ويكيبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/639

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

يوسف بن عبد الله آل إبراهيم (1845م - 1 يناير 1906م) هو وجيه محلي وتاجر لؤلؤ وتمور ثريّ جدّاً، وُلد في مدينة الكويت ونشأ فيها، كانت له أملاك كثيرة في محيطها وبساتين واسعة في قرية الدورة بمحافظة البصرة التي أقام فيها مع بعض أسرته، كان مستشاراً مقرباً إلى حاكم الكويت محمد بن صباح، وأصبح بعدئذ ذا تأثير سياسي تاريخي في الكويت والبصرة والخليج العربي. عارض حكم مبارك الصباح، وأراد إرجاع حكم الكويت إلى أبناء محمد بن صباح الصباح وجراح بن صباح الصباح، وتنازع مع مبارك وكان ذلك سبباً في تدخل القوى الأجنبية في الكويت وإعادة رسم خارطتها السياسية. وُلِد يوسف في حي الوسط (بهيتة)، ودرس في مدرسة أسرته في نفس الحي، وتعلّم اللغة الهندستانية وأتقن الإنكليزية، وكان ذلك أمرا نادراً في ذاك الزمان، وكان ذا هيئة حسنة وأسلوب لطيف، ويحب العزلة، ولا يقيم كثيراً في الكويت. وكان أبوه يقيم أحياناً في مكة. قال عبد العزيز الرشيد "إن يوسف قام بأعمال عظيمة وحوادث مدهشة في مناوأته مباركا، ومثّل الشيخ يوسف آل إبراهيم روايات لا تقل في غرابتها عن كثير من الروايات التي تذكرنا بأولئك الأبطال الذين يقومون بجلائل الأعمال والناس في غفلة عما يعملون، بل تذكّرنا بذلك الداهية الدهياء حافظ نجيب المصري الذي اشتُهر في فنّه في إقامة الحجب والأستار دون أغراضه ومراميه، بل وتذكرنا بأبي زيد السروجي بطل المقامات الحريرية. يُذكّرنا يوسف بأعماله التي سنقصّها عليك بأولئك الرجال الذين طار صيتهم في عالم الدهاء، ولو كان يوسف في الغرب لكان له من الشهرة الواسعة ما يزاحم به الكثيرين، ولكنّ يوسف من الشرق، وفي الشرق نشأ، وليس للنبوغ ولا لأهله قيمة. وقال عبد الله الحاتم "[يوسف] هو حاكم الكويت الخفي، وصاحب الكلمة الأولى والأخيرة، والخصم العنيد للشيخ مبارك ومرعبه. هذا واقع الحال بالنسبة للشيخ يوسف آل إبراهيم دون أي مبالغة أو تهويل، ويوسف لم يكن يطمع في الحكم والاستئثار به، ولو أراده لأدركه خلال ساعات".

تابع القراءة