نشر: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: تصحيح أخطاء فحص ويكيبيديا
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط (-<references/> +{{مراجع}}) بوت: استبدال تلقائي للنص; تغييرات تجميلية
سطر 4: سطر 4:
==المعنى==
==المعنى==


يقوم النشر على نظرية النظرة التقليدية للاتصالات، والتي تشتمل على مرسل ومتلقٍ. ووجهة نظر الاتصالات التقليدية مقسمة إلى مرسل يرسل المعلومات ومتلقٍ يجمع تلك المعلومات ثم يقوم بمعالجتها وإعادة إرسالها مرة أخرى، كما هو الحال في خط الهاتف.
يقوم النشر على نظرية النظرة التقليدية للاتصالات، والتي تشتمل على مرسل ومتلقٍ. ووجهة نظر الاتصالات التقليدية مقسمة إلى مرسل يرسل المعلومات ومتلقٍ يجمع تلك المعلومات ثم يقوم بمعالجتها وإعادة إرسالها مرة أخرى، كما هو الحال في خط الهاتف.


ومن خلال النشر، لا يتم تطبيق إلا نصف نظرية نموذج الاتصالات هذا. حيث يتم إرسال المعلومات وتلقيها، إلا أنه لا يتم الحصول على رد. فناقل الرسالة يرسل المعلومات، ليس إلى فرد واحد، لكن إلى مجموعة كبيرة في نظام النشر. ومن أمثلة بث المعلومات بتلك الطريقة مجالات [[الإعلان]] والإعلانات والخطابات العامة. وهناك طريقة أخرى للنظر إلى النشر، وهي التي تعتمد على جذور الكلمة [[اللاتينية]]، والتي تعني نشر البذور. فهذه البذور هي كناية عن الصوت أو الكلمات: وبالتالي فإن معناها يكون نشر الأصوات والكلمات والآراء على الجماهير.
ومن خلال النشر، لا يتم تطبيق إلا نصف نظرية نموذج الاتصالات هذا. حيث يتم إرسال المعلومات وتلقيها، إلا أنه لا يتم الحصول على رد. فناقل الرسالة يرسل المعلومات، ليس إلى فرد واحد، لكن إلى مجموعة كبيرة في نظام النشر. ومن أمثلة بث المعلومات بتلك الطريقة مجالات [[الإعلان]] والإعلانات والخطابات العامة. وهناك طريقة أخرى للنظر إلى النشر، وهي التي تعتمد على جذور الكلمة [[اللاتينية]]، والتي تعني نشر البذور. فهذه البذور هي كناية عن الصوت أو الكلمات: وبالتالي فإن معناها يكون نشر الأصوات والكلمات والآراء على الجماهير.
==الاستخدامات==
==الاستخدامات==


يمكن أن يكون النشر فعالاً للغاية عند إضافة البلاغة أو أي شكل آخر من أشكال الإقناع إلى الخطاب. وحسب جون دورام بيترز، الذي كتب ''Communication as Dissemination'' (الاتصال كالنشر)، فإن "إلقاء خطاب عام ربما يكون أكثر إجراءات التواصل أساسية، ولكن، بمجرد أن يتم إلقاء البذور، لا يمكن أن نضمن حصادها مطلقًا... وكناية النشر تشير إلى احتمالية استخدام كل الكلمات والأفعال وتبعاتها غير المؤكدة وإدارتها من خلال الاحتماليات وليس من خلال التأكيدات."<ref name="communication-as-dissemination">''"Communication as... Perspectives Theory."'' Shepherd, Gregory J., John, Jefferey St., Striphas, Ted (eds.) (Thousand Oaks, CA: Sage, 2006), 211-22. Peters, John Durham. ''"Communication as Dissemination"''.</ref> وبمعنى آخر، فإن نشر الكلمات على مجموعة من الأفراد يمكن أن تنقل معاني متعددة لكل فرد اعتمادًا على الخبرات والمواقف والمعارف والعرق وحتى [[جنس]] المستمع. فكل هذه الأوجه يمكن أن تؤدي إلى تشتيت الرسالة التي يقوم المرسل ببثها تجاه العامة. واعتمادًا على الأوضاع والأشياء المحيطة والبيئة، يمكن أن يكون لتلقي المستمع لهذه الرسالة تأثير على ناتج معنى الرسالة التي تم تلقيها. وهذا التداخل يعرف كذلك باسم "الضوضاء" في النموذج التقليدي لنظرية الاتصال. ويمكن أن تؤدي الضوضاء إلى تشتيت معنى الرسالة.
يمكن أن يكون النشر فعالاً للغاية عند إضافة البلاغة أو أي شكل آخر من أشكال الإقناع إلى الخطاب. وحسب جون دورام بيترز، الذي كتب ''Communication as Dissemination'' (الاتصال كالنشر)، فإن "إلقاء خطاب عام ربما يكون أكثر إجراءات التواصل أساسية، ولكن، بمجرد أن يتم إلقاء البذور، لا يمكن أن نضمن حصادها مطلقًا... وكناية النشر تشير إلى احتمالية استخدام كل الكلمات والأفعال وتبعاتها غير المؤكدة وإدارتها من خلال الاحتماليات وليس من خلال التأكيدات."<ref name="communication-as-dissemination">''"Communication as... Perspectives Theory."'' Shepherd, Gregory J., John, Jefferey St., Striphas, Ted (eds.) (Thousand Oaks, CA: Sage, 2006), 211-22. Peters, John Durham. ''"Communication as Dissemination"''.</ref> وبمعنى آخر، فإن نشر الكلمات على مجموعة من الأفراد يمكن أن تنقل معاني متعددة لكل فرد اعتمادًا على الخبرات والمواقف والمعارف والعرق وحتى [[جنس]] المستمع. فكل هذه الأوجه يمكن أن تؤدي إلى تشتيت الرسالة التي يقوم المرسل ببثها تجاه العامة. واعتمادًا على الأوضاع والأشياء المحيطة والبيئة، يمكن أن يكون لتلقي المستمع لهذه الرسالة تأثير على ناتج معنى الرسالة التي تم تلقيها. وهذا التداخل يعرف كذلك باسم "الضوضاء" في النموذج التقليدي لنظرية الاتصال. ويمكن أن تؤدي الضوضاء إلى تشتيت معنى الرسالة.


وبالإضافة إلى ذلك، فإن جون دورام بيترز يوضح "يعد بث المعلومات لوجهة مفتوحة علامة مميزة لكل الخطابات. فكناية النشر توجه اتجاهنا إلى كل الوجهات ذات المغزى التي لا تكون تفاعلية بشكل مباشر."<ref name="communication-as-dissemination" /> فالنشر يؤدي في الأساس إلى إرسال [[المعلومات]] إلى الجماهير، بدون الاتصال المباشر مع المتلقي، وبدون الحصول على استجابة مباشرة أو توضيحات، وهي الأشياء التي يمكن أن تنطوي عليها المحادثات أو الحوارات.<ref>http://www.dictionary.reference.com/browse/dissemination</ref>
وبالإضافة إلى ذلك، فإن جون دورام بيترز يوضح "يعد بث المعلومات لوجهة مفتوحة علامة مميزة لكل الخطابات. فكناية النشر توجه اتجاهنا إلى كل الوجهات ذات المغزى التي لا تكون تفاعلية بشكل مباشر."<ref name="communication-as-dissemination" /> فالنشر يؤدي في الأساس إلى إرسال [[المعلومات]] إلى الجماهير، بدون الاتصال المباشر مع المتلقي، وبدون الحصول على استجابة مباشرة أو توضيحات، وهي الأشياء التي يمكن أن تنطوي عليها المحادثات أو الحوارات.<ref>http://www.dictionary.reference.com/browse/dissemination</ref>


وفيما يتعلق بتطوير السياسات، فإنه ينظر إلى التعميم على أنه خطوة إضافية أكثر من النشر، حيث إنه يحاول تضمين تغيير في السياسات والممارسات، بدلاً من مجرد نشر المعلومات.
وفيما يتعلق بتطوير السياسات، فإنه ينظر إلى التعميم على أنه خطوة إضافية أكثر من النشر، حيث إنه يحاول تضمين تغيير في السياسات والممارسات، بدلاً من مجرد نشر المعلومات.


==المراجع==
==المراجع==
{{مراجع}}
<references/>


[[تصنيف:اتصالات]]
[[تصنيف:اتصالات]]

نسخة 19:49، 31 أكتوبر 2013

النشر (من الكلمة اللاتينية disseminare، التي تعني "نشر البذور")، فيما يتعلق بمجال الاتصالات، يعني إذاعة رسالة إلى العامة بدون الحصول على تغذية راجعة مباشرة من الجماهير.

المعنى

يقوم النشر على نظرية النظرة التقليدية للاتصالات، والتي تشتمل على مرسل ومتلقٍ. ووجهة نظر الاتصالات التقليدية مقسمة إلى مرسل يرسل المعلومات ومتلقٍ يجمع تلك المعلومات ثم يقوم بمعالجتها وإعادة إرسالها مرة أخرى، كما هو الحال في خط الهاتف.

ومن خلال النشر، لا يتم تطبيق إلا نصف نظرية نموذج الاتصالات هذا. حيث يتم إرسال المعلومات وتلقيها، إلا أنه لا يتم الحصول على رد. فناقل الرسالة يرسل المعلومات، ليس إلى فرد واحد، لكن إلى مجموعة كبيرة في نظام النشر. ومن أمثلة بث المعلومات بتلك الطريقة مجالات الإعلان والإعلانات والخطابات العامة. وهناك طريقة أخرى للنظر إلى النشر، وهي التي تعتمد على جذور الكلمة اللاتينية، والتي تعني نشر البذور. فهذه البذور هي كناية عن الصوت أو الكلمات: وبالتالي فإن معناها يكون نشر الأصوات والكلمات والآراء على الجماهير.

الاستخدامات

يمكن أن يكون النشر فعالاً للغاية عند إضافة البلاغة أو أي شكل آخر من أشكال الإقناع إلى الخطاب. وحسب جون دورام بيترز، الذي كتب Communication as Dissemination (الاتصال كالنشر)، فإن "إلقاء خطاب عام ربما يكون أكثر إجراءات التواصل أساسية، ولكن، بمجرد أن يتم إلقاء البذور، لا يمكن أن نضمن حصادها مطلقًا... وكناية النشر تشير إلى احتمالية استخدام كل الكلمات والأفعال وتبعاتها غير المؤكدة وإدارتها من خلال الاحتماليات وليس من خلال التأكيدات."[1] وبمعنى آخر، فإن نشر الكلمات على مجموعة من الأفراد يمكن أن تنقل معاني متعددة لكل فرد اعتمادًا على الخبرات والمواقف والمعارف والعرق وحتى جنس المستمع. فكل هذه الأوجه يمكن أن تؤدي إلى تشتيت الرسالة التي يقوم المرسل ببثها تجاه العامة. واعتمادًا على الأوضاع والأشياء المحيطة والبيئة، يمكن أن يكون لتلقي المستمع لهذه الرسالة تأثير على ناتج معنى الرسالة التي تم تلقيها. وهذا التداخل يعرف كذلك باسم "الضوضاء" في النموذج التقليدي لنظرية الاتصال. ويمكن أن تؤدي الضوضاء إلى تشتيت معنى الرسالة.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن جون دورام بيترز يوضح "يعد بث المعلومات لوجهة مفتوحة علامة مميزة لكل الخطابات. فكناية النشر توجه اتجاهنا إلى كل الوجهات ذات المغزى التي لا تكون تفاعلية بشكل مباشر."[1] فالنشر يؤدي في الأساس إلى إرسال المعلومات إلى الجماهير، بدون الاتصال المباشر مع المتلقي، وبدون الحصول على استجابة مباشرة أو توضيحات، وهي الأشياء التي يمكن أن تنطوي عليها المحادثات أو الحوارات.[2]

وفيما يتعلق بتطوير السياسات، فإنه ينظر إلى التعميم على أنه خطوة إضافية أكثر من النشر، حيث إنه يحاول تضمين تغيير في السياسات والممارسات، بدلاً من مجرد نشر المعلومات.

المراجع

  1. ^ أ ب "Communication as... Perspectives Theory." Shepherd, Gregory J., John, Jefferey St., Striphas, Ted (eds.) (Thousand Oaks, CA: Sage, 2006), 211-22. Peters, John Durham. "Communication as Dissemination".
  2. ^ http://www.dictionary.reference.com/browse/dissemination