مستخلص البن الأخضر

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مستخلص البن الأخضر
طب بديل
كلير مكاسكيل تتحدث عن عمليات الاحتيال المتعلقة بالنظام الغذائي بما في ذلك مستخلص القهوة الخضراء

مستخلص البن الأخضر هو مستخلص من حبوب البن الخضراء غير المحمصة. يتم استخدامه في إزالة الكافيين من القهوة. كما تم استخدامه كمكمل لإنقاص الوزن ولكن فعاليته وآلية عمله لازالت مثيرة للجدل.

هناك دليل مؤقت على فائدته. ومع ذلك، فإن جودة الأدلة ضعيفة.[1] في عام 2014، تم التراجع عن إحدى التجارب الأولية التي أظهرت فائدة، وتم تغريم الشركة التي رعت الدراسة (وهي شركة علوم الأغذية التطبيقية) من قِبل لجنة التجارة الفيدرالية بسبب تقديمها ادعائات بخسارة الوزن لا أساس لها من الصحة باستخدام دراسة غير دقيقة. [1]

يباع مستخلص البن الأخضر تحت أسماء تجارية مختلفة مثل (سيفتول)، ويتم تضمينه في منتجات إنقاص الوزن مثل (كوفي سيليندر). كما يمكن أيضًا تحضيره بنقع حبوب البن الخضراء.[2]

الآثار الصحية[عدل]

وجدت مراجعة أجريت عام 2011 دليلاً مبدئيًا على أن مستخلص البن الأخضر يعزز فقدان الوزن. ومع ذلك، كانت جودة الأدلة ضعيفة. بحثت هذه المراجعة أيضا في ثلاث تجارب عشوائية أُجريت على مستخلص البن الأخضر وشارك فيها 142 متطوعا ووجدت أن تأثير البن الأخضر على فقدان الوزن كان طفيفا. ذكرت المراجعة أن هناك حاجة إلى إجراء تجارب أكثر صرامة مع مدة أطول لتقييم فعالية وسلامة البن الأخضر كمكمل لتخفيف الوزن. طُلب من المشاركين في التجارب تقييد نظامهم الغذائي وزيادة التمارين الرياضية بالإضافة إلى تناول المكمل الغذائي. تم التراجع عن إحدى التجارب في عام 2014 لأن دقة المعطيات كانت غير واضحة. أُعلنت نتائج ثلاث تجارب سريرية والتي أجمعت كلها على عدم وجود آثار ضارة لتناول المكمل. ومع ذلك، لاحظت المراجعة أن اثنين من المشاركين في تجارب غير ذات صلة انسحبوا من التجارب بسبب معاناتهم من الصداع والتهاب الجهاز البولي.

أجريت مراجعة أخرى أكبر من السابقة عام 2017 لتقييم آثار أحماض الكلوروجينيك وهي المركبات الفينولية الرئيسية في مستخلص البن الأخضر. وقد اشتملت المراجعة على دراسات حول أحماض الكلوروجينيك على حد سواء كمكون من مكونات القهوة وكمستخلص نقي مباشرة، واقتُرحت العديد من الآثار المفيدة، ولا سيما تحسين التمثيل الغذائي للجلوكوز والدهون، وكذلك النشاط المضاد للأكسدة والمضاد للالتهابات. لاحظت المراجعة أن الآثار الضارة المحتملة لكل من الاستهلاك قصير الأجل وطويل الأجل لأحماض الكلوروجينيك لم يتم التحقيق فيها بدقة بعد، وأن عدد الدراسات التي أجريت على البشر كان محدودًا حتى الآن.

التاريخ[عدل]

في أبريل وسبتمبر 2012، عرض«برنامج الدكتور أوز» التلفزيوني مستخلص البن الأخضر، وأجرى دراسته غير العلمية الخاصة لفعاليته. الضيفة في هذا العرض، ليندسي دنكان، تم تغريمها 9 ملايين دولار من قبل لجنة التجارة الفيدرالية لتقديم ادعاءات خادعة وغير مثبتة تتعلق بمنتجات البن الأخضر التي تم الترويج لها في برنامج الدكتور أوز.[3][4]

الجدل[عدل]

أفادت مجلة فورتشن في يونيو 2014 أن فوائد استهلاك مستخلص حبوب البن الأخضر قد دُحضت إلى حد كبير من خلال الدراسات التي أُجريت حتى الآن، وأن مستخلص البن الأخضر كان موضوع إجراء قانوني من قبل لجنة التجارة الفيدرالية ضد شركة في فلوريدا وموضوع جلسات استماع مجلس الشيوخ ضد الإعلان المضلل عن منتجات إنقاص الوزن.[5]

في مايو 2014، اتهمت لجنة التجارة الفيدرالية الشركات المصنعة لمنتج يسمى قهوة نقية خضراء والتي تتخذ من فلوريدا مقراً لها بخداع المستهلكين بمزاعم فقدان الوزن.[6] وقالت لجنة التجارة الفيدرالية أن الاعتماد على دراسة فينسن كان مخادعًا لأن الثغرات المنهجية الخطيرة تجعل نتائجها غير موثوقة.[7][8]

في 17 يونيو 2014، عقدت لجنة فرعية بمجلس الشيوخ الأمريكي حول العلوم، ولجنة النقل جلسات استماع لمناقشة منتجات إنقاص الوزن وحماية المستهلك.[9] خلال جلسات الاستماع، كان مستخلص البن الأخضر يُستشهد في كثير من الأحيان كمثال على منتج «زائف» يباع للمستهلكين. [5].عندما دافع الدكتور اوز عن تأييده لمستخلص البن الأخضر وغيرها من منتجات إنقاص الوزن في برنامجه، ذكرت السيناتور كلير مكاسكيل أن «المجتمع العلمي يكاد يكون متفق ضدك من حيث فعالية المنتجات الثلاثة التي تسميها المعجزات.» [9] أثناء الجلسة قال الدكتور أوز: «أنا بالفعل أؤمن شخصياً بالأصناف التي أتحدث عنها في البرنامج. أنا أدرسها بحماس. أدرك أنها لا تملك حشدًا علميًا لتقديمها كحقيقة ولكن مع ذلك سأقدم للجمهور النصيحة الأولى فأنا أعطي عائلتي طوال الوقت من هذه المنتجات، وعلى وجه التحديد تلك التي ذكرتها، فأنا مرتاح لهذا الجزء.» قال إنه يؤمن بها «كعكازات قصيرة المدى، وحتى عائلته قامت بتجربتهم. ولكن لا يوجد حبة معجزة طويلة المدى من دون اتباع نظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية».[10]

مراجع[عدل]

  1. ^ أ ب "Green Coffee Bean Manufacturer Settles FTC Charges of Pushing its Product Based on Results of "Seriously Flawed" Weight-Loss Study". Federal Trade Commission (بالإنجليزية). 8 Sep 2014. Archived from the original on 2020-12-20. Retrieved 2021-02-06.
  2. ^ Macheiner, Lukas; Schmidt, Anatol; Schreiner, Matthias; Mayer, Helmut K. (1 Dec 2019). "Green coffee infusion as a source of caffeine and chlorogenic acid". Journal of Food Composition and Analysis (بالإنجليزية). 84: 103307. DOI:10.1016/j.jfca.2019.103307. ISSN:0889-1575. Archived from the original on 2021-02-06.
  3. ^ Belluz, Julia (26 Jan 2015). "Government confirms one of Dr. Oz's favored diet pills is a total hoax". Vox (بالإنجليزية). Archived from the original on 2021-02-10. Retrieved 2021-02-10.
  4. ^ "Marketer Who Promoted a Green Coffee Bean Weight-Loss Supplement Agrees to Settle FTC Charges". Federal Trade Commission (بالإنجليزية). 26 Jan 2015. Archived from the original on 2021-02-06. Retrieved 2021-02-10.
  5. ^ أ ب "Can coffee beans blemish the Dr. Oz brand?". Fortune (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-06-24. Retrieved 2021-02-11.
  6. ^ "FTC Charges Green Coffee Bean Sellers with Deceiving Consumers through Fake News Sites and Bogus Weight Loss Claims". Federal Trade Commission (بالإنجليزية). 19 May 2014. Archived from the original on 2021-01-09. Retrieved 2021-02-11.
  7. ^ https://www.ftc.gov/system/files/documents/cases/140519npbcmpt_0.pdf. {{استشهاد بكتاب}}: روابط خارجية في |عنوان= (مساعدة)
  8. ^ Vinson، Joe A.؛ Burnham، Bryan R.؛ Nagendran، Mysore V. (2012). "Randomized, double-blind, placebo-controlled, linear dose, crossover study to evaluate the efficacy and safety of a green coffee bean extract in overweight subjects". Diabetes, Metabolic Syndrome and Obesity: Targets and Therapy ع. 5: 21–27. DOI:10.2147/DMSO.S27665. مؤرشف من الأصل في 2021-01-17.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  9. ^ أ ب News, A. B. C. "Dr. Oz Scolded by Senators for 'Miracle' Weight Loss Claims". ABC News (بالإنجليزية). Archived from the original on 2020-11-11. Retrieved 2021-02-11. {{استشهاد ويب}}: |الأخير= باسم عام (help)
  10. ^ Post, AP/The Huffington (17 Jun 2014). "Dr. Oz Admits Products He Promotes Don't Pass 'Scientific Muster'". HuffPost (بالإنجليزية). Archived from the original on 2020-05-13. Retrieved 2021-02-11.