عيد الوادي الجميل

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
عيد الوادي الجميل في الهيروغليفية
W3
n
iK1
n
t
N25
V10Ara
V30
P8V11A

حب إن إنت نب حبت رع
عيد الوادي الخاص بالملك منتوحتب الثاني
(في عهد الدولة الوسطى)
HW3
N5
bniK1
n
t
N25

حب إن إنت
عيد الوادي
(في عهد الدولة الحديثة)
مشهد من عيد الوادي الجميل من مقبرة نخت (TT52)

عيد الوادي الجميل أو عيد الوادي أو مهرجان الوادي هو احتفال مصري قديم كان يحتفل به سنويا في طيبة (الأقصر) خلال فترة الدولة الوسطى و ما بعدها.

و فيه كانت تغادر القوارب المقدسة للإله آمون رع و زوجته الإلهة موت وابنهما الإله خونسو معبد الكرنك لزيارة المعابد الجنائزية للملوك الأموات على الضفة الغربية للنيل و مقابرهم في جبانة طيبة.

الاحتفالات[عدل]

و قد كان عيد الوادي الجميل أو «حب نفر إن إنت» أو «حب إن إنت» بالمصرية القديمة [1] احتفالاً لتكريم الموتى.[2] و يمكن اعتباره أكثر قدماً من مهرجان «الأوبت» حيث أنه يمكن تتبعه إلى عصر الدولة الوسطى.[3] و قد قيل أنه كان ينعقد بمثابة ذكرى للموتى منذ بداية عصر الدولة الوسطى.[4] ومع ذلك، عندما اندمج مع مهرجان الأوبت، أصبح الموكب المقدس هو الحدث الرئيسي في التقويم المقدس الطيبي.[2] و قد كان يعقد هذا المهرجان السنوي في يوم ميلاد القمر من الشهر الثاني من السنة.[5] وكان يحدث هذا في موسم الصيف ، أو «شمو» بالمصرية القديمة، أو اليوم الأول من شهر أغسطس ، أي في فترة يحدث فيها انغمار الأراضي الزراعية بمياه الفيضان مما يؤدي لحالة ركود زراعي ، و قد كان هذا العيد محجاً لمنطقة الدير البحري ، لم يحسب المهندسون مصممو معبد الملك منتوحتب الثاني له حساباً مما جعل طرقات المعبد متعرجة و غير مناسبة لحمل سفن ثالوث طيبة في سياحتها لمعابد الملوك الجنائزية.[5][6] و خلال عهد الملكة حتشبسوت تم عمل كل من عيدي «الأوبت» و «الوادي الجميل» لآمون.

كان هناك موكب عظيم في بداية الاحتفالات التي كان يمكن أن تستمر لعدة أيام.[7] لقد كانت مناسبة مليئة بالألوان و البهجة لشعب طيبة.[3] يقود الإله آمون الموكب ،[2] من الشرق (الذي يعني الشمس المشرقة و الحياة الجديدة والجهة المخصصة للأحياء من المدينة) إلى الغرب (الشمس الغاربة و أرض الأموات.)[7] في هيئة تمثال لآمون (أو تصوير له) مزين بقلادات عريضة و قرص الشمس، [1] الذي يحمله الكهنة عبر النيل في القارب المقدس.[3] وبعد ذلك يوضع هذا القارب في «وسر حات» (اسم قارب الإله آمون المقدس) موشاة بالذهب و المعادن النفيسة.[1] وسيتبع ذلك الوسرحات بواسطة قوارب للإلهة موت و الإله خونسو لتشكيل ثالوث طيبة.[2] مع اتجاه الموكب إلى معبد المليون سنة لملك من الملوك يقوم أهالي البلدة الموجود فيها المعبد بتقديم القرابين و الأضاحي من الطعام و الشراب وكذلك الزهور إلى ثالوث القوارب المقدسة.[2] و قد كانت تقدم كميات كبيرة من الزهور،[5] فقد اعتقد المصريون القدماء أن الزهور تصبح مليئة بعطر و جوهر و روح الإله.[2] ثم يأخذ الأهالي هذه الزهور المملوءة بعطر الإله و جوهره و يضعونها على قبور أقاربهم كتعبير عن احترامهم لهم ، وضماناً لإحياء روح المتوفى.[2] سوف يشربون وينامون في المقابر المتوفى حيث أن المستويات المختلفة من الوعي تبارك الموتى و تجعلهم أقرب إلى الإله.[7] و بهذا يكون مقام آمون و قدس أقداسه وصل إلى «جسر جسرو» (الاسم الأصلي لمعبد الدير البحري و يعني أقدس المقدسات) [7] للتأكيد مجددا على العلاقة بين ملك الآلهة و ملك الشعب.[7]

مراجع[عدل]

  • Davies, V. & Friedman R. Egypt, British Museum Press, 1998
  • Strudwick N & Strudwick K. Thebes in Egypt, Cornell University Press, 1999