مستخدم:Amr mowafy/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الحرب الأهلية البيزنطية 1328-1321[عدل]

اندلعت الحرب الأهلية البيزنطية من عام 1321 إلي عام 1328 وهي سلسلة صراعات متصلة بين أندرونيكوس الثاني باليولوج و حفيده أندرونيكوس الثالث باليولوج لأجل السيطرة على الإمبراطورية البيزنطية.

مقدمة الحرب الأهلية[عدل]

بعد حادثة مقتل مانويل ( MANUEL ) اخوا أندرونيكوس الثاني باليولوج عمد إلي استبعاد أندرونيكوس الثالث باليولوج من منصبه، في حين توفي ميخائيل التاسع باليولوج ابن أندرونيكوس الثاني باليولوج والذي كان في طريقه لتولي العرش، وذلك بعد علمه بموت ابنه.[1]

الصراع الاول 1321[عدل]

كان أندرونيكوس الثالث باليولوج يحظي بالكثير من المؤيدين ومن اهمهم: سيرجانس بالايولوغوس و جون كانتاكوزينوس السادس الذين نصّبوا أنفسهم حكاماً علي مدينة تراقيا بسبب استيائهم الشديد من الإمبراطور القديم. وفي عيد الفصح (توضيح) عام 1321 فرّ أندرونيكوس الثالث باليولوج إلي العاصمة أدرنة، حيث أقام في بلاطه في الوقت الذي بدأت فيه الإنتفاضة ضد جده. وقاد سيرجانس بالايولوغوس جيشه الجرار متجها إلي العاصمة مما اضطر الإمبراطور للتفاوض.[2][3][4] وفي 6يوليو عام 1321 تم التوصل إلى اتفاقية سلام بين الأطراف المتنازعة وتم الإتفاق على الإعتراف بأندرونيكوس الثالث باليولوج امبراطوراًً علي تراقيا وعدة منا من مقدونيا (توضيح). بينما بقيت القسطنطينية تحت حكم أندرونيكوس الثاني باليولوج كأعظم امبراطور، حيث كان من سلطاته أيضاً مباشرة السياسات الخارجية للإمبراطورية.[5]

الصراع الثاني 1322[عدل]

لم تستمر اتفاقية 1322 طويلاً، حيث مال كلاً من أندرونيكوس الثاني باليولوج و أندرونيكوس الثالث باليولوج إلي تطبيق سياسات خارجية مستقلة بالقوة. حيث نشب خلاف داخل صفوف أندرونيكوس الثالث باليولوج بين سيرجانس بالايولوغوس و رئيس الأركان جون كانتاكوزينوس وذلك بسبب شعور سيرجانس بالايولوغوس انه لم يتم دعمه بالشكل الكافي وعبر أيضاً عن استيائه الشديد بسبب التقدير الكبير الذي أبداه أندرونيكوس الثاني باليولوج لجون كانتاكوزينوس. علاوة على ذلك، فقد تم تداول قصه فحواها أن أندرونيكوس الثالث باليولوج حاول إغواء زوجة سيرجانس بالايولوغوس.[6][7] وكنتيجة لذلك، في ديسمبر 1321 فرّت جنود سيرجانس بالايولوغوس إلي القسطنطينية لدعم الإمبراطور القديم. لذا تم منح سيرجانس بالايولوغوس رتبة ( megas dux ) " وهي رتبة عسكرية مرموقة كانت تمنح لرئيس الأركان في الأسطول البيزنطي" وتعني ( dux باللاتينية القائد أو الزعيم ). و من ثم استطاع إقناع أندرونيكوس الثاني باليولوج بإستئناف الحرب.[8][9][10] وبالفعل اشتعل فتيل الحرب من جديد وانتصر أندرونيكوس الثاني باليولوج العديد من الإنتصارات مما مكنه من الإستيلاء علي العديد من المدن في القسطنطينية، وفي النهاية تم إبرام اتفاقية اخري في يوليو عام 1322 و رجع الحال إلي ما كان عليه. و بهذا الإتفاق بين الجد وحفيدة أصبح سيرجانس بالايولوغوس في موقف حرج لفشله في تحقيق أطماعه، لذلك شرع في التخطيط لإغتيال أندرونيكوس الثاني باليولوج و الإستيلاء علي عرشه. لكن الرياح تأتي بما لاتشتهي السفن، حيث تم إحباط المؤامرة وحكم علي سيرجانس بالايولوغوس بالسجن مدي الحياة.[11][12][13] وفي فبراير عام 1325 توج أندرونيكوس الثاني باليولوج حفيده ( أندرونيكوس الثالث باليولوج ) امبراطوراًً علي البلاد. وفي النهاية، وعلي الرغم من قلة المعارك التي دارت في هذا الصراع، إلا أنها كان لها تأثير سلبي كبير علي الإمبراطورية البيزنطية : حيث انخفض الإنتاج الزراعي و تضررت التجارة بشكلٍ كبير.[14]

الصراع الثالث 28 - 1327[عدل]

في فبراير 1327 نشب صراع جديد بين أندرونيكوس الثالث باليولوج و جده أندرونيكوس الثاني باليولوج لكن هذه المرة تورطة دول بلقان في هذه الحرب، حيث وقف ملك الصرب ستيفان ديكانسكي إلي جانب أندرونيكوس الثاني باليولوج، وعلي الجانب الآخر وقف امبراطور بلغاريا ميخائيل شيشمان إلي جانب أندرونيكوس الثالث باليولوج كما هو متفق عليه في معاهدة شيرنومان. و دارت مجموعة من المعارك الضارية علي الأراضي المقدونية (توضيح) التي استولي عليها أندرونيكوس الثالث باليولوج في النهاية، بالإضافة إلى، السيطرة على مدينة سالونيك. وفي يناير 1328 استطاع أندرونيكوس الثاني باليولوج استعادة المدينة و ذلك بمساعدة قائدة جون كانتاكوزينوس. وبعد حفلة الإنتصارات التي دارة في مقدونيا (توضيح)، قرر أندرونيكوس الثالث باليولوج الإستيلاء علي القسطنطينية و في مايو عام 1328 حاصر المدينة مما أجبر جده علي الإستسلام والتنازل عن العرش ومن ثم تولي هو زيمام الأمور في الإمبراطورية. وبعد عامين لجأ الإمبراطور القديم إلي صومعتة حتي وافته المنية في فبراير عام 1332. وفي عهد أندرونيكوس الثالث باليولوج من عام 1341 - 1328 ولد جيل جديد بقيادة الزعيم جون كانتاكوزينوس والذي كان مسؤولاً عن سياسات الإمبراطورية البيزنطية بينما تولي أندرونيكوس الثالث باليولوج قيادة الجيش. و كعادة الحروب الأهلية فقد استنزفت هذه الحرب الامبراطورية البيزنطية مما أدي إلي انخفاض قيمةالعملة، لكن الحكومة قد صبت جُل اهتماماتها علي القانون و المحاكم.

مصادر ==
  1. ^ Ostrogorsky, p. 499.
  2. ^ Fine (1994), p. 251
  3. ^ Nicol (1993), p. 157
  4. ^ Bartusis (1997), p. 87
  5. ^ Ostrogorsky, pp. 499-501
  6. ^ Fine (1994), p. 251
  7. ^ Vásáry (2005), p. 121
  8. ^ Nicol (1993), p. 157
  9. ^ Kazhdan (1991), p. 1997
  10. ^ Norwich (1996), p. 278
  11. ^ Kazhdan (1991), p. 1997
  12. ^ Norwich (1996), p.282
  13. ^ Nicol (1993), p. 158
  14. ^ Ostrogorsky, p. 501