مستخدم:مداح عبدالله/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الأخوات باج[عدل]

مسعودة (مريم) 1933ـ1958، فاطمة (العاليا) 1935ـ1959

ولدت اخوات باج بمدينة الشلف في أسرة شريفة أصلها من مدينة الأغواط

كانت مسعودة طويلة القامة،صارمة،صادقة و شجاعتها لا مثيل لها و سلوكها الجيد معترف به من الجميع

في أواخر جوان 1956 و بعدالإستجابة إلى نداء جبهة التحرير الوطني للإضراب العام عن الدراسة ،غادرت مريم مقاعد الدراسة بالعاصمة و عمرها 23 سنة. إلتحقت بصفوف جبهة التحرير الوطني برضى الوالدين في الناحية الأولى في الولاية الرابعة رفقة مجاهدين من أجل الكفاح المسلح. قطعت جبال البليدة ثم الزكار لتستقر بالظهرة بجبل " بيسة'' و بمحكم تكوينها ممرضة تم تعيينها بالفرع الصحي الذي نشاء لأول مرة في الناحية تحت إشراف العقيد يوسف الخطيب المدعو " سي حسان " و الحكيم حرموش " سي سعيد " و تمثلت أعمالها في علاج الجرحى و المرضى من المجاهدين و فحص الجنود.ـ وكذلك القيام بعملية توعية أوساط السكان و علاج أبناء المواطنين ، حتى أنها كانت تقوم بتوجيه نصائح للأمهات فيما يخص نظافة أبناءهم و العناية بهم و حث النساء على مواصلة الثورة و تقديم يد المساعدة لها.و بهذا كانت تتنقل بين المراكز الصحية و وحدات المجاهدين و بيوت المواطنين و في 15 12٠ ٠ 1956 إنتقلت رفقة سي حسان إلى المنطقة الثالثة " الونشريس ـ تنس " أين تأسس أول مركز صحي بناحية الزكار حيث واصلت مهامها رغم الصعوبات التي كانت تواجهها فقد تمكنت من القيام بواجبها. في ماي 1957 إلتقت مع شقيقتها فاطمة باج المدعوة العاليا التي غادرت المنزل العائلي في نفس الشهر

في 1958 وقعت معركة مع العدو. إستشهد عدد من جنود ضمن هؤلاء الشهيدة باج مسعودة التي ضحت بشبابها في سبيل حرية وطنها العزيز : الجزائر

أما فاطمة المدعوة العاليا: كانت فاطمة قصيرة القامة، كتومة، محبة للحياة و مليئة بالبهجة.جد لطيفة و سلوكها الجيد معترف به من الجميع

كانت فاطمة في إتصال دائم مع جيش التحرير الوطني. لكنها كانت تحلم بالجبال و بالثورة. في 8 ماي 1957 طلبت الإذن من والديها ثم غادرت البيت العائلي برضاهم و إتجهت نحوي منطقة الزكار.كانت تعمل كممرضة وتنتهز فرصة وجودها بين الأهالي فتقدم ما تراه مناسبا لربات البيوت بهدف الرفع من مستواهن و إطلاعهن على ما يحدث في البلاد.كانت تشجعهن على الوقوف بجانب إخوانهم المجاهدين. كات فاطمة شابة جد لطيفة و جد شجاعة . لما جاء خبر إستشهاد شقيقتها قالت:" أنها فخورة و أنها كانت مستعدة للموت إذا كان ذالك ثمن الإستقلال"

تحصلت فاطمة علي شهادة الإسعافات الأولية التي ساعدتها كثيرا للقيام بعملها أثناء الثورة

لم تدخر جهداً في المساهمة في نجاح الثورة إلي أن سقطت شهيدة في ساحة الشرف في سنة 1959