مستخدم:Shooq Aldhabar/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

العنصريه في امريكا[عدل]

حسب «مركز بيو» في عام 2007 اعتبر 81% من الأفرو-أمريكيين أن العنصرية مشكلة كبرى في البلد أي بزيادة 44% في ثماني سنوات

كشف مقتل جورج فلويد، بالطريقة البشعة التي تم بها، عن عمق واتساع الظاهرة العنصرية في الولايات المتحدة. لم تكن هي الحادثة الأولى من نوعها؛ بل سبقتها حوادث كثيرة مماثلة؛ لذلك أتت كالقشة التي قصمت ظهر البعير. صورة الشرطي الذي يجثو بركبته على رقبة الشاب ذي البشرة السوداء، الذي كان يصرخ: «لا أستطيع التنفس» قبل أن يموت اختناقاً، انتشرت عبر صفحات التواصل الاجتماعي والفضائيات في أصقاع العالم الأربعة؛ وتسببت بموجة من الاحتجاجات والتظاهرات في الولايات المتحدة وخارجها؛ لتحرك مشاعر مدفونة حيال المسألة العرقية والعنصرية، فعادت قضية التفاوت الطبقي والعرقي، وتحديداً بين البيض من جهة والأقليات العرقية الأخرى؛ لتطفو على السطح. وقد أعلنت الممثلة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه بأن قضية جورج فلويد؛ أثبتت بأن التمييز العنصري متأصل ومنتشر في الولايات المتحدة.


لأرقام الصادرة عن مراكز بحث ومعاهد استقصاء رسمية وغير رسمية؛ تكشف عن وجود تفاوت فعلي في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بين البيض الذين يشكلون أغلبية السكان في الولايات المتحدة، والأقليات العرقية، لاسيما الأفرو-أمريكية.

ففي دراسة نشرها في عام 2019 معهد «ناشونال فيتال ستاتيستيكس» الذي يجمع سنوياً كل المعطيات حول الوفيات في الولايات المتحدة، ورد أن الأفرو-أمريكيين هم الأكثر تعرضاً لمخاطر الموت بفعل العنف البوليسي؛ وذلك أن واحداً من ألف منهم يموت بفعل هذا العنف. الرجال السود يتعرضون لخطر القتل على يد الشرطة 2.5 مرة أكثر من نظرائهم البيض، وبالنسبة للأمريكيين-اللاتينيين تبلغ هذه النسبة 1.5، أما بالنسبة لذوي الأصول الآسيوية والأوقيانية فيتعرضون لمخاطر أقل بكثير.

في مقالة نشرتها «النيويورك تايمز» في 2020/1/20 تحت عنوان: «كم من العنصرية تواجه في كل يوم؟» قام باحثون من جامعة روتغرز بطرح هذا السؤال على 101 مراهق أفرو-أمريكي. وقد رد هؤلاء بسرد نحو 5600 تجربة عنصرية تعرضوا لها خلال أسبوعين فقط؛ أي ما يعادل خمس أفعال عنصرية (بالكلام المباشر أو الإيحاء أو التنمر أو العنف الجسدي أو الحرمان من حق أو ميزة إلخ)، يومياً لكل مراهق واحد.

في عام 2015 بدأت «الواشنطن بوست» بتعداد الأشخاص الذين قتلوا على يد الشرطة، فأحصت نحو 5000 حالة. وفي 10 يونيو/حزيران المنصرم، ذكرت أنه في عام 2019 قُتِلَ 1038 على يد الشرطة، وأنه منذ بداية العام الجاري قتل 422 شخصاً على يد هذه الأخيرة. وبموجب الصحيفة نفسها، فإن العدد الأكبر من القتلى هو من بين السود الذين يمثلون 13% من الشعب الأمريكي، والذين قتلت الشرطة منهم منذ عام 2015 ما يعادل 1262، أي ما نسبته نحو ثلاثين من كل مليون نسمة.


من الناحية العددية، بلغ عدد القتلى البيض على يد الشرطة 2412 شخصاً؛ لكن تبقى نسبتهم إلى المجموع أقل من تلك المتعلقة بالسود وهي 12 من كل مليون. كذلك فإن النسبة مرتفعة في صفوف الهسبانيين-الأمريكيين الذين قتلت الشرطة منهم 887 شخصاً منذ بداية الإحصاء أي مانسبته 23 من كل مليون نسمة.

وبموجب تقرير أعده «بوسطن كونسالتنغ غروب» فقط ثلاثة أفرو-أمريكيين من الرجال و24 امرأة يقبعون على رأس شركات من ضمن الخمسمئة شركة الأغنى في الولايات المتحدة. وهناك أفرو-أمريكي واحد فقط من ضمن مديري الشركات الثلاثين الكبرى التي تشكل مؤشر «الدوو جونز» الأمريكي على الرغم من أن هناك عدداً كبيراً من السود والهسبانيين اللاتينيين الذين يعملون في هذه الشركات؛ لكن في وظائف دنيالعنصرية في أمريكا بالأرقام | غسان العزي | صحيفة الخليج كعمال نظافة وسائقين وحمالين وما شابه.