ويكيبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/575

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
لوحة ما بعد الطوفاة
لوحة ما بعد الطوفاة

لوحة ما بعد الطوفان، وتُعرف أيضًا باسم اليوم الحادي والأربعون، هي لوحة زيتية رمزية للفنان الإنجليزي جورج فريدريك واتس، يصل ارتفاعها إلى 104 سنتيمتر وعرضها 178 سنتيمتر. عُرضت في البداية على أنها الشمس، في هيئة غير مُكتملة فيما بين عامي 1885-1886، واكتملت عام 1891. تعرض اللوحة مشهدًا من قصة طوفان نوح، وفيها، وبعد أربعين يومًا من المطر، يفتح نوح نافذة سفينته ليجد أن المطر قد توقف. شعر واتس أن المجتمع الحديث كان في حالة انحطاط أخلاقي، وكثيرًا ما رسم أعمالًا حول موضوع الطوفان وتطهيره للدنس من العالم. تأخذ اللوحة شكل منظر بحري، تسوده أشعة الشمس الساطعة التي تخترق الغيوم، على الرغم من كونه موضوعًا عرضه واتس سابقًا في كتابه عبقرية الشعر اليوناني عام 1878، إلا أن ما بعد الطوفان أخذت منحىً مُختلفًا؛ فقد قصد بهذا العمل أن يستدعي صورة الخالق الواحد، بدون تصويره بشكل مباشر. عُرضت اللوحة غير المُكتملة في مُقاطعة وايت تشابل بلندن عام 1886 بعنوانها المبسط الشمس، ثم عمل واتس على استكمالها في خمس سنوات إضافية، وتم عرضها مكتملة لأول مرة في مبنى نيو جاليري بلندن عام 1891. تم عرض اللوحة في أنحاء إنجلترا ما بين عامي 1902 و1906، وهي موجودة الآن في متحف واتس في قرية كومبتون بمُقاطعة سري بإنجلترا. رغم أن واتس لم يضم هذه اللوحة ضمن هديته لولايته، لأنها ليست من بين لوحاته المشهورة؛ إلا أنها قد حظيت بإعجاب كبير من قِبل العديد من الفنانين الذين تبعوه، وتمت الإشارة إلى أن لها تأثير على العديد من الرسامين الآخرين الذين عملوا في العقدين التاليين لعرضها الأول.

تابع القراءة