نقاش المستخدم:Byea3/أرشيف 1

محتويات الصفحة غير مدعومة بلغات أخرى.
أضف موضوعًا
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أرشيف هذه الصفحة صفحة أرشيف. من فضلك لا تعدلها. لإضافة تعليقات جديدة عدل صفحة النقاش الأصيلة.
أرشيف 1


محمد منلا غزيل

محمد منلا غزيل شاعر سوري. - ولد عام 1936 في منبج.بلدة الشاعر عمر أبو ريشة , والبحتري في هذه البلدة الجميلة , وطبيعتها الخلابة , وظلالها الوارفة ,وجمالها المتألق نشأ شاعرنا الملهم , حيث درس في الكتّاب على يد الشيخ عبد الرحمن الداغستاني وحفظ القرآن على يديه, وعدداً من قصائد الشعر , وما زال يذكر شيخه الذي حفّظه قصيدة حسان بن ثابت رضي الله عنه وقد كان مطلعها :

أصون عرضي بمالي لا أدنسه ******* لا بارك الله بعد العرض بمال

- حصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة نموذج منبج 1950، والإعدادية من حلب 1954، والثانوية من  ثانوية المأمون بحلب 1957، وعلى الإجازة في الآداب- قسم اللغة العربية من جامعة دمشق 1961، وعلى دبلوم عامة في التربية من كلية التربية بجامعة دمشق 1962.  عمل مدرساً للغة العربية في ثانويات محافظة حلب 62- 1969، ثم أحيل إلى التقاعد لأسباب صحية

دواوينه الشعرية في ظلال الدعوة 1956 الصبح القريب 1959 الله والطاغوت 1962 اللؤلؤ المكنون 1962 طاقة الريحان 1974 البنيان المرصوص 1975 الأعمال الشعرية الكاملة 1978 يتحدث لنا بلسان قوله عن صاحب هذا الفكر المؤمن الزاهد فيقول :

( سحقا لك أيتها النزوات الرعن , وبعداً لك يا سعار العاطفة الجموح .. إنّك أبداً تضجّين صاخبة , جيّاشة , وإنّك دائماً تثورين هادرة , عارمة .. إليك عني يا نزوات الرعونة , ويا سعار العاطفة الجموح .. فلقد ودّعت الأمس , ودفنت الماضي في قبر بعيد .. عميق .. لا يسبر غوره .. وإنّني أيّتها العاصفة , أيّتها العاطفة , لصامد – بإذن الله – أمام صفعاتك الحلوة المرة : صمود الحقيقة في وجه الوهم , والحقّ في وجه الباطل , والفضيلة في وجه الرذيلة , صمود الجبروت النبيل في وجه الطاغوت , صمود العقل الحرّ أمام طاغوت الشهوة , واللبّ المستنير أمام إغراء الخرافة . والفكر الوقّاد أمام ظلمات الضلالة... فلقد انتصرت أخيراً قوّة الحقّ وقوّة العقل المؤمن , ولم أخسر شيئاً حين ربحت العقل .. ربحت العقل فربحت معه الصحوة بعد الغفلة , وربحت معه الهدي بعد الزيغ . ..وربحت معه التوبة بعد المعصية .. والإسلام بعد الجاهلية ))...

إنه الشاعر المبدع الملهم الذي بدأ حياته في درب الحياة المظلم , وحلكة الليل البهيم , وفتنة القلب العاشق المحبّ المتيم الولهان , وفجأة إذ بنور الهدي والإيمان ينير قلب روحه , وفكر لسانه , وشذا مداد قلمه, لينبثق منه ينبوعا متدفقا من عذب نفحات الشعر الثائرة على جولة الظلم والبغي والطغيان , فيروي بها جوانحه الظمأى بهدي الإيمان , ونور الدعوة إلى الإسلام، إنه الشاعر المسلم الملتزم

وفي الصف الخامس الابتدائي كانت له أول تجربة شعرية , وهو يتغنى بمنبج بلدته الحبيبة :

سلام جلّق مدفن آبائي ****** ومنبع نهر البطولة والإباء سلام من محبّ متيّم في ****** هوى ذات الهمة القعساء هو بعيد الديار عنك ولكن ****** مشوق كشوق قيس لليلاء

أنهى المرحلة الابتدائية في منبج بلدته بدرجة امتياز , مما أهلّه للذهاب إلى حلب الشهباء في ثانوية المأمون , طالباً داخلياً مجاناً

وفي ثانوية المأمون درس على يد الشيخ – – أحمد عز الدين البيانوني , وإسماعيل حقي , والأديب فاضل ضياء الدين وغيرهم من أساتذة حلب الشهباء الكبار الشاعر الملهم كان يتردد باستمرار على دار الكتب الوطنية في حلب لينهل من مشارب الكتب , وعلومها الغزيرة , وينابيعها الثرّة وهو لا زال في الصف الأول الإعدادي , وكلّ هذا كان له الأثر العميق في تنمية موهبته الفطرية المتألقة والمتميزة , وزيادة إنتاجه الشعري الخصب , و جذب الأنظار إليه حين بدأ ينشر في الصحف والمجلات , مما فطن له أساتذته مستقبلا باهراً في عالم الشعر .. وقد أطلق عليه أستاذه إسماعيل حقي – – البحتري الصغير , وقد كان سعيداً بهذا اللقب , وأول مجلة نشرت له تحت اسمه ولقبه كانت مجلة ( الصاحب ) البيروتية ..

وقد كتب الطالب الفتى في الصف السابع الإعدادي تحت عنوان ( تحية يراع ) : (( إليه ... إلى مثال النظام ورمزه , وعنوان العظمة والعمل .. أرفع هذه النفثة القصيرة من اليراع الطفل والقلم الفتي .. بل هذه الأغرودة النشوانة , والنغمة الشجية .. إلى الأستاذ عمر كردي الأكرم :

إن قلت شعراً , قصيد الشعر يخذلني ***** فالوصف من اسمه الضواع فوّاحا والدرّ منظوم إعجاب لمرشــدنا ***** نحو النظام , نظام منه قد لاحا قد لاح في الليل نبراسا لنهضـتنا ***** وفي النهار ,إلى الإبداع مصباحا مصباح هدي , وبالفاروق متشح ***** نال الجزاء فكلّ النفس (أفراحا )

الوقد العاطفي عنوانه , وجمال الروح والفضيلة والخُلق صفته , وجذوة الكلمة شُعلْة لهيب تتوقد في سطر بيت خطابة شعره , و قريحة نثر أدبه ... في الصف الثالث الإعدادي نشر دراسة نقدية لديوان الشاعر سليمان العيسى في جريدة الشباب الحلبية .. وقد أخذت شهرته يوما بعد يوم تزيد , لمَ كان في أبيات شعره تميّزا , وتألقا وحُسنا وجمالا .. تعّلم فن العروض , وعرف وزن الرجز , وكان في هذه الفترة شعره ينحو نحواً غزليا وقد نشر في عام 1953م قصيدة بعنوان حطام ومن أبياتها :

ضمخّتُ قلبي بالشذى , وفرشت دربي بالمروجْ وحملتُ منديل المنى وحدي على الدرب البهيج كيما أناولَ زهرتي رمزاً لأشـواقٍ تموج في خافقي . بصبابتي بيض! ويا طهـر الثلوج

في عام 1954 م بتاريخ الحادي والثلاثين من كانون الثاني نشرت جريدة الجمهور العربي قصيدته العمودية بعنوان ( شعر )

يا بسمة الفجر من إشراق دنيانا يا نغمة الشعر بين الورد سكرانا قد داعب الحب من قيثارنا وترا فرتل اللحن , لحن الطهر نشوانا وغرّد البلبل الصداح منتشياً فوق الغصون وطاب الهمس ألحانا حسنا هيّا أقبلي نروي جوانحنا من خمرة الشوق فالأرواح تهوانا ورتلّي اللحن , لحنا طال مرقده بعد الفراق , ولحنا فيه ذكرانا

يحاول الشاعر أن يستعطف حبيبته , وهو يدعو أن تحيا معه هذا الصفاء الروحي , والجمال البريء, والحب الطاهر ...ولكن لم تسمعه وتأبه له !!!!!؟؟؟؟وتحت عنوان ( الشاعر الإنسان ) كتب عنه الأستاذ محمد أحمد الطحان وهو يقارن بين قصيدته( طفولة قلب ) وقصيدة الشاعر نزار قباني ( طفولة نهد ) فيقول : (.. وعندما نقارن بين مقطوعة طفولة قلب , وقصيدة طفولة نهد لنزار قباني , فإننا نجور على الأولى , تلك المقطوعة الإيمانية , ذات الفكرة الإنسانية السامية , التي أراد أن يعبر الشاعر فيها عمّا يجيش في نفسه من حبّ للرحيل للتوبة من عالم إلى عالم . نجور عليها لأنّ الفكرة الإنسانية فيها هي الأساس , وهي الغاية . أما قصيدة نزار , فضرب من التحلل اللا أخلاقي والتمرد على الفضائل , يمثل بها الشاعر أحد الدعاة إلى الهبوط , وفي أهم فرع من فروع الأدب العربي ..ز ويتابع الأستاذ الطحان فيقول : فإذا ما رأينا الشاعر الأول يتحدث عن فكرة إنسانية , وأن الأخير يتحدث عن فكرة لا إنسانية , حكمنا مباشرة أن الأول شاعر إنسان , وأن الآخر شاعر لا إنسان .وكلمة ( لا إنسان ) ذات مدلولات كثيرة , يعرفها أصحاب اللغة .. ويجوز هذا الحكم في كل أسلوب أدبي , سواء كان نثرا أو خطابة أو مقالة أو توقيعات .. ذلك لأن الأدب عامة , وكما كررت مرارا , وسيلة لهدف إنساني , وليس غاية يحد ذاته .. ) لكن فطرته التي فطره الله عليها لم تكن إلا أن تعود إلى أصالتها من جديد , فيهجر الماضي هجرا لا عودة له , ويبدأ مع حياته صفحة جديدة, وبدأ يشعر أن من واجبه أن يكون ملتزما في دينه , وصادقا في دعوته ويكون شعار لسان قلم شعره في حزيران عام 1954م قول الله تعالى :

{وَالشُّعَرَآءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَأوُونَ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ*وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ*إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُواْ اللَّهَ كَثِيراً وَانتَصَرُواْ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ وَسَيَعْلَمْ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}[ الشعراء 224-225-226-227 ] وإذ به يهب نفسه للدفاع عن دينه وقيمه وأخلاقه , وهو يأمل أن يتبعَ سيرة سلفه حسان بن ثابت – رضي الله عنه – و كعب بن مالك في حينها كانت الصحف تفتح له صفحاتها بكل حبّ ووفاء لشعره الذي كان عنوانه : رب اجعل لي لسان صدق في الآخرين ... أراد شاعرنا أن يجعل لشعره منهجاً بعيداً عن الأهواء , والانفعالات التي لا يربطها ضابط , ولا مبدأ ولا قيم , وهو يأمل أن يخلق من شعره مشاعر نبيلةً ومنهجا ثابتاً , وهو ينافح عن عقيدته ليصل إلى نصرة الحق المبين .. فسلك سبل الصادقين المخلصين الصالحين , وامتثل لأوامر دينه , ومبدأ عقيدته , وأصبح قلمه نزيها من أهواء انفعالات ونزوات القلب , وسلوكيات مراهقة الشباب والطيش .....

وفي مقابلة أجراها الشاعر عبد الله عيسى السلامة مع شاعرنا المبدع في سؤال حول مهمة الشعر , فرد عليه قائلا : (مهمة الشعر عندي أن يكون تعبيرا صادقا عن نفس قائله , شريطة أن تتعلق اهتمامات النفس بمعالي الأمور دون سفاسفها وترّهاتها .. ويسلك التعبير مبينا عن ذلك , مسالك شتى , سلبا وإيجابا , هدما أم بناء ... وليست مهمة الشعر – تصويرا وتعبيرا – أن ينافس الواعظين في توجيههم النبيل , لأن الواعظ يناسبه التفصيل والتبسيط , أما الشعر فهو لغة الإيماء والإيحاء والتلميح ...) كان يأمل دائما أن يبذل كل ما في طاقته الفكريه , وتوثب اندفاعاتها باتجاه الأكمل والأسمى في رسم أبيات قصيدته .. ففي ثنايا شعره نجد عناصر الإبداع , ولهيب الثورة , وهو يلهث للدفاع عن أمّة الإسلام أمّة الحقّ .... لم يبتعد ويتخاذل عن مجريات الأحداث , ولم يصب قلبه الرعشة والخوف من الطغيان , ولم ترجف يده من تصرفات لعبة الحكام .. فجاء شعره نفثة مقهورة , وتعبئة شاملة لتأخذ بلبّ العقل والفكر معا !!.. لم يكن يريد من الدنيا مباهجها وزخارفها ومتاعها , بل كان لديه رغبة في إذكاء روح الوعي , وتنوير العقول , وبذل التضحيات في سبيل رفع الظلم , ومحاربة الظلم والطغيان .. عاش حياته في حلب عيشة الفقراء المستعلين – ولا زال – لا يحزن على المادة السوداء , ولا حياة الرفاه والبذخ ..وقد نفذ الزهد إلى سويداء قلب روحه .. فكان بحقّ رجل دعوة , وحياته كانت مليئة بالجدّ والدراسة , و يقضي وقته بين الذهاب إلى المكتبة الوطنية , والاستماع إلى المحاضرات الفكرية والأدبية, وهو مكبّا على التحصيل العلمي والأدبي , بالإضافة إلى أنه كان يقود المظاهرات الطلابية محمولاً على الأكتاف, ويهزّ بمشاعره الهائجة الثورية , وبأهازيج شعره , وخطب نثره قلب الشباب المسلم ..

امتزج شعره باللون الاجتماعي , والسياسي معاً ضمن إطار التزامه بالإسلام, وصدق دعوته وذلك من عام 1954- 1957 التي كانت تعيش فيها سوريا تعدّد الأحزاب , وحرية الصحافة والخطابة والتظاهر .. ونجده يستلهم الهدى والرشد , وطريق الحق والصواب من خالقه , فهو حسبه وكافيه , و الطريق والسبيل لدحر الظلم والطغاة هو قوله :

بجهادنا ... بالحق ... بالإيمان يسري في الدم بالروح تزخر بالسنا , وهدي النبي الأعظم سيزول ليل الظالمين , وليل بغي مجرم ..

وفي قصيدته (الفجر) يعلم بحقّ أننا قوم أعزنا الله بالإسلام , وإن ابتغينا العزة من دونه أذلنا الله :

والآخرون الهائمون الحالمون بأن يكون الفجر ( أحمر ) والهائمون الواهمون تعلقوا بعروبة ترضى بمنكر وتمالئ الطغيان , باللعار , مفهوم الأصالة قد تغير ما الفاتحون , وما العروبة يا أخي لو لم تكن ( الله أكبر )

لكن الاستعمار قد أقام جذوره في الوطن المسلم , مهما يكن فلا بد للنصر أن يأتي رغم أنف الجبروت والكفر, والظلم والاستعمار...

أنا مؤمن بالحق ... بالنصر المبين لدعوتي ليمزق الطغيان كل ممزق بالحق ..ياللقوة ويزفها للأمة الظمأى ... شفاء الغلة سنعيدها غراء إسلامية ..... يا أمتي إنه كان شاعرا لقول.... كلمة الحق

وفي قصيدته العذبة الفتية يروي لنا شاعرنا قصة بدر تحت عنوان ( العصبة المسلمة ):

وبدر أي وهج في سناها أضاء القلبَ فاستوحى هداها وذكرني بصورة مصطفاها يقود المؤمنين إلى علاها إلى الفوز المبين إلى التفاني إلى قمم الجهاد , إلى ذراها وذكرني دعاء في لظاها يموج بلهفة رحبٍ مداها تهزّ النفسَ حرقة مجتباها يناجي فاطرَ الكون الإلها : إلهي لستَ تُعبد إن أتاها هلاك يا إلهي أو عراها فهذي قلة نذرتْ قواها لدعوتها , ولن ترضى سواها

هذه القصيدة ألقاها الشاعر منلا غزيل في دار الكتب الوطنية بحلب مساء الخميس في السادس من أيلول عام 1973بدعوة من الجمعية العربية للآداب والفنون بحلب وكانت بعنوان( سبع خصاب )

شهباء في النفس أشــواق مجنحة قد كبّلتـها مع الأيام ظلماء قد أحدقت برؤى الوجـدان حلكتها وخيّلت أنها بكمــاء صــمّاء ومسّت الصحب – ياللصحب – لفحتها فذاق لذع المعــاناة الأخــلاء ما من وميض , ومن من جذوة سطعت من جمر اشـعاعها الوقّاد أضواء حتى توّهج في الأعمـاق أعمقها ولاح من بــرقه الآلاق لألاء

شـهباء, طوّفت في الأرجاءمنطلقًا والذكريات , وللأرجاء إيحاء سبع سنين مضين لهنّ الحبّ في حلب سبع حسان فمخضاب ومعطاء فأربع في حمى ( المأمون ) ممرعة منهن أرض وأجيال وأجــواء قد ذكرتني بدايات مبشــرة إذ برعمُ الحرفِ إرهاص وإيماء يا زهرة العمر، كم أطلقـت من عبقٍ وكم تأرّج من ريّاك أشـذاء

و( للمعري ) في التذكـار خامـسة تلفها من نسيج الوجد خضراء تلفّها رايةٌ تزهو بسندسـها ويا فؤاد لكم شاقتك زرقاء !! وكم عشقت العلا في ظل ســادسةٍ و ( سيف دولتها ) البتارُ مضّاء لله درّ رجـال السيف إذا زحفوا ونعم عقبى رجال الســيف إذا جاءوا جاؤوا يؤدون عهدًا , ما أبرهمو وفاز جند البطولات الأشــدّاء أما ( هنانو) فللتذكار ســابعة في ظل معهده الشماخ شــماء ودّعت فيها قرير العـين مرحلةً فاقت بتاريخها الســوداء نعماء سبع حسـان لهنّ الحبّ ما هتفت فوق الغصون ببوح النوح ورقـاء ســبع خصاب لهنّ الودّ ما لمعت رمزًا وضيء السـنا بالأفق جوزاء

ولمحة البرق : هل تلقي أشــعتها شهابها الثاقب النفاذ شهباء ؟ فيلقفَ الزخرف الفتان منتصـرًا وتشرئب إلى مسراه عرباء بل تســتعيد بلقياه قنيــطرة ملاحم العزّ , والأقصى , وسيناء جهد المقلين يا شــهباء قافية وقد تثار ببعض القول هيـجاء حتى يهيمن صوت الحق صـولته ويستكين لصــوت الحق أعداء شهباء , في النفس أشواق مجنحة ولن يعوقــها ظلم ولا ظلماء

أسماء الأعلام الموضوعة بين قوسين هي أسماء مدارس ثانوية بحلب

والقصيدة عنوانها "حكايات " وقد نشرها عام 1953 في ديوان أسماه " طفولة قلب "

ويظلّ للمجهول في صدري حنين مبهمُ يقتات منه عناءه قلب حزين ملهمُ وتطوف في دربي حكايات عذارى حائرهْ وتمور في قلبي جراحات سكارى غائرهْ وتضيع في الرمز الرشيق الحلو أنغامي سدى ويرتّل الشــعر الأنيق الزهوِ الهامي صدى وتتمتم الذكرى أغاريدي بلونٍ متــرفِ ويغصّ بالآهات والأحزان صدر المدنف ويموج بالأشواق والنجوى وبوح الأحرف ويضوع في قلبي أريج من حنين مورقٍ وتتمتم الذكرى : أيا بحر الصفاء الأزرق أهواكَ ما رفّ الفؤاد مع الضياء المشرق أهواك طهرًا صافيًا .. ريّان بالوجد الحنونْ أهواكَ شعرًا شافيًا ...لهفانَ...يا بوح الفتون أهواكَ سحرًا باقيًا ...فتانَ ....يا سحر العيون أهواكَ ما فاض الصفاء العذب في قلبي ندى أهواكَ ما شعّ الضياء السمح في دربي هدى أهواكَ ما غنّى بأحزاني وعن حبّي صدى ويظلّ للمجهول في صدري حنين مبهمُ يقتات منه غناءه قلب حزيـن ملهم

الدكتور محمد راتب النابلسي

بسم الله الرحمن الرحيم


 سيرة الدكتور محمد راتب النابلسي الذاتية
   

ولد في دمشق من أسرة ؛ حظها من العِلم كثير ، فقد كان والده " عالماً من علماء دمشق ، وكان يدرس في مساجد دمشق ، وترك مكتبة كبيرة تضم بعض المخطوطات


والتحق بمدارس دمشق الابتدائية ، والإعدادية ، والثانوية ، ثم التحق بمعهد إعداد المعلمين ، وتخرج فيه عام 1956 م ، وبعدها التحق بكلية الآداب / قسم اللغة العربية / في جامعة دمشق ، وتخرَّج فيها عام 1964 م ، حيث حصل على ليسانس في آداب اللغة العربية وعلومها ، وبعدها التحق بكلية التربية بجامعة دمشق ، ليتابع دراساته العليا ، وحصل في عام 1966 م على دبلوم التأهيل التربوي بتفوّق ، ثم التحق بجامعة ليون / فرع لبنان / وحضَّر درجة الماجستير في الآداب ، حيث وافقت وزارة الثقافة والإرشاد القومي في الجمهورية العربية السورية على طبع الكتاب موضوع الأطروحة على نفقتها ، وقد حصل على شهادة الدكتوراه الصادرة عن Trinity college في 18-5-1999 ، في موضوع تربية الأولاد في الإسلام


وعمل في حقل التعليم الثانوي الرسمي ، ثم الجامعي ، حيث عين أستاذاً محاضراً في كلية التربية بجامعة دمشق ، بدءاً من عام 1969 م وحتى عام 1999 م . وبعدها أستاذاً لمادة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في كليات الشريعة وأصول الدين في جامعة الأزهر فرع الفتح الإسلامي في دمشق ، وأستاذاً لمادة العقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر في مجمع أبي النور ، وأستاذاً لأصول التربية في جامعة طرابلس الإسلامية


ألف أو شارك في تأليف عدة كتب متعلقة بعمله الوظيفي أبرزها كتاب ( من أدب الحياة ) وهو كتاب المطالعة المقرر لشهادة الدراسة الثانوية ، بفرعيها الأدبي والعلمي ، والذي استمر تدريسه قرابة عشر سنوات ، وشارك في تأليف كتاب أصول تدريس اللغة العربية لطلاب الدراسـات العـليا ( دبلوم التأهيل التربوي ) في كلية التربية في جامعة دمشق ، وألف أو شارك في تأليف كتب أخرى

  • * *

وقد طلب العلم الديني والشرعي في وقت مبكر من حياته ، فلزم دروس العلم الديني والشرعي لعدد من علماء دمشق ، حيث درس التفسير ، والحديث ، والفقه ، والسيرة ، والفرائض ، ونال إجازة إسلامية في رواية الحديث الشريف من أستاذه في كلية الآداب الدكتور الشيخ صبحي الصالح أستاذ علوم القرآن ، وعلوم الحديث ، وفقه اللغة ، في جامعة دمشق .


وفي عام 1974 م عين خطيباً في جامع جده الشيخ عبد الغني النابلسي ، ومدرساً دينياً في مساجد دمشق ، ولا يزال يخطب في جامع جده الشيخ عبد الغني النابلسي ، ويدرِّس فيه ، ويدرس في جامع سعد بن معاذ في حي المالكي بدمشق ، وفي عدد آخر من مساجد دمشق وما حولها ، يدَرِّس العقيدة ، والتفسير ، والحديث ، والفقه ، والسيرة ، واللغة العربية ، وأصول الدعوة ، ثم عيِّن مديراً لمعهد تحفيظ القرآن في جامع النابلسي ، وعضواً مُشرفاً على مجلة ( نهج الإسلام ) التي تصدرها وزارة الأوقاف في الجمهورية العربية السورية ، وعين عضواً في عدد من اللجان التي شكلتها وزارة الأوقاف ؛ كلجنة الخَطابة ، ولجنة الحَج العُليا ، ولجنة التوجيه والإرشاد ، ولجنة تأهيل الدعاة ، ولجنة المخطوطات ، وكان مندوب وزارة الأوقاف في اجتماعات اللجنة العليا لدراسة اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة . وكان عضواً في بعثة الحج الرسمية لثلاث سنوات .


وقد صدر تكليف من وزير الأوقاف بتعيينه أحد خطباء مسجد بني أمية الكبير ، ومدرسا دينياً فيه ، في الشهر الخامس من عام 2005 ، ثم صدر قرار بتعيينه مديراً لثانوية الشيخ عبد الغني النابلسي الشرعية للذكور والإناث ، عام 2006


ومثَّل سورية في مؤتمر الإسيسكو ( المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ) الذي عقد في الرباط عام 1993 ، ومثل سورية أيضاً في مؤتمر إسلامي عقد في طهران عام 1995 ، ودعي لحضور مؤتمر إسلامي في مالي ، وفي الكونغو ، وشارك في مؤتمر الأسرة الذي عقد في أبو ظبي عام 1998 ، وشارك في مؤتمر الفقه الإسلامي الذي عقد في ديترويت في الولايات المتحدة الأميركية عام 1999 ، وشارك في مؤتمري الشباب المسلم الذي عقد في لوس أنجلس عام 1998 ـ 1999 ، وشارك في مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المنعقد في القاهرة عام 1999 ، 2005 ، 2006 ، وشارك في ندوة البركة الثامنة للاقتصاد الإسلامي التي عقدت في دمشق عام 1999 ، وشارك في المؤتمر العالمي السادس للإعجاز العلمي في القرآن والسنة المنعقد في بيروت عام2000 ، وشارك في ندوة التجارب الوقفية في بلاد الشام المنعقدة في دمشق عام 2000 ، وشارك في مؤتمر وزراء الأوقاف في العالم الإسلامي الذي عقد في ماليزيا عام 2002 ، وشارك في مؤتمر التنشئة الاجتماعية الذي عقد في دمشق ، وأعد ورقة دور المؤسسات الدينية في التنشئة الاجتماعية عام 2005 ، وشارك في المجالس الهاشمية في الأردن ـ عمان عام 2007 / 2008 / 2009 ، وشارك في جائزة القرآن الكريم في دبي عام 2007 / 2008 / 2009 ، ولبى دعوة الحكومة الليبية لإلقاء محاضرات في مساجد طرابلس عامي 2008 ، 2009 ومثل سورية في مؤتمر السكان الذي عقد في إندونيسيا جزيرة بالي عام 2007 ، ومثل سورية في مؤتمر السكان الذي عقد في القاهرة عام 2008 ، وشارك في الملتقى الدولي الرابع الإسلامي في الجزائر عام 2008 ، ولبى دعوة هيئة الإعجاز العلمي العالمية في الجزائر عام 2009 ، ولبى دعوة الحكومة الألمانية لزيارة ست مدن فيها منها برلين بصحبة المفتي العام للجمهورية والتقى مع القيادات الجامعية والدينية والسياسية في كل مدينة ، وألقى كلمة في البرلمان الألماني عام 2008 ، ولبى دعوة الحكومة الصينية لزيارة بكين وشنغهاي ومدن أخرى للاطلاع على أحوال المسلمين في الصين بصحبة المفتي العام للجمهورية عام 2008 ، ولبى دعوة رسمية لزيارة المملكة العربية السعودية مرتين ، والمملكة الأردنية الهاشمية ثلاث مرات ، وجمهورية اليمن مرتين ، وجمهورية السودان مرتين ، ولبى دعوة رسمية لزيارة جمهورية غينيا ، ولبى دعوة لإلقاء محاضرات دينية في الولايات المتحدة الأمريكية ( فرانكلن ، ديربون ، أناربر ، فلنت ، انديانا ، ميامي ، واشنطن ، نيوجرسي ، ستاكتون ، سانت كلارا ، لوس أنجلوس ) عام 1998 ، 1999 ، ولبى دعوة لإلقاء محاضرات دينية في أوستراليا ( سدني ) عام 2001 ، و( سدني ، ومالبورن ) عام 2004 ، و( سدني ومالبورن ) عام 2006 ، ، ولبى دعوة الجالية الإسلامية في فرنسا عام 2008 ، 2009 ولبى دعوة الجالية الإسلامية في برلين في ألمانيا عام 2008 ، ولبى دعوة الجالية الإسلامية في اسطنبول عام لعدة أعوام ، ولبى دعوة الجالية الإسلامية في سويسرا ، والجالية الإسلامية في السويد عام 2009 ، ولبى دعوة لإلقاء محاضرات في الأردن ، ودبي ، وأبو ظبي ، والشارقة ، والعين ، ورأس الخيمة ، والبحرين ، والكويت وألقى محاضرات في لبنان ؛ جامعة الإصلاح الإسلامي ، وجمعية المكارم الخيرية ، في طرابلس ، ولبى دعوة مفتي لبنان ، ومفتي صيدا ، ومفتي البقاع ، ومفتي طرابلس ؛ لإلقاء محاضرات في عدة مدن في لبنان ، ولبى دعوة لإلقاء محاضرات في معظم المراكز الثقافية في الجمهورية العربية السورية ، ودرّس العقيدة لدورة الأئمة والخطباء الناطقين بغير العربية ثلاث سنوات في كلية أصول الدين في مجمع أبي النور في دمشق ، إضافة إلى المحاضرات التي يلقيها كل عام على الأئمة والخطباء غير الناطقين بالعربية الذين يفدون إلى دمشق من شتّى البقاع الإسلامية ، فضلاً عن العديد من المحاضرات التي ألقاها في دمشق بتكليف من وزارة الأوقاف السورية

في موضوعات شتى ، وفي مناسبات عديدة


وله دروس ، وخُطب ، وندوات ، وحواريات ؛ تبثها إذاعة دمشق ، وله في إذاعة القدس التي تبث برامجها من دمشق أربع ساعات يومياً ، وإذاعات لبنانية ، منها : دار الفَتوى في بيروت ، وإذاعات طرابلس ، وصيدا ، والأزهر في البقاع ، وإذاعات الضفة الغربية والقطاع ، وإذاعات الأردن ، وإذاعة أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة ، وإذاعة قطر في الخليج العربي ، وإذاعة الكويت ، وإذاعة الرياض ، وإذاعة القرآن الكريم في القاهرة ، وإذاعة الشرق من باريس ، وإذاعة أنا في واشنطن ، وإذاعة ديترويت للجالية العربية .


وله دروس وندوات تلفزيونية ، يبثها التلفزيون العربي السوري بقناتيه الأولى والثانية في المناسبات الدينية ، وله ندوات تلفزيونية دورية بثتها القناة الفضائية السورية ، منها ( الإسلام والحياة ) ، و( الفقه الحضاري ) ، وآخرها ( الإيمان هو الخلق ) ، وهناك ندوات يبثها التلفزيون الأردني ، وتلفزيون أبو ظبي ، وتلفزيون دبي ، وتلفزيون الشارقة ، وتلفزيون رأس الخيمة ، وتلفزيون عُمان ، وتلفزيون الجزائر ، وتلفزيون الأقصى ، وتلفزيون القدس ، وبعض االقنوات الفضائية الأخرى كقناة الشام ، وقناة الدنيا ، وقناة الواحة ، وقناة إنفنتي ، وقناة بغداد ، وقناة التواصل ، وقناة الرحمة ، وقناة الحافظ ، وقناة المنار ، وأما قناة الرسالة فله فيها برنامج يعد من أبرز برامج قناة الرسالة موضوعه الأسماء الحسنى حلقاته مئتا حلقة ، وبرنامج أفلا يبصرون ، وأما قناة اقرأ فتبث برنامج تفسير سورة الأعراف وبعدها سورة الأنفال ، وأما قناة الفجر فتبث برنامج سنريهم آياتنا


وله مؤلفات إسلامية من أبرزها كتاب ( نظرات في الإسلام ) ثلاث طبعات ، وطبعة مترجمة إلى اللغة الإنكليزية ، وكتاب ( تأملات في الإسلام ) ، ثلاث طبعات ، وطبعة مترجمة إلى اللغة الإنكليزية ، وكتاب ( كلمات مضيئة ولقاءات مثمرة مع الشعراوي ) طبعتان ، وكتاب ( الإسراء والمعراج ) طبعتان ، وكتاب ( الهجرة ) طبعتان ، وكتاب ( الله أكبر ) طبعتان ، وكتاب ( موسوعة الأسماء الحسنى ) ثلاثة مجلدات ، وعشرون طبعة ، وقد ترجم إلى اللغة الإنكليزية ، وكتاب ( موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة / آيات الله في الآفاق ، آيات الله في الإنسان ) مجلدان ، وعشرون طبعة ، وهو أحد خمسة الكتب الأولى الأكثر مبيعاً في سورية عام 2009 من خلال استبيان نشرته مجلة ( الاقتصادي ) في العدد الصادر يوم 1 / 1 / 2010 ، ومن خلال 150 دار نشر ومكتبة ، وقد ترجم إلى اللغة الإنكليزية ، و كتاب ( ومضات في الإسلام ) طبعتان ، وكتاب ( مقومات التكليف ) طبعتان ، وكتاب ( الرد على البابا ) طبعتان 0


وله مقالات إسلامية في كل أعداد مجلة ( نهج الإسلام ) التي تصدر في دمشق ، والتي يشارك في الإشراف عليها ، وفي مجلة ( منبر الداعيات ) التي تصدر في بيروت ، وفي مجلة ( الميرا ) التي تصدر في لندن ، وفي كل أعداد مجلة ( الأصيل ) ، ومجلة ( بانوراما ) ، ومجلة ( الشبابلك ) ، ومجلة ( التواصل ) وكلها تصدر في دمشق


وله مقالات وحواريات منشورة في الصُحف السورية ( الثورة ) ، واللبنانية ( اللواء ، والشرق ) وفي صحيفة ( المسلمون ) التي تصدر في لندن ، وفي صحيفة ( الاعتدال ) التي تصدرها الجالية السورية في أمريكا ، وفي صحيفة ( الديار ) التي تصدرها الجالية العربية في أوستراليا ( سدني ) .


وهو عضو مؤسس لجمعية ( مكافحة التدخين والمواد الضارة ) في سورية

ورئيس لجـمعية ( حقوق الطفل ) في سورية


وله موقع على الإنترنيت: www.nabulsi.com

وله عنوان في الإيميل Alnabulsi@scs-net.org


هاتفه الجوال : 00963944211927

الفاكس  : 00963113740442


صندوق البريد : 7040 ( ركن الدين ) دمشق ـ سورية