في عهد محمد الرابع، كان المغرب يتعرض لضغوط أوروبية كبيرة من أجل تأمين الملاحة في مضيق جبل طارق، حيث كان الممر البحري القريب من السواحل المغربية يعتبر مقبرة للسفن بفعل التيارات البحرية القوية والأجراف الصخرية. لم يكن المغرب، آنذاك، يتوفر على أسطول تجاري وعسكري وبدون أي منارة بحرية على سواحله. أمام تكرار الحوادث، طلب القنصل الأمريكي في طنجة سنة 1849 من الحكومة الأمريكية تثبيت قطعة بحرية عسكرية في الساحل المغربي لدعم ونجدة السفن الأمريكية. هذا الطلب حرك حفيظة القوى الأوروبية، التي كانت لها أطماع استعمارية في المغرب. في 1850، بادر القنصل الفرنسي في طنجة إلى الضغط على السلطان المغربي لإنشاء منارة بحرية تطل على مضيق جبل طارق.[3]
في 1931، زودت المنارة بعدسة بصرية بقوة 20 ألف شمعة عيارية (20Klx) وبين 1933و1937 تم تزويدها بأجهزة تنبيه صوتي للاستخدام في الأجواء الغائمة.[4]