نقاش:كندي (توضيح)

محتويات الصفحة غير مدعومة بلغات أخرى.
أضف موضوعًا
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مشروع ويكي كندا (مقيّمة بذات صنف توضيح)
أيقونة مشروع الويكيالصفحة من ضمن مواضيع مشروع ويكي كندا، وهو مشروعٌ تعاونيٌّ يهدف لتطوير وتغطية المحتويات المُتعلّقة بكندا في ويكيبيديا. إذا أردت المساهمة، فضلًا زر صفحة المشروع، حيث يُمكنك المشاركة في النقاشات ومطالعة قائمة بالمهام التي يُمكن العمل عليها.
صفحة توضيح توضيح  الصفحة لا تتطلّب تقييمًا حسب مقياس الجودة الخاص بالمشروع.
 

الـكـنـدي (185-252هـ) (801 - 866 م)

نسبه : هو أبو يوسف ، يعقوب بن إسحاق بن الصباح بن عمران بن إسماعيل بن محمد بن الأشعث الكندي. نتهي نسبه إلى ملوك كندة, فهو عربي الأصل. ولد بالكوفة سنة 185 هـ/801م وكان أبوه إسحاق بن الصباح أميرا عليها للمهدي والرشيد.

نشأته : كانت الكوفة مدرسة الكندي الأولى ، فقد مات أبوه وهو طفلٌ صغيرٌ ، فلم يستمتع بالعزِّ الذي كان عليه أجدادُه ، لاسيما وقد هاجر معظم بني الأشعث وتشتتوا في البلاد . ولكن أُمَّه الواعية الحصيفة لم تشأ أن يضيع ابنها مع ما ضاع من أُبَّهةٍ ومجدٍ ، فرأت أن العلم خير لهذا الفتى من ترف الحُكْم وعزِّ السياسة ، فدفعته إلى تعلم القراءة والكتابة ، وحفظ القرآن الكريم ، وتعلم الحديث الشريف وأصول الفقه ومبادئ النحو ، ومهدت له الطريق إلى قراءة الشعر العربي وإتقان لغة العرب ، لمعرفة أسرار البلاغة وأسباب الفصاحة . علومه : o علم الكلام : لما استكمل عدته من العلوم الأساسية التي لابد منها ، نظر حوله فرأى أساتذته من رجال الفكر والعلم قد تباينت آراؤهم ، وتعددت فرقهم ، يناظرون ويناقشون بحرية تامة لا يقيدها حاكم ، ولا يحد منها سلطان ، فارتاح الكندي إلى هذا الجو المتحرر ن وأخذ يخوض فيما يسمى بـ (علم الكلام )لأنه علم الخاصة من العلماء الذين يجلون العقل ويجعلونه المعيار في الحكم على الأمور . o الفلسفة :لقد استحق الكندي لقب عن جدارة ومقدرة لقب(فيلسوف العرب ) اعتماداً على كتابه القيِّم ( في الفلسفة الأولى ) الذي أهداه إلى الخليفة المعتصم . وفي هذا الكتاب نجد عمق آرائه الفلسفية التي عالجت مختلف شؤون المعرفة ، والتي جاءت موافقة كل الموافقة لآراء أرسطو الفيلسوف اليوناني المعروف ، وهذا ما أدهش الكثير من الباحثين والمستشرقين في عصرنا الحاضر حين درسوا كتبه واطلعوا على أبحاثه مقالة وقد وصفه بعض المستشرقون بقولهم ـ يعد الكندي واحد من اثني عشرة شخصية تمثل قمة الفكر الإنساني ذلك بسبب ذهاب الكندي للقول بنسبية الحواس . آمن الكندي بجدوى الفلسفة وضرورة التفكير ، في وقت كان علماء الشريعة يخشون أن تتعارض هذه الفلسفة مع العقيدة ، وتناقض مبادئ الدين الحنيف فسعى سعيه إلى التوفيق بين الدين والفلسفة ، ونفي تهمة الكفر والإلحاد عن الفلاسفة . إذ كان يرى أن موضوع الفلسفة هو معرفة الله ووحدانيته ، ومعرفة الفضائل النافعة لاتِّباعها ، والرذائل الضارة لاجتنابها ، وهذا هو عينه موضوع الدين وجوهره الحقيقي . o علم النفس : تحدث الكندي عن النوم والرؤيا ، وقرر أن النفس الإنسانية لا تنام أبداً ، وإنما هي في حالة يقظة دائمة ، وقال : إن النفس بسيطة ، ذات شرف وكمال ، عظمية الشأن ، جوهرها من جوهر الباري عز وجلّ ، كقياس ضوء الشمس من الشمس . o الرياضيات : اهتم الكندي بالرياضيات وذهب فيها مذهب أفلاطون فقال: إن الفلسفة لا تفهم إلا بالرياضيات, والرياضيات تكون بالبراهين لا بالاقتناع الشخصي ولا بالظن, وأخذ من أرسطو التفريق بين العقل الفعال, وهو إلهي والعقل المنفعل وهو إنساني ولا يتخطى القدرة على التفكير. o الفلك : اشتغل بالفلك وقال بفساد التنجيم, فله كتاب في علم الفلك وكتاب في سير الكواكب ومسائل أخرى كان اليونانيون قد بذلوا الجهد في إيجاد حلول لها كما وضع كتبا في الفلسفة والطب والأدوية منها كتاب (الأدوية المركبة). o الجغرافيا : للكندي أيضاً آثار جغرافية, منها رسالته في البحار وفي المد والجزر, وله رسالة في أن سطح البحر كروي محدب كسطح اليابسة ورسم المعمور من الأرض . o الكيمياء : ‌كان يرى أن طبائع المعادن لا يستحيل بعضها إلى بعض, وقد ألف رسالة في بطلان دعوى المدعين صنعة الذهب والفضة وخداعهم, ثم رسالة في التنبيه على خداع الكيميائيين, وله عدة رسائل تدل على اهتمامه بعلم الكيمياء, وله رسالة في العطر وأنواعه ورسالة فيما يصبغ ويعطي لونا آخر, ورسالة فيما يطرح على الحديد والسيوف حتى لا تتثلم ولا تكل . o الميكانيك : أعطى الكندي الكثير من وقته لعلم الحيل المعروف الآن بعلم ((الميكانيكا)) فكان العلماء يعتمدون على نظرياته عند القيام بأعمال البناء , كما حدث عند حفر الأقنية بين نهري دجلة والفرات في العراق . o التشفير : اهتم أيضاً بعلم التعمية واستخراج المعمى (الشفرة وكسرها) ذلك العلم الذي يعد من المجالات الحيوية للحضارة المعاصرة لأهميته البالغة في الجوانب الأمنية، وخاصة عند التعاطي مع المعلومات التي تستلزم درجة عالية من سرية الاتصالات . o الموسيقى : وكان الكندي من أوائل المؤلفين في الموسيقى إذ يعتقد أن بعض النغمات الموسيقية تقبض النفس وبعضها يبسطها, لذا فقد كتب أكثر من سبع رسائل في الموسيقى وتصوير النغمات و أثرها على المصابين بالأمراض النفسية. ومن أشهر كتبه في مجال الموسيقى كتاب (المدخل إلى الموسيقى) وكتاب (ترتيب الأنغام) وكتاب (رسالة إلى الإيقاع) . § ترجماته :كان يلقب بفيلسوف العرب فقد خلف وراءه مجموعة من المصنفات تبلغ مائتان و أربعون مصنفاً بين كتاب و رسالة , عهد إليه المأمون بترجمة مؤلفات أرسطو فكان له كتاب (إلهيات أرسطو)، وغيره من فلاسفة اليونان. كما درس ما نقل من كتب أبقراط و جالينيوس في علوم الطب ، ثم درس هندسة أُقليدس . وهكذا كان للكندي فضل كبير في في ترجمة العلوم من اللغة اليونانية ، وجعلها ميسرة أمام القارئ العربي ، بعد أن أخضع هذه الترجمات إلى الذوق العربي ومقتضى التفكير الشرقي ، ملبساً إياها ثوباً من العبارات الفصيحة والتراكيب المبسطة ، وفهم أبعاده ومراميه ، ووفّق بين الصياغة اليونانية والصياغة العربية . إلا أن الكندي كثيراً ما كان يغني هذه الترجمات بالشرح والتفسير . غير أنه لقي عنتا من المتوكل, فقد وشى به حساده واتهموه بالأخذ بمذهب المعتزلة, فأمر المتوكل بضربه ومصادرة كتبه, ثم تبين له الحق فرضي عنه ووصله ورد إليه كتبه,