وحده ليتمتّع بحريّة مطلقة لا تحتكمُ لشيء، إنّما يعيشُ بالتّشارك مع الكثير من النّاس الذين لهم حقٌّ في الحرية أيضاً، وقد نصّت الكتبُ السّماوية، والأديان، والأنظمة، والدساتير الدّولية على هذا الحقّ وحثّت على السّعي لمنحه لكلّ البشر. - وقد تطرّق المُفكّر المصريّ أحمد لُطفي السّيّد لمفهومِ الحريّة فوصفَها بقوله: (الحرية غرضُ الإنسان في الحياة، كانت ولا تزال هواهُ الذي طالما قدَّم له القرابين، وأنفق فى سبيله أعز شيء عليه، ولئن وصفنا ما وصفنا من شوق الإنسان إلى الحرية، فلا نبلغ من إثباته ما بلغته الحوادث الحِسّية التي تقع من الأفراد والأمم، دالّة على أنّ الحُريّة هي الحياة، بل أعزُّ من الحياة).

ثالثاً: أهم ملخصاتي عن الحرية

الحُرِّيـَّة أعذب وأقدس قيم الإنسان، ومن أجلها قامت الحروب والثورات على مرِّ التاريخ والزمان.

حرِّية الإنسان وحقه في الحياة الحرة الآمنة والكريمة، حياة في ظلِّ نظام سياسي واجتماعي عادل يحترم إنسانية الإنسان ويتعامل معه كعقل وفكر وروح، فالخالق العظيم خلق الإنسان وكرمه على باقي مخلوقاته.

والحرية ليست مجرَّد كلمة يتناولها الجميع بدون أن تترجم إلى إحساس إنساني بقيم هذه الكلمة العظيمة. فمنذ وجود الإنسان على الأرض وظهور المجتمعات البشرية وما يحدث داخلها من صراعات ونزاعات تصادر حريات الآخرين على حساب حريات يصبح الإنسان فيها هو سلعة وحيدة بخسة الثمن حيث تهدر كرامته وإنسانيته لأجل رغيف من الخبز يسكت به جوعه أو قطعة ثياب رثَّة يستر بها عريه. منذ وجود الإنسان والحرية تأخذ حيِّزًا كبيرًا ومساحات شاسعة من تفكير وقلق العقل البشري واهتماماته، سواءً على مستوى القانون أو المجتمع أو الفكر إلى آخر المجالات التي يمكن أن يصل مفهوم الحرية إليها سواء كان التفاعل والتواصل الإنساني بين الفرد وبين المجتمع وعيًا أو ممارسة جماعية.

ما الإنسان دون حرية يا بلادي... قولي لي: كيف أستطيع أن أحبك إذا لم أكن حرًّا؟ وقولي لي:كيف اروي لك حبي في ظل جماعة كهنوتية سلالية؟ كيف أهبك قلبي إذا لم يكن ملكي؟

لا أجد أبياتًا واضحة المعالم والأبعاد مثل هذه. بقدر ما تكون حرًّا تستطيع أن تمنح الآخرين حبًّا وعطاء، وبقدر ما تكون مقيَّدًا ومتشرنقًا على ذاتك تفكر فيها باستغراق لن تستطيع أن تمنح شيئًا للذات الأخرى سواء كانت إنسانًا أو وطنًا أو مجتمعًا...

الاختلاف في الآراء والمعتقدات يعد من نواميس الطبيعة والفطرة، لأن كلَّ رأي يعبِّر بالضرورة عن قناعة ورؤية للواقع المعاش، ويجسِّد فكره وانعكاساته الإنسانية ووجهة نظر يبتكرها العقل من خلال تجارب وإرهاصات يومية وتواصل مستمر في إطار علاقات إنسانية واجتماعية تجمع بين البشر جميعًا.

بكل تأكيد، ما أعظم هواء الحرِّية ونسيمها العذب، عندما يقول الإنسان ما يشاء ويكتب ما يريد، ليخرج كل ما يختلج في أعماق نفسه، ويقذف به إلى ضوء الشمس، لكن دون أن يكون ذلك على حساب الغير، ودون أن يمس كرامتهم أو يجرح مشاعرهم.

إذا ما رجعنا إلى تاريخ الإنسانية، نجد أن الحرِّية لم تكن أبدًا قيمة مطلقة، بل على العكس هي قيمة نسبية إذا ما أخذنا بالاعتبار مقتضيات الحياة الاجتماعية، وكانت القيود تارة خفيفة لا تكاد تلاحظ وطورًا تكبل حرية البشر إلى درجة الاضمحلال، وذلك يرجع إلى طبيعة الأنظمة التي سادت الأمم، وما تبعها من وضع للقوانين والتشريعات التي حكمت تلك الأمم.

الحرية تعني الحكمة في ممارسة حق طبيعي مقدس وفق معايير محددة تخدم البشر وتسمو بالمجتمع. ذلك أنَّ ثمرة الازدهار والتطور تعود إلى تناطح الأفكار ومساحات الحرية الشاسعة التي يتمتع بها رجال الفكر والعلم والدين.

يقول ابن خلدون: كلما تقدَّمت الأمم واحتاج الناس إلى التكامل والتعاون، وهم محتاجون لذلك لأن الإنسان كائن اجتماعي ومدني بطبعه، كانت الحرِّية مطمحًا منشودًا وقيمة إنسانية وركيزة اجتماعية يتعلق بها الإنسان، لكي تستقيم أموره؛ وكلما أوغل في الحضارة ازداد تعلُّقه بها، ووضع لها الضوابط والقوانين المنظمة والتي تحرس كيانه، وتوفِّر له الاستفادة منها، واستثمار مواهبه في رحابها. وكلَّما أوغلت البشرية في البداوة، وابتعدت عن الحياة المدنية، وكانت خالية من المعارف والعلوم، كانت بعيدة عن الحرية، وما تتطلَّبه من مسؤوليات، بحيث كلَّما أوغلت الأمة في البداوة كانت أبعد ما تكون عن الحرِّية ومكاسبها، وكلما تقدَّمت في الحضارة ازدادت ولوجًا في عالم الحرِّية.

ما هو أسوأ من العيش في أجواء مظلمة يسود فيها الجهل والقمع والتعتيم والإرهاب الفكري هو العبث بمفهوم الحرية وتحويلها إلى فيروس عجيب ومدمر.

وقد كانت المجتمعات البدائية خالية الذهن من مفهوم الحرِّية لعدم ميلها إلى الاستقرار والتعاون فيما بينها، والخضوع إلى النظام وعدم الشعور بالمسؤولية، وليس لها ما يجبرها على التقَّيد بأي قيد أخلاقي وإنساني. فإذا انسلخت من حريتها كان الجهل والظلام، وكان عالم الفوضى والاستبداد، وما يتميَّز به من انحلال وتمرُّد على العقل والجنوح إلى تحكيم العاطفة التي لايحدها حدٌّ، ولا يثنيها تفكير، فتسلب الأمة من إرادتها، وتنهار عزيمتها، ليسودها العنف وقانون الغاب، فهي إلى التوحش أقرب. ونحن إذا استقرينا التاريخ وحياة المجتمعات على مرِّ العصور، نجد أن هناك دورة منتظمة وقانونًا ثابتًا هو أن الحياة الإنسانية غير مستقرَّة على نمط واحد من الحياة، وهناك تداول مستمر على حياة الشعوب والأمم في حركة جدلية بين الحرِّية ونقيضها، تشكَّلت عبر العصور بأشكال متعدِّدة، لكننا لو دققنا النظر فيها وجدناها ترجع إلى معنى واحد لمفهومي الحرية ونقيضها.

أما نيتشه فإنه يربط الحرية بفكرة الوعي بالمصير "ضرورة وجودية" لأنه مرتبط بالحرية، فالحرية لا تطابق المعقول، بل الوعي بالمصير. فللحرية حدود هي بعينها شروطها. ولكي نحقق الحرية لابد أن نعي أنَّ الضرورة مرتبطة بالزمان؛ فالحرية الإنسانية ليست حرية مطلقة، بل تمر بمرحلة من الصراع والتناقض حتى تصل إلى مرحلة الوجود الضروري، التي فيها يصبح اختيارها لذاتها مجرد تعبير زمني عن حقيقتها الأزلية.

لا سبيل إلى السعادة في الحياة إلا إذا عاش الإنسان فيها حرًّا مطلقًا، يسيطر على ذاته ووجدانه وفكره.

يقول الشاعر أحمد مطر:

أعطوني ذاتي كي أفني ذاتي، ردوا لي بعض الشخصية، كيف تفور النار بصدري وأنا أشكو البردا، كيف سيومض برق الثأر بروحي ما دمتم تخشون الرعدا، كيف أغني وأنا مشنوق أتدلى من تحت حبالي الصوتية، كي أفهم معنى الحرية، وأموت فداء الحرية، أعطوني بعض الحرية.

ليست الحرية في تاريخ الإنسان حدثًا جديدًا، أو طارئًا غريبًا؛ وإنما هي فطرته التي فطر عليها مذ كان وحشًا يتسلق الصخور، ويتعلق بأغصان الأشجار.

نتشدق بالحرية عندما نسخر من الآخرين وعندما نسفه آراءهم، ولا نتردد في أن ننعتهم ببعض ما تفضلت به قواميس النعت والسب تحت مسمى الحرية. ولا بأس في أن تكون حريتنا هي سلب حرية الآخرين وعقولهم ومعتقداتهم وإهانة كينونتهم تحت مسمى الحرية.

محال أن نعبث بمفهوم الحرية. ومحال أن نرضى بهذا النمط العفن منها.


رابعاً :مظاهر الحرية

الحرية: تتجلى في جميع المظاهر من حولنا، في الإنسان، والحيوان، وحتى النباتات، والأوطان، فالحيوانات تسعى لحريتها، و تنكفئ على نفسها عند سلب هذه الحرية، وحتى الطيور، يتضاعف تغريدها، وتشدو بأجمل الأصوات وهي حرة طليقة، وليست أسيرة الأقفاص. الحرية ليست منحةً، بل هي حقٌ للجميع، تُؤخذ ولا تُطلب، ولا يمكن أبداً تقسيمها أو التنازل عنها، لأن مصادرتها تعني مصادرة الحياة، والتعدي على أكبر قيمةٍ معنويةٍ، وكم قيل فيها من قصائد وخواطر، وكم ذُكرت في الشعارات، وارتفعت في الميادين والشوارع، وكم من الأصوات التي طالبت ولا زالت تُطالب بها.


قيود الحرية

الحرية: لا يمكن أن تكون مطلقةً، دون تنظيمٍ أو توجيه، لأنّ حرية الفرد تنتهي عند المساس بحريات الآخرين، فلا يمكن المساس بحرية الأشخاص كي ترتفع حرية شخصٍ معين، ففي هذا تعدٍ صارخ على مبدأ الحرية، كما أن حرية الجماعة، أجل وأسمى من حرية الفرد، فمن يسعى لتحقيق حريته على حساب غيره من الأفراد، أو على حساب وطنه وشعبه، تُصبح حريته مسروقةً.

أشكال الحرية

للحرية: أشكالٌ كثيرة، تبدأ من حرية الكلمة، وتمر بأنواع كثيرة تشمل حرية ممارسة الشعائر الدينية، وحرية اختيار العمل، والتعليم، وحرية التنقل، وحرية اختيار العلاقات الاجتماعية والإنسانية، وتعتبر الحرية مقياساً لنمو المجتمعات، ودليلاً على رقيها. المجتمع المنفتح، هو الذي يكفل لأفراده جميع أشكال الحرية، دون استحدام أساليب القمع المتخلفة، علماً أن جميع الشرائع والديانات السماوية، وخصوصاً الدين الإسلامي الحنيف، كفلت حق الحرية للأفراد، ومنعت المساس بها، أو تقييدها دون وجه حق.


نماذج الحرية الحالية الحرية: في الوقت الحاضر، ورغم التقدم الكبير في جميع مجالات الحياة، إلا أنّ المساس بالحريات أصبح للأسف على مستوى الأوطان والشعوب، في انتهاكات الكثير من المحارم، وصُودرت الحريات، ومُنع الكثير من ممارسة أبسط حقوقهم في الحياة، حتى أصبحت حرية الكلمة مجرد شعارٍ فارغٍ عند بعض المخرّبين، فتعدو على حرية الآخرين في تبني العقائد والشرائع الخاصة بهم، وهذا كله بسبب قلة الوعي والتطرف، الذي علينا أن نحاربه جميعاً، كي نكفل حرياتنا وكرامتنا


خامساً : أنواع الحرية


1-الحُريّة في القرآن الكريم

وَردت الحُريّة في القرآن الكريم بعدّة ألفاظ مُشتّقة منها، وفيما يأتي بعضُ المواضع التي ذُكرت فيها: قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ۖ الْحُرُّ بِالْحُرِّ).
قوله تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ۚ وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ).
فقد عدّ الإسلامُ هُنا أنّ الحريّة هي الحياة، فجعلَ في تشريعه عتقُ الرّقبة أي إحيائها كفّارة لجريمة القتل الخطأ.
قوله تعالى: (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا)؛
حيث قرّر الإسلامُ قيمة الحُريّة أيضاً في اختيار الدِّين قوله تعالى: (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)،
حيثُ تركَ الله للإنسانِ حرية تحديد دينه، وأعطاه الإرادة الكاملة في اختيار عقيدته وإيمانه دون إكراهٍ أو إجبار، فهو وحده من يحملُ مسؤوليّة هذا القرار، وبهذا أقام عليه الحُجّة التي سيحاسبه عليها يوم القيامة بالعدل. قوله تعالى: (وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ)

2- الحُريّة في زمن الصّحابة

ظَهر مفهومُ الحُريّة وتطبيقه بشكلٍ لافتٍ في زمن النّبوة ومن بعده زمن الصّحابة والخلفاء الراشدين، وقد حصلتِ الكثيرُ من المواقف الدّالة على أهميّة تطبيق الحريّة وقيمتها، ومنها ذلك الموقف الذي جرى بين الصحابيّ عمرو بن العاص -رضي الله عنه- في زمنِ ولايته على مصرَ أيّام خلافة عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه-، فقد شاركَ ابن الوالي عمرو بن العاص في سباقٍ للخيول، وشاركه في ذلك غلامٌ قبطيّ من غلمان مصر، وحينَ فاز القبطيُّ على ابن عمرو بن العاص، قام الثاني بضربه لعلمه أنّه لا قُدرة  للقبطي في الانتقام من ابن الوالي مستنداً على سلطانِ أبيه.
إلّا أنّ والدَ الغُلام القبطيّ سافر للمدينة المنورة برفقة ابنه، شاكياً لأمير المؤمنين عمر بن الخطّاب ما حصل، فكتَب عمر بن الخطّاب لعمرو بن العاصِ بأنْ يأتِ هو وابنه للمدينة، ولمّا حضرا أعطى أميرُ المؤمنين الغلام القبطيّ سوطاً ليأخذ حقّه ممن ضربه، فضربه حتّى شفا ما في نفسه واقتصّ منه، وحينها قال عمر بن الخطّاب عبارته الخالدة لعمرو بن العاص: (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟). 

3- الحرية في الإسلام الحريّة في الإسلام أرست الشّريعة الإسلاميّة مبادئ الحُريّة، وقد عدّتها من الضّروريات التي لا يقوم المُجتمعُ الإسلاميّ إلا بها، فعلى المُسلم أن يتلمّس حُريّته في نفسه وفي مُجتمعه حوله؛ إذ إنّ حُريّته وحُريّة مجتمعه أمران متلازمان لا انفكاك بينهما؛ فالمُجتمعُ الذي يرضخَ لسيطرة أو تدخِّل أجنبيّ مثلاً لن تكون إرادة أفراده خالصةً لهم. ولقد جاءَ الإسلامُ لتطبيقِ الحُريّة في الأرضِ ولتدعيم كرامة الإنسانِ والحرصّ عليها. كما أنّ الأصلَ في الإنسانِ الحُريّة كما في الأشياءِ الإباحة، ولهذا قرّرت الشريعة الإسلاميّة أنّ الناس جميعاً أحرارٌ دون أيّ استثناءٍ، فالحُريّة هي التي توافق الطبيعة والرقّ والعبودية هو الطارئ. و من ثم كان لابد من التوضيح: ففي الدين الإسلامي, يؤمن المؤمن ويرضى بقضاء ربه وقدره وهو بإيجاز شديد أن الله -تعالى- هو بكل شىء عليم, بما كان وما هو كائن وما سيكون، وكل ذلك في كتاب من قبل الكون, وقد بين الله للناس على ألسنة رسله طريق الرشد والضلال, وترك لهم الاختيار, كما قال -تعالى- في سورة البلد:(وهديناه النجدين) أي طريقي الخير والشر وفي سورة الكهف:(فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.....).

فالإنسان له حرية الاختيار، والعلم عند الله، وكل شيء بمشيئة الله. والمؤمن يعلم أن ما أصابه ما كان ليخطئه وما أخطئه ما كان ليصيبه فيرضى ويسلم بأمر ربه.

4- الحرية والدين تبرز هنا دائما اشكالية فلسفية دينية في الجمع بين علم الخالق المطلق (حسب الاعتقادات الدينية) وحرية الاختيار الإنساني، هذه القضية وإن كانت دوما مكان جدال مستمر في المدارس الفلسفية المختلفة فإن معظم التوجهات الدينية تنحو إلى مواقف وسطية تثبت العلم المطلق للخالق (و هو أمر لا مفر منه في أي عقيدة دينية) مع حرية اختيار الإنسان (و هو امر لازم لإثبات مسؤولية الإنسان تجاه أفعاله وهذا ما يبرر العقاب الأخروي في العقائد الدينية).

5- الحرية السالبة والحرية الموجبة

أ) الحرية السالبة أو الشخصية هي إمكانية إتخاذ القرار دون قيود وهي حق طبيعي.

والحق الطبيعي: هو مجموعة الحقوق التي يكتسبها الفرد بالطبيعة. أي أنها هبة طبيعية لكل فرد من الجنس البشري، لا تنزع من الشخص والشعوب وتلتصق بالإنسان، ومن حقّه أن يعيها كوعيه حريته وكرامته الإنسانية؛ في حين يجب على المجتمع وسلطاته أن تؤمن الشروط على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، لجعل ممارستها وصيانتها أمرًا ممكنًا، ومحاربة الحواجز التي تحول دونها أو تنتهك حرمتها.[1]

وعلاوة على الحقوق التي يحرزها الإنسان بعمله، يمثل الحق الطبيعي، الحقوق الأخرى الأساسية التي يحصل عليها ليس بالإربتاط بنشاطه أو وظيفته بل نبعًا من كرامته الجوهرية بصفته إنسانًا.[2] بكل الأحوال، فإنه لا يمكن النظر للحقوق الطبيعية بوصفها حقوقًا فردية مكتفية بذاتها، بل هي محدودة بالمجتمع والخيرات العامة للأفراد الآخرين،[3] فإنّ فردية مطلقة تعني "تضعضع الروابط الأخوية بين الناس، ليحلّ مكانها الرعب والحقد والخوف".[4]

ب)الحرية الموجبة حرية معطاة أو إمكانية معطاة ليستطيع الإنسان ممارسة الحرية السالبة (الشخصية) وهي حق إنساني أساسي

مثال : إذا كانت الحرية السالبة هي حرية إبداء الرأي مثلا, تكون الحرية الموجبة في هذا المثال : إمكانية استخدام الإعلام مثلا لممارسة هذه الحرية.

6- الحرية الخارجية و الداخلية وهي كالتالي أ) الحرية الخارجية هي أمر اجتماعي عام وهام وله علاقة كبيرة بالظروف الاجتماعية والسياسية.

ب) الحرية الداخلية هي حالة فردية خاصة مرتبطة بإمكانيات الفرد الداخلية (الشخصية الخاصة)لذا نقول حرية داخلية؛ أي أنّها تنبع من قرارات الفرد الداخلية؛ ولعل المصطلح الأقرب لهذا النوع هي الحرية التي يتشكل معناها وحدودها داخل قناعة الشخص الخاصة به.

7- الحرية الفردية والحرية الاجتماعية الحرية الفردية؛ وتخص الفرد، وترتبط فيه لذا نقول حرية داخلية؛ أي أنّها تنبع من قرارات الفرد الداخلية؛ ولعل المصطلح الأقرب لهذا النوع هي الحرية التي يتشكل معناها وحدودها داخل قناعة الشخص الخاصة به.

أ) الحرية الفردية هي حرية قول وإبداء وجهات النظر الخاصة والأراء الشخصية واختيار مكان العيش والعمل أو ما شابه؛ وتخص الفرد، وترتبط فيه.

ب) الحرية الاجتماعية هي حرية المجتمع كاملا (تحرير الأرض من الاحتلال مثلا) وتتعلق بحرية جماعة أو أعداد كبيرة من الأفراد، ولا يستطيع الإنسان الشعور بالحرية في هذه الحالة إلا عند تحرر كامل أفراد الجماعة؛ وهذا التعريف ينطبق على البلاد الواقعة تحت الاحتلال.

8- حرية الإرادة حرية الارادة: وهي قدرة الإنسان على التقرير والاختيار وانتخاب الإمكانية من عدة إمكانيات موجودة وممكنة. وهذا يعني قدرة الإنسان على اختيار وتعيين حياته الخاصة ورسمها.

9- الحرية التامة الحرية التامة :عند جون لوك هي التحرّك ضمن القوانين الطبيعية في الحياة، وتمكن الإنسان من اتخاذ القرارات الشخصية وفق إرادته، وبدون أن يستجدي هذا الحقّ من أحد.

10- نتائج منطلقها الحرية

1- جانب عقلاني وهو التحرر من العقائد (لا أعني الأديان) ومن التحيز، أي الخروج من الذات و في الحكم (حكم أي إنسان على أي شيء).

2- جانب سياسي وهو تحرير الإنسان من بنيات اجتماعية غير متطورة.

و السهم يوجه هنا بالتحديد نحو فصل مؤسسات الدولة عن المؤسسات العقائدية، وتحديد الدولة ومؤسساتها بحقوق أساسية (دستور) ومراقبة المؤسسات عن طريق فصل السلطات.

والأهم هو حل ارتباط الدولة وشرعيتها بالقوانين العقائدية والعودة إلى اهتمامات الأفراد كعنصر أساسي وتحقيق هذه العودة من خلال الديمقراطية (شكل الحكم القائم على حق التصويت العادل وبالتالي حكم الأكثرية).


11- أفكار متعددة عن الحرية الحرية أيضاً إحدى أهم قضايا الشعوب وهي من أهم الأوتار التي يعزف عليها السياسيون، فالكل يطمح لاستقلال بلاده وأن يكون شعبه حرا في اتخاذ القرارات لمصلحة الشعب أو الجماعة أو المجتمع الذي ينتمي إليه.

يمكن تقديم تعريف عام للحرية يشمل جميع أنواع الحرية الممكنة وهو كما يلي: "الحرية هي غياب الإكراه" ولأخذ بعين الاعتبار التعقيد في مجال تعريف الحرية والبرهنة على وجودها أو عدم وجودها نستحضر قولة الفيلسوف ألن يقول فيها: "إن تقديم حجة على وجود الحرية سيقتل الحرية". وقد يعترض معترض على أن الحرية توجد بالتعدد وليس بالمفرد: - ففي مجال الفيزياء مثلا هناك حرية سقوط الأجسام (أي يسقط الجسم بحرية بغض النظر عن كل القوى ما عدا الثقالة) - وفي مجال السياسية: حرية التجمع والرأي وتكوين الجمعيات... وفي الاقتصاد: التبادل الحر (أي التجارة التي لا تخضع لإكراهات جمركية ولفرض الأسعار...

- في الفلسفة: الحرية المعنية هي مفهوم الحرية بصفة عامة، أي كمفهوم بغض النظر عن هذه الوضعية التاريخية الاجتماعية أو تلك، وبهذا المعنى يقول أندري لالاند: "إن فكرة الحرية المطلقة التي يمكن أن ننعتها الميتافيزيقية، وخاصة في تعارضها مع الطبيعة تقتضي وجود فعل إنساني محرر من جميع العلل" نستنتج من هذا التعريف: أن الحرية المطلقة هي القدرة على الفعل أو الامتناع عن الفعل في استقلال عن الإكراهات الخارجية والداخلية (أفكار وغرائز وعادات...)

تنحو العديد من الفلسفات والأديان والمدارس الفكرية إلى أن الحرية جزء من الفطرة البشرية فهناك أنفة طبيعية عند الإنسان لعدم الخضوع والرضوخ وإصرار على امتلاك زمام القرار، لكن هذا النزوع نحو الحرية قد يفقد عند كثير من البشر نتيجة ظروف متعددة من حالات قمع واضطهاد وظلم متواصل، أو حالة النشوء في العبودية، أو حالة وجود معتقدات وأفكار مقيدة قد تكون فلسفية أو غيبية أو مجرد يأس وفقدان الأمل بالتغيير.

لكننا لا نعدم أيضا توجهات فكرية فلسفية ودينية تنكر وجود إرادة حرة عند الإنسان وتعتبره خاضعا شاء أم أبى لسلطان قوى طبيعية أو غيبية، فبعض المدارس الفلسفية تعتبر الإنسان جزءا غير منفصل ولا مفارق عن الطبيعة بالتالي هو يخضع لجميع القوانين الطبيعية التي تصفها بالحتمية وهذه المدرسة هي ما يعرف بالحتمية Determinism، بالمقابل توجد دائما توجهات ضمن معظم الأديان تعتبر الإنسان مجرد ريشة في مهب الريح لا يملك في قضية تقدير مصيره شيئا. هذه التوجهات تظهر بوضوح في الدين الإسلامي عند الفرق التي توصف بالجبرية، وعند بعض الطرق الصوفية.


12- الحرية في عصر التنوير حُدد مفهوم الحرية الذي نفهمه في عصرنا الحالي في عصر التنوير، وكانت الفكرة ببساطة هي التخلص من التعصب للعقيدة والفكرة والتخلص من التعميم والأحكام المسبقة. حسب ايمانويل كانت فإن هذا يعني : خروج الإنسان من من سباته العقلي الذي وضع نفسه بنفسه فيه. عن طريق استخدام العقل.

13- الحرية في الوجودية يعتبر الفرد في الوجودية حر ولا نقاش في ذلك, حيث يقول سارتر وألبير كامو ما معناه : ترقد لعنة الحرية على الإنسان شاء هذا أم أبى. هذه من ناحية اما من ناحية أخرى وأهمها باعتقادي المثيرة للجدل لان هناك موضوع شائك وفي نفس الوقت جميل لان الوجودية هي حرية الفرد والحرية عدم التقبل بالقيو_فكيفك تكون الحرية في الوجودية _الحرية في الحرية) اذن علينا ان نفهم الوجودية وارتباطها بالحرية _؟الوجودية تيار فلسفي يميل إلى الحرية التامة في التفكير بدون قيود ويؤكد على تفرد الإنسان ، وأنه صاحب تفكير وحرية وارادة واختيار ولا يحتاج إلى موجه.وهي جملة من الاتجاهات والأفكار المتباينة, وليست نظرية فلسفية واضحة المعالم, ونظرا لهذا الاضطراب والتذبذب لم تستطع إلى الآن أن تأخذ مكانها بين العقائد والافكار.و تكرس الوجودية التركيز على مفهوم ان الإنسان كفرد يقوم بتكوين جوهر ومعنى لحياته. ظهرت كحركة أدبية وفلسفية في القرن العشرين, على الرغم من وجود من كتب عنها في حقب سابقة. الوجوديه توضح ان غياب التاثير المباشر لقوه خارجية (الاله) يعني أن الفرد حر بالكامل ولهذا السبب هو مسؤول عن افعاله الحرة. والإنسان هو من يختار ويقوم بتكوين معتقداته والمسؤولية الفردية خارجاً عن اي نظام مسبق. وهذه الطريقة الفردية للتعبير عن الوجود هي الطريقة الوحيدة للنهوض فوق الحالة المفتقرة للمعنى المقنع (المعاناة والموت وفناء الفرد)؟


14- الحرية يقولون لي اذا رايت عبدا نائما فلا تنبهه لعله يحلم بحريته، وانا اقول لهم اذا رايت عبدا نائما نبهته وحدثته عن الحرية. هذه المقولة للكاتب جبران خليل جبران

1- أحمد شوقي : " وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق".

2- أبو القاسم الشابي : "إذا الشعب يوماً أراد الحياة ... فلا بد أن يستجيب القدر".

3- سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً".

4- الفيلسوف الروماني سينيكا : " الشجاع يكون حراً".

5- المؤرخ اليوناني ثيو سايدس : " الحر هو إنسان سعيد ... سر الحرية هو الشجاعة".

6- فولتير : " يصبح الإنسان حراً في لحظة تمنيه لذلك".

7- ستيفن كوفي : " نحن أحرار باختيار أعمالنا .. لكننا لسنا كذلك بما يتعلق بتداعيات أفعالنا".

8- وليام جلاسر : " تتحكم بنا خمس احتياجات جينية ؛ النجاة والحب والانتماء والقدرة والحرية".

9- ابراهام لينكولن : " من ينكر الحرية على الأخرين لا يستحقها لنفسه".

10- " الحرية مع الخطر أفضل من السلام مع العبودية".

11- نيتشه : " الحرية هي الرغبة بأن نكون مسؤولين عن أنفسنا".

12- ميلتون أكوردا : " من دون حرية ليس لدينا أسماء".

13- اينشتاين : " كل شيء عظيم خلقه إنسان حر".

14- البرت كاموس : " الحرية هي فرصة لنكون أفضل".

15- ابراهام لينكولن : " الحرية هي أخر وأفضل أمل على ظهر الأرض".

16- مارتن لوثر كينغ : "لا يستطيع أحد أن يمتطي ظهرك إلا إذا انحنيت".

17- والتر كرونكايت : " ليس هناك حرية جزئية ، إما أن تكون حراً أو لا تكون".

18- جيمس ارثر بالدوين : " الحرية لا تمنح وإنما يتم انتزاعها".

19- المهاتما غاندي : "الحرية هي روح الإنسان وأنفاسه .. فكم ثمن هذه الأشياء؟"

20- كينيدي : " أفضل طريق للإنجاز هو الحرية".


15- فلسفة الحرية

ويسميها البعض "مذهب مؤيدي مبادئ الحرية"، هي المذهب السياسي الفلسفي الذي من أولوياته الحفاظ على الحرية الفردية، ويدعو إلى التحرر وازالة القيود المفروضة على الفرد من قبل الدولة والمجتمع كالعادات والتقاليد وتقليص حجمها قدر المستطاع. يؤمن الليبرتاريون بأن الفرد يملك نفسه تماما وبالتالي فإن لديه الحرية في التصرف فيها وفي ممتلكاته وفي عقائده كما يشاء شرط ألا يكون هذه في التصرفات تعد على حريات الآخرين وممتلكاتهم. وفقا لموقع منبر الحرية، المدعوم من قبل مؤسسة أطلس للأبحاث الاقتصادية فإن الليبرتاريين "يعارضون معظم أو كلّ الممارسات الحكومية، حتّى ولو كانت مؤيَّدة بأغلبية ديمقراطية. كما ويعتقدون أنه إذا كان الأفراد لا يمارسون الإكراه ضد الآخرين، فإنه يتعيّن على الحكومة أن تتركهم في طمأنينة وسلامة" كما يعارض الليبرتاريون "تدخّل الحكومة في الاقتصاد (عدا عن منع المؤسسات التجارية أو الصناعية من الاشتراك في الإكراه أو الاحتيال)" وبعضهم يعارض "كافة أنواع الضرائب" إلا أن معظمهم "يؤيدون فقط ما يكفي من الضرائب التي يعتقدون بأنها ضرورية لحماية حريّة الفرد. إن معظمهم يؤيدون وجود حكومة، إلا أنهم يدعون إلى تخفيض حجم ونطاق الحكومة إلى المهام الأساسية لحماية الحريّة الفردية، والملكية الخاصة، والسوق الحرّة."[1]

يختلف الليبرتاريون في تعريف الحرية ومقدار درجة الحرية الممنوحة للشخص، ودور الحكومة في المجتمع (بعضهم لاسلطويين ضد مبدأ وجود حكومة من الأساس).


16- الليبرالية

هي فلسفة سياسية أو رأي سائد تأسست على أفكار الحرية والمساوة.[1][2] وتشدد الليبرالية الكلاسيكية على الحرية في حين أن المبدأ الثاني وهو المساواة يتجلى بشكل أكثر وضوحاً في الليبرالية الاجتماعية.[3] يتبنى الليبراليون مجموعة واسعة من الآراء تبعاً لفهمهم لهذين المبدأين، ولكن وبصفة عامة يدعم الليبراليون أفكاراً مثل حرية التعبير، حرية الصحافة، حرية الأديان، السوق الحر، الحقوق المدنية، المجتمعات الديمقراطية، الحكومات العلمانية والتعاون الدولي.[4][5][6][7][8][9][10]

برزت الليبرالية كحركة سياسية خلال عصر التنوير، عندما أصبحت تحظى بشعبية بين الفلاسفة والاقتصاديين في العالم الغربي. رفضت الليبرالية المفاهيم الشائعة في ذلك الوقت من امتياز وراثي، دين دولة، ملكية مطلقة والحق الإلهي للملوك. غالباً ما يًنسب لفيلسوف القرن السابع عشر جون لوك الفضل في تأسيس الليبرالية باعتبارها تقليد فلسفي مميز. جادل لوك بأن كل إنسان يملك الحق الطبيعي في الحياة، الحرية والملكية،[11] وأضاف أن الحكومات يجب ألاّ تنتهك هذه الحقوق وذلك بالاستناد إلى العقد الاجتماعي. يعارض الليبراليون المُحافَظة التقليدية ويسعون لاستبدال الحكم الدكتاتوري المطلق في الحكومة بديمقراطية تمثيلية وسيادة القانون.

استخدم الثوريون البارزون في كل من الثورة المجيدة، الثورة الأمريكية والثورة الفرنسية الفلسفة الليبرالية ليبرروا الإطاحة المسلحة لما رأوا أنه حكم استبدادي. بدأت الليبرالية بالانتشار بسرعة خاصةً بعد الثورة الفرنسية. شهد القرن التاسع عشر تأسيس حكومات ليبرالية في دول أوروبا، أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية.[12] في هذه الفترة، كان الخصم الأيديولوجي المهيمن لليبرالية الكلاسيكية هو المُحافظة، ومع ذلك نجت الليبرالية من تحديات أيديولوجية كبرى من معارضين جدد مثل الفاشية والشيوعية. خلال القرن العشرين، انتشرت الأفكار الليبرالية أبعد من ذلك حيث وجدت الديمقراطيات الليبرالية نفسها على الجانب المنتصر في كلتا الحربين العالميتين. في أوروبا وأمريكا الشمالية، أصبح تأسيس الليبرالية الاجتماعية عنصر رئيسي في التوسع في دولة الرفاهية.[13][14] اليوم، تستمر الأحزاب الليبرالية بامتلاك سلطة ونفوذ في جميع أنحاء العالم.


سادساً :أقوال عن الحرية

1- عمر بن الخطاب متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا


2- الحرية الكاملة هي التحرك ضمن القوانين الطبيعية وإمكانية اتخاذ القرارات الشخصية والقرارات بشأن الملكية الخاصة دون قيود، كما يريد الإنسان ودون أن يطلب هذا الإنسان الحق من أحد، ودون التبعية لإرادات الغير أيضا.


3- أنا لست من رأيكم ولكنني سأصارع من أجل قدرتكم على القول بحرية.


4- لا أحد يستطيع إلزامي بطريقته كما هو يريد (كما يؤمن هو ويعتقد أن هذا هو الأفضل لي وللآخرين) لأصبح فرحا وسعيدا. كل منا يستطيع البحث عن سعادته وفرحة بطريقته التي يريد وكما يبدو له هو نفسه الطريق السليم. شرط أن لاينسى حرية الآخرين وحقهم في الشيء ذاته.


5- السبب الوحيد الذي يجعل الإنسانية أو (جزءا منها) تتدخل في حرية أو تصرف أحد أعضاءها هو حماية النفس فقط، وإن السبب الوحيد الذي يعطي الحق لمجتمع حضاري في التدخل في إرادة عضو من أعضائه هو حماية الآخرين من أضرار ذلك التصرف.


سابعاً :كلام عن الحرية - الحرية لا وطن لها، الحرية سماء، والسماء وطن الجميع.

- الحرية المطلقة لا تنبع إلّا من العبودية الصحيحة لله وحده.

- وأين يستطيع الناس ميز الحق من الباطل.. في جو الحرية النقي من شوائب الضغط والقسوة والاستبداد.

- الحق أن الإسلام لا يلوم على حرية الفكر، بل يلوم على الغفلة والذهول.

- لا توجد حرية.. توجد خطابات عن الحُرية. ومن اليمين إلى اليسار ومن اليسار إلى اليمين، من دون حرية لا يمكننا الانتصار حتى على دودة القطن.

- سجن الوطن ولا حرية المنفى.

- صوت الماء مرايا لعروق الأرض الحية صوت الماء هو الحرية صوت الماء هو الإنسانية.

- من رضع من ثدي الذل دهراً.. رأي في الحرية خراباً وشراً.

- وما زال رأي الفساق في كل زمن أن الحرية هي حرية الاستمتاع، وأن تقييد اللذة إفساد للذة.

- الحرية هي روح الموقف الأخلاقي وبدون الحرية لا أخلاق وال إتّقان ولا إبداع ولا واجب.

- إن الحرية لا يصنعها مرسوم يصدره البرلمان، إنها تصنع داخلنا.

- بالحرية نكون أنفسنا. وبدونها لا نكون شيئاً.

- هناك من يناضلون من أجل الحرية وهناك من يطالبون بتحسين شروط العبودية.

- الحرية ثمرة نادرة تثبت على شجرة نادرة تدعى الفهم.

- المدينة العظمى هي التي يسود فيها العلم والحرية والإخاء والوفاء.

- أشياء لا تهتدي إلى موطنها.. تأكل الغربة أطراف ثوبها.. أرواح مسجونة في منتصف الحرية.

- التحرّر من المسؤولية أمام الآخر ليس حرية، ولكنه فرار من الحرية.

- الحرية هي أن تتجرد من تلك الأشياء التي لا يرى فيها الناس أنفسهم.

- نحن بالعزلة في رحاب الحرية، لكننا خارج العزلة نحن صحبان اغتراب.

- الحرية هي الشيء الوحيد الذي يجعلك تشبه نفسك.

- الحرية أن لا تنتظر شيئاً.

- هل الحرية في النهاية سوى حقك في أن تكون مختلفاً.

- هذا هو جوهر الحرية.. قطع العوائق واليأس مما في أيدي الخلائق.

- إنّ المساواة بلا حرية تخلق نظاماً اجتماعياً أكثر استقراراً من الحرية بلا مساواة.

- وحدهم الشعراء الرديئون يشعرون بالحرية.

- إما الحرية وإما الأمان.. أبداً.. الأثنان معاً وإلّا.. فلا.

- لا حرية بدون استقلال اقتصادي. وعجيب أن يخلق المرء حرًا ثمّ يأبى لنفسه الحرية.

- انتبهوا للنعيم ولا تقلقوا بشأن المستقبل فليس عندكم الحرية اللازمة للموت.

- الأمن مقابل الحرية.. الكارثة أننا لم نظفر بكليهما: لا الأمن ولا الحرية.

- لا شيء يَمُرُّ بأنفِ غرينوي تامّ الحرية.

- إن الحرية المطلقة غير موجودة، ما يوجد هو حرية اختيار كل ما يروق لك، ثم الالتزام بقرارك.

- ليست الحرية غياب الالتزامات، إنّما هي القدرة على اختيار ما هو أفضل لي، وإلزام نفسي به.

- إن الحرمان من الحرية شيء بغيض.. كل شيء يتساوى عندما تغيب الحرية، كل شيء يتحول إلى عدمية رهيبة.

- عن مانديلا الحرية في النهاية ليست وضعاً، بقدر ما هي موقف وإيمان.

- الإنسانية هي النقص ولكنها الحرية.

- أُفضِّل الحرية مع الخطر على السلم مع العبودية.

- الفن يشير إلى تحرر الإنسان في ساعات إبداعه ليعطي مذاق الحرية للآخرين إلى الأبد.

- من لا يؤثر النفي على الاستعباد لا يكون حراً بما في الحرية من الحق والواجب.

- الحرية بالنسبة لنا ليست هدفاً سامياً.. نحن نريدها كوسيلة لتفريغ حقدنا وغضبنا على واقعنا المؤلم.

- وحرية الفرد في الكتابة لا بدّ أن يكون لها حدود، مثلها مثل حرية الفرد في إطلاق الرصاص على الناس.

- أثبتت الأيام أن الحرية دون خبز تجعلنا مستعمرة عراة وأن الخبز دون الحرية يحولنا إلى قفص عصافير.

- الحرب هي السلام العبودية هي الحرية الجهل هو القوة.

- إنّ الثقافة بلا حرية لن تصنع عقلاً واسعاً وحراً.

- إنّ الإنسان يكون أثرى ما يكون بالحرية وبالسيادة عندما لا يذلّ للناس من أجل منفعة أو غرض.

- الحرية هي الخضوع لما يفرضه المرء على نفسه من قواعد ومبادئ.

- قمة الحرية أن تقول لا، في الوقت الذي تكون فيه كلمة لا ضرورية ومصيرية لا لمجرد العند.

- الأسر هو الأسر.. والحرية لا تعرف المقايضة ولا ليس منها درجات.. فإمّا أن تكون حراً وإمّا فلا.

- الحرية والتبعة تتكافأن وتتكافلان.

- ليست حرية الفرد من منح الحضارة، فهذه الحرية كانت في أقصى درجاتها قبل نشوء أية حضارة.

- القوانين حين تشتد في مصادرة حرية الرأي لا تحمي الفضيلة وإنما تحمي الرذيلة وتخلي بينها وبين النفوس.

- إنّما هو الهيام في الأرض والسكر بهذا الشراب الخطر الذي نسميه حب الحرية والذي يكلفنا.

- فإنّ الحرية تأمرنا أن نُخلي بين الناس وبين ما يقولون من الجد والهراء.

- وما أعرف شيئاً يدفع النفس ولا سيّما النفوس الناشئة إلى الحرية والإسراف فيها أحياناً كالأدب.

- طلب الحرية بغير طلب الله، يؤول حتماً إلى نسيان الحرية، بل إلى طلب نقيضها.

- الحرية مرادفة للصحة النفسية.

- الأمة التي لا يشعر كلها أو أكثرها بالأم الاستبداد لا تستحق الحرية.

- كلما تعلمنا أكثر وتحسنت درجة وعينا ومارسنا التربية بطريقة أفضل كانت مخاطر الحرية أقل والعكس صحيح.

- كيف سأرى الحرية في مجتمعي وأنا لا أعرف ماذا تعنيه الحرية.

- فقد الحرية يفقدنا المساواة، والمساواة تفقدنا العدالة، وضياع العدالة يجعل الظلم شخصاً مجسداً.

- إن الوجود في جوهره حرية، وإن الحرية تتمثل في الاختيار.

- قد يُفقِدُ الفقرُ والعوزُ الشعبَ معنى الحرية.

- أتمنى أن لا يحرم الله قدماً من حريتها: فحرية القدم لا تشبه حرية الصحافة ولا حرية الوجدان.

- همست لذاتها : سأهرب من كل شيء، وسأترك للأشياء التي تريدني حرية البحث عني واختياري من جديد.

- إنّ حرية الاختيار تعتبر إحدى أهم السمات المميزة للجنس البشري.

- إنني ازداد يوما بعد يوم إيماناً بأنّ مساوئ اطلاق حرية الفكر أقل من مساوئ كبحها.

- الرأسمالية تمنحك حرية الكلام وحرية الفكر وحرية الدين.. والشيوعية تعطيك الطعام واللباس والدواء.

- إنّ الحرية لا يمكن أن تكون شيئاً يأتي من الخارج.

- أنا أحكي عن الحرية التي لا مقابل لها، الحرية التي هي نفسها المقابل.

- إنّ العرب هم الذين علموا العالم كيف تتفق حرية الفكر مع استقامة الدين.

- السعادة حرية.. وهي أكبر من أن تقرن بقيد.

- هي امرأة ذكية.. تدرك أنّه للاحتفاظ بالآخر لا بدّ من منحه وهم الحرية.

- قمة الديمقراطية حيث يكمن التنوع والاختلاف حينها تشتم هواء الحرية وتتنفس عزة الكرامة كلماتي.

- زنزانتي جسدي والقصيدة حرية طارئة.

- الحرية هي الرغبة بأن نكون مسؤولين عن أنفسنا.

- فى غيبة الحرية تسود القيم الوثنية وتمتد القداسة والحصانة لسادتنا وكبراءنا وما وجدنا عليه آباءنا.

- الانحناء للظلم لا يعني عدم إرادة الحرية، بل الخوف من دفع ثمنها.

- يقول: لك الحرية والمفاتيح في يده.

- أي قيمة للفضيلة إذ لم توجد الحرية.

- علّموا أبنائكم الفرق بين الحرية وعدم احترام الجسد.

- إن الحرية عبء ثقيل على الشعوب التي لم تحضرها نخبتها لتحمل مسؤوليات استقلالها.

- القليل جداً من الحرية يجلب الركود، والكثير جداً منها يجلب الفوضى.

- ثمن الحرية هو اليقظة الدائمة.

- لا يعني شيئاً أن تعرف كيف تتحرر، فالمهم هو أن تعرف ما بإمكانك فعله بحريتك.

- مهمة الحرية هي أن تجعلنا نحرر أحداً سوانا.

- نادراً ما يكون المستبدون أحراراً، فهموم وأدوات استبدادهم تستعبدهم.

- لن يشبع الجماهير الجائعة أي قدر من الحرية السياسية.

- من مفاسد هذه الحضارة أنها تسمي الاحتيال ذكاءً، والانحلال حرية، والرذيلة فنّاً، والاستغلال معونة.

- في ضجيج الطبول تختنق أصوات الحرية، وفي صخب المواكب تطمس معالم الحقيقة.

- عندما لا تكون الحقيقة حرة لا تكون الحرية حقيقة.

- عندما تتأصل جذور الحرية تصبح سريعة النمو

- أيتها الحرية كم من الجرائم ترتكب باسمك ثقيلة هي قيودي … والحرية كل مناي ، وأشعر بخجل وأنا أحبو إليها

- الحرية شمس يجب أن تشرق في كل نفس

- لا حرية دون مسؤولية

- الحرية أثمن ما في الوجود ، لذلك كان ثمنها باهظا

- الحرية هي الحق في أن تختار و توجد لنفسك بدائل اختيار

- ليس هناك أحرار تماما ، لأن هناك عبيدا لحريتهم.

- تنتهي حريتك حيث تبدأ حرية الآخرين

- تنتهي حريتك عندما تمس يدك الممدودة أنف رجل آخر

- الحرية هي الحياة ، و لكن لا حرية بلا فضيلة

- ليس من المنطق في شيء أن تتباهى بالحرية وأنت مكبل بقيود المنط

- يولد الانسان حرا ، و لكنه في كل مكان يجر سلاسل الاستعباد

- إن طريق الاستقلال يجب أن تمهده الدماء

- إن المحافظة على الاستقلال أهم من الحصول عليه

- أن تموت جوعا و أنت حر خير من أن تعيش عبدا و أنت سمين

- العقل روح الحرية

- الحرية من غير قانون ليست سوى سيل مدمر

- البلبل ، على ضعفه و صغره ، هو بطل الحرية ، ما أودع قفصا إلا و مات فيه غما أو انتحر يأسا

- حيث تكون الحرية يكون الوطن

- نحن أحرار بمقدار ما يكون غيرنا أحراراً

- الحرية هي الحق في أن تعمل ما يبيحه القانون

- الحرية خير يمكننا من التمتع بسائر الخيرات

- حمصة في حرية خير من وليمة في عبودية

- كلب حر خير من أسد ميت

- كالذي يحتاج لموافقة مختار القرية للشرب من ماء النهر

- انني أؤمن بحقي في الحرية، وحق بلادي في الحياة، وهذا الايمان اقوى من كل سلاح

- حرية الفرد لا تكمن في أنه يستطيع أن يفعل ما يريد، بل في أنه لا يجب عليه أن يفعل ما لا يريد

- إن الإنسان مخير فيما يعلم، مسيّر فيما لا يعلم أي أنه يزداد حرية كلما ازداد علماً

- حرروا الحرية، والحرية تقوم بالباقي

- ليست الحرية غياب الالتزامات انما هي القدرة على اختيار ما هو أفضل لي وإلزام نفسي به

- إذا كانت الحرية ضعيفة التسليح فعلينا تسليحها بقوة الارادة

- كل الكمية المعطاة من الحرية في الوطن العربي لا تكفي كاتبا واحدا.

- إن كل الحرية المتاحة فى العالم العربى لا تكفى كاتباً واحداً.

- الجحيم هو الآخرون، بالتأكيد. إلا أنّ المعذّب يملك حرية اختيار المحن.

- إن الحرية لا تهبط إلى مستوى الشعوب بل على الشعوب أن ترتقي إلى الحرية

- الحرية لا تهبط إلى مستوى الشعوب بل على الشعوب أن ترتقي إلى مستوى الحرية

- إن في عبوديتي لله حرية مطلقة

- البصر كذلك في حاجة إلى حرية استثنائية ليتمكن من لثم روح الأشياء وإلا سيظل على السطح.

- ينبغي إظهار أن من يعطي حرية الاختيار للناس هو الذي يثق بالفطرة الإنسانية، إما أن نحقق الحرية وإما أن نبقى معذبين

- الحرية لا تعطى على جرعات فالمرء اما ان يكون حرا او لا يكون حرا

- تعلمت أيضا يا مولاي أن الحرية حياة الروح، وأن الجنة نفسها لا تغني عن الإنسان شيئا إذا خسر حريته.

- الحرية ثمرة نادرة تثبت على شجرة نادرة تدعى الفه

- الحرية هي هبة الله لعباده ، و ليس حقا لهم عليه


الحريّة : للحريّة الحمراء باب بكل يدٍ مضرجةٍ يدق الحريّة هي ثورة الإنسان على الظلم والاستبداد وهي كسر القيود والثورة على الظالم، فكرامة الإنسان لا تسمح له بالرضوخ والإستسلام، فالحريّة هي أعلى مراتب الحياة ومطلب البشرية لتعيش بعزة وكرامة وإباء، وهي أمانة تقع على عاتق الإنسان الحر، ويجب عليه التضحية من أجلها بروحه ودمه ونفسه، فالحريّة هي الحياة الفضلى والعيش الكريم المستقل والوعي والمسؤولية بالحقوق والواجبات، ولكي تكون حراً يجب أن تتحلى بالشجاعة والصبر وتحمل كل المصاعب والمشاق التي تعترض طريقك إلى الحريّة. حريّة الأوطان هي أغلى المطالب التي يسعى إليها الإنسان فلا يوجد أغلى من الوطن لنرفع عنه قيود الذل والاستعمار، ولطالما روت لنا الحياة قصصاً كثيرة عن بطولات وأمجاد المطالبين بها وروعة إنتصاراتهم والدروس التي أعطوها عن معنى الحريّة لكل الأجيال فضربوا بذلك أروع الأمثلة في السعي لنيلها. هذه الأشعار توصف تلك المعاني الجميلة للحريّة.

شعر عن الحريّة أخبرنا أستاذي يوماً عن شيء يدعى الحريّة فسألت الأستاذ بلطف أن يتكلم بالعربية ما الحريّة ؟!

هل هي مصطلح يوناني عن بعض الحقب الزمنية ؟! أم أشياء نستوردها أو مصنوعات وطنية؟!

فأجاب معلمنا حزناً وانساب الدمع بعفوية قد أنسوكم كل التاريخ وكل القيم العلوية

أسفي أن تخرج أجيال لا تفهم معنى الحريّة لا تملك سيفاً أو قلماً، لا تحمل فكراً وهوية

وعلمت بموت مدرسنا في الزنزانات الفردية ونذرت لئن أحياني الله وكانت في العمر بقية

لأجوب الأرض بأكملها بحثاً عن معنى الحريّة وقصدت نوادي عروبتنا أسألهم أين الحريّة؟

فتواروا عن بصري هلعاً وكأن قنابل ذرية ستفجر فوق رءوسهم وتبيد جميع البشرية

فدنا رجل يبدو أن ذاق عذاب الشُرَط السرية لا تسأل عن هذا أبداً أحرف كلماتك شوكية

هذا رجس، هذا شرك في دين دعاة الوطنية ارحل؛ فتراب مدينتنا يحوي آذاناً مخفية

تسمع مالم يحك أبداً وترى قصصاً بوليسية ويكون المجرم حضرتكم والخائن حامي الشرعية

ستبوء بكل مؤامرة وبقلب نظام الثورية وببيع روابي بلدتنا يوم الحرب التحريرية

وبأشياء لا تعرفها وخيانات للقومية وتساق إلى ساحات الموت عميلاً للصهيونية

واختتم النصح بقولته وبلهجته التحذيرية لم أسمع شيئاً لم أرَكُمْ ما كنا نذكر حريّة

هل تفهم؟ عندي أطفال كزغاب الطير البرية وسألت جموع المغتربين أناشدهم ما الحريّة؟

فأجابوا بصوت قد دوى: فَجَّرت هموماً منسية لو ذقناها ما هاجرنا وتركنا الشمس الشرقية

بل طالعنا معلومات في المخطوطات الأثرية أن الحريّة أزهار ولها رائحة عطرية

كانت تنمو بمدينتنا وتفوح على الإنسانية ترك الحراس رعايتها فرعتها الحمر الوحشية

وسألت أديباً من بلدي هل تعرف معنى الحريّة ؟ فأجاب بآهات حرّى : لا تسألنا، نحن رعية!

ووقفت بمحراب التاريخ وقلت له ما الحريّة؟ فأجاب بصوت مهدود يشكو من وقع الهمجية

الحريّة أن يحيا الناس كما شاء الرحمن لهم بالأحكام الربانية وفق القرآن ووفق الشرع ووفق السنن النبوية

لا وفق قوانين الطغيان وتشريعات أرضية وضعت كي تحمي أشخاصاً تقفو الأهواء الشخصية

الحريّة: ليست نصباً تذكارياً يغسل في الذكرى المئوية الحريّة لا تستجدى من سوق النقد الدولية

الحريّة لا تمنحها هيئات البر الخيرية الحريّة نبت ينمو بدماء حرَّى وزكية

الحريّة تنزع _ نزعاً تؤخذ _ قسراً تبنى _ صرحاً يعلو بسهام ورماح ورجال عشقوا الحريّة إن تغفل عن سيفك يوماً فلقد ودعت الحريّة


قُلْ للرِّجَالِ: طغى الأَسيرْ قُلْ للرِّجَالِ: طغى الأَسيرْ طيرُ الحِجالِ متى يَطيرْ أَوْهَى جنَاحَيْهِ الحدي دُ، وحَزَّ ساقَيْهِ الحريرْ

ذهب الحِجابُ بصبره وأَطال حيْرتَه السُّفورْ 

هل هُيِّئَتْ دَرَجُ السما ء له، وهل نُصَّ الأَثيرْ

وهل استمرَّ به الجَنا حُ، وهَمَّ بالنَّهْض الشكيرْ وسما لمَنزله من الد نيا، ومنزلُه خطيرْ

ومتى تُساس به الريا .ضُ كما تُساس به الوكورْ أَوَ كُلُّ ما عند الرجا لِ له الخواطبُ والمهورْ

والسَّجنُ في الأَكواخ، أَو سِجنٌ يقال له: القصورْ تالله لو أَن الأَد يمَ جميعَه روضٌ ونورْ

في كلّ ظلٍّ ربوةٌ وبكلّ وارفةٍ غديرْ وعليه من ذَهبٍ سيا جٌ، أَو من الياقوت سورْ

ما تَمَّ من دون السما ءِ له على الأَرض الحُبورْ إِن السماءَ جديرةٌ بالطير، وهْوَ بها جديرْ

هي سَرْجُهُ المشدودُ، وه و على أَعِنَّتها أَميرْ حُرِّيَّةٌ خُلِق الإِنا ثُ لها، كما خُلِقَ الذكورْ

هاجَتْ بناتِ الشعرِ عي نٌ من بنات النيل حُورْ لي بينهن ولائدٌ هم من سواد العين نورْ

لا الشعْر يأْتى في الجما ن بمثلهن، ولا البحورْ من أَجلهن أَنا الشفي قُ على الدُّمَى، وأَنا الغيورْ

أَرجو وآمل أَن ستج ري بالذي شِئنَ الأُمورْ يا قاسمُ، انظر: كيف سا ر الفكرُ وانتقل الشعورْ؟

جابت قضيَّتُكَ البلا دَ، كأَنها مَثَلٌ يسيرْ ما الناسُ إِلا أَوّلٌ يمضي فيخلُفه الأَخيرْ

الفكرُ بينهما على بُعْدِ المَزارِ هو السفير ْ هذا البناءُ الفخمُ لي س أَساسُه إِلا الحَفيرْ

إِن التي خلَّفْتَ أَم سِ، وما سِواكَ لها نصيرْ نهض الخفيُّ بشأْنها وسعى لخدمتها الظهيرْ

في ذمة الفُضْلَى هدى جِيلٌ إِلى هاد فقيرْ أَقبلْنَ يسأَلْنَ الحضا رةَ ما يُفيد وما يَضيرْ

ما السُّبْلُ بَيِّنَةٌ، ولا كلُّ الهُداةِ بها بصيرْ ما في كتابكَ طَفْرَةٌ تُنْعَى عليكَ، ولا غرورْ

هَذَّبْتَهُ حتى استقامت من خلائقك السطورْ ووضعْتَه، وعلمْتَ أَن حسابَ واضعِه عسيرْ

لك في مسائله الكلا مُ العفُّ والجدلُ الوَقورْ ولك البيانُ الجذلُ في أَثنائه العلمُ الغزيرْ

في مطلبٍ خَشِنٍ، كَث يرٌ في مَزالقه العُثورْ ما بالكتاب ولا الحدي ث إِذا ذكرْتَهُما نَكيرْ

حتى لَنسأَلَ: هل تَغا رُ على العقائد، أَم تُغيرْ؟ عشرون عامًا من زوا لك ما هي الشيءُ الكثيرْ

رُعْنَ النساءَ، وقد يَرُو عُ المُشْفِقَ الجلَلُ اليسيرْ فنَسِينَ أَنك كالبدو ر، ودونَ رِفعتِكَ البُدورْ

تفنى السِّنون بها، وما آجالُها إِلا شهورْ لقد اختلفنا، والمُعا شِرُ قد يخالفه العَشيرْ

في الرأْي، ثُمّ أَهاب بي وبك المُنادِمُ والسَّميرْ ومحا الرَّوَاحُ إِلى مغا ني الودِّ ما اقترف البُكورْ

في الرأْي تَضْطَغِنُ العقو لُ وليس تَضْطَغِنُ الصدورْ قل لي بعيشِك: أَين أَن ت؟ وأَين صاحبُك الكبيرْ؟

أَين الإِمامُ؟ وأَين إِس ماعيلُ والملأُ المنيرْ؟ لما نزلتم في الثرى تاهت على الشهب القبورْ عصر العباقِرةِ النجو مِ بنوره تمشي العصورْ


والله ولي التوفيق

إعداد.أ/صقر علي ناجي سعد صلاح