ويكيبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/416

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تمثال باسكو نونييث دي بالبوا ببنما
تمثال باسكو نونييث دي بالبوا ببنما

كانت أراضي بنما قبل وصول الأوروبيين إليها مأهولة من شعوب التشبتشا الذين يتكلمون اللغات التشبتشية وهي جزء من مجموعة لغات البرزخ. تشكلت هذه الشعوب إلى مجموعات متنوعة وأدى ذلك إلى عدم تكوين وحدة سياسية موحدة. يعد كريستوفر كولومبوس أول مستكشف أوروبي يصل إلى الأراضي الأمريكية وهذا في رحلته الثالثة، ولكنه ليس أول من يصل إلى أراضي بنما بل رودريغو دي باستيداس، ذو الأصول الإشبيلية. وقد اعتُقِلَ كريستوفر كولومبوس في رحلته الثالثة وألغى الملوك الكاثوليك حق التصرف المطلق بالمؤسسة لجنوة، اتفاقيات سانتا في، ولهذا السبب طالب باستيداس برخصة للاستكشاف. وفي عام 1501، اجتاز الإشبيلي سواحل فنزويلا والسواحل الشمالية لكولومبيا إلى خليج أورابا، ثُمّ وصل إلى محاذاة ساحل برزخ بنما ووصل تقريبا إلى الموقع الحالي لقناة بنما. لم يؤسس المستكشفون الأوروبيون أي قرية ولم يتوغلوا داخل الأراضي أثناء هذه الرحلة. وجمع باستيداس عن طرق المقايضة كلا من الذهب والأشجار البرازيلية، التي تتميز بخشبها القيم وكمصدر للصبغة. وعلى خلاف الغزاة الآخرين، سعى باستيداس إلى التجارة دون نهب الثروات أو استعباد السكان الأصليين. وقد هاجم حيوان رخو سفن باستيداس يطلق عليه دودة الخشب ويبلغ طوله 20 سم، تعمل الدودة على التهام الأخشاب كهياكل القوارب والمرافئ. أدى ذلك إلى غرق العديد من السفن في الطريق إلى جزيرة هسبانيولا وفقد جزء كبير من الثروات. فور الوصول إلى تلك الأراضي، قام حاكم الجزيرة فرانسيسكو دي بوباديلا بمقاضاة باستيداس بسبب انتهاك حظر الصعود على الجزيرة. فقد كان ملتزما في عقده مع التاج الإسباني بهذا وبعدم التفاوض مع السكان الأصليين وخرق كلاهما. ثم أرسله بوياديلا إلى إسبانيا ليكمل محاكمته. وهناك تمت تبرئته وتسليمه معاش تقاعدي مدى الحياة على الثروات المستخرجة من خليج أورابا.

تابع القراءة