انتقل إلى المحتوى

مستخدم:أستاذة وفاء/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

فنون غنائية ظفارية[عدل]

فن النانا:[عدل]

النانا فن من فنون ريف ظفار يؤديه فرد واحد أو أكثر ويعتمد على الشاعر والردادين وهو فن غنائي مشهور قديما وحديثا . ويتكون من بيت واحد وبدوره ينقسم إلى شطرين الشطر الأول يبدأ به الشاعر ويوصله إلى الردادين ثم يقول هو الشطر الآخر وكل شطر يتكون غالبا من أربع كلمات أو أكثر ينتهي كل شطر بقافية موحدة وتردد كل أغنية عدة مرات : وفي العادة يتكون هناك ما يشبه المعارضة الشعرية أو النقائض حيث يقوم شاعر أو مجموعة من الشعراء بالقول في نفس اللحن والقافية ( ما يسمى باللهجة الجبالية " حرْف " ) ليرد على شاعر آخر .

وتستمر المطارحة الشعرية لعدة ساعات ويمكن أن يسهب الشاعر في مجال الغزل أو المدح الو الهجاء والرثاء . ولفن النانا نغمات صوتية جميلة ( ما يسمى طرق أو إيـ’طرو’ق ) ويعتمد على الأداء الحسن بواسطة نبرات صوتية مندفعة بحركات ممدودة متعددة بلحن ( طرْ’ق ) مشوق دون إدخال أية آلات موسيقية يجعل المستمع يعيش في رومنسية الماضي السحيق بفن اللغة القديمة التي تعود إلى حمير وسبأ في العصور القديمة . وما زال فن النانا يؤدى في أرياف ظفار وله مشاهير الشعراء البارزين في هذا الفن التقليدي . كما له شريحة كبيرة من متذوقيه وتجدد الحان ( إ’طرو’ق ) النانا كل عام أو عامين عن طريق مشاهير الملحنين الذين يحكون أساطير شعبية قديمة مفادها بان الحان النانا تأتي أو تستلهم من أمواج بحر العرب بالنظر إليها من أعلي جبال نوس شرق ظفار , أو عبر الاستراحات في المروج الخضراء التي تعين على صفاء النفس وبعث المواهب , ويمكن أن يؤدى فن النانا في أي وقت أو مكان سواء كان في جلسات السمر الليلية أو أثناء رعي المواشي في السهول والهضاب أو تحت ظلال الأشجار في المرتفعات الخضراء في وادي دربات .[1]

فن الدبرارت:[عدل]

هو مختلف من حيث النمط الشعري عن (النانا) إذ يعتمد القصيدة الطويلة وكذلك الفرض الشعري. فقد تحتوي القصيدة عل أكثر من غرض شعري، تماما، كما هو الأمر في القصيدة العربية التقليدية اذ يصول شاعر ( دبرارت ) ويجول في معان مختلفة في القصيدة الواحدة

أما الحانه فغير متجددة إلا نادرا والطرب اللحني فيه محدود، ن معانيه تطرب النفس أحيانا أو تثير السخط والضغينة أحيانا اخرى. فألفاظه جزلة وشاعريته متدفقة يحكمه الوزن والقافية ، بل نوده القافية من حيث الانسيابية والتدفق الشعري ويستوحي صوره الخيالية من الطبيعة الجميلة وهو شعر اجتماعي يختص اكثر بكبار السن الذين أنضجتهم تجربة الحياة

وقد مثل شاعر هذا الفن دورا في التكسب الشعري في وقت من الاوقات نظرا لما يمثله من خطورة بلاغية إذا هجا، وضمان الشهرة مدح ، لأن قصائده تبقى أعمارا طويلة قبل أن يصيبها الوهن أو ينساها الناس .

  1. ^ سعيد مسعود المعشني. الأعراف والعادات الإجتماعية والثقافية في ظفار.