انتقل إلى المحتوى

ورفلة

صفحة محمية جزئيًّا (سماح للمؤكدين تلقائيا)
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها صالح (نقاش | مساهمات) في 19:04، 22 ديسمبر 2020 (+قالب). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

قبيلة ورفلة هي إحدى القبائل الليبية الأمازيغية المستعربة[محل شك] ويرجع أصلها لقبيلة هوارة.[1][2] وتنتشر بِشكل رئيسي من منطقة بني وليد غربا وحتى بنغازي شرقا كما تتواجد كذلك في سبها.

يقول مارمول كربخال (1520-1600م) في كتابة إفريقيا على جبل بني وليد الذي تقطنة قبيلة ورفلة:

ورفلة إنه جبل من جبال الاطلس، يسكنها برابر اشداء، حريصون على الحفاظ على حريتهم حتى انهم لا يعترفون بأي حاكم من حكام البلاد، وقد تحالفوا مع برابر المناطق الجبليه المجاورة، لتدعيم دفاعهم وتقوية صفوفهم. توجد باراضيهم واحات تعطي أتماراً جيدة وحقولا تعطي انتاجاً هاما من الشعير، يقام عندهم مرة في الاسبوع سوق كبير يتوافد عليه مختلف قبائل المنطقة، ويؤمه الاعراب كذلك، فيبيعون للبرابر ، الانعام والاصواف والسمن، ويشترون منهم منوجاتهم الفلاحيه. يتواجد بمنطقة جبل بني وليد، زهاء مائة وخمسين قرية، يسكن فيها اهل بني جريد في جو يسوده الامن، وهم لا يخشون أي اعتداء عليهم من الخارج، لأن الممرات والمسالك صعبة للغاية، ولان فيهم مايزيد عن عشرين ألف رجل يحملون السلاح ويحسنون الرماية.اصطدموا مع الأتراك في معارك عديدة، وأنتصروا عليهم في كثير من المناسبات، ومع ذلك، فإنهم لا يمانعون في دفع إتاوه إلى ولاة طرابلس، لأنهم في حاجة إلى التعامل معهم قصد التجارة، غير انهم لا يسمحون لأي كان ان يلاحقهم داخل أراضيهم. بهذا الحديث، نكون قد انهينا عرضنا عن جبال المنطقة ولا يبقى لنا سوى صحراء برقة، الواقعه في أقصى شرق بلاد البربر.[3] ورفلة

تتكون القبيلة من حوالي 52 بطن. ويقال ان من أكبر بيوتها هو بيت بن كميع. والقبيلة جزء من قبائل هوارة[1] في ليبيا وأدت مصاهرتهم للقبائل العربية والإحتكاك بهم إلى تعريبها بالكامل بحلول القرن السادس عشر ويقال بأن قبيلة ورفله هي أكبر القبائل اليبيه.[4]

قامت القبيلة بمقاومة الغزو الإيطالي للجبل الغربي.[5] كما شهدت نفس المنطقة معارك بين بعض قبائلها شاركت فيها قبيلة ورفلة ما بين 1920-1922.[6] ويقال بأن القبيلة بشكل عام من مؤيدي للقذافي لدى مجيئه للسلطة.[7] غير أن محاولة انقلاب شارك بها مجموعة من أفرادها سنة 1993 أدى إلى فتور العلاقة بين الطرفين.[8]

المصادر

  1. ^ ا ب أبي عبيد عبد الله بن عبد (1 يناير 2013). المغرب في ذكر بلاد أفريقية والمغرب. Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية. ISBN:978-2-7451-7732-2. مؤرشف من الأصل في 2020-11-05.
  2. ^ أحمد بن إسحاق (1 يناير 2002). البلدان. Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية. ISBN:978-2-7451-3419-6. مؤرشف من الأصل في 2020-11-05.
  3. ^ كتاب افريقيا لمارمول كربخال الفصل التاسع والخمسون، صفحة 132،133
  4. ^ Ahmida، Ali Abdullatif (مارس 1994). The making of modern Libya: state formation, colonization, and resistance, 1830-1932 (ط. Hardcover). SUNY Press. ص. 42. مؤرشف من الأصل في 2019-05-05.
  5. ^ Ahmida، Ali Abdullatif (مارس 1994). The making of modern Libya: state formation, colonization, and resistance, 1830-1932 (ط. Hardcover). SUNY Press. ص. 115. مؤرشف من الأصل في 2019-05-05.
  6. ^ Ahmida، Ali Abdullatif (مارس 1994). The making of modern Libya: state formation, colonization, and resistance, 1830-1932 (ط. Hardcover). SUNY Press. ص. 189. مؤرشف من الأصل في 2019-05-05.
  7. ^ Kelly، Sanja؛ Walker، Christopher؛ Dizard، Jake، المحررون (2008). Countries at the crossroads: a survey of democratic governance. Rowman & Littlefield. ص. 708.
  8. ^ Amin Saikal, Albrecht Schnabel, Democratization in the Middle East: experiences, struggles, challenges, United Nations University Press, 2003, ISBN 978-92-808-1085-1, p. 196.