انتقل إلى المحتوى

النظام الغذائي ومرض السرطان: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
وسمان: تعديلات طويلة تحرير مرئي
سطر 1: سطر 1:
{{يتيمة|تاريخ=يونيو 2016}}
{{يتيمة|تاريخ=يونيو 2016}}


إن الأنماط الغذائية وأطعمة الحميات والمغذيات وكل ما يتعلق بالأنظمة الغذائية مرتبط ارتباطًا وثيقًا بمخاطر التعرض لعدة أنواع من [[سرطان|مرض السرطان.]] وبالرغم من أنه لم يستطيع العلماء تقدير كميات تقديرية للمخاطر الكلية، تشير التقديرات إلى أن 35% من الوفيات التي تحدث بسبب الإصابة [[سرطان|بمرض السرطان]] قد ترتبط بعوامل غذائية.<ref>دول أر وبيتو أر: أسباب السرطان: تقديرات كمية بمخاطر السرطان التي يمكن تجنبها بالولايات المتحدة اليوم'' '' ''مجلة معهد السرطان الوطني'' (1981) 66:1191-1308</ref> تتسبب العوامل البيئية بـ(80-90)% من أمراض السرطان، <ref name="Abdulla, M., et al. title=Role of diet modification in cancer prevention. journal=Biofactors volume=12 pages=45–51 year=2000 2000 45-51 year=2000">{{cite journal |doi= 10.1002/biof.5520120108 |author= Abdulla, M., et al. |title=Role of diet modification in cancer prevention. |journal=Biofactors |volume=12 |pages=45–51 |year=2000 |pmid= 11216504 |issue= 1-4}}</ref> ويمثل، 30-40 ٪ منها أمراض سرطانية ترتبط ارتباطا مباشرا بالنظام الغذائي<ref>{{مرجع ويب |الناشر=World Cancer Research Fund & American Institute for Cancer Research. |العنوان=Food, nutrition, physical activity, and the prevention of cancer:a global perspective. |المسار=http://www.dietandcancerreport.org/ |التاريخ=August 19, 2009}}</ref> وقد بينت الدراسات التي أجريت على مدى السنوات بين الأرتباط بين النظام '''الغذائي ومرض السرطان.''' وقد أشار تقرير عالمي Food, Nutrition, Physical Activity and the Prevention of Cancer: a Global Perspective أعده [[الصندوق العالمي لابحاث السرطان]] و[[المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان]] أن هناك علاقة كبيرة بين نمط الحياة (بما في ذلك الاستهلاك الغذائي) و[[الوقاية من السرطان]]. كما أوصى التقرير نفسه بتناول الأطعمة ذات أصل [[نبات]]ي وتلك التي تهدف إلى تلبية الاحتياجات الغذائية عن طريق نظام غذائي فقط دون إضافات، مع الحد من استهلاك الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية و[[اللحوم الحمراء]] والخمور وال[[ملح]]، وتجنب المشروبات السكرية واللحوم المجهزة والحبوب المتخمرة(السيريال) أو البقول (البقوليات).
إن الأنماط الغذائية وأطعمة الحميات والمغذيات وكل ما يتعلق بالأنظمة الغذائية مرتبط ارتباطًا وثيقًا بمخاطر التعرض لعدة أنواع من [[سرطان|مرض السرطان.]] وبالرغم من أنه لم يستطيع العلماء تقدير كميات تقديرية للمخاطر الكلية، تشير التقديرات إلى أن 35% من الوفيات التي تحدث بسبب الإصابة [[سرطان|بمرض السرطان]] قد ترتبط بعوامل غذائية.<ref>دول أر وبيتو أر: أسباب السرطان: تقديرات كمية بمخاطر السرطان التي يمكن تجنبها بالولايات المتحدة اليوم'' '' ''مجلة معهد السرطان الوطني'' (1981) 66:1191-1308</ref> تتسبب العوامل البيئية بـ(80-90)% من أمراض السرطان، <ref name="Abdulla, M., et al. title=Role of diet modification in cancer prevention. journal=Biofactors volume=12 pages=45–51 year=2000 2000 45-51 year=2000">{{cite journal |doi= 10.1002/biof.5520120108 |author= Abdulla, M., et al. |title=Role of diet modification in cancer prevention. |journal=Biofactors |volume=12 |pages=45–51 |year=2000 |pmid= 11216504 |issue= 1-4}}</ref> ويمثل، 30-40 ٪ منها أمراض سرطانية ترتبط ارتباطا مباشرا بالنظام الغذائي<ref>{{مرجع ويب |الناشر=World Cancer Research Fund & American Institute for Cancer Research. |العنوان=Food, nutrition, physical activity, and the prevention of cancer:a global perspective. |المسار=http://www.dietandcancerreport.org/ |التاريخ=August 19, 2009}}</ref> وقد بينت الدراسات التي أجريت على مدى السنوات بين الأرتباط بين النظام '''الغذائي ومرض السرطان.''' وقد أشار تقرير عالمي [[Food, Nutrition, Physical Activity and the Prevention of Cancer: a Global Perspective]] أعده [[الصندوق العالمي لابحاث السرطان]] و[[المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان]] أن هناك علاقة كبيرة بين نمط الحياة (بما في ذلك الاستهلاك الغذائي) و[[الوقاية من السرطان]]. كما أوصى التقرير نفسه بتناول الأطعمة ذات أصل [[نبات]]ي وتلك التي تهدف إلى تلبية الاحتياجات الغذائية عن طريق نظام غذائي فقط دون إضافات، مع الحد من استهلاك الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية و[[اللحوم الحمراء]] والخمور وال[[ملح]]، وتجنب المشروبات السكرية واللحوم المجهزة والحبوب المتخمرة(السيريال) أو البقول (البقوليات).
==حمية منخفضة الميكروبات==
==حمية منخفضة الميكروبات==
ينصح خبراء التغذية مرضى السرطان باتباع [[حمية قليلة الميكروبات]] (low microbial diet)، وذلك بسبب انخفاض مستوى المناعة لديهم بسبب استخدام العلاج "زرع الخلايا الجذعية المكونة للدم"، والتي يتم خلال هذه الانواع من اعلاح اعطاء المريض [[تثبيط مناعي|كابتات المناعة]] (immunosuppressents) كي لا يرفض الجسم الخلايا الجديدة، وبالتالي تكون فرص التعرض للجراثيم والملوثات عالية ومعدل الاصابة عالي ايضا. <ref>كتاب التغذية والسرطان، مستجدات في علاقة الغذاء بالسرطان، تأليف الدكتور معز الاسلام عزت فارس، جامعة الشارقة، الطبعة الاةلى 2016، صفحة 172-173</ref>
ينصح خبراء التغذية مرضى السرطان باتباع [[حمية قليلة الميكروبات]] (low microbial diet)، وذلك بسبب انخفاض مستوى المناعة لديهم بسبب استخدام العلاج "زرع الخلايا الجذعية المكونة للدم"، والتي يتم خلال هذه الانواع من اعلاح اعطاء المريض [[تثبيط مناعي|كابتات المناعة]] (immunosuppressents) كي لا يرفض الجسم الخلايا الجديدة، وبالتالي تكون فرص التعرض للجراثيم والملوثات عالية ومعدل الاصابة عالي ايضا. <ref>كتاب التغذية والسرطان، مستجدات في علاقة الغذاء بالسرطان، تأليف الدكتور معز الاسلام عزت فارس، جامعة الشارقة، الطبعة الاةلى 2016، صفحة 172-173</ref>

قد ثبت أن العديد من العوامل الغذائية لها علاقة بالإصابة بمرض السرطان، وبإختلاف العناصر الغذائية يزداد أو يقل معدل الخطورة. كما اتضح ان السمنة والأنظمة الغذائية يتسببون في 30-35% من حالات الوفيات الناتجة عن السرطان،<ref>{{Cite journal|url=https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2515569/|title=Cancer is a Preventable Disease that Requires Major Lifestyle Changes|date=2008-9|journal=Pharmaceutical Research|issue=9|DOI=10.1007/s11095-008-9661-9|volume=25|pages=2097–2116|issn=0724-8741|PMCID=PMC2515569|PMID=18626751|last=Anand|first=Preetha|first2=Ajaikumar B.|last2=Kunnumakara|first3=Chitra|last3=Sundaram|first4=Kuzhuvelil B.|last4=Harikumar|first5=Sheeja T.|last5=Tharakan|first6=Oiki S.|last6=Lai|first7=Bokyung|last7=Sung|first8=Bharat B.|last8=Aggarwal}}</ref> في حين أن الخمول الجسدي يتسبب بنسبة 7 % في الإصابة بالمرض.<ref>{{Cite journal|url=https://doi.org/10.1001/jamainternmed.2016.1548|title=Association of Leisure-Time Physical Activity With Risk of 26 Types of Cancer in 1.44 Million Adults|date=2016-06-01|journal=JAMA Internal Medicine|issue=6|DOI=10.1001/jamainternmed.2016.1548|volume=176|pages=816|language=en|issn=2168-6106|PMCID=PMC5812009|PMID=27183032|last=Moore|first=Steven C.|first2=I-Min|last2=Lee|first3=Elisabete|last3=Weiderpass|first4=Peter T.|last4=Campbell|first5=Joshua N.|last5=Sampson|first6=Cari M.|last6=Kitahara|first7=Sarah K.|last7=Keadle|first8=Hannah|last8=Arem|first9=Amy|last9=Berrington de Gonzalez}}</ref> وفيما تم نشره عام 2011، أن الإمتصاص الكلي للسعرات الحرارية يؤثر علي مدي حدوث الإصابة بالسرطان وربما تطور الإصابة.<ref name=":0">{{Cite journal|url=https://doi.org/10.4414/smw.2011.13250|title=Diet and cancer|date=2011-09-09|journal=Swiss Medical Weekly|issue=3536|DOI=10.4414/smw.2011.13250|volume=141|language=en|issn=1424-7860|last=Wicki|first=A|first2=J|last2=Hagmann}}</ref>

على الرغم من وجود الكثير من التوصيات الغذائية التي قُدمت لتقليل خطر الإصابة بالسرطان فالقليل منها يستند إلى دلائل علمية.<ref name=":0" /> فالبدانة وشرب الكحوليات تم إثبات أنهما سببان أساسيان للإصابة بالمرض،<ref name=":0" /> كما أن التقليل من شرب المشروبات المحلاة بالسكر أمر موصى به لتقليل تلك البدانة.<ref name=":1">{{Cite journal|url=https://en.wikipedia.org/w/index.php?title=World_Health_Organization&oldid=859324464|title=World Health Organization|date=2018-09-13|journal=Wikipedia|language=en}}</ref> والنظام الغذائي القائم على اللحوم ولا تسهم فيه الخضروات والفواكه بنسبة كبيرة يعد أيضًا من الأسباب المشتبه بها، لكن لم يتم التأكيد عليها حتي الان.<ref>{{Cite journal|url=https://doi.org/10.1038/sj.bjc.6606032|title=Fruit and vegetables and cancer risk|date=2010-11-30|journal=British Journal of Cancer|issue=1|DOI=10.1038/sj.bjc.6606032|volume=104|pages=6–11|language=En|issn=0007-0920|PMCID=PMC3039795|PMID=21119663|last=Key|first=T J}}</ref> وقد يكون تأثر الاشخاص بذلك يعتمد علي صحتهم أو مدى جودة التغذية التي يحصلون عليها.<ref name=":0" />

كذلك تم تحديد بعض الأطعمة كأسباب رئيسية في الإصابة ببعض السرطانات. حيث أُثبت أن تناول اللحوم الحمراء أو المُصنّعة يزيد من نسبة الإصابة بسرطان الثدي والقولون<ref name=":1" /> والبروستاتا<ref>{{Cite journal|url=https://doi.org/10.1093/carcin/bgs242|title=Red meat and poultry, cooking practices, genetic susceptibility and risk of prostate cancer: results from a multiethnic case–control study|date=2012-07-12|journal=Carcinogenesis|issue=11|DOI=10.1093/carcin/bgs242|volume=33|pages=2108–2118|language=en|issn=1460-2180|PMCID=PMC3584966|PMID=22822096|last=Joshi|first=Amit D.|first2=Román|last2=Corral|first3=Chelsea|last3=Catsburg|first4=Juan Pablo|last4=Lewinger|first5=Jocelyn|last5=Koo|first6=Esther M.|last6=John|first7=Sue A.|last7=Ingles|first8=Mariana C.|last8=Stern}}</ref> والبنكرياس، ويرجع ذلك لوجود بعض المواد المسببة للسرطان التي يتم طهيها بدرجة حرارة عالية.<ref>{{Cite journal|url=https://doi.org/10.1080/01635580802710741|title=Well-Done Meat Intake, Heterocyclic Amine Exposure, and Cancer Risk|date=2009-07-17|journal=Nutrition and Cancer|issue=4|DOI=10.1080/01635580802710741|volume=61|pages=437–446|language=en|issn=0163-5581|PMCID=PMC2769029|PMID=19838915|last=Zheng|first=Wei|first2=Sang-Ah|last2=Lee}}</ref><ref>{{Cite journal|url=https://doi.org/10.1016/j.meatsci.2009.06.032|title=Meat and cancer|date=2010-02|journal=Meat Science|issue=2|DOI=10.1016/j.meatsci.2009.06.032|volume=84|pages=308–313|issn=0309-1740|last=Ferguson|first=Lynnette R.}}</ref> كما أن عنصر الافلاتوكسين والذي يتواجد في الطعام بشكل كبير يسبب سرطان الكبد،<ref name=":2">{{Cite journal|url=http://dx.doi.org/10.7314/apjcp.2014.15.18.7539|title=Exercise Barriers in Korean Colorectal Cancer Patients|date=2014-10-11|journal=Asian Pacific Journal of Cancer Prevention|issue=18|DOI=10.7314/apjcp.2014.15.18.7539|volume=15|pages=7539–7545|issn=1513-7368|last=Kang|first=Dong-Woo|first2=Jae Youn|last2=Chung|first3=Mi Kyung|last3=Lee|first4=Junga|last4=Lee|first5=Ji-Hye|last5=Park|first6=Dong-Il|last6=Kim|first7=Lee W.|last7=Jones|first8=Joong Bae|last8=Ahn|first9=Nam Kyu|last9=Kim}}</ref> لكن شرب القهوة يقلل من خطر الإصابة.<ref>{{Cite journal|url=https://doi.org/10.1053/j.gastro.2007.03.044|title=Coffee Consumption and Risk of Liver Cancer: A Meta-Analysis|date=2007-05|journal=Gastroenterology|issue=5|DOI=10.1053/j.gastro.2007.03.044|volume=132|pages=1740–1745|issn=0016-5085|last=Larsson|first=Susanna C.|first2=Alicja|last2=Wolk}}</ref> ومن مسببات سرطان الفم مضغ نبات التنبول،<ref name=":2" /> كذلك ارتبطت الخضروات المخللة بعدة أنواع من السرطان، فالممارسات الغذائية المختلفة قد تفسر ولو بشكل جزئي الإصابات التي تحدث في بلدان مختلفة. فعلي سبيل المثال، ينتشر سرطان المعدة بكثرة في اليابان بسبب إعتمادهم على الطعام المملح،<ref name=":2" /><ref>{{مرجع كتاب|url=https://doi.org/10.1007/978-1-60327-492-0_23|title=Methods in Molecular Biology|date=2009|publisher=Humana Press|ISBN=9781603274913|place=Totowa, NJ|pages=467–477|language=en|DOI=10.1007/978-1-60327-492-0_23|last=Brenner|first=Hermann|first2=Dietrich|last2=Rothenbacher|first3=Volker|last3=Arndt}}</ref> وينتشر سرطان القولون في الولايات المتحدة. تميل مجتمعات المهاجرين إلى تطوير خطر بلدهم الجديد، في كثير من الأحيان خلال جيل واحد، مما يوحي بوجود علاقة جوهرية بين النظام الغذائي والسرطان.<ref>{{Cite journal|url=https://doi.org/10.1002/1097-0142(196505)18:5%3C656::AID-CNCR2820180515%3E3.0.CO;2-3|title=Cancer mortality among Japanese ISSEI and NISEI of California|date=1965-05-01|journal=Cancer|issue=5|DOI=10.1002/1097-0142(196505)18:5%3C656::aid-cncr2820180515%3E3.0.co;2-3|volume=18|language=en|issn=1097-0142|last=Buell|first=Philip|first2=John E.|last2=Dunn}}</ref>

التوصيات الغذائية لمنع السرطان تشتمل المحافظة على الوزن وتناول الخضروات بشكل أساسي والفواكه والبقوليات والأسماك وتقليل اللحوم المُصنّعة والدهون الحيوانة والسكر المُصنّع.<ref name=":0" />




==المراجع==
==المراجع==

نسخة 18:36، 16 سبتمبر 2018

إن الأنماط الغذائية وأطعمة الحميات والمغذيات وكل ما يتعلق بالأنظمة الغذائية مرتبط ارتباطًا وثيقًا بمخاطر التعرض لعدة أنواع من مرض السرطان. وبالرغم من أنه لم يستطيع العلماء تقدير كميات تقديرية للمخاطر الكلية، تشير التقديرات إلى أن 35% من الوفيات التي تحدث بسبب الإصابة بمرض السرطان قد ترتبط بعوامل غذائية.[1] تتسبب العوامل البيئية بـ(80-90)% من أمراض السرطان، [2] ويمثل، 30-40 ٪ منها أمراض سرطانية ترتبط ارتباطا مباشرا بالنظام الغذائي[3] وقد بينت الدراسات التي أجريت على مدى السنوات بين الأرتباط بين النظام الغذائي ومرض السرطان. وقد أشار تقرير عالمي Food, Nutrition, Physical Activity and the Prevention of Cancer: a Global Perspective أعده الصندوق العالمي لابحاث السرطان والمعهد الأمريكي لأبحاث السرطان أن هناك علاقة كبيرة بين نمط الحياة (بما في ذلك الاستهلاك الغذائي) والوقاية من السرطان. كما أوصى التقرير نفسه بتناول الأطعمة ذات أصل نباتي وتلك التي تهدف إلى تلبية الاحتياجات الغذائية عن طريق نظام غذائي فقط دون إضافات، مع الحد من استهلاك الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية واللحوم الحمراء والخمور والملح، وتجنب المشروبات السكرية واللحوم المجهزة والحبوب المتخمرة(السيريال) أو البقول (البقوليات).

حمية منخفضة الميكروبات

ينصح خبراء التغذية مرضى السرطان باتباع حمية قليلة الميكروبات (low microbial diet)، وذلك بسبب انخفاض مستوى المناعة لديهم بسبب استخدام العلاج "زرع الخلايا الجذعية المكونة للدم"، والتي يتم خلال هذه الانواع من اعلاح اعطاء المريض كابتات المناعة (immunosuppressents) كي لا يرفض الجسم الخلايا الجديدة، وبالتالي تكون فرص التعرض للجراثيم والملوثات عالية ومعدل الاصابة عالي ايضا. [4]

قد ثبت أن العديد من العوامل الغذائية لها علاقة بالإصابة بمرض السرطان، وبإختلاف العناصر الغذائية يزداد أو يقل معدل الخطورة. كما اتضح ان السمنة والأنظمة الغذائية يتسببون في 30-35% من حالات الوفيات الناتجة عن السرطان،[5] في حين أن الخمول الجسدي يتسبب بنسبة 7 % في الإصابة بالمرض.[6] وفيما تم نشره عام 2011، أن الإمتصاص الكلي للسعرات الحرارية يؤثر علي مدي حدوث الإصابة بالسرطان وربما تطور الإصابة.[7]

على الرغم من وجود الكثير من التوصيات الغذائية التي قُدمت لتقليل خطر الإصابة بالسرطان فالقليل منها يستند إلى دلائل علمية.[7] فالبدانة وشرب الكحوليات تم إثبات أنهما سببان أساسيان للإصابة بالمرض،[7] كما أن التقليل من شرب المشروبات المحلاة بالسكر أمر موصى به لتقليل تلك البدانة.[8] والنظام الغذائي القائم على اللحوم ولا تسهم فيه الخضروات والفواكه بنسبة كبيرة يعد أيضًا من الأسباب المشتبه بها، لكن لم يتم التأكيد عليها حتي الان.[9] وقد يكون تأثر الاشخاص بذلك يعتمد علي صحتهم أو مدى جودة التغذية التي يحصلون عليها.[7]

كذلك تم تحديد بعض الأطعمة كأسباب رئيسية في الإصابة ببعض السرطانات. حيث أُثبت أن تناول اللحوم الحمراء أو المُصنّعة يزيد من نسبة الإصابة بسرطان الثدي والقولون[8] والبروستاتا[10] والبنكرياس، ويرجع ذلك لوجود بعض المواد المسببة للسرطان التي يتم طهيها بدرجة حرارة عالية.[11][12] كما أن عنصر الافلاتوكسين والذي يتواجد في الطعام بشكل كبير يسبب سرطان الكبد،[13] لكن شرب القهوة يقلل من خطر الإصابة.[14] ومن مسببات سرطان الفم مضغ نبات التنبول،[13] كذلك ارتبطت الخضروات المخللة بعدة أنواع من السرطان، فالممارسات الغذائية المختلفة قد تفسر ولو بشكل جزئي الإصابات التي تحدث في بلدان مختلفة. فعلي سبيل المثال، ينتشر سرطان المعدة بكثرة في اليابان بسبب إعتمادهم على الطعام المملح،[13][15] وينتشر سرطان القولون في الولايات المتحدة. تميل مجتمعات المهاجرين إلى تطوير خطر بلدهم الجديد، في كثير من الأحيان خلال جيل واحد، مما يوحي بوجود علاقة جوهرية بين النظام الغذائي والسرطان.[16]

التوصيات الغذائية لمنع السرطان تشتمل المحافظة على الوزن وتناول الخضروات بشكل أساسي والفواكه والبقوليات والأسماك وتقليل اللحوم المُصنّعة والدهون الحيوانة والسكر المُصنّع.[7]


المراجع

  1. ^ دول أر وبيتو أر: أسباب السرطان: تقديرات كمية بمخاطر السرطان التي يمكن تجنبها بالولايات المتحدة اليوم مجلة معهد السرطان الوطني (1981) 66:1191-1308
  2. ^ Abdulla, M.؛ وآخرون (2000). "Role of diet modification in cancer prevention". Biofactors. ج. 12 ع. 1–4: 45–51. DOI:10.1002/biof.5520120108. PMID:11216504. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Explicit use of et al. in: |author= (مساعدة)
  3. ^ "Food, nutrition, physical activity, and the prevention of cancer:a global perspective". World Cancer Research Fund & American Institute for Cancer Research. 19 أغسطس 2009.
  4. ^ كتاب التغذية والسرطان، مستجدات في علاقة الغذاء بالسرطان، تأليف الدكتور معز الاسلام عزت فارس، جامعة الشارقة، الطبعة الاةلى 2016، صفحة 172-173
  5. ^ Anand، Preetha؛ Kunnumakara، Ajaikumar B.؛ Sundaram، Chitra؛ Harikumar، Kuzhuvelil B.؛ Tharakan، Sheeja T.؛ Lai، Oiki S.؛ Sung، Bokyung؛ Aggarwal، Bharat B. (2008-9). "Cancer is a Preventable Disease that Requires Major Lifestyle Changes". Pharmaceutical Research. ج. 25 ع. 9: 2097–2116. DOI:10.1007/s11095-008-9661-9. ISSN:0724-8741. PMID:18626751. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (مساعدة) والوسيط غير المعروف |PMCID= تم تجاهله يقترح استخدام |pmc= (مساعدة)
  6. ^ Moore, Steven C.; Lee, I-Min; Weiderpass, Elisabete; Campbell, Peter T.; Sampson, Joshua N.; Kitahara, Cari M.; Keadle, Sarah K.; Arem, Hannah; Berrington de Gonzalez, Amy (1 Jun 2016). "Association of Leisure-Time Physical Activity With Risk of 26 Types of Cancer in 1.44 Million Adults". JAMA Internal Medicine (بالإنجليزية). 176 (6): 816. DOI:10.1001/jamainternmed.2016.1548. ISSN:2168-6106. PMID:27183032. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |PMCID= تم تجاهله يقترح استخدام |pmc= (help)
  7. ^ ا ب ج د ه Wicki, A; Hagmann, J (9 Sep 2011). "Diet and cancer". Swiss Medical Weekly (بالإنجليزية). 141 (3536). DOI:10.4414/smw.2011.13250. ISSN:1424-7860.
  8. ^ ا ب "World Health Organization". Wikipedia (بالإنجليزية). 13 Sep 2018.
  9. ^ Key, T J (30 Nov 2010). "Fruit and vegetables and cancer risk". British Journal of Cancer (بالإنجليزية). 104 (1): 6–11. DOI:10.1038/sj.bjc.6606032. ISSN:0007-0920. PMID:21119663. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |PMCID= تم تجاهله يقترح استخدام |pmc= (help)
  10. ^ Joshi, Amit D.; Corral, Román; Catsburg, Chelsea; Lewinger, Juan Pablo; Koo, Jocelyn; John, Esther M.; Ingles, Sue A.; Stern, Mariana C. (12 Jul 2012). "Red meat and poultry, cooking practices, genetic susceptibility and risk of prostate cancer: results from a multiethnic case–control study". Carcinogenesis (بالإنجليزية). 33 (11): 2108–2118. DOI:10.1093/carcin/bgs242. ISSN:1460-2180. PMID:22822096. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |PMCID= تم تجاهله يقترح استخدام |pmc= (help)
  11. ^ Zheng, Wei; Lee, Sang-Ah (17 Jul 2009). "Well-Done Meat Intake, Heterocyclic Amine Exposure, and Cancer Risk". Nutrition and Cancer (بالإنجليزية). 61 (4): 437–446. DOI:10.1080/01635580802710741. ISSN:0163-5581. PMID:19838915. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |PMCID= تم تجاهله يقترح استخدام |pmc= (help)
  12. ^ Ferguson، Lynnette R. (2010-02). "Meat and cancer". Meat Science. ج. 84 ع. 2: 308–313. DOI:10.1016/j.meatsci.2009.06.032. ISSN:0309-1740. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (مساعدة)
  13. ^ ا ب ج Kang، Dong-Woo؛ Chung، Jae Youn؛ Lee، Mi Kyung؛ Lee، Junga؛ Park، Ji-Hye؛ Kim، Dong-Il؛ Jones، Lee W.؛ Ahn، Joong Bae؛ Kim، Nam Kyu (11 أكتوبر 2014). "Exercise Barriers in Korean Colorectal Cancer Patients". Asian Pacific Journal of Cancer Prevention. ج. 15 ع. 18: 7539–7545. DOI:10.7314/apjcp.2014.15.18.7539. ISSN:1513-7368.
  14. ^ Larsson، Susanna C.؛ Wolk، Alicja (2007-05). "Coffee Consumption and Risk of Liver Cancer: A Meta-Analysis". Gastroenterology. ج. 132 ع. 5: 1740–1745. DOI:10.1053/j.gastro.2007.03.044. ISSN:0016-5085. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (مساعدة)
  15. ^ Brenner, Hermann; Rothenbacher, Dietrich; Arndt, Volker (2009). Methods in Molecular Biology (بالإنجليزية). Totowa, NJ: Humana Press. pp. 467–477. DOI:10.1007/978-1-60327-492-0_23. ISBN:9781603274913.
  16. ^ Buell, Philip; Dunn, John E. (1 May 1965). "Cancer mortality among Japanese ISSEI and NISEI of California". Cancer (بالإنجليزية). 18 (5). DOI:10.1002/1097-0142(196505)18:5%3C656::aid-cncr2820180515%3E3.0.co;2-3. ISSN:1097-0142.

وصلات خارجية