مستخدم:Shama kh

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الاسطوره[عدل]

أشياء حدثت منذ وقت طويل و في زمن ساحق و لازال الإنس يتذكرها بجل أجزائها · أسماء أخرى: لا توجد أسماء أخرى رسم للأسطورة رادويشلور الأُسْطُورة (باللاتينية: «أشياء يجب أن تقرأ») هي حكاية تقليدية تروي أحداثًا خارقة للعادة، أو تتحدث عن أعمال الآلهة والأبطال. وهي تعبر عن معتقدات الشعوب، في عهودها البدائية، وتمثل تصورها لظواهر الطبيعة والغيبيات. في عقائد الإغريق القديمة، تحكي معظم الأساطير عن أُناس وأماكن وأحداث يمكن إدراكها، وفي عهود أقرب، تقوم بعض الأساطير على أشخاص حقيقيين، أو أحداث حقيقية، ولكن الكثير منها يتعلق بشخصيات خيالية.

ولكل مجتمع بعض الأساطير، ومعظمها يعكس الاتجاهات والمُثل العليا للمجموعة التي أبدعتها. ويحمل أبطال الأساطير صفات يعتبرها مجتمعهم مثيرة للإعجاب. فمثلاً، تحكي كثير من الأساطير عن ريتشارد قلب الأسد، ملك إنجلترا في القرن الثاني عشر الميلادي. ومثل تلك الأساطير تؤكد على شجاعة وعدالة الملك. ومن ناحية أخرى، توضح الشخصيات الشريرة في الأساطير الجُبن والجشع اللذين يعتبرهما المجتمع صفات غير مرغوبة.

وغالبية المجتمعات لها أساطير محلية وأخرى قومية، فالأساطير المحلية تحكي عن أبطال من مجموعة عرقية معينة أو مهنة أو منطقة. فعلى سبيل المثال، روبن هود هو البطل الأسطوري الإنجليزي في القرن الرابع عشر الميلادي. ويشارك الشعب بأكمله في الأساطير القومية، فكثيرٌ من البريطانيين من الرجال والنساء والأطفال يفخرون بالإنجازات التي تصفها حكايات الملك آرثر وفرسان المائدة المستديرة.

انواع الاساطير[عدل]

هي شكل من أشكال الأدب الرفيع، وهي قصة تقليدية ثابتة نسبيَّا مُصاغة في قالب شعري يساعد على ترتيلها وتداولها شفاهة بين الأجيال، وهي مقدسة ولا تُشير إلى زمنٍ مُحددٍ بل إلى حقيقة أزليَّة، من خلال حدث جرى، وهي ذات موضوعات شمولية كبرى، مثل الخلق والتكوين وأصول الأشياء والموت والعالم الآخر، ومحورها الآلهة وأنصاف الآلهة وللإنسان فيها دور مكمل لا رئيسي. وهي بعد ذلك، لا مُؤلف لها بل هي نتاج خيالٍ جمعيّ أي هي ظاهرة جمعية تعبر عن تأملات الجماعة وحكمتها وخلاصة ثقافتها. وقد آمن الإنسان القديم بكل العوالم التي نقلتها له الأسطورة، مثل عالم الشياطين والآلهة، وكان الكفر بمضامينها يعد كفرًا بكل القيم التي تشد الفرد إلى جماعته الثقافية. وترتبط الأسطورة، أيضًا، بنظامٍ ديني معين وتتشابك مع معتقداته وطقوسه المُؤسسة له، وإذا ما انهار النظام الديني الذي ترتبط به فإنها تفقد كل مقوماتها كأسطورة، وتتحول إلى حكاية دنيوية وتنتمي إلى نوع آخر من الأنواع الأدبية الشبيهة بالأسطورة، مثل الحكاية الخرافية والقصة البطولية والحكاية الشعبية. ومن جهة أخرى، تُعتبر الأسطورة على أنَّها نوع من الفولكلور يتكون من قصص تلعب دورًا جوهريَّا في المجتمع، مثل حكايات التكوين أو أساطير البِدء. فهي بالإضافة إلى شخصياتها الرئيسية، الآلهة وأنصاف الآلهة، تتضمن شخصيات ماورائية أو خارقة أيضًا. وهُناك مَن يُضمِّن البشر أو الحيوانات أو كليهما معًا في الأسطورة عندما يتعرضون لتصنيف الأسطورة. على أنَّه عادة ما تُضمَّن حكايات البشر العاديين، الذين غالبًا ما يكونون قادة من نوع ما، في الحكايات البطولية التاريخية أو الخرافات (بالإنجليزية: legends) بدلًا من الأساطير (بالإنجليزية: myths). ولذلك، تُميَّزُ الأساطير عن الحكايات البطولية أو الخرافات في أنَّها تتعامل مع الآلهة، وجرت العادة ألَّا يكون لها منطلق تاريخي، وزمنها هو اللازمن أو الماضي الخيالي الذي يختلف عمَّا نألفه في الحاضر.

المنظور الغربي[عدل]

لوحة «بروميثيوس يتلقى عقاب الإله زيوس» (1868) للرسام الفرنسي غوستاف مورو. جاء عقابه نتيجة لقيامه بإعطاء النار للبشريَّة.

تحظى الأساطير، غالبًا، بتأييد الحُكام والكهنة أو الكاهنات وترتبط ارتباطًا وثيقًا بالدين أو الروحانية. وتعمد العديد من المجتمعات إلى جمع أساطيرها وحكاياتها البطولية أو الخرافية وتاريخها معًا، معتبرين أنَّ هذه الأساطير والحكايات البطولية هي توثيقات وروايات حقيقة لماضيهم السحيق. وخُصوصًا، أساطير الخلق التي تتخذ من الزمن البدائي مسرحًا لحدوثها حيث لم يكن العالم قد اتخذ شكله اللاحق بعد. بينما تُفسر أساطير أخرى كيف أُنشئت وقُدِّست عادات المجتمع ومؤسساته ومحرماته.

يُشير مصطلح ميثولوجيا، والذي تُرجم إلى «علم الأساطير أو علم دراسة الأساطير»، إلى فرع من فروع المعرفة يُعنى بدراسة الأساطير وتفسيرها. أما المعنى الثاني، فهو يشير إلى مجموعة من القصص التقليدية أو المقدسة أو التي تتحدث عن الآلهة، وهي في جميع الأحوال لا تسيء إلى الآلهة أو الدين؛ لأن كلمة أساطير ذكرت في الكتاب المقدس أي القرآن، وتعبر عن القصص القديمة للأولين، وهذا مبرر للكتب المسيحية التي أطلقت كلمة أساطير؛ لأنها بهذا لا تسيء للدين المسيحي. ربَّما درس القدماء الأساطير، ولكنَّ علم الأساطير لم يتأسس بالمعنى العلمي الدقيق إلَّا في القرن التاسع عشر، مثل بقية العلوم الإنسانية. وهناك أربعة مدارس ذات مناهج علمية دقيقة تدرس الأسطورة، وهي: المدرسة اللغوية، والمدرسة الأنثروبولوجية، والمدرسة الوظيفية، والمدرسة النفسية. أمَّا الدراسات التي تختص بمقارنة الأساطير من ثقافات مختلفة في محاولة لتحديد الثيمات والخصائص المشتركة فيعرف بعلم الأساطير المقارنة أو الميثولوجيا المقارنة.

نظرًا لاستخدام مصطلح الأسطورة على نطاق واسع ليُشير إلى أنَّ القصة ليست صحيحة بشكل موضوعي، فإن تحديد سرد ما باعتباره أسطورة يمكن أن يكون سببا في إثارة جدل كبير، حيث يرى العديد من أتباع الديانات أن قصصهم الدينية صحيحة، وبالتالي يعترضون على وصف تلك القصص بأنَّها أساطير، لكنهم يرون أنَّ قصص الديانات الأخرى ما هي إلاَّ أسطورة. وعلى هذا النحو، يصف بعض العلماء جميع الروايات الدينية بأنها أساطير لأسباب عملية، وذلك تجنبًا للتقليل من قيمة أي تقليد ولأن الثقافات تنظر لبعضها البعض بصورة مختلفة. ويتجنب علماء آخرون استخدام مصطلح «الأسطورة» تمامًا وبدلاً من ذلك يستخدمون مصطلحات مختلفة مثل «التاريخ المقدس» أو «القصة المقدسة» أو ببساطة «التاريخ»؛ لتجنب وضع إيحاءات ازدراء على أي سرد مقدس.