أخلاقيات الطب: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تصفح التاريخ تفاعلياً
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
→ التعديل السابقالتعديل اللاحق ←
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
مرئينص الويكي
لا ملخص تعديل
وسمان: تمت إضافة وسم nowiki المحرر المرئي: تبديل
لا ملخص تعديل
سطر 14: سطر 14:


يمكن - في بعض الحالات - أن تتعارض هذه المبادئ مع بعضها وهو ما قد يشكل معضلة، ويمكن أن لا يوجد حل مثالي لمعضلة من هذا النوع. كما يمكن أن تتعارض هذه القيم عند أناس وآخرين.
يمكن - في بعض الحالات - أن تتعارض هذه المبادئ مع بعضها وهو ما قد يشكل معضلة، ويمكن أن لا يوجد حل مثالي لمعضلة من هذا النوع. كما يمكن أن تتعارض هذه القيم عند أناس وآخرين.

== السرية ==
تُطبّق السرية عادةً على المحادثات بين الأطباء والمرضى. يُعرف هذا المفهوم باسم امتياز الطبيب المريض. تمنع الحماية القانونية الأطباء من الكشف عن مناقشاتهم مع المرضى، حتى تحت القسم في المحكمة.

تم تفويض السرية في أمريكا بموجب قانون التأمين الصحي للمساءلة والتأمين لعام 1996<ref>{{cite web|url=Health_Insurance_Portability_and_Accountability_Act|title=|last=|first=|date=|website=|archive-url=|archive-date=|dead-url=|access-date=}}</ref> المعروف باسم HIPAA، وعلى وجه التحديد قاعدة الخصوصية في قوانين الولاية المختلفة، والتي كان بعضها أكثر صرامةً من قانون HIPAA. ومع ذلك، فقد تم استبعاد العديد من الاستثناءات من القواعد على مر السنين. فعلى سبيل المثال، تطلب العديد من الولايات من الأطباء الإبلاغ عن وجود أية جروح ناجمة عن طلقات نارية إلى الشرطة والإبلاغ عن السائقين المُعاقين لقسم السيارات. كما يتم الطعن في السرية في الحالات التي تنطوي على تشخيص [[مرض منقول جنسيا|مرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي]] في المريض الذي يرفض إجراء تحاليل الزواج، وفي إنهاء حمل من هم دون السن دون معرفة والدي المريض. يوجد لدى العديد من الولايات في الولايات المتحدة قوانين تحكم إعلام الوالدين في حالات [[إجهاض|الإجهاض]] دون السن القانونية.<ref>{{cite web|url=http://www.ncsl.org/IssuesResearch/Health/AbortionLaws/tabid/14401/Default.aspx#parent|title=Legislative News, Studies and Analysis - National Conference of State Legislatures|first=National Conference of State|last=Legislatures|website=www.ncsl.org|deadurl=no|archiveurl=https://web.archive.org/web/20100224232857/http://www.ncsl.org/IssuesResearch/Health/AbortionLaws/tabid/14401/Default.aspx#parent|archivedate=2010-02-24|df=}}</ref><ref>{{cite web|url=http://www.ncsl.org/programs/health/aborlaws.htm|title=National Conference of State Legislatures > Abortion Laws > Parental Involvement in Minors' Abortions|publisher=Webarchive.loc.gov|date=|accessdate=2018-05-24|deadurl=yes|archiveurl=http://webarchive.loc.gov/all/20090429230410/http://www.ncsl.org/programs/health/aborlaws.htm|archivedate=2009-04-29|df=}}</ref>

نظرت الأخلاقيات الطبية تقليديًا إلى واجب السرية كعقيدة غير قابلة للتفاوض نسبيًا من الممارسة الطبية. ولقد ناقش النقاد أمثال جاكوب آبيل في الآونة الأخيرة مقاربة أكثر دقةً للواجب الذي يعترف بالحاجة إلى المرونة في العديد من الحالات.<ref>Appel, JM. Must My Doctor Tell My Partner? Rethinking Confidentiality In the HIV Era, ''Medicine and Health Rhode Island'', Jun 2006</ref>

تُعد السرية قضية مهمة في أخلاقيات الرعاية الأولية، حيث يهتم الأطباء بالعديد من المرضى من نفس العائلة والمجتمع، وحيث تقوم الأطراف الثالثة في كثير من الأحيان بطلب معلومات من قاعدة البيانات الطبية الكبيرة التي يتم جمعها عادة في الرعاية الصحية الأولية.

== أهمية التواصل ==
يمكن إرجاع العديد من ما يسمى "الصراعات الأخلاقية" في أخلاقيات الطب إلى عدم التواصل. يمكن أن يؤدي ضعف الاتصال بين المرضى وفريق الرعاية الصحية، أو بين أفراد العائلة، أو بين أعضاء المجتمع الطبي إلى اختلافات ومشاعر قوية. يجب معالجة هذه المشاكل، ويمكن حل العديد من مشكلات "الأخلاقيات" التي لا يمكن التغلب عليها فيما يبدو عن طريق تقوية الاتصال بين الأفراد.

== السيطرة والقرار ==
لضمان أن يتم تطبيق القيم الأخلاقية المناسبة داخل المستشفيات، يتطلب اعتماد المستشفيات الفعالة التي تأخذ الاعتبارات الأخلاقية في الاعتبار، على سبيل المثال فيما يتعلق سلامة الطبيب، وتضارب المصالح، وأخلاقيات البحث وأخلاقيات زرع الأعضاء.

=== القواعد الارشادية ===
توجد الكثير من الوثائق لتاريخ وضرورة إعلان هلسنكي. كانت هناك مدونة للسلوك الأولى للبحث بما في ذلك الأخلاقيات الطبية في مدونة نورنبيرغ. كان لهذه الوثيقة روابط كبيرة بجرائم [[نازية|الحرب النازية]]، كما تم تقديمها في عام 1947، لذا لم يحدث الكثير من الاختلاف فيما يتعلق بتنظيم الممارسة. دعت هذه القضية إلى إنشاء الإعلان. وكانت هناك بعض الاختلافات الصارخة بين مدونة نورمبرغ وإعلان هلسنكي، بما في ذلك طريقة كتابته. تمت كتابة نورمبرغ بطريقة مختصرة للغاية مع شرح بسيط، بينما تمت كتابة إعلان هلسنكي مع أخذ تفسير شامل في الاعتبار يتضمن العديد من التعليقات المحددة.<ref>{{cite journal|title=Ethical issues in qualitative research on internet communities|journal=BMJ|issue=7321|year=2001|volume=323|pages=1103–05|vauthors=Eysenbach G, Till JE|doi=10.1136/bmj.323.7321.1103|pmid=11701577|pmc=59687}}</ref>

يقدم المجلس الطبي العام في المملكة المتحدةإرشادات حديثة شاملة واضحة في شكل بيان "الممارسة الطبية الجيدة".<ref name="Bruckman A 2002 217–31">{{cite journal|title=Studying the amateur artist: A perspective on disguising data collected in human subjects research on the Internet|journal=Ethics and Information Technology|issue=3|year=2002|volume=4|pages=217–31|author=Bruckman A|doi=10.1023/A:1021316409277}}</ref> غالباً ما يستشيرها الأطباء البريطانيون منظمات أخرى، مثل جمعية الحماية الطبية وعدد من أقسام الجامعة، فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالأخلاقيات.

== لجان الأخلاقيات ==
لا يكفي التواصل البسيط في كثير من الأحيان لحل النزاع، ويجب على لجنة أخلاقيات المستشفى أن تعقد قرارًا بشأن المسئل المُعقدة.

وتتكون هذه الهيئات في المقام الأول من المتخصصين في الرعاية الصحية، ولكن يمكن أن تشمل أيضًا الفلاسفة والعلمانيين، ويُعتبر وجود رجال الدين - في الواقع، في أجزاء كثيرة من العالم إلزاميًا من أجل توفير التوازن.

وفيما يتعلق بالتركيب المتوقع لهذه الهيئات في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وأستراليا ، ينطبق ما يلي:

* تشير التوصيات الأمريكية إلى أنه يجب أن يكون لدى المجالس البحثية والأخلاقية (REBs) خمسة أعضاء أو أكثر، بما في ذلك عالم واحد على الأقل، وعضو غير عالم، وشخص واحد غير تابع للمؤسسة. ويجب أن يتضمن المجلس الأخلاقي الأشخاص ذو الدراية بالقانون ومعايير الممارسة والسلوك المهني. وتتم الدعوة لعضويات خاصة للمخاوف من الإعاقة أو المعوقين إذا كان البروتوكول المطلوب قيد المراجعة مطلوبًا.

* يقترح المنتدى الأوروبي للممارسة السريرية الجيدة (EFGCP) أن تشمل المجالس الأخلاقية اثنين من الأطباء الممارسين الذين يتبادلون الخبرة في مجال البحوث الطبية الحيوية وأن يكونا مستقلين عن المؤسسة التي تجري فيها البحوث؛ وشخص واحد يعمل محامٍ وأخصائي طبي واحد، وليكن على سبيل المثال ممرض أو صيدلي. يوصي المنتدى بأن يشمل النصاب القانوني كلا الجنسين من نطاق عمري واسع ويعكس التكوين الثقافي للمجتمع المحلي.

* كانت توصيات لجنة الأخلاقيات الصحية الأسترالية لعام 1996 بعنوان "العضوية بصفة عامة في لجان الأخلاقيات المؤسسية" حيث اقترحت أن يكون الرئيس شخصًا غيرمرتبط بالمؤسسة. كما يجب أن يشمل الأعضاء شخصًا لديه معرفة وخبرة في الرعاية المهنية، أو قادر على تقديم المشورة أو العلاج للإنسان؛ كرجل الدين أو غيره، وليكن على سبيل المثال شيخ من السكان الأصليين وشخص عادي وسيدة ومحامِ، وممرضة في حالة لجنة الأخلاقيات في المستشفيات.

== الأخلاقيات الطبية في عالم على الإنترنت ==
يقوم الباحثون الطبيون بشكل متكرر بالبحث عن الأنشطة في البيئات عبر الإنترنت مثل لوحات المناقشة ولوحات الإعلانات، مع وجود قلق من عدم تطبيق متطلبات الموافقة المسبقة والخصوصية، على الرغم من وجود بعض الإرشادات.<ref>{{cite journal|title=Ethical issues in qualitative research on internet communities|journal=BMJ|issue=7321|year=2001|volume=323|pages=1103–05|vauthors=Eysenbach G, Till JE|doi=10.1136/bmj.323.7321.1103|pmid=11701577|pmc=59687}}</ref>

ظهرت مشكلة الكشف عن المعلومات. ففي الوقت الذي يرغب فيه الباحثون في الاقتباس من المصدر الأصلي لمجادلة نقطة معينة، يمكن أن يكون لذلك تداعيات كعدم الحفاظ على سرية هوية المريض. كما يمكن استخدام الاقتباسات والمعلومات الأخرى الخاصة بالموقع لتحديد هوية المريض، وقد أبلغ الباحثون عن حالات استخدم فيها أعضاء الموقع، والمدونون وغيرهم هذه المعلومات كـ "أدلة" في لعبة في محاولة لتحديد الموقع.<ref name="Bruckman A 2002 217–312">{{cite journal|title=Studying the amateur artist: A perspective on disguising data collected in human subjects research on the Internet|journal=Ethics and Information Technology|issue=3|year=2002|volume=4|pages=217–31|author=Bruckman A|doi=10.1023/A:1021316409277}}</ref> استخدم بعض الباحثين أساليب مختلفة من "التنكر الثقيل".<ref name="Bruckman A 2002 217–313">{{cite journal|title=Studying the amateur artist: A perspective on disguising data collected in human subjects research on the Internet|journal=Ethics and Information Technology|issue=3|year=2002|volume=4|pages=217–31|author=Bruckman A|doi=10.1023/A:1021316409277}}</ref> بما في ذلك مناقشة حالة مختلفة عن تلك قيد الدراسة.<ref>{{cite journal|title=Constructions and Reconstructions of Self in Virtual Reality|journal=Mind, Culture, and Activity|issue=3|year=1994|volume=1|pages=158–67|author=Turkle S|doi=10.1080/10749039409524667}}</ref><ref>{{cite journal|title=Multiple subjectivity and virtual community at the end of the Freudian century|journal=Sociological Inquiry|issue=1|year=1997|volume=67|pages=72–84|author=Turkle S|doi=10.1111/j.1475-682X.1997.tb00430.x}}</ref>


== تضارب المصالح ==
== تضارب المصالح ==
يجب ألا يسمح الأطباء بتضارب المصالح للتأثير على الحكم الطبي.يصعب تجنب النزاعات في بعض الحالات ويتحمل الأطباء مسؤولية تجنب الدخول في مثل هذه الحالات. أظهرت الأبحاث أن تضارب المصالح شائع جدًا بين الأطباء الأكاديميين [43] والأطباء من الناحية العملية. [44] أعلنت شركة Pew Charitable Trusts عن مشروع وصفات طبية لـ "المراكز الطبية الأكاديمية، والجمعيات الطبية المتخصصة، والدافعين من القطاعين العام والخاص لإنهاء تضارب المصالح الناتج عن 12 مليار دولار تنفق سنويًا على تسويق الأدوية".
يجب ألا يسمح الأطباء بتضارب المصالح للتأثير على الحكم الطبي.يصعب تجنب النزاعات في بعض الحالات ويتحمل الأطباء مسؤولية تجنب الدخول في مثل هذه الحالات. أظهرت الأبحاث أن تضارب المصالح شائع جدًا بين الأطباء الأكاديميين<ref name="pmid12533125">{{cite journal|title=Scope and impact of financial conflicts of interest in biomedical research: a systematic review|journal=JAMA|issue=4|year=2003|volume=289|pages=454–65|vauthors=Bekelman JE, Li Y, Gross CP|pmid=12533125|doi=10.1001/jama.289.4.454}}</ref> والأطباء من الناحية العملية.<ref name="pmid17374816">{{cite journal|title=Pharmaceutical company payments to physicians: early experiences with disclosure laws in Vermont and Minnesota|journal=JAMA|issue=11|year=2007|volume=297|pages=1216–23|vauthors=Ross JS, Lackner JE, Lurie P, Gross CP, Wolfe S, Krumholz HM|pmid=17374816|doi=10.1001/jama.297.11.1216}}</ref> أعلنت شركة Pew Charitable Trusts عن مشروع وصفات طبية لـ "المراكز الطبية الأكاديمية، والجمعيات الطبية المتخصصة، والدافعين من القطاعين العام والخاص لإنهاء تضارب المصالح الناتج عن 12 مليار دولار تنفق سنويًا على تسويق الأدوية".


=== الإحالة ===
=== الإحالة ===
تبين أن الأطباء الذين يحصلون على دخل من المرضى المحالين لإجراء الفحوصات الطبية يحيلون المزيد من المرضى لإجراء الفحوصات الطبية. [45] تعتبر هذه الممارسة محظورة بموجب دليل أخلاقيات كلية الطب الأمريكية. [46] يعتبر تقسيم الرسوم ودفع العمولات لجذب إحالات المرضى أمرًا غير أخلاقي وغير مقبول في معظم أنحاء العالم.
تبين أن الأطباء الذين يحصلون على دخل من المرضى المحالين لإجراء الفحوصات الطبية يحيلون المزيد من المرضى لإجراء الفحوصات الطبية.<ref name="pmid1406882">{{cite journal|title=Increased costs and rates of use in the California workers' compensation system as a result of self-referral by physicians|journal=N Engl J Med|issue=21|year=1992|volume=327|pages=1502–6|doi=10.1056/NEJM199211193272107|vauthors=Swedlow A, Johnson G, Smithline N, Milstein A|pmid=1406882}}</ref> تعتبر هذه الممارسة محظورة بموجب دليل أخلاقيات كلية الطب الأمريكية.<ref name="pmid9518406 |">{{cite journal|url=http://www.annals.org/cgi/content/full/128/7/576|title=Ethics manual. Fourth edition. American College of Physicians|journal=Ann Intern Med|issue=7|year=1998|volume=128|pages=576–94|archiveurl=https://web.archive.org/web/20070202090708/http://www.annals.org/cgi/content/full/128/7/576|archivedate=2007-02-02|deadurl=no|author=Jordan, M. C.|pmid=9518406|doi=10.1001/archinte.128.4.576|df=}}</ref> يعتبر تقسيم الرسوم ودفع العمولات لجذب إحالات المرضى أمرًا غير أخلاقي وغير مقبول في معظم أنحاء العالم.


=== علاقات البائعين ===
=== علاقات البائعين ===
تشير الدراسات إلى أن الأطباء يمكن أن يتأثروا بإغراءات شركات الأدوية، بما في ذلك الهدايا والمواد الغذائية. [47] تؤثر برامج التعليم الطبي المستمر التي ترعاها الشركات الصناعية على أنماط وصف الأدوية. [48] وافق العديد من المرضى الذين شملهم المسح في إحدى الدراسات على أن هبات الأطباء من شركات الأدوية تؤثر على ممارسات وصف الدواء. [49] وتحاول حركة متنامية بين الأطباء الحد من تأثير تسويق صناعة الأدوية على الممارسة الطبية، كما يتضح من حظر جامعة ستانفورد على وجبات الغداء والهدايا التي ترعاها شركة الأدوية. تشمل المؤسسات الأكاديمية الأخرى التي حظرت الهدايا والمواد الغذائية التي ترعاها الصناعات الصيدلانية [[جامعة جونز هوبكينز|مؤسسات جونز هوبكنز الطبية]]، و<nowiki/>[[جامعة ميتشيغان]]، و<nowiki/>[[جامعة بنسلفانيا]]، و<nowiki/>[[جامعة ييل]]. [50] [51]
تشير الدراسات إلى أن الأطباء يمكن أن يتأثروا بإغراءات شركات الأدوية، بما في ذلك الهدايا والمواد الغذائية.<ref>{{cite journal|title=The influences of drug companies' advertising programs on physicians|journal=Int J Health Serv|issue=3|year=2000|volume=30|pages=585–95|vauthors=Güldal D, Semin S|pmid=11109183|doi=10.2190/GYW9-XUMQ-M3K2-T31C}}</ref> تؤثر برامج التعليم الطبي المستمر التي ترعاها الشركات الصناعية على أنماط وصف الأدوية.<ref>{{cite journal|title=Patients' attitudes about gifts to physicians from pharmaceutical companies|journal=J Am Board Fam Pract|issue=6|year=1995|volume=8|pages=457–64|vauthors=Blake R, Early E|pmid=8585404}}</ref> وافق العديد من المرضى الذين شملهم المسح في إحدى الدراسات على أن هبات الأطباء من شركات الأدوية تؤثر على ممارسات وصف الدواء.<ref>{{cite journal|title=Physicians and the pharmaceutical industry: is a gift ever just a gift?|journal=JAMA|issue=3|year=2000|volume=283|pages=373–80|author=Wazana A|pmid=10647801|doi=10.1001/jama.283.3.373|pmc=1488237}}</ref> وتحاول حركة متنامية بين الأطباء الحد من تأثير تسويق صناعة الأدوية على الممارسة الطبية، كما يتضح من حظر جامعة ستانفورد على وجبات الغداء والهدايا التي ترعاها شركة الأدوية. تشمل المؤسسات الأكاديمية الأخرى التي حظرت الهدايا والمواد الغذائية التي ترعاها الصناعات الصيدلانية [[جامعة جونز هوبكينز|مؤسسات جونز هوبكنز الطبية]]، و<nowiki/>[[جامعة ميتشيغان]]، و<nowiki/>[[جامعة بنسلفانيا]]، و<nowiki/>[[جامعة ييل]].<ref>[http://www.montereyherald.com/mld/montereyherald/living/health/16680875.htm ''LA Times'', "Drug money withdrawals: Medical schools review rules on pharmaceutical freebies"] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20070312091308/http://www.montereyherald.com/mld/montereyherald/living/health/16680875.htm|date=2007-03-12}}, posted 2/12/07, accessed 3/6/07</ref><ref>[http://www.hopkinsmedicine.org/Research/OPC/Policy_Industry_Interaction/policy_interaction_industry.html ''JH Medicine Policy on Interaction with Industry''] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20111205021038/http://www.hopkinsmedicine.org/Research/OPC/Policy_Industry_Interaction/policy_interaction_industry.html|date=2011-12-05}} effective date July 1, 2009, accessed July 20, 2011</ref>



=== علاج أفراد الأسرة ===
=== علاج أفراد الأسرة ===
تنص الجمعية الطبية الأمريكية (AMA) على أن "الأطباء عمومًا لا ينبغي أن يعالجوا أنفسهم أو أفراد عائلتهم بصورة مباشرة". [52] يسعى هذا الرمز إلى حماية المرضى والأطباء لأن الموضوعية المهنية يمكن أن تتعرض للخطر عندما يعالج الطبيب أحد أفراد أسرته. أوضحت الدراسات التي أجرتها منظمات صحية متعددة أن العلاقات بين أعضاء الأسرة والعائلة قد تؤدي إلى زيادة في الاختبارات التشخيصية والتكاليف. [53] لا يزال العديد من الأطباء يعالجون أفراد عائلاتهم. يجب أن يكون الأطباء الذين يفعلون ذلك يقظين لعدم خلق تضارب في المصالح أو وصف علاج غير لائق. [54] [55] كما يجب على الأطباء الذين يعالجون أفراد العائلة أن يكونوا واعين للتوقعات والمعضلات المتضاربة عند التعامل مع الأقارب، حيث قد لا تكون المبادئ الأخلاقية الطبية الراسخة ضرورية أخلاقياً عندما يواجه أفراد الأسرة مرضًا خطيرًا. [53]
تنص الجمعية الطبية الأمريكية (AMA) على أن "الأطباء عمومًا لا ينبغي أن يعالجوا أنفسهم أو أفراد عائلتهم بصورة مباشرة".<ref>American Medical Association Journal of Ethics May 2012, Volume 14, Number 5: 396-397</ref> يسعى هذا الرمز إلى حماية المرضى والأطباء لأن الموضوعية المهنية يمكن أن تتعرض للخطر عندما يعالج الطبيب أحد أفراد أسرته. أوضحت الدراسات التي أجرتها منظمات صحية متعددة أن العلاقات بين أعضاء الأسرة والعائلة قد تؤدي إلى زيادة في الاختبارات التشخيصية والتكاليف.<ref name="ReferenceA">{{cite journal|url=|title=Role conflicts of physicians and their family members: rules but no rulebook|journal=Western Journal of Medicine|issue=4|year=2001|volume=175|pages=236–239|author=Chen FM, Feudtner C, Rhodes LA, Green LA|pmid=11577049|pmc=1071568}}</ref> لا يزال العديد من الأطباء يعالجون أفراد عائلاتهم. يجب أن يكون الأطباء الذين يفعلون ذلك يقظين لعدم خلق تضارب في المصالح أو وصف علاج غير لائق.<ref name="pmid1922224">{{cite journal|title=When physicians treat members of their own families. Practices in a community hospital|journal=N Engl J Med|issue=18|year=1991|volume=325|pages=1290–4|doi=10.1056/NEJM199110313251806|vauthors=La Puma J, Stocking C, La Voie D, Darling C|pmid=1922224}}</ref><ref name="pmid1545466">{{cite journal|title=Is there a doctor in the house? An analysis of the practice of physicians' treating their own families|journal=JAMA|issue=13|year=1992|volume=267|pages=1810–2|vauthors=La Puma J, Priest E|pmid=1545466|doi=10.1001/jama.267.13.1810}}</ref> كما يجب على الأطباء الذين يعالجون أفراد العائلة أن يكونوا واعين للتوقعات والمعضلات المتضاربة عند التعامل مع الأقارب، حيث قد لا تكون المبادئ الأخلاقية الطبية الراسخة ضرورية أخلاقياً عندما يواجه أفراد الأسرة مرضًا خطيرًا.<ref name="ReferenceA2">{{cite journal|url=|title=Role conflicts of physicians and their family members: rules but no rulebook|journal=Western Journal of Medicine|issue=4|year=2001|volume=175|pages=236–239|author=Chen FM, Feudtner C, Rhodes LA, Green LA|pmid=11577049|pmc=1071568}}</ref>


=== العلاقات الجنسية ===
=== العلاقات الجنسية ===
يمكن للعلاقات الجنسية بين الأطباء والمرضى خلق نزاعات أخلاقية، حيث قد تتعارض الموافقة الجنسية مع المسؤولية الائتمانية للطبيب. أجريت دراسات من بين العديد من التخصصات في الطب الحالي من أجل التأكد من حدوث سوء السلوك الجنسي طبيب المريض. تشير نتائج تلك الدراسات إلى أن بعض التخصصات تكون أكثر عرضة للجناة من غيرها فعلى سبيل المثال، "[[طبيب نفسي|الأطباء النفسيين]] وأخصائيو أمراض النساء والتوليد، هما اختصاصان لوحظ ارتفاع معدل سوء السلوك الجنسي. [56] كما يرتبط انتهاك السلوك الأخلاقي بين الأطباء والمرضى بعمر وجنس الطبيب والمريض. وُجد أن الأطباء الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 40-49 و 50-59 سنة أكثر عرضةً للإبلاغ عن سوء السلوك الجنسي، في حين وُجد أن النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و 39 يشكلن نسبة كبيرة من الضحايا الجنسيين المبلغ عنها. [57] يواجه الأطباء الذين يدخلون في علاقات جنسية مع المرضى تهديدات بفقدان رخصتهم الطبية ومقاضاتهم. وفي أوائل التسعينات، قُدّر أن 2-9 ٪ من الأطباء قد انتهكوا هذه القاعدة. [58] قد تكون العلاقات الجنسية بين الأطباء وأقارب المرضى ممنوعة أيضًا في بعض الولايات القضائية، على الرغم من أن هذا الحظر مثير للجدل بدرجة كبيرة. [59]
يمكن للعلاقات الجنسية بين الأطباء والمرضى خلق نزاعات أخلاقية، حيث قد تتعارض الموافقة الجنسية مع المسؤولية الائتمانية للطبيب. أجريت دراسات من بين العديد من التخصصات في الطب الحالي من أجل التأكد من حدوث سوء السلوك الجنسي طبيب المريض. تشير نتائج تلك الدراسات إلى أن بعض التخصصات تكون أكثر عرضة للجناة من غيرها فعلى سبيل المثال، "[[طبيب نفسي|الأطباء النفسيين]] وأخصائيو أمراض النساء والتوليد، هما اختصاصان لوحظ ارتفاع معدل سوء السلوك الجنسي.<ref>{{Cite journal|url=http://go.galegroup.com/ps/i.do?p=AONE&u=msu_main&id=GALE&#124;A444400220&v=2.1&it=r&sid=summon&authCount=1|title=When the doctor-patient relationship turns sexual|date=March 2016|journal=Canadian Medical Association Journal|issue=4|volume=188|pages=247–248|last=Collier|first=Roger|doi=10.1503/cmaj.109-5230|pmc=4771530}}</ref> كما يرتبط انتهاك السلوك الأخلاقي بين الأطباء والمرضى بعمر وجنس الطبيب والمريض. وُجد أن الأطباء الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 40-49 و 50-59 سنة أكثر عرضةً للإبلاغ عن سوء السلوك الجنسي، في حين وُجد أن النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و 39 يشكلن نسبة كبيرة من الضحايا الجنسيين المبلغ عنها.<ref>{{Cite journal|url=http://za2uf4ps7f.search.serialssolutions.com/?ctx_ver=Z39.88-2004&ctx_enc=info%3Aofi%2Fenc%3AUTF-8&rfr_id=info%3Asid%2Fsummon.serialssolutions.com&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Ajournal&rft.genre=article&rft.atitle=Cross-Sectional+Analysis+of+the+1039+U.S.+Physicians+Reported+to+the+National+Practitioner+Data+Bank+for+Sexual+Misconduct%2C+2003-2013&rft.jtitle=PLoS+One&rft.au=Azza+AbuDagga&rft.au=Sidney+M+Wolfe&rft.au=Michael+Carome&rft.au=Robert+E+Oshel&rft.date=2016-02-01&rft.pub=Public+Library+of+Science&rft.eissn=1932-6203&rft.volume=11&rft.issue=2&rft_id=info:doi/10.1371%2Fjournal.pone.0147800&rft.externalDocID=3941764051&paramdict=en-US|title=Cross-Sectional Analysis of the 1039 U.S. Physicians Reported to the National Practitioner Data Bank for Sexual Misconduct, 2003–2013|date=February 2016|journal=PLOS One|issue=2|volume=11|pages=e0147800|last=AbuDagga, Wolfe, Carome, Oshel|first=Azza, Sidney, Michael, Robert|doi=10.1371/journal.pone.0147800|pmid=26840639|pmc=4739584}}</ref> يواجه الأطباء الذين يدخلون في علاقات جنسية مع المرضى تهديدات بفقدان رخصتهم الطبية ومقاضاتهم. وفي أوائل التسعينات، قُدّر أن 2-9 ٪ من الأطباء قد انتهكوا هذه القاعدة.<ref name="pmid1441462">{{cite journal|title=Physician-patient sexual contact. Prevalence and problems|journal=West J Med|issue=2|year=1992|volume=157|pages=139–43|vauthors=Gartrell N, Milliken N, Goodson W, Thiemann S, Lo B|pmid=1441462|pmc=1011231}}</ref> قد تكون العلاقات الجنسية بين الأطباء وأقارب المرضى ممنوعة أيضًا في بعض الولايات القضائية، على الرغم من أن هذا الحظر مثير للجدل بدرجة كبيرة.<ref>JM Appel. May Physicians Date Their Patients’ Relatives? Rethinking Sexual Misconduct & Disclosure After Long v. Ostroff, Medicine & Health, Rhode Island, May 2004</ref>


== انظر أيضًا ==
== انظر أيضًا ==

نسخة 17:09، 1 يوليو 2018

أخلاقيات الطب (بالإنجليزية: Medical ethics)‏ أو آداب الطب جزء من الأخلاقيات يبحث المشكلات التي قد تنتج عن تعامل الأطباء مع المرضى ومع زملائهم من الأطباء أو غيرهم من العاملين في الحقل الصحي؛ وهي مجموعة من الأخلاقيات المتعارف عليها طبيا خلال ممارسة مهنة التطبيب وهي أخلاقيات وقيم تم اكتسابها وتبنيها من قبل الهيئات الطبية على مدار تاريخ الطب واستنادا لقيم دينية وفلسفية وأخلاقية، والتي تدعمها غالبا مجموعة من القوانين واللوائح المنظمة للعمل الطبي.

التاريخ

يمكن تتبع نشأة أخلاقيات الطب إلى العصور القديمة وذلك إلى أبقراط وما يعرف بقسم أبقراط، وإلى التعاليم الربانية المسيحية القديمة. وفي العصور الوسطى وبداية العصر الحديث فإن الفضل يعود لأطباء مسلمين كإسحاق بن علي الرحاوي في كتابه (آداب الطبيب)، والطبيب أبو بكر الرازي، ومفكرين يهود كـموسى بن ميمون القُرْطُبيّ ، ومفكرين مدرسيين كاثوليكيين كالقديس توما الأكويني. والذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ الطب في العصور الوسطى والذي نجد له الأثر حتى عصرنا هذا في أخلاقيات الطب الإسلامية واليهودية والكاثوليكية.

القيم في أخلاقيات الطب

هناك ست قيم يجدر الحديث عنها؛ وذلك لأنها القيم الأساسية التي يجب أخذها بعين الاعتبار في مناقشات القضايا الأخلاقية الطبية:

  1. الاستقلال الذاتي– للمريض الحق في اختيار أو رفض طريقة معالجته. (Voluntas aegroti suprema lex).
  2. المعاملة الحسنة– يجب على صاحب المهنة أن يعامل المريض بكامل الاهتمام.(Salus aegroti suprema lex).
  3. عدم الإيذاء – من اللاتينية (primum non nocere) وتعني "بدايةً، لا تؤذِ".
  4. العدالة – الاهتمام بتوزيع مصادر الصحة النادرة، وتقرير من الذي يستحق أخذ علاج ما (الإنصاف والمساواة).
  5. الكرامة – للمريض (ومعالِجِه) الحق في الكرامة.
  6. الصدق والأمانة – ازدادت أهمية مصطلح الموافقة المستنيرة بعد محاكمة الأطباء (وهي المحاكمة الأولى لـ12 محاكمة أقامتها الولايات المتحدة لـجرائم الحرب في نورنبيرغ).

يمكن - في بعض الحالات - أن تتعارض هذه المبادئ مع بعضها وهو ما قد يشكل معضلة، ويمكن أن لا يوجد حل مثالي لمعضلة من هذا النوع. كما يمكن أن تتعارض هذه القيم عند أناس وآخرين.

السرية

تُطبّق السرية عادةً على المحادثات بين الأطباء والمرضى. يُعرف هذا المفهوم باسم امتياز الطبيب المريض. تمنع الحماية القانونية الأطباء من الكشف عن مناقشاتهم مع المرضى، حتى تحت القسم في المحكمة.

تم تفويض السرية في أمريكا بموجب قانون التأمين الصحي للمساءلة والتأمين لعام 1996[1] المعروف باسم HIPAA، وعلى وجه التحديد قاعدة الخصوصية في قوانين الولاية المختلفة، والتي كان بعضها أكثر صرامةً من قانون HIPAA. ومع ذلك، فقد تم استبعاد العديد من الاستثناءات من القواعد على مر السنين. فعلى سبيل المثال، تطلب العديد من الولايات من الأطباء الإبلاغ عن وجود أية جروح ناجمة عن طلقات نارية إلى الشرطة والإبلاغ عن السائقين المُعاقين لقسم السيارات. كما يتم الطعن في السرية في الحالات التي تنطوي على تشخيص مرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي في المريض الذي يرفض إجراء تحاليل الزواج، وفي إنهاء حمل من هم دون السن دون معرفة والدي المريض. يوجد لدى العديد من الولايات في الولايات المتحدة قوانين تحكم إعلام الوالدين في حالات الإجهاض دون السن القانونية.[2][3]

نظرت الأخلاقيات الطبية تقليديًا إلى واجب السرية كعقيدة غير قابلة للتفاوض نسبيًا من الممارسة الطبية. ولقد ناقش النقاد أمثال جاكوب آبيل في الآونة الأخيرة مقاربة أكثر دقةً للواجب الذي يعترف بالحاجة إلى المرونة في العديد من الحالات.[4]

تُعد السرية قضية مهمة في أخلاقيات الرعاية الأولية، حيث يهتم الأطباء بالعديد من المرضى من نفس العائلة والمجتمع، وحيث تقوم الأطراف الثالثة في كثير من الأحيان بطلب معلومات من قاعدة البيانات الطبية الكبيرة التي يتم جمعها عادة في الرعاية الصحية الأولية.

أهمية التواصل

يمكن إرجاع العديد من ما يسمى "الصراعات الأخلاقية" في أخلاقيات الطب إلى عدم التواصل. يمكن أن يؤدي ضعف الاتصال بين المرضى وفريق الرعاية الصحية، أو بين أفراد العائلة، أو بين أعضاء المجتمع الطبي إلى اختلافات ومشاعر قوية. يجب معالجة هذه المشاكل، ويمكن حل العديد من مشكلات "الأخلاقيات" التي لا يمكن التغلب عليها فيما يبدو عن طريق تقوية الاتصال بين الأفراد.

السيطرة والقرار

لضمان أن يتم تطبيق القيم الأخلاقية المناسبة داخل المستشفيات، يتطلب اعتماد المستشفيات الفعالة التي تأخذ الاعتبارات الأخلاقية في الاعتبار، على سبيل المثال فيما يتعلق سلامة الطبيب، وتضارب المصالح، وأخلاقيات البحث وأخلاقيات زرع الأعضاء.

القواعد الارشادية

توجد الكثير من الوثائق لتاريخ وضرورة إعلان هلسنكي. كانت هناك مدونة للسلوك الأولى للبحث بما في ذلك الأخلاقيات الطبية في مدونة نورنبيرغ. كان لهذه الوثيقة روابط كبيرة بجرائم الحرب النازية، كما تم تقديمها في عام 1947، لذا لم يحدث الكثير من الاختلاف فيما يتعلق بتنظيم الممارسة. دعت هذه القضية إلى إنشاء الإعلان. وكانت هناك بعض الاختلافات الصارخة بين مدونة نورمبرغ وإعلان هلسنكي، بما في ذلك طريقة كتابته. تمت كتابة نورمبرغ بطريقة مختصرة للغاية مع شرح بسيط، بينما تمت كتابة إعلان هلسنكي مع أخذ تفسير شامل في الاعتبار يتضمن العديد من التعليقات المحددة.[5]

يقدم المجلس الطبي العام في المملكة المتحدةإرشادات حديثة شاملة واضحة في شكل بيان "الممارسة الطبية الجيدة".[6] غالباً ما يستشيرها الأطباء البريطانيون منظمات أخرى، مثل جمعية الحماية الطبية وعدد من أقسام الجامعة، فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالأخلاقيات.

لجان الأخلاقيات

لا يكفي التواصل البسيط في كثير من الأحيان لحل النزاع، ويجب على لجنة أخلاقيات المستشفى أن تعقد قرارًا بشأن المسئل المُعقدة.

وتتكون هذه الهيئات في المقام الأول من المتخصصين في الرعاية الصحية، ولكن يمكن أن تشمل أيضًا الفلاسفة والعلمانيين، ويُعتبر وجود رجال الدين - في الواقع، في أجزاء كثيرة من العالم إلزاميًا من أجل توفير التوازن.

وفيما يتعلق بالتركيب المتوقع لهذه الهيئات في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وأستراليا ، ينطبق ما يلي:

  • تشير التوصيات الأمريكية إلى أنه يجب أن يكون لدى المجالس البحثية والأخلاقية (REBs) خمسة أعضاء أو أكثر، بما في ذلك عالم واحد على الأقل، وعضو غير عالم، وشخص واحد غير تابع للمؤسسة. ويجب أن يتضمن المجلس الأخلاقي الأشخاص ذو الدراية بالقانون ومعايير الممارسة والسلوك المهني. وتتم الدعوة لعضويات خاصة للمخاوف من الإعاقة أو المعوقين إذا كان البروتوكول المطلوب قيد المراجعة مطلوبًا.
  • يقترح المنتدى الأوروبي للممارسة السريرية الجيدة (EFGCP) أن تشمل المجالس الأخلاقية اثنين من الأطباء الممارسين الذين يتبادلون الخبرة في مجال البحوث الطبية الحيوية وأن يكونا مستقلين عن المؤسسة التي تجري فيها البحوث؛ وشخص واحد يعمل محامٍ وأخصائي طبي واحد، وليكن على سبيل المثال ممرض أو صيدلي. يوصي المنتدى بأن يشمل النصاب القانوني كلا الجنسين من نطاق عمري واسع ويعكس التكوين الثقافي للمجتمع المحلي.
  • كانت توصيات لجنة الأخلاقيات الصحية الأسترالية لعام 1996 بعنوان "العضوية بصفة عامة في لجان الأخلاقيات المؤسسية" حيث اقترحت أن يكون الرئيس شخصًا غيرمرتبط بالمؤسسة. كما يجب أن يشمل الأعضاء شخصًا لديه معرفة وخبرة في الرعاية المهنية، أو قادر على تقديم المشورة أو العلاج للإنسان؛ كرجل الدين أو غيره، وليكن على سبيل المثال شيخ من السكان الأصليين وشخص عادي وسيدة ومحامِ، وممرضة في حالة لجنة الأخلاقيات في المستشفيات.

الأخلاقيات الطبية في عالم على الإنترنت

يقوم الباحثون الطبيون بشكل متكرر بالبحث عن الأنشطة في البيئات عبر الإنترنت مثل لوحات المناقشة ولوحات الإعلانات، مع وجود قلق من عدم تطبيق متطلبات الموافقة المسبقة والخصوصية، على الرغم من وجود بعض الإرشادات.[7]

ظهرت مشكلة الكشف عن المعلومات. ففي الوقت الذي يرغب فيه الباحثون في الاقتباس من المصدر الأصلي لمجادلة نقطة معينة، يمكن أن يكون لذلك تداعيات كعدم الحفاظ على سرية هوية المريض. كما يمكن استخدام الاقتباسات والمعلومات الأخرى الخاصة بالموقع لتحديد هوية المريض، وقد أبلغ الباحثون عن حالات استخدم فيها أعضاء الموقع، والمدونون وغيرهم هذه المعلومات كـ "أدلة" في لعبة في محاولة لتحديد الموقع.[8] استخدم بعض الباحثين أساليب مختلفة من "التنكر الثقيل".[9] بما في ذلك مناقشة حالة مختلفة عن تلك قيد الدراسة.[10][11]

تضارب المصالح

يجب ألا يسمح الأطباء بتضارب المصالح للتأثير على الحكم الطبي.يصعب تجنب النزاعات في بعض الحالات ويتحمل الأطباء مسؤولية تجنب الدخول في مثل هذه الحالات. أظهرت الأبحاث أن تضارب المصالح شائع جدًا بين الأطباء الأكاديميين[12] والأطباء من الناحية العملية.[13] أعلنت شركة Pew Charitable Trusts عن مشروع وصفات طبية لـ "المراكز الطبية الأكاديمية، والجمعيات الطبية المتخصصة، والدافعين من القطاعين العام والخاص لإنهاء تضارب المصالح الناتج عن 12 مليار دولار تنفق سنويًا على تسويق الأدوية".

الإحالة

تبين أن الأطباء الذين يحصلون على دخل من المرضى المحالين لإجراء الفحوصات الطبية يحيلون المزيد من المرضى لإجراء الفحوصات الطبية.[14] تعتبر هذه الممارسة محظورة بموجب دليل أخلاقيات كلية الطب الأمريكية.[15] يعتبر تقسيم الرسوم ودفع العمولات لجذب إحالات المرضى أمرًا غير أخلاقي وغير مقبول في معظم أنحاء العالم.

علاقات البائعين

تشير الدراسات إلى أن الأطباء يمكن أن يتأثروا بإغراءات شركات الأدوية، بما في ذلك الهدايا والمواد الغذائية.[16] تؤثر برامج التعليم الطبي المستمر التي ترعاها الشركات الصناعية على أنماط وصف الأدوية.[17] وافق العديد من المرضى الذين شملهم المسح في إحدى الدراسات على أن هبات الأطباء من شركات الأدوية تؤثر على ممارسات وصف الدواء.[18] وتحاول حركة متنامية بين الأطباء الحد من تأثير تسويق صناعة الأدوية على الممارسة الطبية، كما يتضح من حظر جامعة ستانفورد على وجبات الغداء والهدايا التي ترعاها شركة الأدوية. تشمل المؤسسات الأكاديمية الأخرى التي حظرت الهدايا والمواد الغذائية التي ترعاها الصناعات الصيدلانية مؤسسات جونز هوبكنز الطبية، وجامعة ميتشيغان، وجامعة بنسلفانيا، وجامعة ييل.[19][20]


علاج أفراد الأسرة

تنص الجمعية الطبية الأمريكية (AMA) على أن "الأطباء عمومًا لا ينبغي أن يعالجوا أنفسهم أو أفراد عائلتهم بصورة مباشرة".[21] يسعى هذا الرمز إلى حماية المرضى والأطباء لأن الموضوعية المهنية يمكن أن تتعرض للخطر عندما يعالج الطبيب أحد أفراد أسرته. أوضحت الدراسات التي أجرتها منظمات صحية متعددة أن العلاقات بين أعضاء الأسرة والعائلة قد تؤدي إلى زيادة في الاختبارات التشخيصية والتكاليف.[22] لا يزال العديد من الأطباء يعالجون أفراد عائلاتهم. يجب أن يكون الأطباء الذين يفعلون ذلك يقظين لعدم خلق تضارب في المصالح أو وصف علاج غير لائق.[23][24] كما يجب على الأطباء الذين يعالجون أفراد العائلة أن يكونوا واعين للتوقعات والمعضلات المتضاربة عند التعامل مع الأقارب، حيث قد لا تكون المبادئ الأخلاقية الطبية الراسخة ضرورية أخلاقياً عندما يواجه أفراد الأسرة مرضًا خطيرًا.[25]

العلاقات الجنسية

يمكن للعلاقات الجنسية بين الأطباء والمرضى خلق نزاعات أخلاقية، حيث قد تتعارض الموافقة الجنسية مع المسؤولية الائتمانية للطبيب. أجريت دراسات من بين العديد من التخصصات في الطب الحالي من أجل التأكد من حدوث سوء السلوك الجنسي طبيب المريض. تشير نتائج تلك الدراسات إلى أن بعض التخصصات تكون أكثر عرضة للجناة من غيرها فعلى سبيل المثال، "الأطباء النفسيين وأخصائيو أمراض النساء والتوليد، هما اختصاصان لوحظ ارتفاع معدل سوء السلوك الجنسي.[26] كما يرتبط انتهاك السلوك الأخلاقي بين الأطباء والمرضى بعمر وجنس الطبيب والمريض. وُجد أن الأطباء الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 40-49 و 50-59 سنة أكثر عرضةً للإبلاغ عن سوء السلوك الجنسي، في حين وُجد أن النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و 39 يشكلن نسبة كبيرة من الضحايا الجنسيين المبلغ عنها.[27] يواجه الأطباء الذين يدخلون في علاقات جنسية مع المرضى تهديدات بفقدان رخصتهم الطبية ومقاضاتهم. وفي أوائل التسعينات، قُدّر أن 2-9 ٪ من الأطباء قد انتهكوا هذه القاعدة.[28] قد تكون العلاقات الجنسية بين الأطباء وأقارب المرضى ممنوعة أيضًا في بعض الولايات القضائية، على الرغم من أن هذا الحظر مثير للجدل بدرجة كبيرة.[29]

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ [Health_Insurance_Portability_and_Accountability_Act Health_Insurance_Portability_and_Accountability_Act]. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)، تحقق من قيمة |url= (مساعدة)، ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |dead-url= (مساعدة)
  2. ^ Legislatures، National Conference of State. "Legislative News, Studies and Analysis - National Conference of State Legislatures". www.ncsl.org. مؤرشف من الأصل في 2010-02-24. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  3. ^ "National Conference of State Legislatures > Abortion Laws > Parental Involvement in Minors' Abortions". Webarchive.loc.gov. مؤرشف من الأصل في 2009-04-29. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-24. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  4. ^ Appel, JM. Must My Doctor Tell My Partner? Rethinking Confidentiality In the HIV Era, Medicine and Health Rhode Island, Jun 2006
  5. ^ Eysenbach G، Till JE (2001). "Ethical issues in qualitative research on internet communities". BMJ. ج. 323 ع. 7321: 1103–05. DOI:10.1136/bmj.323.7321.1103. PMC:59687. PMID:11701577.
  6. ^ Bruckman A (2002). "Studying the amateur artist: A perspective on disguising data collected in human subjects research on the Internet". Ethics and Information Technology. ج. 4 ع. 3: 217–31. DOI:10.1023/A:1021316409277.
  7. ^ Eysenbach G، Till JE (2001). "Ethical issues in qualitative research on internet communities". BMJ. ج. 323 ع. 7321: 1103–05. DOI:10.1136/bmj.323.7321.1103. PMC:59687. PMID:11701577.
  8. ^ Bruckman A (2002). "Studying the amateur artist: A perspective on disguising data collected in human subjects research on the Internet". Ethics and Information Technology. ج. 4 ع. 3: 217–31. DOI:10.1023/A:1021316409277.
  9. ^ Bruckman A (2002). "Studying the amateur artist: A perspective on disguising data collected in human subjects research on the Internet". Ethics and Information Technology. ج. 4 ع. 3: 217–31. DOI:10.1023/A:1021316409277.
  10. ^ Turkle S (1994). "Constructions and Reconstructions of Self in Virtual Reality". Mind, Culture, and Activity. ج. 1 ع. 3: 158–67. DOI:10.1080/10749039409524667.
  11. ^ Turkle S (1997). "Multiple subjectivity and virtual community at the end of the Freudian century". Sociological Inquiry. ج. 67 ع. 1: 72–84. DOI:10.1111/j.1475-682X.1997.tb00430.x.
  12. ^ Bekelman JE، Li Y، Gross CP (2003). "Scope and impact of financial conflicts of interest in biomedical research: a systematic review". JAMA. ج. 289 ع. 4: 454–65. DOI:10.1001/jama.289.4.454. PMID:12533125.
  13. ^ Ross JS، Lackner JE، Lurie P، Gross CP، Wolfe S، Krumholz HM (2007). "Pharmaceutical company payments to physicians: early experiences with disclosure laws in Vermont and Minnesota". JAMA. ج. 297 ع. 11: 1216–23. DOI:10.1001/jama.297.11.1216. PMID:17374816.
  14. ^ Swedlow A، Johnson G، Smithline N، Milstein A (1992). "Increased costs and rates of use in the California workers' compensation system as a result of self-referral by physicians". N Engl J Med. ج. 327 ع. 21: 1502–6. DOI:10.1056/NEJM199211193272107. PMID:1406882.
  15. ^ Jordan, M. C. (1998). "Ethics manual. Fourth edition. American College of Physicians". Ann Intern Med. ج. 128 ع. 7: 576–94. DOI:10.1001/archinte.128.4.576. PMID:9518406. مؤرشف من الأصل في 2007-02-02. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  16. ^ Güldal D، Semin S (2000). "The influences of drug companies' advertising programs on physicians". Int J Health Serv. ج. 30 ع. 3: 585–95. DOI:10.2190/GYW9-XUMQ-M3K2-T31C. PMID:11109183.
  17. ^ Blake R، Early E (1995). "Patients' attitudes about gifts to physicians from pharmaceutical companies". J Am Board Fam Pract. ج. 8 ع. 6: 457–64. PMID:8585404.
  18. ^ Wazana A (2000). "Physicians and the pharmaceutical industry: is a gift ever just a gift?". JAMA. ج. 283 ع. 3: 373–80. DOI:10.1001/jama.283.3.373. PMC:1488237. PMID:10647801.
  19. ^ LA Times, "Drug money withdrawals: Medical schools review rules on pharmaceutical freebies" نسخة محفوظة 2007-03-12 على موقع واي باك مشين., posted 2/12/07, accessed 3/6/07
  20. ^ JH Medicine Policy on Interaction with Industry نسخة محفوظة 2011-12-05 على موقع واي باك مشين. effective date July 1, 2009, accessed July 20, 2011
  21. ^ American Medical Association Journal of Ethics May 2012, Volume 14, Number 5: 396-397
  22. ^ Chen FM, Feudtner C, Rhodes LA, Green LA (2001). "Role conflicts of physicians and their family members: rules but no rulebook". Western Journal of Medicine. ج. 175 ع. 4: 236–239. PMC:1071568. PMID:11577049.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  23. ^ La Puma J، Stocking C، La Voie D، Darling C (1991). "When physicians treat members of their own families. Practices in a community hospital". N Engl J Med. ج. 325 ع. 18: 1290–4. DOI:10.1056/NEJM199110313251806. PMID:1922224.
  24. ^ La Puma J، Priest E (1992). "Is there a doctor in the house? An analysis of the practice of physicians' treating their own families". JAMA. ج. 267 ع. 13: 1810–2. DOI:10.1001/jama.267.13.1810. PMID:1545466.
  25. ^ Chen FM, Feudtner C, Rhodes LA, Green LA (2001). "Role conflicts of physicians and their family members: rules but no rulebook". Western Journal of Medicine. ج. 175 ع. 4: 236–239. PMC:1071568. PMID:11577049.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  26. ^ Collier، Roger (مارس 2016). "When the doctor-patient relationship turns sexual". Canadian Medical Association Journal. ج. 188 ع. 4: 247–248. DOI:10.1503/cmaj.109-5230. PMC:4771530.
  27. ^ AbuDagga, Wolfe, Carome, Oshel، Azza, Sidney, Michael, Robert (فبراير 2016). "Cross-Sectional Analysis of the 1039 U.S. Physicians Reported to the National Practitioner Data Bank for Sexual Misconduct, 2003–2013". PLOS One. ج. 11 ع. 2: e0147800. DOI:10.1371/journal.pone.0147800. PMC:4739584. PMID:26840639.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  28. ^ Gartrell N، Milliken N، Goodson W، Thiemann S، Lo B (1992). "Physician-patient sexual contact. Prevalence and problems". West J Med. ج. 157 ع. 2: 139–43. PMC:1011231. PMID:1441462.
  29. ^ JM Appel. May Physicians Date Their Patients’ Relatives? Rethinking Sexual Misconduct & Disclosure After Long v. Ostroff, Medicine & Health, Rhode Island, May 2004

روابط خارجية


مجلوبة من «https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=أخلاقيات_الطب&oldid=29208527»