مستخدم:Zubaidasabri/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الاستدامة هو مصطلح متداول بكثرة في الآونةِ الأخيرة، فبعد أن قامت المنظمة العالمية للأمم المتحدة بتحديد أهداف التنمية المستدامة للعيش المستدام، أصبح التوجه الإعلامي والعالمي نحو تحقيق هذه الأهداف لخلق مجتمعات دائمة مبنية على أسس صحية

في جميع نُظمها المجتمعية ووحداتها الاجتماعية، وذلك من خلال القيام بالتركيز على المصادر المتجددة والعمل على الاستفادةِ الكاملة منها، وكذلك المساهمة الفعّالة في تحسين البيئة والمناخ من خلال استبدال المواد المضرّة بالبيئة بمواد صديقة للبيئة.

أما لو بدأنا بالتحدث عن المعرفة فهي كل العلوم والمفاهيم والمصطلحات والمعلومات والتجارب والخبرات التي نكتسب من خلالها الحقائق التي نستدل عليها من أجل رسم صورة ذهنية عن أي شيء كان مجهولاً بالنسبةِ لنا.

أهداف الأمم المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة

استدامة المعرفة[عدل]

إنّ أبرز ما ميّز القرن الحادي والعشرين هو ظهور قوة المعرفة، وإن مفهوم إدارة المعرفة لم يعد يعني إدارة الرأسمال الفكري في إطاره المؤسسي فحسب، بل إنه تعدى ذلك إلى كونه قيمة مضافة، وإنّ من يحسن توظيفها وتطويقها يمتلك القوة، وبناءً على ذلك أصبحت تنمية الموارد البشرية والمحافظة عليها وتدريبها وتحفيزها ضرورةً هامةً في تعزيز القدرات الإنتاجية والتنافسية للمنظمات والمجتمعات، وإذا كان هدفُ الإدارات الإفادةَ المثلى من مواردها البشرية؛ فإنّ تشجيعهم ودفعهم للاجتهاد من خلال تهيئة المناخ المناسب للابتكار والإبداع أضحى أهم وظائف النظم المؤسسية العصرية في القرن الحالي، إنها إدارةٌ لأهم وأغلى الأصول وما يميزها عن باقي تلك الأصول أنها أصولٌ مفكرة.[1]

أهداف استدامة المعرفة[عدل]

  • هدف اقتصادي: إن اقتصاد المعرفة يستند إلى أربع ركائز أساسية هي:[2]
    • (1) الابتكار الذي يستند إلى البحث والتطوير من خلال نظام فعال يربط مؤسسات التعليم بالمؤسسات الصناعية بغية التطوير المستمر.
    • (2) البنية التحتية المبنية على تقنيات المعلومات والاتصالات، والتي تسهل تجهيز المعلومات والمعارف ونشرها وتبادلها وتكييفها مع الاحتياجات المحلية.
    • (3) الحاكمية التي تقوم على أسس اقتصادية قوية تستطيع توفير كل الأطر القانونية والسياسية التي تهدف إلى زيادة الإنتاجية والنمو.
    • (4) التعليم وهو العامل الأهم والأساسي في الإنتاجية والتنافسية الاقتصادية.
  • هدف اجتماعي: إن استدامة المعرفة يوّلد مجتمعاً مستداماً وهذا المجتمع المستدام لن يصل إلى هذه المرحلة إلا اذا كان مجتمعاً معرفياً من الأساس، يقوم بإنتاج المعرفة و توظيفها بالشكل الصحيح حيث أن كل مجتمعاً معرفياً يتحول تدريجياً الى عالم ذكي.
  • هدف علمي: إن العلم يحقق الرفاهية لمواطني المجتمع الواحد، فالتطور العلمي، وتطويعه لخدمة الإنسان، يجعل حياة الفرد أكثر سهولة وسلاسة، ومن خلال الانفتاح على أحدث ما وصل إليه العالم في مجالات العلم المختلفة، يرتفع المستوى المعيشي للمجتمع. كذلك يقوم العلماء برفع نسبة الوعي في المجتمع، ويقتل المعتقدات الخاطئة والخرافات القديمة، ومن خلاله يتعلم الفرد حقوقه وواجباته، وبه يتمكن من التمييز بين الخطأ والصواب، فلا يعتدي أحدهم على الآخر، بل تُصان الحقوق من الأفراد قبل القوانين والحكومات.[1]
  • هدف صحي: تشهد التكنولوجيا في مجال الصحة تطوراً مستمراً منذ ربع قرن. وليس ظهور شبكة الإنترنت وانتشارها الواسع خلال الفترة نفسها بالصدفة العشوائية، بل نتجت الكثير من التطورات في مجال الرعاية الصحية عن عنصرٍ جوهري له علاقة وثيقة بالإنترنت.من الناحية العلمية المحضة، لم تكن العلوم العصبية الحسابية لترى النور كعلوم تدرس وظائف الدماغ، لولا علم الحاسوب. وتطورت المقاربة المتبعة في دراسات الجينوم بشكلٍ كبير بفضل المنجزات المُحققة عبر الحاسوب. ناهيك عن أن مجموعة واسعة من تقنيات التصوير الطبي (من الأشعة فوق السمعية إلى التصوير بالرنين المغناطيسي) تتوفر اليوم بفضل النمو الفريد في التكنولوجيا والأنظمة القائمة على مراكز البيانات المتصلة التي بتنا نعتمد عليها حالياً.[3]

المراجع[عدل]

  1. ^ "استشراف المستقبل (10) استدامة المعرفة - د. حسام حاضري مستقبَلات الأمّة". مستقبَلات الأمّة. 29 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 2022-09-24.
  2. ^ الشامسي، د عبداللطيف. "الاقتصاد المعرفي". www.emaratalyoum.com. اطلع عليه بتاريخ 2022-09-24.
  3. ^ ahmad.abushreaa (5 سبتمبر 2016). "التكنولوجيا لتعزيز الصحة العامة". جريدة الغد. اطلع عليه بتاريخ 2022-09-24.