نقاش:عليسة/أرشيف 1

محتويات الصفحة غير مدعومة بلغات أخرى.
أضف موضوعًا
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أرشيف هذه الصفحة صفحة أرشيف. من فضلك لا تعدلها. لإضافة تعليقات جديدة عدل صفحة النقاش الأصيلة.
أرشيف 1


نقاش بدون عنوان

هي ابنة ملك صور وأخت بيقماليون، اشتهرت لارتباط اسمها بأسطورتي بناء كل من قرطاج وروما...

    تقول الأسطورة الأولى، وهي الأشهر، إن عليسة قد غادرت موطنها الأصلي بلبنان بعد أن استولى أخوها بيقماليون على الحكم وقتل زوجها عاشرباص.  وبعد رحلة بحرية مطولة، أرست السفن على ساحل افريقية، ونزلت الأميرة ففاوضت حاكم البلاد البربري 
 لمنحها أرضا تبني عليها مدينتها، غير أن الملك أبى أن يمنحها أكثر من مساحة جلد ثور، فقبلت عليسة ذلك أمام دهشة مرافقيها.. إلا أن الأميرة كانت تضمر خطة ذكية ستمكنها من بلوغ غايتها وتأسيس واحدة من أشهر المدن عبر التاريخ: مدينة قرطاج...

فبمجرد أن انفض المجلس، أمرت عليسة بجلد الثور فقص أشرطة دقيقة طويلة أحاطت بها الهضبة التي تعرف حتى اليوم بهضبة "بيرصا" ومعناها بلغة السكان الأصليين "جلد الثور". وكانت تلك نقطة الانطلاق لبناء حضارة متطورة قائمة على الملاحة والتجارة بين شرق البحر الأبيض المتوسط وغربه...

    وللاستفادة من تطور المدينة، طلب ملك البربر الزواج من عليسة، ولما كانت الأميرة عازمة على البقاء وفية لذكرى زوجها، ولما كان من غير الممكن لها أن ترفض العرض خوفا من أن يجلب ذلك دمار المدينة، آثرت الانتحار. فأعدت محرقة ألقت بنفسها فيها محافظة بذلك في الوقت نفسه على عهدها لزوجها وعلى المدينة التي أسستها.
 
    أما الأسطورة الثانية التي صاغها الشاعر الروماني فرجيل ضمن ملحمة "الإيناييد" ، فتقدم عليسة بصورة من تجمع بين قوة الملكة الحكيمة، ورقة المرأة العاشقة. وفيها ذكر لمغامرات "إيني"  
المحارب الطروادي الذي كلفته الآلهة بتأسيس مدينة عظيمة في إيطاليا. وبعد رحلة بحرية طويلة، أرست سفنه على سواحل إفريقية، فاستقبلته عليسة، وما أسرع أن جمع الحب بينهما، حتى أنه قرر الاستقرار بقرطاج، فأرسل إليه "جوبيتار" رب الأرباب من يذكره بالمهمة التي كلف بها.فلم يجد "إيني" بدا من الرحيل رغم حزن عليسة التي أعدت محرقة بتعلة إتلاف كل ما يذكرها بإيني، وألقت بنفسها فيها...

وأيا كانت الحقيقة، فالأكيد أن عليسة كانت امرأة استثنائية تمكنت من تأسيس مدينة قرطاج التي مازالت تحكي حتى اليوم عظمة هذه الأرض وقدرتها على إنجاب أعرق الحضارات وأعظمها...