مستخدم:Tareklay/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

خالدة ضياء[عدل]

خالدة ضياء الرحمن (بالبنغالية: খালেদা জিয়া) زعيمة سياسية بنغالية، كانت رئيس وزراء بنغلاديش في الفترة من 1991م حتى 1996م. هي أول امرأة في تاريخ البلاد تتقلد هذا المنصب وثاني امرأة مسلمة في العالم تتولى منصب رئاسة حكومة ديمقراطية بعد بينظير بوتو، وتولته لفترة ثانية من 2001م حتى 2006م. هي أرملة رئيس بنغلاديش السابق ضياء الرحمن، وتقود حزبه القديم، الحزب الوطني البنغلادشي (BNP).

خالدة ضياء، 1979

بعد الانقلاب العسكري في سنة 1982، الذي قاده الضابط حسين محمد ارشهاد، ساعدت ضياء يقيادة الحركة الديمقراطية حتى سقوط نظام ارشهاد العسكري الديكتاتوري سنة 1990. وقد عينت خالدة ضياء لرئيسة الحكومة بعد انتصار حزبها بالانتخابات العامة سنة 1991. وأيضا عملت لفترة قصيرة بحكومة قصيرة الأمد سنة 1996، عندما قاطع جزء من الأحزاب الانتخابات. في سنة 1996 أقيمت الانتخابات العامة ونجحت خالدة ضياء بالوصول الى الحكم، وفي سنة 2001 انتخبت ضياء كرئيسة حكومة بخمسة مناطق مختلفة من أرجاء بنغلادش.

ولادتها ونشأتها[عدل]

ولدت خالدة ضياء يوم 15 أغسطس/آب 1945 في مقاطعة ديناجبور بالشمال الغربي لبنغلاديش، الراج البريطاني سابقا[1]. والدها هو إسكندر مجومدير، رجل أعمال، ووالدتها هي طيبة مجومدير.

نشاطها السياسي[عدل]

إثر حادثة اغتيال زوجها دخلت معترك الحياة السياسية فأصبحت نائبة لزعيم الحزب الوطني البنغلاديشي في 1983 بينما تولى القاضي أبدوس ستار رئاسة الحزب. بعد إقالة ستار من منصب الرئاسة خلال الانقلاب العسكري، تولت خالدة رئاسة الحزب في 1984 وأصبحت بذلك زعيمة الحزب القومي في بنغلاديش، الحزب الذي أسسه زوجها في نهاية سبعينيات القرن الماضي. اعتقلت أكثر من سبع مرات في فترة رئاسة حسين محمد ارشاد حيث عارضت نظامه بشدة وقد ووُصفت تلك الفترة بأنها "فترة الحكم الفردي العسكري في بنغلاديش".

الدورة الأولى في رئاسة الحكومة[عدل]

أشرفت على الانتخابات حكومة انتقالية في يوم 27 فبراير 1991[2]. جرت الانتخابات على نحو حرّ وعادل يتماشى مع معايير الديمقراطية إلى حد كبير، بعد ثماني سنوات من الحكم العسكري.

فاز حزب ضياء بـ 140 مقعدًا في البرلمان، وهو عدد أقل من العدد المطلوب للفوز بأغلبية. ولأن حزبها كان هو الوحيد القادر على تشكيل حكومة، أدت ضياء اليمين الدستورية كرئيسة الوزراء في 20 مارس، لتصبح أول امرأة تشغل منصب رئيس وزراء بنغلاديش.

لقد فوض الرئيس سهاب الدين أحمد إلى ضياء تقريبًا جميع السلطات التي مُنحت الرئيس في ذلك الوقت، وهكذا، في سبتمبر 1991، عاد النظام البنغلاديشي نظامًا برلمانيًا مرة أخرى. وبالإجماع، تم تمرير التعديل الثاني عشر للدستور في البرلمان. أحيت حكومة الحزب الوطني رسميًّا النظام البرلماني.

الدورة الثانية في رئاسة الحكومة[عدل]

بسبب الخلافات على ادعاءات المعارضة أحبط الحزب القومي الانتخابات البرلمانية، وقاطعت المعارضة الانتخابات التي أقيمت بتاريخ 15 شباط سنة 1996. فاز الحزب القومي فوزا ساحقا[3]، الأحزاب الكبيرة الأخرى طالبت بإقامة حكومة انتقالية حيادية بهدف المراقبة على الانتخابات، وقد أعلن البرلمان المؤقت فورًا عن إقامة حكومة انتقالية بعد أن قام بتعديل الدستور للمرة الثالثة عشر، وتم حل البرلمان مما سهل الطرق أمام انتخابات برلمانية جديدة أجريت في غضون 90 يومًا.

في الانتخابات التي جرت بتاريخ 12 من شهر حزيران سنة 1996، خسر الحزب القومي مقابل حزب الشعب برئاسة شيخ السنة، فاز الحزب القومي ب 116 مقعدا، ولذلك أصبح أكبر حزب معارضة بتاريخ البلاد.

الدورة الثالثة في رئاسة الحكومة[عدل]

لقد أسس الحزب القومي تكتلًا برلمانيا مع أربعة أحزاب أخرى في تاريخ 6 من شهر كانون ثاني سنة 1999[4] حتى تضمن رجوعها للحكم في الانتخابات العامة القادمة. شملت الشراكة حزب ارشهاد الذي تأسس بعد الحكم العسكري وأيضا الأحزاب الإسلامية "الكونغرس الإسلامي" و "الجبهة الإسلامية الموحدة"، هذه الشراكة أثارت رفض كبير ضد الحكومة الحالية. 

لقد رفض الكثير من السكان عضوية ضياء وحزبها بالأحزاب الإسلامية التي رفضت استقلال بنغلاديش سنة 1971، ومع ذلك خاض العهد الرباعي الانتخابات التي أقيمت بتاريخ 1 من شهر تشرين أول سنة 2001، وفازت بثلثي المقاعد وهكذا قلدت ضياء رئيسة للحكومة للمرة الثالثة.

نهاية الفترة الرئاسية[عدل]

في تاريخ 28 من شهر تشرين الأول سنة 2006 انتهت الفترة الرئاسية لضياء وذلك حسب دستور دولة بنغلاديش. في أعقاب ذلك تشكلت حكومة انتقالية لمدة 90 يوما حتى موعد الانتخابات القادمة، ليلة انتهاء فترة رئاسة ضياء انفجرت المظاهرات في شوارع العاصمة دكا[5][6][7]، وبسبب عدم الوضوح من من سيكون الرئيس القادم للحكومة البنغلادشية المؤقتة، استمرت المظاهرات لعدة أشهر بعد استقالة حكومة ضياء، خلال هذه المظاهرات قتل 40 مواطن وجرح المئات.

لقد نص الدستور على أن رئيس المحكمة العليا هو الذي سوف يقوم برئاسة الحكومة المؤقتة، لكن رئيس البلاد كوندوكار محمود حسن رفض هذا التعيين وتعين هو كرئيسا للحكومة المؤقتة.

أوسمة الشرف[عدل]

في تاريخ 24 من شهر أيار سنة 2011 صريح السينات الأمريكي لولاية نيوجرسي أن ضياء هي بمثابة "محاربة من أجل الديموقراطية" وهذه المرة الأولى التي يعترف بها السينات في رئيس خارج نطاق حكمه، وهذا بسبب الاتساع السكاني للمهاجرين ونسلهم من جنوب آسيا.

تورطها في قضايا الفساد[عدل]

الحكومة الانتقالية 2008-2007[عدل]

في 11 يناير 2007، قام الجنرال معين الدين أحمد برفقة عدد من ضباط الجيش والتدخل وأحدثوا انقلابًا دون استخدام العنف وأجبر البلاد أن تدخل حالة الطوارئ. أجبروا ياجودين أحمد على الاستقالة من منصبه كرئيس للحكومة الانتقالية. استمر في تولي منصب رئيس بنغلاديش، وتم تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في 22 يناير. قاد الحكومة الانتقالية الجديدة في بنغلاديش الدكتور فاروق الدين أحمد، محافظ البنك المركزي في بنغلاديش سابقًا. في حرب لمكافحة الفساد، تم تقديم لوائح اتهام ضد قادة الحزبين الرئيسيين، بتهمة الفساد خلال فترة حكمها.

في مارس 2007، تم اعتقال طارق رحمن، ابن ضياء البكر، للاشتباه في تورطه في الفساد. قمعت الحكومة أي نشاط سياسي أثناء حالة الطوارئ التي أعلنت في 11 يناير وحظرت على السياسيين أن يزورا قصر ضياء منذ تاريخ 9 أبريل في العام نفسه. كما اعتقل عرفات ابن ضياء الأصغر، للاشتباه به في قضايا فساد في 16 أبريل.

في يوم 17 يوليو، أرسلت لجنة الوقاية من الفساد في بنغلاديش تنبيهات لخالدة ولشيخ هسينا، حيث طلب منهم أن يقدموا تقارير مفصلة حول أملاكهم في مهلة مدتها أسبوع واحد.

في 2 سبتمبر 2007، اتهمت الحكومة المؤقتة ضياء بالفساد، بسبب الشكوك حول عقود منحتها لشركة التجارة الزراعية الدولية في عام 2003. وكانت قد اعتقلت يوم 3 سبتمبر وابنها الاصغر عرفات رحمن مع 11 اخرين اعتقلوا بعد اشتباههم في فساد بسبب مخالفات مرتبطة بميناء سيتونغ. كما اتُهم الشيخ هسينا، زعيم حزب الشعب بالفساد وتلقي الرشاوى. تم القبض عليها ووضعها في سجن خاص.

بعد اعتقال خالدة ضياء، اختارت لجنة الحزب سيفور رحمن، وزير الاقتصاد السابق وحافظ الدين أحمد، الوزير السابق للموارد المائية، أن يستلما قيادة الحزب خلال الفترة الانتقالية المذكورة. عارض مؤيدي ضياء هذه التعيينات الجديدة بحجة أن ضياء هي الوحيدة التي يحق لها اختيار خلفائها.

نشاطها الدبلوماسي[عدل]

  • في المملكة العربية السعودية: في أواخر عام 2012 ، قامت خالدة ضياء زعيمة المعارضة في بنغلادش، بعدة زيارات للسعودية، بعد تلقي دعوات من العائلة المالكة. التقت خالدة بولي العهد ووزير الدفاع سلمان بن عبد العزيز، وناقشت العلاقات بين البلدين.[8] وحاولت تشجيع دخول العمال المهاجرين إلى سوق العمل السعودي، حيث لم يكن الأمر متاحًا في ذلك الوقت.
  • في جمهورية الصين الشعبية: زارت خالدة ضياء الصين في زيارة دبلوماسية في أكتوبر من عام 2012، بعد تلقيها دعوة من الحكومة الصينية. والتقت هناك بالقادة الصينيين، بمن فيهم نائب الرئيس شي جين بينغ ومسؤول العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني وانغ جياروي. أصبح شي زعيم الصين الأعلى في عام 2012. دار المحادثات في الصين حول التجارة والاستثمار الصيني المتوقع في بنغلاديش، وعلى وجه الخصوص تمويل جسر بادما. في أوائل عام 2012، انسحب البنك الدولي، وهو أحد المستثمرين الرئيسيين المتوقعين في المشروع، واتهم وزراء الحكومة بالفساد. أعلن الحزب الوطني أنه تمت الموافقة على تمويل جسر بادما خلال زيارة خالدة[9][10].
  • في الهند: في 28 أكتوبر 2012، زارت خالدة الهند والتقت الرئيس براناب مخرجي ورئيس الوزراء مانموهان سينغ وعدد من كبار المسؤولين من بينهم وزير الخارجية الباكستاني خورشيد سلمان، مستشار الأمن القومي شيف شنكر مينون وسكرتير الدولة للشؤون الخارجية رجنان ماتائي، وزعيم حزب بهاراتيا جاناتا وزعيمة المعارضة سوشما سواراج. "محادثات التجارة تناولت العلاقات الثنائية والأمن في المنطقة. [51] وتعتبر الهند زيارة ضياء إليها خطوة في غاية الأهمية، خصوصًا أن حزب ضياء يعتبر حزبًا مناهضًا للهند، مقارنة مع حزب الشعب[11]. وفي اجتماعها مع رئيس الوزراء سينغ، تقول ضياء أن حزبها يسعى نحو التعاون مع الهند من أجل المنفعة المتبادلة للبلدين في صدّ التطرف والإرهاب.[12]"

المراجع[عدل]

  1. ^ "Khaleda Zia | Biography & Facts". Encyclopedia Britannica (بالإنجليزية). Retrieved 2018-09-06.
  2. ^ Dieter Nohlen; Florian Grotz; Christof Hartmann (2001). Elections in Asia: A data handbook. Volume I. עמ' 537. ISBN 0-19-924958-X.
  3. ^ Dieter Nohlen; Florian Grotz; Christof Hartmann (2001). Elections in Asia: A data handbook. Volume I. עמ' 537. ISBN 0-19-924958-X.
  4. ^ "Analysis: Challenges ahead for Bangladesh" (بالإنجليزية البريطانية). 4 Oct 2001. Retrieved 2018-09-09.
  5. ^ "Violence Breaks out in Bangladesh's Capital Dhaka -- china.org.cn". china.org.cn. اطلع عليه بتاريخ 2018-09-09.
  6. ^ "Renewed violence hits Bangladesh" (بالإنجليزية البريطانية). 28 Oct 2006. Retrieved 2018-09-09.
  7. ^ "The Daily Star Web Edition Vol. 5 Num 859". archive.thedailystar.net. اطلع عليه بتاريخ 2018-09-09. {{استشهاد ويب}}: line feed character في |title= في مكان 27 (مساعدة)
  8. ^ "Khaleda going to Saudi Arabia | Politics | bdnews24.com". 22 أغسطس 2012. اطلع عليه بتاريخ 2018-09-06.
  9. ^ "Chinese Help for 2nd Padma Bridge Assured: BNP". 21 أكتوبر 2012. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  10. ^ "China ready to help build 2nd Padma bridge: BNP". archive.is. 31 ديسمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 2018-09-06.
  11. ^ "Embraceable you". The Economist (بالإنجليزية). Retrieved 2018-09-06.
  12. ^ "Khaleda Zia assures counter-terror cooperation to India" (بIndian English). Retrieved 2018-09-06.