ساحة الصفارين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
ساحة الصفارين
خريطة
معلومات عامة
التقسيم الإداري
البلد
الإحداثيات
34°03′51″N 4°58′22″W / 34.06419°N 4.97281°W / 34.06419; -4.97281 عدل القيمة على Wikidata
ساحة الصفارين.

ساحة الصفارين هي ساحة صغيرة في المدينة القديمة بفاس. تَقع جنوب جامعة القرويين، بالقرب من نهر بو خريب الذي يمرُّ في قلب المدينة القديمة. يَعود تاريخ الساحة إلى العصور الوسطى ولكنَّها خضعت أيضًا لعمليات تجديد في العصر الحديث. تجاورها مكتبة القرويين من الشمال الغربي، ومدرسة الصفارين من الشرق، وحمام الصفارين من الجنوب الغربي.

التاريخ[عدل]

كان يوجد في الساحة سُوقٌ من النحاسين (الصفارين) في المدينة الذي أعطى الساحة اسمه. وهم لا زالوا موجودين اليوم.[1][2] أُنشِئت ورش العمل الخاصة بهم هنا منذ القرن السادس عشر على الأقل، عندما لاحظ ليون الإفريقي وجودهم.[3] :339–340 بُنيَتْ مدرسة الصفارين، التي يقع مدخلها في هذه الساحة عام 1271 على يد السُلطان المريني أبو يوسف يعقوب وهي أقدم مدرسة إسلامية بُنيت لهذا الغرض في المغرب.[4]:286[5][6] لا تزال قيد الاستخدام حتى الآن، وقد جُدِّدت مؤخرًا في أواخر عام 2010.[7][8] بُنيَت مكتبة القرويين الواقعة شمال غرب الساحة في أواخر القرن السادس عشر على يد السُلطان أحمد المنصور،[9] على الرغم من أنَّ القرويين كان لديهم مكتبة سابقة شيدها أبو عنان شمالًا في عام 1349.[10] يَعود تاريخ حمام الصفارين أيضًا إلى القرن الرابع عشر خلال العصر المريني.[11]

خضعت الساحَة لمجموعة كبيرة من التجديدات في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين خلال فترة الحماية الفرنسية بناءً على طلب مدير الحُبوس (الأوقاف) القرويين، وكذلك بناءً على مبادرات الملك محمد الخامس. أثر برنامج الترميم هذا على العديد من المباني والمحلات المحيطة، وأعطى الساحة الكثير من مظهرها الحالي.[12] وخلال هذه العملية، وُسِّعت مكتبة القرويين بشكل كبير وأُعيد فتحها في عام 1949 بشكلها الحالي.[9] جُددت ووسعَت المدرسة المحمدية، وهي ملحق لمدرسة الصفارين المضافة في القرن الثامن عشر، بشكل كبير في هذا الوقت. في الآونة الأخيرة، في عام 2010، جُددَت العديد من المباني المحيطة مرة أخرى، بما في ذلك مدرستان (الصفارين والمحمدية) ومكتبة القرويين.[8][13][14] كما خضع حمام الصفارين مؤخرًا لعملية ترميم تحت إشراف المهندس المعماري رشيد الحلاوي، كجزء من مشروع تقوده النمسا لترميم الحمامات التاريخية المختلفة عبر منطقة البحر الأبيض المتوسط.[15][16]

المراجع[عدل]

  1. ^ "سوق الصّفّارين بفاس.. إبداعات نحاسية بأنامل الصانع التقليدي". الحُرَّة. 1 أغسطس 2016. مؤرشف من الأصل في 2020-11-01. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-01.
  2. ^ "Place Seffarine - La place des chaudronniers de Fès". www.fes.fr. مؤرشف من الأصل في 2020-11-01. اطلع عليه بتاريخ 2020-09-12.
  3. ^ Le Tourneau، Roger (1949). Fès avant le protectorat: étude économique et sociale d'une ville de l'occident musulman. Casablanca: Société Marocaine de Librairie et d'Édition.
  4. ^ Marçais، Georges (1954). L'architecture musulmane d'Occident. Paris: Arts et métiers graphiques.
  5. ^ Lintz، Yannick؛ Déléry، Claire؛ Tuil Leonetti، Bulle (2014). Maroc médiéval: Un empire de l'Afrique à l'Espagne. Paris: Louvre éditions. ص. 474–475. ISBN:9782350314907.
  6. ^ Kubisch، Natascha (2011). "Maghreb - Architecture". في Hattstein؛ Delius (المحررون). Islam: Art and Architecture. h.f.ullmann. ص. 132.
  7. ^ "Fès: Réouverture après restauration de cinq Medersas et de Dar Al Mouaqqit". Medias24 - Site d'information (بfr-fr). 24 Jun 2016. Archived from the original on 2020-06-11. Retrieved 2020-06-10.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  8. ^ أ ب "Fès : Les médersas enfin opérationnelles". LesEco.ma (بfr-FR). 29 May 2017. Archived from the original on 2020-11-01. Retrieved 2020-06-10.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  9. ^ أ ب Touri، Abdelaziz؛ Benaboud، Mhammad؛ Boujibar El-Khatib، Naïma؛ Lakhdar، Kamal؛ Mezzine، Mohamed (2010). Le Maroc andalou : à la découverte d'un art de vivre (ط. 2). Ministère des Affaires Culturelles du Royaume du Maroc & Museum With No Frontiers. ISBN:978-3902782311.
  10. ^ Terrasse، Henri (1968). La Mosquée al-Qaraouiyin à Fès; avec une étude de Gaston Deverdun sur les inscriptions historiques de la mosquée. Paris: Librairie C. Klincksieck.
  11. ^ "Cultural Heritage programme: Euromed Heritage 4". www.euromedheritage.net. مؤرشف من الأصل في 2020-11-01. اطلع عليه بتاريخ 2020-09-13.
  12. ^ Jelidi، Charlotte (2011). "Patrimonialisation de la médina de Fès et création architecturale sous le protectorat français (1912-1956) : à la quête d'une « couleur locale »". في Bacha (المحرر). Architectures au Maghreb (XIXe-XXe siècles): Réinvention du patrimoine. Tours: Presses universitaires François-Rabelais. ص. 172. ISBN:9782869063174. مؤرشف من الأصل في 2019-06-29.
  13. ^ "La magnifique rénovation des 27 monuments de Fès – Conseil Régional du Tourisme (CRT) de Fès" (بfr-FR). Archived from the original on 2020-04-22. Retrieved 2020-09-12.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  14. ^ "Restoring the world's oldest library". ideas.ted.com (بالإنجليزية). 1 Mar 2016. Archived from the original on 2020-11-01. Retrieved 2020-08-26.
  15. ^ "Hammam Seffarine | Fez, Morocco Activities". Lonely Planet (بالإنجليزية). Archived from the original on 2020-11-01. Retrieved 2020-09-12.
  16. ^ "Summary of the discussions – ECO-HAMMAM" (بالإنجليزية البريطانية). Archived from the original on 2020-11-01. Retrieved 2020-09-13.

وصلات خارجية[عدل]