نقاش:إستراتيجية/أرشيف 1

محتويات الصفحة غير مدعومة بلغات أخرى.
أضف موضوعًا
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أرشيف هذه الصفحة صفحة أرشيف. من فضلك لا تعدلها. لإضافة تعليقات جديدة عدل صفحة النقاش الأصيلة.
أرشيف 1


معايير استخدام مصطلح استراتيجية

يجب ان تتوافر في كل ما يتصف بالاستراتيجي الارتباط بالمعايير الاتية: 

( وجود التهديد ومنافسة - اعلي مستوي قيادي - يشمل جميع الاهداف الرئيسية او احدهم - ينتج عنه تخصيص وتكليف مهام)

فكما ذكر في مقال عن الكاتب / اسامه صلاح قراعة لنقد التوسع في استخدام مصطلح استراتيجية لكل التخصصات وعلي كل المستويات ، واستخرج معايير اساسية يجب ان تتوافر فيما يتصف بالخطة الاستراتيجية ، او ما يوصف بانه موضوع او هدف استراتيجي .

  • معايير استخدام مصطلح الاستراتيجية :

من التقديم السابق والموضوع المشار الية سابقا ، نري ان مصطلح استراتيجية ارتبط بالمجال العسكري ارتباطاً وثيقاً لا يمكن فصله ، كما وان استخدام هذا المصطلح في المجال العسكري ارتبط بمعايير اساسية نحاول استعراضها فيما يلي :

a)اعلي مستوي تخطيط والاهداف (الغايات) :

من الناحية العسكرية ينقسم التخطيط الي (تخطيط استراتيجي) يقوم بتحديد اهداف تسمي (الغايات) او اهداف عليا بعيدة المدي او اعلي مستويات الاهداف، وهو مستوي اهداف (القيادة العامة بجميع افرعها وتشكيلاتها) ويطلق عليها الاهداف الاستراتيجية وبناء عليه يتم تخصيص المهام للجيوش الميدانية والتشكيلات لتحقيق هذه الاهداف ، ومن ينتقل التخطيط الي مستوي (التخطيط التعبوي) والذي يحدد بدوره اهداف لتحقيق مهمته وتتصف بانها اهداف متوسطة المدي اوالاهداف الفرعية او اهداف التشكيلات والجيوش الميدانية والمناطق ويطلق عليها (الاهداف التعبوية) والتي تترجم بدورها الي مهام تكلف بها الوحدات الميداني ، ومن ثم ينتقل مستوي التخطيط الي (التخطيط التكتيكي) يقوم بتحديد (اهداف تكتيكية) وهي اهداف مباشرة او اهداف صغري اواهداف القريبة او اهداف خاصة بالوحدات الميدانية ومن ثم تحول تلك الاهداف الي مهام تكلف بها كل وحدة صغري علي حدي وفي الغالب تحول هذه الاهداف الي مستوي رابع علي مستوي الفرد والقائد علي الارض وهو ما يسمي (الهدف المباشر) او (الهدف المرئي) والذي يصدر به امر القتال من القائد الي المقاتل علي الارض .. واذا تأملنا هذا التقسيم سنجد ان تسلسل الخطط وتدرجها يتم من اعلي المستوي الاداري او القيادي الي اسفله كما وان هناك فصل بين المستويات يكون ضروري ومحسوم لما له من مميزات تفويض السلطة وتخصيص المهام وتوفير الاعباء الذهنية والتركيز في انجاز وتحقيق المهام وتوفير قنوات الاتصال والسيطرة .. حتي تتحول الخطة الاستراتيجية الي امر قتال من قائد الي جندي (يكفي تدريبة علي تقنيات القتال المختلفة) .. وعلي هذا يجب ان يحتفظ المستوي التخطيطي (الاستراتيجي) بموقعه في قمة الهرم القيادي او الاداري والا تحول الي مستوي اخر، ،، تعبوي او تكتيكي او اوامر ميدانية مباشرة .. وهنا في هذه الحالة لايصح ان يطلق عليه مصطلح (استراتيجي) .. وهذا ما لم يحدث في العلوم العسكرية حتي الان وهي المصدر الرئيسي لاستخدامات هذا المصطلح .

b) وجود تهديدات اومنافسة :

يرتبط مصطلح استراتيجية بوجوب وجود تهديدات ما ، فالاستخدام العسكري او العلوم العسكرية لا تستخدم الا في حالة واحدة فقط وهي وجود تهديدات تجبر المجتمعات علي تكوين الجيوش واستخدام تلك العلوم .. والدليل علي ذلك ان اي تنظيمات اخري غير عسكرية لا تستخدم هذا المصطلح للتخطيط لاعمالها الا انها تستخدم مصطلحات اخري مثل، المنهج او التخطيط الاداري اذا ما كان هناك هدف او مجموعة اهداف تريد تحقيقها، وهنا لا توجد تهديدات ومعوقات مباشرة تمنع تحقيق هذا الهدف ، وتكون خطة المنظمة عبارة عن منهج ثابت ومباشر في سبيل تحقيق هذا الهدف ، فالمنهج او الخطة الادارية ما هي الا خطوات وخطط ثابتة في سبيل تحقيق هدف محدد ، وايضا يمكن تقسيمه الي مستويات تخطيطية عليا او عامة، ومستوي متوسط او برامج او اداري ، ومستوي تنفيذي ، لا حاجة لها لتكوين استراتيجية ومناورات .

c)اعلي مستوي اداري او قيادي :

حيث يلتصق وقد ينحصراستخدامات مصطلح (استراتيجية) في كل ما يعده او يخططة او يتداوله المستوي القيادي او الاداري الاعلي في اي منظمة بشرط ان تكون هي المسؤلة عن تحديد و تحقيق غايات المنظمة ، وهو المعروف بالمستوي الاستراتيجي والذي يشترك فيه فريق عمل مكون من جميع قادة الافرع والتخصصات والانشطة بصرف النظر عن حجمها ودورها في التنظيم .

d) تخصيص مهام وتحديد مسؤليات ومراحل :

فالتخطيط لتحقيق هدف مباشر يتم تحقيقة بواسطة نفس المستوي المخطط لا يتصف بالاستراتيجية ، ولذا فالخطة الاستراتيجية يجب ان ينتج عنها تقسيم للاهداف وتخصيص للمهام وتوزيع للادوار لمستويات المتوسطة والدنيا ، وتبعا لهذه المهام تعد تلك المستويات خطط جديدة ومنفصلة لتحقيقها والتي بمجموع نجاحها يتحقق الهدف الاستراتيجي ، وان لم تتواجد تلك الخطط الدنيا فلا مجال لوصف الخطة بالاستراتيجية لفقدها عنصر تقسيم الادوار والتعاون وبالتالي فقد القدرة علي المناورة. ومن هذه المعايير نلاحظ ان مصطلح (الاستراتيجية) لا يفضل استخدامه الا اذا ارتبط بخطة يضعها اعلي مستوي اداري بالهيكل التنظيمي للمنظمة وبشرط ارتباط الخطة المباشر بتحقيق غايات او اهداف عامة رئيسية المنظمة وبشرط وجود تهديدات خارجية او قوة تنافسية مما يستوجب معها استخدام اساليب المناورة او الاعتماد علي تحليل سوات للفرص والتهديدات كما هو في علوم الادارة .

وبناء علي هذه المعايير سابقة الذكر فلا يصح استخدام مصطلح (الاستراتيجية) مع اي موضوع لا تتوافر فيه تلك المعايير سواء علي المستوي العسكري او الاداري او العلمي . وبناء علي ما تقدم نجد ان هناك خلل كبير في استخدام هذا المصطلح في عالمنا العربي ، له مدلولات غير مرغوبة كالظهور والخداع والتعظيم اذا ما اضفنا كلمة (استراتيجية) لاي حديث بما يوحي به اللفظ من قدرة علي التفكير واهمية الهدف واولويته ورفعة مستوي المتحدث ، وكذا اجبار الطرف الاخر علي الخضوع والاستسلام كون هناك تهديدات لا تحتمل الجدال . كثيرا ما نستخدم مصطلح استراتيجية في حياتنا العامة وحتي العلمية نقلا عن الغرب دون مراعاة لمدلول هذا المصطلح ورغم ان عندنا في اللغة العربية مصطلحات تؤدي نفس الغرض واقرب للفهم والاستيعاب ، وهذا الاستخدام الخاطئ لمصطلح (الاستراتيجية) يفقده معناه ومدلوله ، وكذا يخلط بين مجالات الاستخدام الامثل له ، فعلي سبيل المثال بالنسبة للشأن التعليمي او التربوي ،عندما تضع وزارة التعليم (خطة استراتيجية جديدة للتعليم) تشارك فيها افرع وادارات وتخصصات عديدة (تعليمية – ابنية – صحة – امن – شؤن اجتماعية) تخرج هذه الخطة بتخصيص مهام لكل ادارة وتخصص، وتبعا لذلك لابد لكل ادارة ان تضع خططها المنفصلة لتحقيق هذه المهام كمستوي تخطيطي تالي .. وهكذا حتي المستوي التنفيذي (المعلم) الذي تخصص له مهام مباشرة (لتحقيقها يلزمه اكتساب خبرات تقنية ومهارات خاصة) وليس وضع خطط مشتركة ، وهنا يكون دور وفكر المعلم ليس بالاستراتيجي وانما هو دور و فكر تطبيقي باستخدام طرق ووسائل تقنية مختلفة، له حق الاختيار فيما بينها .

--41.238.113.15 (نقاش) 14:41، 5 نوفمبر 2009 (ت‌ع‌م)اسامه قراعة

المصدر : مقال نقد للتوسع في استخدام مصطلح الاستراتيجية ، اسامه صلاح قراعة ، منهل الثقافة التربوي

http://www.manhal.net/articles.php?action=show&id=4990

مفهوم الاستراتيجية

ان مفهوم الاستراتيجية اكبر من الذي طرح بهذا الموضوع عجبا كلما ذكرت الاستراتيجيه تم التطرق الى الاستراتيجيه العسكرية بل حل محل الاستراتيجيه كمفهوم وكلما درسنا الاستراتيجية (احيانا حتى في الجامعات والمناهج المقررة) تم اعتبار الاستراتيجيه العسكرية والحروب والاستراتيجيه السياسية للدوله ويتم التطرق الى التعبية (التكنيك) والشؤون الادارية والمواصلات (لوجستك) هي موضوع الاستراتيجيه ومتنها لا الاستراتيجيه العسكريه هي مثال على مفهوم الاستراتيجيه.