أنواع رئيسية: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
أنشأ الصفحة ب'thumb|upright=1.3|[[اليغور أحد الأنواع الرئيسية وأحد مفترس علوي|المفترسات العل...'
(لا فرق)

نسخة 04:47، 17 أغسطس 2018

اليغور أحد الأنواع الرئيسية وأحد المفترسات العلوية

الأنواع الرئيسية هي الأنواع التي لها تأثير كبير على بيئتها غير متناسب مع وفرتها. توصف هذه الأنواع بأنها تلعب دورا محوريا في الحفاظ على هيكل النظام الحيوي، والذي يؤثر على العديد من الكائنات الحية في نظام حيوي، كما أنها تساعد على تحديد أصناف وأعداد الأنواع الأخرى في المجتمع الحيوي. الأنواع الرئيسية هي نبات أو حيوان والذي يلعب دورا محوريا في طريقة عمل النظام الحيوي. بدون الأنواع الرئيسية سيصبح النظام الحيوي مختلفا للغاية أو سينتهي تماما. بعض الأنواع الرئيسية مثل الذئاب هي أيضا مفترسات علوية.

الدور الذي تلعبه الأنواع الرئيسية مشابه لدور حجر العقد في القوس. في حين أن حجر العقد تحت ضغط أقل من باقي الأحجار في كل القوس، إلا أن القوس ينهار بدونه. بصورة مماثلة فإن النظام الحيوي سيتأثر بشدة أو ينهار تماما يدون النوع الرئيسي، على الرغم من أن هذا النوع يشكل جزء صغيرا من النظام اعتمادا على الكتلة البيولوجية أو الإنتاجية. أصبح المصطلح شائعا في علم الحفظ الحيوي. على الرغم من أن المصطلح يُستخدم لوصف تفاعلات قوية بين الأنواع الحيوية، وأنه سمح بتواصل أسهل بين علماء البيئة وواضعي سياسات الحفاظ على البيئة، إلا أن المصطلح تم انتقاده لأنه بسّط الأنظمة البيئية بشكل زائد.

التاريخ

قدم مصطلح الأنواع الرئيسية عالم الحيوان روبيرت ت.بين.[1][2] طور بين المصطلح لتفسير ملاحظاته وتجاربه على العلاقات بين اللافقاريات البحرية في البحار الوحلية (المناطق بين خطوط المد والجزر) مثل نجم البحر والمحار. أزال بين نجم البحار من منطقة ما وسجل الآثار المترتبة على النظام الحيوي. في الورقة التي نشرها عام 1966 والتي أسماها "تعقيد شبكة الطعام وتنوع الأنواع"، وصف بين هذا النوع من النظام في خليج ماكا في واشنطن.[3] في ورقة أخرى عام 1969، قدم بين مفهوم الأنواع الرئيسية مستخدما أحد أنواع نجم البحر وأحد أنواع المحار كمثال رئيسي.[1] أصبح المفهوم شائعا في الحفاظ على البيئة، وانتشر في نطاق واسع من السياقات، كما تم استخدامه لتوليد الدعم للحفاظ على البيئة خاصة في المناطق التي أضرتها نشاطات البشر مثل إزالة المفترسات الرئيسية.[4][5]

التعريفات

عرف بين الأنواع الرئيسية بأنها الأنواع التي لها تأثيرات كبيرة على بيئتها غير متناسبة مع وفرتها. تم تعريف الأنواع الرئيسية عمليا بأنها "أنواع متفاعلة فيما بينها بقوة والتي لها تأثيرات كبيرة على التنوع الحيوي والتنافس غير متناسبة مع الكتلة البيولوجية داخل مجموعة فعالة".[6]

من أشهر الأنواع الرئيسية هو المفترس الذي يمنع نوعا عاشبا ما من القضاء على أحد أنواع النباتات. إذا كان عدد الفرائس قليلا، فإن النوع الرئيسي قد يكون حتى أكثر ندرة لكنه لا يزال فعالا. إلا أنه بدون المفترس، ستتزايد أعداد الأنواع العاشبة بصورة كبيرة وتقوم بالقضاء على النباتات، وبالتالي تغير من استقرار النظام الحيوي. يتغير السيناريو بتغير المثال، إلا أن الفكرة الرئيسية تبقى كما هي طوال سلسلة من التفاعلات، حيث يكون لأحد الأنواع الغير وفيرة في العدد تأثيرا كبيرا على فعالية النظام الحيوي. على سبيل المثال فإن أحد أنواع السوسينات الآكلة للعشب لها تأثير رئيسي على تنوع النباتات المائية عن طريق الاقتيات على أحد أنواع النباتات المائية في مياه أمريكا الشمالية.[7] بصورة مماثلة فإن أحد أنواع الزنابير له تأثير رئيسي بسبب العش الغير موازي في الحجم، بالإضافة إلى المعدل العالي في التكاثر. تنوع فرائسه والكمية اللازمة للحفاظ على معدل النمو السريع لهما تأثير كبير على باقي الأنواع حوله.

يتم تعريف مفهوم النوع الرئيسي بناء على التأثيرات الحيوية، وهذا بالتالي يدعو إلى الحفاظ على هذا الأنواع. لذلك يتشابه هذا المصطلح مع بعض المصطلحات الأخرى مثل الأنواع الحامية، والأنواع الأساسية، والمؤشرات البيولوجية. على سبيل المثال فإن اليغور هو أحد القطط الكبيرة والذي يمتلك كل هذه التعريفات:[8]

«اليغور هو أحد الأنواع الأساسية، والأنواع الرئيسية، والأنواع الحامية كما أنه أحد المؤشرات البيولوجية. يعزز اليغور من أهداف معافاة المفترسات، وحماية واستعادة الاتصال عن طريق الغابات وضفاف الأنهار، وحماية واستعادة المناطق حول ضفاف الأنهار. النظام البيئي الذي يحمي اليغور هو نظام حام للعديد من الأنواع الأخرى. اليغور هو نوع رئيسي في المناطق الاستوائية والغير استوائية في أمريكا ...» – ديفيد ميهر 2001[8]


انظر أيضا

المراجع

  1. ^ أ ب Paine, R. T. (1969). "A Note on Trophic Complexity and Community Stability". The American Naturalist. ج. 103 ع. 929: 91–93. DOI:10.1086/282586. JSTOR:2459472.
  2. ^ "Keystone Species Hypothesis". University of Washington. مؤرشف من الأصل في 2011-01-10. اطلع عليه بتاريخ 2011-02-03. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  3. ^ Paine, R. T. (1966). "Food Web Complexity and Species Diversity". The American Naturalist. ج. 100 ع. 910: 65–75. DOI:10.1086/282400. JSTOR:2459379.
  4. ^ Barua، Maan (2011). "Mobilizing metaphors: the popular use of keystone, flagship and umbrella species concepts". Biodiversity and Conservation. ج. 20 ع. 7: 1427–1440. DOI:10.1007/s10531-011-0035-y.
  5. ^ HHMI، BioInteractive. "Some Animals Are More Equal than Others: Keystone Species and Trophic Cascades – HHMI (2016)". اطلع عليه بتاريخ 2017-06-06.
  6. ^ Davic, Robert D. (2003). "Linking Keystone Species and Functional Groups: A New Operational Definition of the Keystone Species Concept". Conservation Ecology. اطلع عليه بتاريخ 2011-02-03.
  7. ^ Creed, R. P., Jr. (2000). "Is there a new keystone species in North American lakes and rivers?". OIKOS. ج. 91 ع. 2: 405. DOI:10.1034/j.1600-0706.2000.910222.x.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  8. ^ أ ب Maehr، David؛ Noss، Reed F.؛ Larkin، Jeffery L. (2001). Large Mammal Restoration: Ecological And Sociological Challenges In The 21St Century. Island Press. ص. 73. ISBN:978-1-55963-817-3.