معركة داندقان (Dandanakan) وقعت في رجب عام (432هـ \ 23 مايو 1040م) وهي من المعارك الحاسمة والفاصلة في تاريخ كل من الغزنوية والسلاجقة ونتج عنها هزيمة الدولة الغزنوية في عهد السلطان مسعود بن محمود الغزنوي على يد السلاجقة الذين كانوا آنذاك يتوسعون في هضبة إيران، فاحكموا سيطرتهم على خراسان وما وراء النهر وظفروا باعتراف الخليفة العباسي وقيام دولتهم.
هو قوام الدين أبو علي الحسين بن علي بن إسحاق بن العباس الطوسي الملقب بـ خواجة بزك أي نظام الملك ، من مواليد طوس، في بلاد فارس أو ما يسمى حاليا إيران أحد أشهر وزراء السلاجقة، كان وزيرا لألب أرسلان وابنه ملكشاه، لم يكن وزيرًا لامعًا وسياسيًّا ماهرًا فحسب؛ بل كان داعيًا للعلم والأدب محبًّا لهما؛ أنشأ المدارس المعروفة باسمه «المدارس النظامية» ، وأجرى لها الرواتب، وجذب إليها كبار الفقهاء والمحدِّثين، وفي مقدِّمتهم حُجَّة الإسلام «أبو حامد الغزالي». اغتاله الإسماعيليون عام 1092م.
وكانت لجهود واهتمام ألب أرسلان ونظام الملك عظيم الأثر في تأسيس المدرسة النظامية ببغداد؛ حيث كانت المدارس النظامية ببغداد مؤسسات تعليمية عظيمة، أما المدارس الأخرى فهى بمثابة مدارس تقدم تعليماً متوسطاً أو عالياً، حسب مستوى المعلمين العاملين بها. وقد أرست المدارس النظامية قواعد قوامها الدين والحقوق وتعليم اللغات، كما أدرجت العلوم الفلسفية ضمن برامجها قبل أن يمر وقتاً طويلاً. وكان رد الفعل القوي على العلوم الفلسفية قد ظهر بالتحاق الغزالي الذي عمل بالتدريس ورئيساً للمدرسة النظامية ببغداد في الفترة من 1901م-1905م.
وكانت المدارس النظامية تعتمد اعتماداً كلياً على الأوقاف، ولكنها قد شيدت بأكملها على نفقة الدولة. وكانت المدارس النظامية ببغداد تشترط أن يكون معلموها على المذهب الشافعي.