محمد إمام العبد

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
محمد إمام العبد

معلومات شخصية
الميلاد سنة 1862   تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
القاهرة  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة سنة 1911 (48–49 سنة)  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
القاهرة  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مواطنة الدولة العثمانية (1867–1911)  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة شاعر  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات

محمد إمام العَبْد (1862 - 1911) شاعر مصري، ومن الشعراء الظرفاء المشهورين في عصره. ولد في القاهرة لأبوين سودانيين بيعا فيها. تعلم في إحدى المدارس الابتدائية وحفظ القرآن، وبرز في كرة القدم. تنقل بين عدة مهن بسيطة وعاش بائسًا، حتى لقّب بـ«إمام البؤساء» فحاول التكسب بنشر شعره وأزجاله في بعض الصحف والمجلات. اشتهر بنظم الزجل واتصل بكبار أدباء عصره وساجلهم، وله معهم أخبار ونوادر كثيرة، وكان خطيبًا بارعًا. مرض في شيخوخته و «انهمك في كل موبقة» وأدمن الخمرة، وتوفي في القاهرة عن 50 عامًا. عاش عزبًا طول حياته ولم يتزوج، وهو القائل «أنا ليل، وكل حسناء شمس/ فاقتراني بها من المستحيل». له عدة مؤلفات في فن الزجل وأشعار لم يجمع في ديوان. [1] [2] [3] [4] [5] [6]

سيرته[عدل]

هو محمد إمام العبد وأصل أبويه من السودان، جلبا إلى مصر وبيعا فيها لبعض البيوتات الكبيرة، وكان والده بوابًا في حرس القصر العالي. ولد في القاهرة بإيالة مصر العثمانية سنة 1279 هـ / 1862 م ونشأ بها. تلقى علومه من القرآن وغيره في الكتّاب، ثم بالمدارس الأهلية. ثم اشتغل بنظم الشعر حتى أجاده، وبرز في فن الزجل، وصاحب بعض الشعراء، منهم أحمد عاشور وعزت صقر وغيرهم.
اهتم بالرياضة، وأولع بكرة القدم، وتفوق فغدا «كابتن مصر» حتى 1911. عاش حياته أعزب لم يتزوج، وكان يلقب نفسه «إمام البؤساء ورئيس حزبهم».[6] و«كان لونه الأسود موقع التندر بين زملائه وعارفيه، فقاسى من جرائه كثيراً من ألوان التهكم والاستخفاف.» ويمكن أن يطلق عليه ضحية للعنصرية.[2]
توفي سنة 1329 هـ/ 1911 بالقاهرة ورثاه كثير من الأدباء والشعراء.[6]

شعره[عدل]

اشتهر بنظم الزجل وهو يخوض بها جميع البحور. وله فكاهات ومساجلات ونوادر كثيرة مع أدباء عصره كالشيخ محمد عبده، وأحمد شوقي، وخليل مطران، وحافظ إبراهيم وغيرهم. و«كان خطيبًا مفوهًا هجاء مقذعًا في زجله، وديعًا، دمثًا، خفيف الروح في خلقه، فاحم اللون، ممتلئ الجسم، طويل القامة.» اشتهر بظرفه النادر، وخفّه روحه.[6] جاء عنه في معجم البابطين «أكثر إنتاجه من الزجل، وشعره الفصيح قليل، نظمه على الموزون المقفى وتناول أغراضه وموضوعاته المألوفة.. كما نظم في تقريظ إحدى المجلات، وله قصائد متنوعة في الوصف..وله في الغزل مقطعات طريفة..كما وصف نفسه لائمًا على من لقبوه بالعبد مجازًا لسواد بشرته، وفي شعره روح فكهة ومسحة سخرية تجعله حسنًا ظريفًا بغير ابتذال، ولغته سلسة وصوره مبتكرة.» [7] ومن شعره «عذِّبي القلبَ»:

عذِّبي القلبَ كما شِئْتِ ولا
تُكثري اللَّوْمَ فمثلي لا يُلامْ
واسدِلي الليل على بدر الدُّجَى
فحديثُ الشوقِ يحلو في الظلام
همْتُ بالوصْل فقالَتْ عجبًا
أيها الشاعرُ ما هذا الهُيام
أنت عبدٌ والهوى أخبرَني
أنَّ وَصْلَ العبدِ في الحبِّ حرام
قلتُ يا هذي أنا عبدُ الهوى
والهوى يحكُمُ ما بين الأنام
وإذا ما كنتُ عبدًا أسودًا
فاعلَمي أنِّي فتًى حُرُّ الكلام

آثاره[عدل]

من مؤلفاته:

  • «الحقائق الرياضية»، زجل في الرياضة، رسالة‌ صغيرة
  • «الوقت الحالي»، نصائح زجلية
  • «تاريخ شريف بك»
  • «حكم الزمان في سفرية حلفا وأصوان»، زجل

وكتب عنه:

  • «إمام البؤساء في حياته وشعره وأزجاله»، محمد عبد المجيد، 1920

مراجع[عدل]

  1. ^ محمد إِمَام العَبْد نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2021 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ أ ب دار المقتبس - محمد إمام العبد نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2021 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ https://www.alriyadh.com/1502287 نسخة محفوظة 2020-01-30 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ إمــام العبــد.. والحــب نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2021 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ إميل يعقوب (2009). معجم الشعراء منذ بدء عصر النهضة (ط. الأولى). بيروت: دار صادر. ج. المجلد الثالث. ص. 1114.
  6. ^ أ ب ت ث زكي محمد مجاهد (1994). الأعلام الشرقية في المائة الرابعة عشرة الهجري (ط. الطبعة الثانية). بيروت، لبنان: دار الغرب الإسلامي. ج. الجزء الثاني. ص. 769.
  7. ^ معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر و العشرين -محمد إمام العبد نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2021 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية[عدل]