فان ليو: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
ط حذف تصنيف:فنانون عرب باستخدام المصناف الفوري |
AboHeidiBot (نقاش | مساهمات) ط ربوت التصانيف المعادلة (٢٥) +عنوان+ترتيب (۸.۶): + تصنيف:فنانون عرب |
||
سطر 4: | سطر 4: | ||
ولد فان ليو ـ واسمه الأصلي '''ليفون ألكسندر بويادجيان''' ـ في تركيا في 20 نوفمبر 1921، ونشأ في ذروة [[مذابح الأرمن]]. فاضطرت أسرته إلى الفرار من تركيا إلى مصر سنة 1925، وكان عمر ليفون وقتها لا يجاوز الرابعة.<ref name="ahram">[[الأهرام (جريدة)|الأهرام اليومي]]: [http://www.ahram.org.eg/Wafyat/359833/روحاً-تمردت-لتنحت-بالضوء-والظلال-أعمالهاراهب-التصو.aspx روحاً تمردت لتنحت بالضوء والظلال أعمالها: راهب التصوير "فان ليو" يوثق بالصور تاريخ مصر].</ref> |
ولد فان ليو ـ واسمه الأصلي '''ليفون ألكسندر بويادجيان''' ـ في تركيا في 20 نوفمبر 1921، ونشأ في ذروة [[مذابح الأرمن]]. فاضطرت أسرته إلى الفرار من تركيا إلى مصر سنة 1925، وكان عمر ليفون وقتها لا يجاوز الرابعة.<ref name="ahram">[[الأهرام (جريدة)|الأهرام اليومي]]: [http://www.ahram.org.eg/Wafyat/359833/روحاً-تمردت-لتنحت-بالضوء-والظلال-أعمالهاراهب-التصو.aspx روحاً تمردت لتنحت بالضوء والظلال أعمالها: راهب التصوير "فان ليو" يوثق بالصور تاريخ مصر].</ref> |
||
عاشت أسرة بويادجيان في [[الزقازيق]] ثلاث سنوات<ref name="ahram"/> قبل أن تنتقل إلى القاهرة سنة 1930،<ref name="VanLeo">أكرم زعتري: [http://www.mafhoum.com/press/VanLeo_ar.htm فان ليو]. مجلة الوسط، 5 يوليو 1999.</ref> حيث عمل الأب في شركة الترام<ref name="VanLeo" |
عاشت أسرة بويادجيان في [[الزقازيق]] ثلاث سنوات<ref name="ahram"/> قبل أن تنتقل إلى القاهرة سنة 1930،<ref name="VanLeo">أكرم زعتري: [http://www.mafhoum.com/press/VanLeo_ar.htm فان ليو]. مجلة الوسط، 5 يوليو 1999.</ref> حيث عمل الأب في شركة الترام<ref name="VanLeo"/> والتحق ليفون بالمدارس الأرمنية، ثم التحق [[الجامعة الأمريكية بالقاهرة|بالجامعة الأمريكية]] سنة 1940،<ref name="ahram"/><ref name="VanLeo"/> غير أنه لم يستكمل دراسته فيها لشغفه بالتصوير الفوتوغرافي.<ref name="raseef22"/> |
||
تعلم ليفون التصوير الفوتوغرافي في استوديو فينوس، الذي كان يمتلكه مصور أرمني هو أرتينيان،<ref name="raseef22">أحمد وائل: [http://raseef22.com/culture/2016/03/18/van- |
تعلم ليفون التصوير الفوتوغرافي في استوديو فينوس، الذي كان يمتلكه مصور أرمني هو أرتينيان،<ref name="raseef22">أحمد وائل: [http://raseef22.com/culture/2016/03/18/van-leo،-مصور-نجوم-السينما-المصرية-منذ-أواخر/ فان ليو، مصور نجوم السينما المصرية منذ أواخر أربعينيات القرن الماضي حتى السبعينيات]. موقع "رصيف 22"، 18 مارس 2016.</ref> حتى أقنع أحد زبائن أرتينيان ـ وكان بريطانيًا ـ والد ليفون بأن ابنه موهوب، فاشترى له أبوه كاميرا، لكنه لم يستطع أن يوفر له استوديو، فافتتح مع أخيه أنجلو سنة 1941 ستوديو تصوير في غرفتين من بيت العائلة، أطلقا عليه اسم "استوديو أنجلو".<ref name="Hamdy"/> |
||
بدأت شهرة استوديو أنجلو عندما حضر إليه ضابط بريطاني كان يعمل ممثلًا، وأراد أن يصوره فان ليو من أجل أوبرا سيقوم ببطولتها، فاستغل فان ليو الفرصة وعرض على الضابط الممثل أن يصوره وزملاءه دون مقابل، على أن يضع اسم "استوديو أنجلو" على إعلان الأوبرا، وعلى أن يدفع الممثلون مقابل أي نسخة أخرى يريدونها من صورهم.<ref name="Hamdy" |
بدأت شهرة استوديو أنجلو عندما حضر إليه ضابط بريطاني كان يعمل ممثلًا، وأراد أن يصوره فان ليو من أجل أوبرا سيقوم ببطولتها، فاستغل فان ليو الفرصة وعرض على الضابط الممثل أن يصوره وزملاءه دون مقابل، على أن يضع اسم "استوديو أنجلو" على إعلان الأوبرا، وعلى أن يدفع الممثلون مقابل أي نسخة أخرى يريدونها من صورهم.<ref name="Hamdy"/> |
||
وفي سنة 1947،<ref name="ahram"/> اشترى فان ليو استوديو مترو في شارع فؤاد ([[شارع 26 يوليو|26 يوليو]] حاليًا) بوسط القاهرة، وحوّله إلى "استوديو فان ليو"،<ref name="ahram"/> الذي ظل يعمل فيه حتى تقاعد سنة 1998،<ref name="washwasha">منار قدري: [http://www.washwasha.org/23975 بالصور.. نجوم الزمن الجميل بعدسة فان ليو]. موقع وشوشة، 31 يناير 2014.</ref> وفيه صور المشاهير والممثلات المغمورات اللائي يرغبن في الحصول على صور تصلح لتقديمها للمنتجين والمخرجين سعيًا إلى الشهرة، كما صور أفراد الجيش الإنجليزي والفنانين الأجانب الذين أتوا إلى مصر فرارًا من [[الحرب العالمية الثانية]]،<ref name="weghatnazar">رنا حايك: [http://www.weghatnazar.com/article/article_details.asp?id=533&issue_id=59 فان ليو.. أبيـض وأسود وجوه ذلك الزمان]. وجهات نظر.</ref> وكبار موظفي الحلفاء،<ref name="raseef22" |
وفي سنة 1947،<ref name="ahram"/> اشترى فان ليو استوديو مترو في شارع فؤاد ([[شارع 26 يوليو|26 يوليو]] حاليًا) بوسط القاهرة، وحوّله إلى "استوديو فان ليو"،<ref name="ahram"/> الذي ظل يعمل فيه حتى تقاعد سنة 1998،<ref name="washwasha">منار قدري: [http://www.washwasha.org/23975 بالصور.. نجوم الزمن الجميل بعدسة فان ليو]. موقع وشوشة، 31 يناير 2014.</ref> وفيه صور المشاهير والممثلات المغمورات اللائي يرغبن في الحصول على صور تصلح لتقديمها للمنتجين والمخرجين سعيًا إلى الشهرة، كما صور أفراد الجيش الإنجليزي والفنانين الأجانب الذين أتوا إلى مصر فرارًا من [[الحرب العالمية الثانية]]،<ref name="weghatnazar">رنا حايك: [http://www.weghatnazar.com/article/article_details.asp?id=533&issue_id=59 فان ليو.. أبيـض وأسود وجوه ذلك الزمان]. وجهات نظر.</ref> وكبار موظفي الحلفاء،<ref name="raseef22"/> وبعض الراقصات والحفلات في باريس وجنوب أفريقيا واليمن.<ref name="aawsat"/> |
||
بعد [[ثورة يوليو 1952|حركة الجيش في يوليو 1952]]، حجز مجلس قيادة الثورة على أسهم شركة الترابة وسكك الحديد البلجيكية التي ورثها عن أبيه، فسعى فان ليو لدى معارفه إلى أن نجح في استرجاع جزء من ثمنها. كما خسر فان ليو جانبًا كبيرًا من زبائنه بعد أن تركت الجاليات اليهودية واليونانية والإيطالية مصر، وربما كان كل ذلك من أسباب نظرته العدائية إلى نظام [[جمال عبد الناصر|عبد الناصر]]، الذي كان يعدّد هزائمه متسائلًا: "هل شن عبد الناصر حربه على [[إسرائيل]]، أم علينا جميعًا؟". <ref name="VanLeo" |
بعد [[ثورة يوليو 1952|حركة الجيش في يوليو 1952]]، حجز مجلس قيادة الثورة على أسهم شركة الترابة وسكك الحديد البلجيكية التي ورثها عن أبيه، فسعى فان ليو لدى معارفه إلى أن نجح في استرجاع جزء من ثمنها. كما خسر فان ليو جانبًا كبيرًا من زبائنه بعد أن تركت الجاليات اليهودية واليونانية والإيطالية مصر، وربما كان كل ذلك من أسباب نظرته العدائية إلى نظام [[جمال عبد الناصر|عبد الناصر]]، الذي كان يعدّد هزائمه متسائلًا: "هل شن عبد الناصر حربه على [[إسرائيل]]، أم علينا جميعًا؟". <ref name="VanLeo"/> |
||
== مشاهير صورهم فان ليو == |
== مشاهير صورهم فان ليو == |
||
[[ملف:Taha Hussein.jpg|تصغير|[[طه حسين]]، بعدسة فان ليو]] |
[[ملف:Taha Hussein.jpg|تصغير|[[طه حسين]]، بعدسة فان ليو]] |
||
* [[أنور وجدي]]<ref name="aawsat" |
* [[أنور وجدي]]<ref name="aawsat"/> |
||
* [[برلنتي عبد الحميد]] (1961)<ref name="weghatnazar" |
* [[برلنتي عبد الحميد]] (1961)<ref name="weghatnazar"/><ref name="aawsat"/> |
||
* [[جمال عبد الناصر]]<ref name="ahram"/> |
* [[جمال عبد الناصر]]<ref name="ahram"/> |
||
* [[داليدا]]<ref name="VanLeo"/> |
* [[داليدا]]<ref name="VanLeo"/> |
||
* [[درية شفيق]] (أصبحت الصورة التي التقطها لها فان ليو أشبه بالصورة الرسمية لها)<ref name="weghatnazar" |
* [[درية شفيق]] (أصبحت الصورة التي التقطها لها فان ليو أشبه بالصورة الرسمية لها)<ref name="weghatnazar"/> |
||
* [[رجاء سراج]]<ref name="Hamdy" |
* [[رجاء سراج]]<ref name="Hamdy"/> |
||
* [[رشدي أباظة]] (أكثر من قام فان ليو بتصويرهم)<ref name="ahram"/> |
* [[رشدي أباظة]] (أكثر من قام فان ليو بتصويرهم)<ref name="ahram"/> |
||
* [[زبيدة ثروت]]<ref name="Hamdy">أحمد حمدي: [http://lite.almasryalyoum.com/lists/84959/ قصة أشهر مصور في مصر خلال القرن العشرين: حرق مجموعة من صوره خوفًا من المتشددين]. [[المصري اليوم]]، 4 فبراير 2016.</ref> |
* [[زبيدة ثروت]]<ref name="Hamdy">أحمد حمدي: [http://lite.almasryalyoum.com/lists/84959/ قصة أشهر مصور في مصر خلال القرن العشرين: حرق مجموعة من صوره خوفًا من المتشددين]. [[المصري اليوم]]، 4 فبراير 2016.</ref> |
||
سطر 27: | سطر 27: | ||
* [[شادي عبد السلام]]<ref name="VanLeo"/> |
* [[شادي عبد السلام]]<ref name="VanLeo"/> |
||
* [[شريهان]] (في طفولتها سنة 1976)<ref name="VanLeo"/> |
* [[شريهان]] (في طفولتها سنة 1976)<ref name="VanLeo"/> |
||
* [[طه حسين]] (1950)<ref name="ahram"/><ref name="aawsat" |
* [[طه حسين]] (1950)<ref name="ahram"/><ref name="aawsat"/> |
||
* [[عبد السلام النابلسي]]<ref name="Hamdy" |
* [[عبد السلام النابلسي]]<ref name="Hamdy"/> |
||
* [[عمر الشريف]]<ref name="VanLeo"/> |
* [[عمر الشريف]]<ref name="VanLeo"/> |
||
* [[فاتن حمامة]]<ref name="ahram"/> |
* [[فاتن حمامة]]<ref name="ahram"/> |
||
* [[الملك فاروق]]<ref name="ahram"/> |
* [[الملك فاروق]]<ref name="ahram"/> |
||
* [[فريد الأطرش]] (1959)<ref name="ahram"/><ref name="aawsat" |
* [[فريد الأطرش]] (1959)<ref name="ahram"/><ref name="aawsat"/> |
||
* [[لولا صدقي]]<ref name="aawsat" |
* [[لولا صدقي]]<ref name="aawsat"/> |
||
* [[ليلى مراد]]<ref name="aawsat" |
* [[ليلى مراد]]<ref name="aawsat"/> |
||
* [[ماجدة الخطيب]]<ref name="ahram"/> |
* [[ماجدة الخطيب]]<ref name="ahram"/> |
||
* [[محمد عبد الوهاب]]<ref name="aawsat" |
* [[محمد عبد الوهاب]]<ref name="aawsat"/> |
||
* [[محمد نجيب]]<ref name="ahram"/> |
* [[محمد نجيب]]<ref name="ahram"/> |
||
* [[مديحة يسري]]<ref name="ahram"/> |
* [[مديحة يسري]]<ref name="ahram"/> |
||
* [[مريم فخر الدين]]<ref name="ahram"/> |
* [[مريم فخر الدين]]<ref name="ahram"/> |
||
* [[منى جبر]]<ref name="Hamdy" |
* [[منى جبر]]<ref name="Hamdy"/> |
||
* [[ميرفت أمين]] (1972)<ref name="aawsat" |
* [[ميرفت أمين]] (1972)<ref name="aawsat"/> (كان يقول إن وجهها من أجمل الوجوه التى صوّرها، وأنه قابل للتصوير من جميع الزوايا دون أن تؤثر الزاوية على مستوى جمال الوجه)<ref name="ahram"/><ref name="weghatnazar"/> |
||
* [[الملكة ناريمان]]<ref name="aawsat" |
* [[الملكة ناريمان]]<ref name="aawsat"/> |
||
* [[نيللي مظلوم]]<ref name="Hamdy" |
* [[نيللي مظلوم]]<ref name="Hamdy"/> |
||
* [[يوسف السباعي]]<ref name="ahram"/> |
* [[يوسف السباعي]]<ref name="ahram"/> |
||
== بورتريهاته الذاتية == |
== بورتريهاته الذاتية == |
||
كان فان ليو مولعًا بتصوير نفسه، حتى أنه أنجز لنفسه في الفترة من 1942 إلى 1946 أكثر من 400 بورتريه في أشكال وأوضاع مختلفة،<ref name="ahram"/><ref name="Wasat">أكرم زعتري: [http://daharchives.alhayat.com/issue_archive/Wasat%20magazine/1999/7/5/ |
كان فان ليو مولعًا بتصوير نفسه، حتى أنه أنجز لنفسه في الفترة من 1942 إلى 1946 أكثر من 400 بورتريه في أشكال وأوضاع مختلفة،<ref name="ahram"/><ref name="Wasat">أكرم زعتري: [http://daharchives.alhayat.com/issue_archive/Wasat%20magazine/1999/7/5/صوره-جزء-من-تاريخ-مصر-في-نصف-قرن-وأكثر-فان-ليو-ضع-مئة-جنيه-على-الطاولة-وخذ-تحفة-بالأسود-والأبيض.html صوره جزء من تاريخ مصر في نصف قرن وأكثر . فان ليو: ضع مئة جنيه على الطاولة وخذ تحفة... بالأسود والأبيض]. مجلة الوسط، 5 يوليو 1999.</ref> قائلًا:<ref name="ahram"/> |
||
{{اقتباس|كنت أقتنى مجلات وصورًا لممثلي [[هوليوود]]، وأدرس فيها بعض نواحى الإضاءة والديكور والملابس. كنت أنظر في المرآة وأفعل ما يحلو لي، أضبط الإضاءة وأصور نفسى على سجيتي، بينما لا أملك هذه الحرية مع الزبون.}} |
{{اقتباس|كنت أقتنى مجلات وصورًا لممثلي [[هوليوود]]، وأدرس فيها بعض نواحى الإضاءة والديكور والملابس. كنت أنظر في المرآة وأفعل ما يحلو لي، أضبط الإضاءة وأصور نفسى على سجيتي، بينما لا أملك هذه الحرية مع الزبون.}} |
||
سطر 54: | سطر 54: | ||
* [[أهرام الجيزة]] |
* [[أهرام الجيزة]] |
||
* [[قلعة صلاح الدين الأيوبي (القاهرة)|قلعة صلاح الدين]] |
* [[قلعة صلاح الدين الأيوبي (القاهرة)|قلعة صلاح الدين]] |
||
* [[مدرسة الناصر محمد بن قلاوون]]<ref name="weghatnazar" |
* [[مدرسة الناصر محمد بن قلاوون]]<ref name="weghatnazar"/> |
||
== آراؤه في فن التصوير الفوتوغرافي == |
== آراؤه في فن التصوير الفوتوغرافي == |
||
أجاد فان ليو اللعب بالإضاءة والظلال، وكانت معظم أعماله بالأبيض والأسود، وكان يستنكر ولع المصريين بالصور الملونة، قائلًا في أحد حواراته:<ref name="ahram"/><ref name="VanLeo" |
أجاد فان ليو اللعب بالإضاءة والظلال، وكانت معظم أعماله بالأبيض والأسود، وكان يستنكر ولع المصريين بالصور الملونة، قائلًا في أحد حواراته:<ref name="ahram"/><ref name="VanLeo"/> |
||
{{اقتباس|عندما اكتشفوا (أي المصريون) الألوان، نسوا أن الأبيض والأسود هو أساس المهنة. يرون أن الفن فى اللون، وهذا خطأ. 90% منهم مهتم بالألوان، لا بالمصور أو الصورة.}} |
{{اقتباس|عندما اكتشفوا (أي المصريون) الألوان، نسوا أن الأبيض والأسود هو أساس المهنة. يرون أن الفن فى اللون، وهذا خطأ. 90% منهم مهتم بالألوان، لا بالمصور أو الصورة.}} |
||
كان فان ليو يرى أن الشرقيين لا يعرفون الفرق بين صورة جواز السفر والصورة الفنية، وأنهم لا يملكون الشجاعة الكافية لدفع المال قبا الاطلاع على النتيجة.<ref name="VanLeo" |
كان فان ليو يرى أن الشرقيين لا يعرفون الفرق بين صورة جواز السفر والصورة الفنية، وأنهم لا يملكون الشجاعة الكافية لدفع المال قبا الاطلاع على النتيجة.<ref name="VanLeo"/> |
||
يقارن فان ليو التصوير الفوتوغرافي بمهنة الخياطة، فيقول إن الخياطة تتراجع أمام الثياب الجاهزة بكل المقاييس، لكن الفارق هو أن البذلة يبطل طرازها مع مرور الزمن، بينما لا تبطل الصورة.<ref name="VanLeo" |
يقارن فان ليو التصوير الفوتوغرافي بمهنة الخياطة، فيقول إن الخياطة تتراجع أمام الثياب الجاهزة بكل المقاييس، لكن الفارق هو أن البذلة يبطل طرازها مع مرور الزمن، بينما لا تبطل الصورة.<ref name="VanLeo"/> |
||
من أقواله أيضًا في حوار مع المخرج أكرم زعتري:<ref name="VanLeo" |
من أقواله أيضًا في حوار مع المخرج أكرم زعتري:<ref name="VanLeo"/> |
||
{{اقتباس|مع أنني أحب عملي، ولكن المصور لا يمكن أن يغتني. إذا كان التاجر ذكيًا، أمكنه الوصول إلى درجة الغنى خلال سنتين، لكن انظر، أمضيت خمسين عامًا في المختبر، ماذاحصدت؟ قيمة ضئيلة جدًا. لا شيء.}} |
{{اقتباس|مع أنني أحب عملي، ولكن المصور لا يمكن أن يغتني. إذا كان التاجر ذكيًا، أمكنه الوصول إلى درجة الغنى خلال سنتين، لكن انظر، أمضيت خمسين عامًا في المختبر، ماذاحصدت؟ قيمة ضئيلة جدًا. لا شيء.}} |
||
ويضيف في الحوار ذاته:<ref name="VanLeo" |
ويضيف في الحوار ذاته:<ref name="VanLeo"/> |
||
{{اقتباس|إذا قصدت المال في مهنة التصوير، يجب أن تنسى الفن. وأنا اخترت الفن. معظم الصور التي عرضتها في المعارض، صوَّرتها دون مقابل، للمزاج.}} |
{{اقتباس|إذا قصدت المال في مهنة التصوير، يجب أن تنسى الفن. وأنا اخترت الفن. معظم الصور التي عرضتها في المعارض، صوَّرتها دون مقابل، للمزاج.}} |
||
== معارض أعماله == |
== معارض أعماله == |
||
تنازل فان ليو في أخريات حياته عن مجمل أعماله لمكتبة الكتب النادرة في [[الجامعة الأمريكية بالقاهرة]]، ليضمن حفظها وإعادة ترميمها بعد وفاته.<ref name="weghatnazar" |
تنازل فان ليو في أخريات حياته عن مجمل أعماله لمكتبة الكتب النادرة في [[الجامعة الأمريكية بالقاهرة]]، ليضمن حفظها وإعادة ترميمها بعد وفاته.<ref name="weghatnazar"/> وفي سنة 2001، أقامت الجامعة معرضًا لأعماله في جاليري تاون هاوس بمناسبة حصوله على [[جائزة الأمير كلاوس]]، وصدر على هامش المعرض كتاب تذكاري يحتوي على الصور التي صورها فان ليو طيلة حياته.<ref name="aawsat">حمدي عابدين: [http://archive.aawsat.com/details.asp?issueno=8070&article=22298#.V32SE0srK1s مصور فوتوغرافي يوثق لمشاهير مصر عبر 60 عاما]. جريدة الشرق الأوسط، 19 يناير 2001.</ref> ثم أقيم في سنة 2002 معرض آخر لأعمال فان ليو، قبيل أشهر من وفاته.<ref name="weghatnazar"/> |
||
== تكريمه == |
== تكريمه == |
||
=== فيلم وثائقي عنه === |
=== فيلم وثائقي عنه === |
||
في سنة 1999، زاره المخرج اللبناني أكرم زعتري، في إطار مشروع كانت تقوم به المؤسسة العربية للصورة لدراسة أعمال أهم المصورين في العالم العربي، وأسفرت المقابلة عن إنتاج فيلم عنه من إخراج أكرم زعتري، كان عنوانه Her + Him + Van Leo.<ref name="weghatnazar" |
في سنة 1999، زاره المخرج اللبناني أكرم زعتري، في إطار مشروع كانت تقوم به المؤسسة العربية للصورة لدراسة أعمال أهم المصورين في العالم العربي، وأسفرت المقابلة عن إنتاج فيلم عنه من إخراج أكرم زعتري، كان عنوانه Her + Him + Van Leo.<ref name="weghatnazar"/> |
||
=== جائزة الأمير كلاوس === |
=== جائزة الأمير كلاوس === |
||
في سنة 2000، حصل فان ليو على [[جائزة الأمير كلاوس]] من [[هولندا]].<ref name="weghatnazar" |
في سنة 2000، حصل فان ليو على [[جائزة الأمير كلاوس]] من [[هولندا]].<ref name="weghatnazar"/> |
||
== انظر أيضًا == |
== انظر أيضًا == |
||
سطر 90: | سطر 90: | ||
{{مراجع}} |
{{مراجع}} |
||
{{شريط بوابات|أعلام|مصر|تصوير ضوئي}} |
{{شريط بوابات|أعلام|مصر|تصوير ضوئي}} |
||
[[تصنيف:حائزو جائزة الأمير كلاوس]] |
[[تصنيف:حائزو جائزة الأمير كلاوس]] |
||
[[تصنيف:فنانون عرب]] |
|||
[[تصنيف:فنانون مصريون]] |
[[تصنيف:فنانون مصريون]] |
||
[[تصنيف:مصريون من أصل أرمني]] |
[[تصنيف:مصريون من أصل أرمني]] |
نسخة 00:36، 7 يوليو 2016
فان ليو (Van Leo) ـ (تركيا، 20 نوفمبر 1921 ـ القاهرة، 18 مارس 2002) هو مصور فوتوغرافي أرمني مصري، اشتهر بتصوير البورتريه، ونفذ العديد من البورتريهات لمشاهير مصر، إلى جانب عدد من البورتريهات التي صور فيها نفسه.
حياته
ولد فان ليو ـ واسمه الأصلي ليفون ألكسندر بويادجيان ـ في تركيا في 20 نوفمبر 1921، ونشأ في ذروة مذابح الأرمن. فاضطرت أسرته إلى الفرار من تركيا إلى مصر سنة 1925، وكان عمر ليفون وقتها لا يجاوز الرابعة.[1]
عاشت أسرة بويادجيان في الزقازيق ثلاث سنوات[1] قبل أن تنتقل إلى القاهرة سنة 1930،[2] حيث عمل الأب في شركة الترام[2] والتحق ليفون بالمدارس الأرمنية، ثم التحق بالجامعة الأمريكية سنة 1940،[1][2] غير أنه لم يستكمل دراسته فيها لشغفه بالتصوير الفوتوغرافي.[3]
تعلم ليفون التصوير الفوتوغرافي في استوديو فينوس، الذي كان يمتلكه مصور أرمني هو أرتينيان،[3] حتى أقنع أحد زبائن أرتينيان ـ وكان بريطانيًا ـ والد ليفون بأن ابنه موهوب، فاشترى له أبوه كاميرا، لكنه لم يستطع أن يوفر له استوديو، فافتتح مع أخيه أنجلو سنة 1941 ستوديو تصوير في غرفتين من بيت العائلة، أطلقا عليه اسم "استوديو أنجلو".[4]
بدأت شهرة استوديو أنجلو عندما حضر إليه ضابط بريطاني كان يعمل ممثلًا، وأراد أن يصوره فان ليو من أجل أوبرا سيقوم ببطولتها، فاستغل فان ليو الفرصة وعرض على الضابط الممثل أن يصوره وزملاءه دون مقابل، على أن يضع اسم "استوديو أنجلو" على إعلان الأوبرا، وعلى أن يدفع الممثلون مقابل أي نسخة أخرى يريدونها من صورهم.[4]
وفي سنة 1947،[1] اشترى فان ليو استوديو مترو في شارع فؤاد (26 يوليو حاليًا) بوسط القاهرة، وحوّله إلى "استوديو فان ليو"،[1] الذي ظل يعمل فيه حتى تقاعد سنة 1998،[5] وفيه صور المشاهير والممثلات المغمورات اللائي يرغبن في الحصول على صور تصلح لتقديمها للمنتجين والمخرجين سعيًا إلى الشهرة، كما صور أفراد الجيش الإنجليزي والفنانين الأجانب الذين أتوا إلى مصر فرارًا من الحرب العالمية الثانية،[6] وكبار موظفي الحلفاء،[3] وبعض الراقصات والحفلات في باريس وجنوب أفريقيا واليمن.[7]
بعد حركة الجيش في يوليو 1952، حجز مجلس قيادة الثورة على أسهم شركة الترابة وسكك الحديد البلجيكية التي ورثها عن أبيه، فسعى فان ليو لدى معارفه إلى أن نجح في استرجاع جزء من ثمنها. كما خسر فان ليو جانبًا كبيرًا من زبائنه بعد أن تركت الجاليات اليهودية واليونانية والإيطالية مصر، وربما كان كل ذلك من أسباب نظرته العدائية إلى نظام عبد الناصر، الذي كان يعدّد هزائمه متسائلًا: "هل شن عبد الناصر حربه على إسرائيل، أم علينا جميعًا؟". [2]
مشاهير صورهم فان ليو
- أنور وجدي[7]
- برلنتي عبد الحميد (1961)[6][7]
- جمال عبد الناصر[1]
- داليدا[2]
- درية شفيق (أصبحت الصورة التي التقطها لها فان ليو أشبه بالصورة الرسمية لها)[6]
- رجاء سراج[4]
- رشدي أباظة (أكثر من قام فان ليو بتصويرهم)[1]
- زبيدة ثروت[4]
- سامية جمال[1]
- شادي عبد السلام[2]
- شريهان (في طفولتها سنة 1976)[2]
- طه حسين (1950)[1][7]
- عبد السلام النابلسي[4]
- عمر الشريف[2]
- فاتن حمامة[1]
- الملك فاروق[1]
- فريد الأطرش (1959)[1][7]
- لولا صدقي[7]
- ليلى مراد[7]
- ماجدة الخطيب[1]
- محمد عبد الوهاب[7]
- محمد نجيب[1]
- مديحة يسري[1]
- مريم فخر الدين[1]
- منى جبر[4]
- ميرفت أمين (1972)[7] (كان يقول إن وجهها من أجمل الوجوه التى صوّرها، وأنه قابل للتصوير من جميع الزوايا دون أن تؤثر الزاوية على مستوى جمال الوجه)[1][6]
- الملكة ناريمان[7]
- نيللي مظلوم[4]
- يوسف السباعي[1]
بورتريهاته الذاتية
كان فان ليو مولعًا بتصوير نفسه، حتى أنه أنجز لنفسه في الفترة من 1942 إلى 1946 أكثر من 400 بورتريه في أشكال وأوضاع مختلفة،[1][8] قائلًا:[1]
معالم صورها فان ليو
لم يقتصر فان ليو على تصوير الأشخاص، بل صوّر بعض معالم مصر، ومنها:
آراؤه في فن التصوير الفوتوغرافي
أجاد فان ليو اللعب بالإضاءة والظلال، وكانت معظم أعماله بالأبيض والأسود، وكان يستنكر ولع المصريين بالصور الملونة، قائلًا في أحد حواراته:[1][2]
كان فان ليو يرى أن الشرقيين لا يعرفون الفرق بين صورة جواز السفر والصورة الفنية، وأنهم لا يملكون الشجاعة الكافية لدفع المال قبا الاطلاع على النتيجة.[2]
يقارن فان ليو التصوير الفوتوغرافي بمهنة الخياطة، فيقول إن الخياطة تتراجع أمام الثياب الجاهزة بكل المقاييس، لكن الفارق هو أن البذلة يبطل طرازها مع مرور الزمن، بينما لا تبطل الصورة.[2]
من أقواله أيضًا في حوار مع المخرج أكرم زعتري:[2]
ويضيف في الحوار ذاته:[2]
معارض أعماله
تنازل فان ليو في أخريات حياته عن مجمل أعماله لمكتبة الكتب النادرة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ليضمن حفظها وإعادة ترميمها بعد وفاته.[6] وفي سنة 2001، أقامت الجامعة معرضًا لأعماله في جاليري تاون هاوس بمناسبة حصوله على جائزة الأمير كلاوس، وصدر على هامش المعرض كتاب تذكاري يحتوي على الصور التي صورها فان ليو طيلة حياته.[7] ثم أقيم في سنة 2002 معرض آخر لأعمال فان ليو، قبيل أشهر من وفاته.[6]
تكريمه
فيلم وثائقي عنه
في سنة 1999، زاره المخرج اللبناني أكرم زعتري، في إطار مشروع كانت تقوم به المؤسسة العربية للصورة لدراسة أعمال أهم المصورين في العالم العربي، وأسفرت المقابلة عن إنتاج فيلم عنه من إخراج أكرم زعتري، كان عنوانه Her + Him + Van Leo.[6]
جائزة الأمير كلاوس
في سنة 2000، حصل فان ليو على جائزة الأمير كلاوس من هولندا.[6]
انظر أيضًا
وصلات خارجية
- فيلم أكرم زعتري الوثائقي عن فان ليو
- مدونة تضم صور فان ليو (بالإنجليزية)
المراجع
- ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي يا يب يج يد يه يو يز يح يط ك كا الأهرام اليومي: روحاً تمردت لتنحت بالضوء والظلال أعمالها: راهب التصوير "فان ليو" يوثق بالصور تاريخ مصر.
- ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي يا يب يج أكرم زعتري: فان ليو. مجلة الوسط، 5 يوليو 1999.
- ^ ا ب ج أحمد وائل: فان ليو، مصور نجوم السينما المصرية منذ أواخر أربعينيات القرن الماضي حتى السبعينيات. موقع "رصيف 22"، 18 مارس 2016.
- ^ ا ب ج د ه و ز أحمد حمدي: قصة أشهر مصور في مصر خلال القرن العشرين: حرق مجموعة من صوره خوفًا من المتشددين. المصري اليوم، 4 فبراير 2016.
- ^ منار قدري: بالصور.. نجوم الزمن الجميل بعدسة فان ليو. موقع وشوشة، 31 يناير 2014.
- ^ ا ب ج د ه و ز ح ط رنا حايك: فان ليو.. أبيـض وأسود وجوه ذلك الزمان. وجهات نظر.
- ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي يا حمدي عابدين: مصور فوتوغرافي يوثق لمشاهير مصر عبر 60 عاما. جريدة الشرق الأوسط، 19 يناير 2001.
- ^ أكرم زعتري: صوره جزء من تاريخ مصر في نصف قرن وأكثر . فان ليو: ضع مئة جنيه على الطاولة وخذ تحفة... بالأسود والأبيض. مجلة الوسط، 5 يوليو 1999.