انتقل إلى المحتوى

محمد عزة دروزة: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
'''محمد عزة بن عبد الهادي دروزة''' مفكر و كاتب و مناضل [[قومية عربية|قومي عربي]] ولد في [[نابلس]] في [[21 حزيران]] [[1887]] <ref>موقع قصة الإسلام.[http://www.islamstory.com/%D9%85%D9%88%D9%84%D8%AF_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D8%B2%D8%A9_%D8%AF%D8%B1%D9%88%D8%B2%D8%A9]. تاريخ الولوج 6 تشرين الثاني 2009.</ref>و توفي في [[دمشق]] في [[26 تموز]] 1984. إضافة إلى نضاله السياسي، كان أديباً ومؤرخاً و صحفياً و مترجماً ومفسراً للقرآن. اتخذ نضاله شكلاً وحدوياً تجاوز ظروف التجزئة والحدود المصطنعة، وشارك في تأسيس ونشاط الجمعيات والأحزاب الاستقلالية العربية الوحدوية النضالية في [[سورية الكبرى]] (قبل تقسيمها من قبل الاستعمار عام [[1920]])، مثل [[جمعية العربية الفتاة]] و [[حزب الاستقلال العربي]]. تعتبر سيرته الذاتية تأريخاً لمسيرة الحركة الوطنية النضالية والاستقلالية والوحدوية خلال القرن العشرين.<ref>موقع نيل وفرات. [http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb4516-4435&search=books]. تاريخ الولوج 16 تشرين الأول 2009.</ref>
'''محمد عزة بن عبد الهادي دروزة''' مفكر و كاتب و مناضل [[قومية عربية|قومي عربي]] ولد في [[نابلس]] في [[21 حزيران]] [[1887]] <ref>موقع قصة الإسلام.[http://www.islamstory.com/%D9%85%D9%88%D9%84%D8%AF_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D8%B2%D8%A9_%D8%AF%D8%B1%D9%88%D8%B2%D8%A9]. تاريخ الولوج 6 تشرين الثاني 2009.</ref>و توفي في [[دمشق]] في [[26 تموز]] 1984. إضافة إلى نضاله السياسي، كان أديباً ومؤرخاً و صحفياً و مترجماً ومفسراً للقرآن. اتخذ نضاله شكلاً وحدوياً تجاوز ظروف التجزئة والحدود المصطنعة، وشارك في تأسيس ونشاط الجمعيات والأحزاب الاستقلالية العربية الوحدوية النضالية في [[سورية الكبرى]] (قبل تقسيمها من قبل الاستعمار عام [[1920]])، مثل [[جمعية العربية الفتاة]] و [[حزب الاستقلال العربي]]. تعتبر سيرته الذاتية تأريخاً لمسيرة الحركة الوطنية النضالية والاستقلالية والوحدوية خلال القرن العشرين.<ref>موقع نيل وفرات. [http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb4516-4435&search=books]. تاريخ الولوج 16 تشرين الأول 2009.</ref>


ترك دروزة أكثر من خمسين كتابًا في علوم شتى تتعلق بالعروبة و الإسلام و التاريخ العام، ومنها سلسلة كتب في تاريخ الحركة العربية وأصول القومية العربية والوحدة العربية. وتُعد مؤلفاته من أهم كتب تاريخ القومية العربية.<ref>موسوعة الجياش، محمد عزة دروزة. [http://mosoa.aljayyash.net/encyclopedia-2564/]. تاريخ الولوج 6 تشرين الثاني 2009.</ref>
ترك دروزة أكثر من خمسين كتابًا في علوم شتى تتعلق بالعروبة و الإسلام و التاريخ العام، ومنها سلسلة كتب في تاريخ الحركة العربية وأصول القومية العربية والوحدة العربية.<ref>موسوعة الجياش، محمد عزة دروزة. [http://mosoa.aljayyash.net/encyclopedia-2564/]. تاريخ الولوج 6 تشرين الثاني 2009.</ref> تُعد مؤلفاته و بالذات كتاب "الوحدة العربية" من أهم ما كتب عن القومية العربية و عن طرق تحقيق الوحدة العربية.<ref>علوش، ناجي. أشكال متعددة من محاصرة الفكر القومي. موقع الصوت العربي الحر. [http://www.freearabvoice.org/arabi/maqalat/AshkalMota3dedaMinMo7asretAlfekerAlQawmy.htm]. تاريخ الولوج 18 تشرين الثاني 2009.</ref>

لم يأخذ محمد عزة دروزة الموقع الذي يستحقه بعد بين كبار الكتاب القوميين العرب بالرغم من مساهمته الكبيرة في وضع أسس الفكر القومي العربي التقليدي، و نضاله الدؤوب ضمن الحركة الوطنية الفلسطينية خلال النصف الأول من القرن العشرين، و إنجازاته الأدبية و الفكرية الواضحة.
<ref>علوش، إبراهيم. سلسلة التثقيف القومي. الجزء السابع: محمد عزة دروزة يوثق عروبة وادي النيل والعراق وبلاد الشام منذ أقدم العصور [http://www.freearabvoice.org/arabi/maqalat/SlsletALTathkeefALKawmy/part7.htm]. تاريخ الولوج 16 تشرين الأول 2009. </ref>


[[ملف:محمد عزة دروزة.jpg|تصغير|يسار|<center>'''محمد عزة دروزة'''</center>]]
[[ملف:محمد عزة دروزة.jpg|تصغير|يسار|<center>'''محمد عزة دروزة'''</center>]]
سطر 21: سطر 19:
خلال أدائه وظيفته، استمر اهتمام دروزة بالعلم والتعليم، و كان ـ على حد قوله ـ يحمل صندوق كتبه في كل أسفاره وتنقلاته، وصار لا يترك الكتاب من يده في معظم يومه حتى أنه قرأ في فترة لا تتجاوز الثلاثين سنة ألفًا وخمسمائة كتاب ومجلد في مختلف الموضوعات من لغة وصرف ونحو وأدب وشعر وقصص وتاريخ وتفسير وسيرة وحديث. غير أنه لم يتلق العلم على أيدي علماء متخصصين إلا لفترات بسيطة ومتقطعة حضر فيها دروساً في الفقه على الشيخ مصطفى الخياط في [[الجامع الصلاحي الكبير]] بنابلس، ودروساً في الحديث من كتاب [[صحيح البخاري]] على الشيخ سليمان الشرابي، وأخرى في النحو والصرف على الشيخ موسى القدومي الذي كان مديراً للمعهد الديني في نابلس حتى عام 1967.<ref>رجال الشرق: محمد عزة دروزة. مركز الشرق العربي للدراسات الاستراتيجية والحضارية. [http://www.asharqalarabi.org.uk/center/rijal-m-d.htm]. تاريخ الولوج 6 تشرين الثاني 2009.</ref>
خلال أدائه وظيفته، استمر اهتمام دروزة بالعلم والتعليم، و كان ـ على حد قوله ـ يحمل صندوق كتبه في كل أسفاره وتنقلاته، وصار لا يترك الكتاب من يده في معظم يومه حتى أنه قرأ في فترة لا تتجاوز الثلاثين سنة ألفًا وخمسمائة كتاب ومجلد في مختلف الموضوعات من لغة وصرف ونحو وأدب وشعر وقصص وتاريخ وتفسير وسيرة وحديث. غير أنه لم يتلق العلم على أيدي علماء متخصصين إلا لفترات بسيطة ومتقطعة حضر فيها دروساً في الفقه على الشيخ مصطفى الخياط في [[الجامع الصلاحي الكبير]] بنابلس، ودروساً في الحديث من كتاب [[صحيح البخاري]] على الشيخ سليمان الشرابي، وأخرى في النحو والصرف على الشيخ موسى القدومي الذي كان مديراً للمعهد الديني في نابلس حتى عام 1967.<ref>رجال الشرق: محمد عزة دروزة. مركز الشرق العربي للدراسات الاستراتيجية والحضارية. [http://www.asharqalarabi.org.uk/center/rijal-m-d.htm]. تاريخ الولوج 6 تشرين الثاني 2009.</ref>


== وظائفه و سيرته المهنية ==
== عمله ==
=== في ميدان البرق والبريد ===
=== في ميدان البرق والبريد ===
لم تمكنه ظروف أسرته المادية من استكمال دراسته، فالتحق بالعمل الحكومي موظفاً في دائرة البرق والبريد في نابلس عام 1906، ثم انتقل إلى [[بيروت]] للعمل في مديرية البرق والبريد سنة [[1914]]، ثم أصبح مديراً لها. رُقِّي مفتشاً لمراكز البرق والبريد المدنية في [[سيناء]] و [[بئر السبع]]، وظل يترقى في وظائفه حتى أصبح في سنة [[1921]] سكرتيراً لديوان الأمير [[عبد الله بن الحسين|عبد الله]] أمير [[شرق الأردن]]، لكنه تركه بعد شهر، و اتجه إلى ميدان التعليم.<ref>الجندي، أنور. 1981 . أعلام القرن الرابع عشر الهجري. مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.</ref>
لم تمكنه ظروف أسرته المادية من استكمال دراسته، فالتحق بالعمل الحكومي موظفاً في دائرة البرق والبريد في نابلس عام 1906، ثم انتقل إلى [[بيروت]] للعمل في مديرية البرق والبريد سنة [[1914]]، ثم أصبح مديراً لها. رُقِّي مفتشاً لمراكز البرق والبريد المدنية في [[سيناء]] و [[بئر السبع]]، وظل يترقى في وظائفه حتى أصبح في سنة [[1921]] سكرتيراً لديوان الأمير [[عبد الله بن الحسين|عبد الله]] أمير [[شرق الأردن]]، لكنه تركه بعد شهر، و اتجه إلى ميدان التعليم.<ref>الجندي، أنور. 1981 . أعلام القرن الرابع عشر الهجري. مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.</ref>
سطر 99: سطر 97:
==عضويته في المجتمعات الأدبية==
==عضويته في المجتمعات الأدبية==
شغل دروزة عضوية المجلس الأعلى للفنون والآداب في القاهرة سنة 1961، وانتخب مقرراً للجنة التاريخية فيه، إلا أن حالته الصحية حالت دون الاستمرار في هذه العضوية. انتخب في العام نفسه، عضواً مراسلاً في مجمع اللغة العربية في القاهرة.<ref>شبيب، سميح. 1981. محمد عزة دروزة، تسعون عاماً من الكفاح. مجلة شؤون فلسطينية، العدد 118 أيلول 1981.</ref>
شغل دروزة عضوية المجلس الأعلى للفنون والآداب في القاهرة سنة 1961، وانتخب مقرراً للجنة التاريخية فيه، إلا أن حالته الصحية حالت دون الاستمرار في هذه العضوية. انتخب في العام نفسه، عضواً مراسلاً في مجمع اللغة العربية في القاهرة.<ref>شبيب، سميح. 1981. محمد عزة دروزة، تسعون عاماً من الكفاح. مجلة شؤون فلسطينية، العدد 118 أيلول 1981.</ref>



== وفاته ==
== وفاته ==


بعد حوالي قرن من العطاء النضالي و الأدبي في ميادين متعددة، توفي محمد عزة دروزة في حي الروضة في دمشق يوم الخميس [[26 تموز]] 1984 (الموافق 28 من [[شوال]] 1404هـ).<ref>موقع قصة الإسلام.[http://www.islamstory.com/%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D9%83%D8%B1_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B5%D9%84_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D8%B2%D8%A9_%D8%AF%D8%B1%D9%88%D8%B2%D8%A9]. تاريخ الولوج 6 تشرين الثاني 2009.</ref>
بعد حوالي قرن من العطاء النضالي و الأدبي في ميادين متعددة، توفي محمد عزة دروزة في حي الروضة في دمشق يوم الخميس [[26 تموز]] 1984 (الموافق 28 من [[شوال]] 1404هـ).<ref>موقع قصة الإسلام.[http://www.islamstory.com/%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D9%83%D8%B1_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B5%D9%84_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D8%B2%D8%A9_%D8%AF%D8%B1%D9%88%D8%B2%D8%A9]. تاريخ الولوج 6 تشرين الثاني 2009.</ref>

==تقدير محمد عزة دروزة==
لم يأخذ محمد عزة دروزة الموقع الذي يستحقه بعد بين كبار الكتاب القوميين العرب بالرغم من مساهمته الكبيرة في وضع أسس الفكر القومي العربي التقليدي، و نضاله الدؤوب ضمن الحركة الوطنية الفلسطينية خلال النصف الأول من القرن العشرين، و إنجازاته الأدبية و الفكرية الواضحة.
<ref>علوش، إبراهيم. سلسلة التثقيف القومي. الجزء السابع: محمد عزة دروزة يوثق عروبة وادي النيل والعراق وبلاد الشام منذ أقدم العصور [http://www.freearabvoice.org/arabi/maqalat/SlsletALTathkeefALKawmy/part7.htm]. تاريخ الولوج 16 تشرين الأول 2009. </ref> و ربما يعد هذا الحصار الثقافي لدروزة و غيره من المفكرين القوميين مفروضًا ضمن برنامج الأنظمة العربية الحاكمة (و بضمنها قيادة [[منظمة التحرير الفلسطينية]]) لمحاربة أي توجه وحدوي و الحفاظ على كراسي الحكم في دويلات مبعثرة.<ref>علوش، ناجي. أشكال متعددة من محاصرة الفكر القومي. موقع الصوت العربي الحر. [http://www.freearabvoice.org/arabi/maqalat/AshkalMota3dedaMinMo7asretAlfekerAlQawmy.htm]. تاريخ الولوج 18 تشرين الثاني 2009.</ref>

اقتصر الاهتمام بكتب و تراث محمد عزة دروزة على عدد قليل من الكتاب ممن عاصروه، و منهم ناجي علوش الذي أصدر كتابًا بعنوان "مختارات قومية لمحمد عزة دروزة" نشره [[مركز دراسات الوحدة العربية]] عام 1988 ضمن سلسلة التراث القومي.<ref>موقع نيل و فرات دوت كوم. [http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb4837-4754&search=books]. تاريخ الولوج 18 تشرين الثاني 2009.</ref>



== مصادر ==
== مصادر ==

نسخة 16:48، 18 نوفمبر 2009

محمد عزة بن عبد الهادي دروزة مفكر و كاتب و مناضل قومي عربي ولد في نابلس في 21 حزيران 1887 [1]و توفي في دمشق في 26 تموز 1984. إضافة إلى نضاله السياسي، كان أديباً ومؤرخاً و صحفياً و مترجماً ومفسراً للقرآن. اتخذ نضاله شكلاً وحدوياً تجاوز ظروف التجزئة والحدود المصطنعة، وشارك في تأسيس ونشاط الجمعيات والأحزاب الاستقلالية العربية الوحدوية النضالية في سورية الكبرى (قبل تقسيمها من قبل الاستعمار عام 1920)، مثل جمعية العربية الفتاة و حزب الاستقلال العربي. تعتبر سيرته الذاتية تأريخاً لمسيرة الحركة الوطنية النضالية والاستقلالية والوحدوية خلال القرن العشرين.[2]

ترك دروزة أكثر من خمسين كتابًا في علوم شتى تتعلق بالعروبة و الإسلام و التاريخ العام، ومنها سلسلة كتب في تاريخ الحركة العربية وأصول القومية العربية والوحدة العربية.[3] تُعد مؤلفاته و بالذات كتاب "الوحدة العربية" من أهم ما كتب عن القومية العربية و عن طرق تحقيق الوحدة العربية.[4]


محمد عزة دروزة

أسرته

نشأ في أسرة من عشيرة "الفريحات" التي تستوطن قرية كفرنجة في منطقة عجلون شرق الأردن. ويبدو أن قسماً كبيراً منها قد هاجر في أوائل القرن الحادي عشر الهجري، واتجه بعضهم إلى نابلس.[5] كان والده عبد الهادي بن درويش دروزة تاجرًا للأقمشة في سوق خان التجار القديم الشهير في المدينة القديمة في نابلس.[6] يعتقد أن اسم عائلته مشتق من عمل بعض أجداده بالخياطة.[7]


تعليمه و ثقافته

تلقى دروزة تعليمه الأساسي في نابلس حيث حصل على الشهادة الابتدائية في سنة 1900، التحق بعدها بالمدرسة الرشادية (الفاطمية اليوم)، وهي مدرسة ثانوية متوسطة، وتخرج منها بعد ثلاث سنوات، حاصلاً على شهادتها.


للتعويض عن عدم إتمام دراسته، اتجه دروزة إلى تثقيف نفسه، وتغطية جوانب النقص بالقراءة والاطلاع الدؤوب، فقرأ ما وقع تحت يديه من كتب مختلفة في مجالات الأدب والتاريخ والاجتماع والحقوق سواء ما كان منها باللغة العربية أو بالتركية التي كان يجيدها.[8] يسرت له وظيفته في مصلحة البريد أن يطلع على الدوريات المصرية المتداولة في ذلك الوقت كالأهرام و الهلال و المؤيد و المقطم و المقتطف، وكان البريد يقوم بتوزيع هذه الصحف على المشتركين بها. كانت هذه الدوريات تحمل زاداً ثقافياً متنوعاً، ففتحت آفاق الفكر أمام عقل الشاب النابه، ووسعت مداركه، وصقلت مواهبه، وأوقفته على ما كان يجري في أنحاء الدولة العثمانية من أحداث.[9]

خلال أدائه وظيفته، استمر اهتمام دروزة بالعلم والتعليم، و كان ـ على حد قوله ـ يحمل صندوق كتبه في كل أسفاره وتنقلاته، وصار لا يترك الكتاب من يده في معظم يومه حتى أنه قرأ في فترة لا تتجاوز الثلاثين سنة ألفًا وخمسمائة كتاب ومجلد في مختلف الموضوعات من لغة وصرف ونحو وأدب وشعر وقصص وتاريخ وتفسير وسيرة وحديث. غير أنه لم يتلق العلم على أيدي علماء متخصصين إلا لفترات بسيطة ومتقطعة حضر فيها دروساً في الفقه على الشيخ مصطفى الخياط في الجامع الصلاحي الكبير بنابلس، ودروساً في الحديث من كتاب صحيح البخاري على الشيخ سليمان الشرابي، وأخرى في النحو والصرف على الشيخ موسى القدومي الذي كان مديراً للمعهد الديني في نابلس حتى عام 1967.[10]

وظائفه و سيرته المهنية

في ميدان البرق والبريد

لم تمكنه ظروف أسرته المادية من استكمال دراسته، فالتحق بالعمل الحكومي موظفاً في دائرة البرق والبريد في نابلس عام 1906، ثم انتقل إلى بيروت للعمل في مديرية البرق والبريد سنة 1914، ثم أصبح مديراً لها. رُقِّي مفتشاً لمراكز البرق والبريد المدنية في سيناء و بئر السبع، وظل يترقى في وظائفه حتى أصبح في سنة 1921 سكرتيراً لديوان الأمير عبد الله أمير شرق الأردن، لكنه تركه بعد شهر، و اتجه إلى ميدان التعليم.[11]


بدأت محاولات دروزة الأولى في الكتابة أثناء فترة عمله في دائرة البرق والبريد فإتصل بالصحافة، و شارك في تحرير جريدة الإخاء العثماني التي كان يصدرها في بيروت أحمد شاكر الطيبي، وكان يترجم لها فصولاً مما ينشر في الصحف التركية عن أخبار الدولة العثمانية وأحوال الحركة العربية. كان يخص جريدة الحقيقة البيروتية، التي كان يصدرها كمال بن الشيخ عباس بمقال أسبوعي يتناول موضوعاً اجتماعياً أو وطنياً، و شارك أيضاً بالكتابة في جريدة فلسطين التي كان يصدرها عيسى العيسى في يافا، وجريدة الكرمل التي كان يصدرها نجيب نصار في حيفا.[12]

في ميدان التربية والتعليم

انتقل دروزة مع فرض الانتداب البريطاني في فلسطين سنة 1922 إلى ميدان التربية والتعليم، فتولى إدارة مدرسة النجاح الوطنية في نابلس، و تحولت المدرسة على يديه إلى مركز من مراكز الوطنية إلى جانب رسالتها التعليمية والتربوية، فكانت تلقن طلابها حب العرب والعروبة، وتشعل في قلوبهم جذوة الوطنية، وتضع البرامج التي تغذي فيها الاعتزاز بالأمجاد العربية و الإسلامية.

خلال إدارته المدرسة ، كان دروزة يلقي محاضرة أسبوعية في الأخلاق و الاجتماع على طلاب الصفوف الثانوية. ظل ملتزماً بهذا العمل خمس سنوات متصلة، و لم تشغله أعباء المدرسة عن كتابة المقالات الاجتماعية و التربوية، التي كان يمد بها مجلات الكشاف في بيروت، و المرأة الجديدة في القاهرة، و نشر مقالات سياسية في جريدة الجامعة العربية و جريدة القدس في فلسطين.

أدت جهوده في السنوات الخمس التي تولى فيها إدارة المدرسة إلى تحسين نظمها و ارتقاء مناهجها حتى أصبحت ذات مكانة كبيرة و تجلى أثره في توجيهها الوطني حيث تخرج في عهد رئاسته، وتتلمذ على يديه كثير من شباب فلسطين الذين كان لهم دور بارز في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية.[13]

في الأوقاف

انتقل دروزة في سنة 1928 إلى العمل في إدارة الأوقاف الإسلامية، حيث عُين مأموراً للأوقاف في نابلس، ثم رُقِّي في سنة 1932 مديراً عاماً للأوقاف الإسلامية في فلسطين، وظل يشغل هذا المنصب حتى اندلاع المرحلة الثانية من الثورة الفلسطينية في سنة 1936. نتيجة لمشاركته في الثورة، أصدرت إدارة الانتداب البريطاني قراراً بعزله من منصبه في سنة 1937 وقراراً آخر بمنعه من العودة إلى فلسطين حيث كان خارجها عند استئناف الثورة، ومنذ ذلك التاريخ ابتعد دروزة عن تولي الوظائف الحكومية والأهلية.[14]

نشاطه القومي

بدأ نشاط محمد عزة دروزة في ميدان الحركة الوطنية مبكراً في سنة 1909. أسس عام 1911 مع بعض رجالات نابلس الجمعية العلمية العربية، وأخلص لهدفها القاضي بافتتاح مدارس عربية تجابه موجة التتريك.[15] واستمر ينخرط في الجمعيات والأحزاب العربية الهادفة إلى السيادة العربية، كحركة المطالبة الإصلاحية (1912)، وحركة المؤتمر العربي (1913)، و جمعية العربية الفتاة (1916)، والجمعية الإسلامية المسيحية (1917والمؤتمر السوري العام (1919)، وحزب الاستقلال العربي الذي تولى أمانته العامة منذ تأسيسه عام 1932 وحتى 1947.[16]. شارك في المؤتمرات الفلسطينية و تسلم فيها مناصب فعالة، كما هي حاله في الأحزاب والجمعيات، حتى أصبح علماً من أعلام النضال الوطني العربي ضد الإنكليز والفرنسيين واليهود.

أتاح له عمله المتجول الاتصال بكثير من الشخصيات الوطنية والقومية البارزة وتشكيل الجمعيات الوطنية، التي أصبحت قاعدة الحركة الوطنية في فلسطين مثل "الجمعية الإسلامية المسيحية" وتولى أمانتها، للتوضيح بأن المعارضة للمطامع الصهيونية تأتي من المسلمين والمسيحيين على السواء. كان دروزة من الداعين إلى توحيد الجمعيات الوطنية التي تعمل في أنحاء فلسطين والتنسيق بين جهودها؛ فعقد المؤتمر الفلسطيني الأول في القدس في كانون الثاني 1919 برئاسة عارف الدجاني، وكان أهم ما صدر عنه التأكيد على المطالب القومية في الاستقلال والوحدة و اعتبار فلسطين جزءاً من سوريا، وفض المطامع الفرنسية وتجديد العلاقات مع بريطانيا على أساس التعاون فقط وعدم قبول أي وعد أو معاهدة جرت بحق البلاد ومستقبلها، وتولى دروزة مع زميل له إعداد مذكرة بخصوص هذا الشأن وتقديمها إلى الحاكم العسكري للبلاد لإرسالها إلى الحكومة في بريطانيا، وإلى مؤتمر السلم المنعقد في باريس، وانغمس دروزة في النشاط الوطني الفلسطيني منذ أن استقر في نابلس، فشارك بجهود كبيرة في انعقاد المؤتمرات السياسية التي كانت تخطط للحركة الوطنية وتتابع نشاطها، وكان على رأس المقاومين للسياسة البريطانية ومشروعاتها المختلفة، فقام مع رفاقه بحركة مقاطعة الدستور و انتخاب مجلس تشريعي مغلول اليد؛ الأمر الذي ترتب عليه وأد الفكرة وقتلها في مهدها، وقاد مظاهرات مختلفة ضد السياسة البريطانية، وأدى هذا إلى اعتقاله، وتقديمه للمحاكمة، والحكم عليه بالسجن، مثلما حدث له في سنة 1934، وكان دروزة أحد قادة ثورة فلسطين في سنة 1936 التي دعت إلى إضراب عام أفضى إلى ثورة شعبية عارمة.

مال دروزة إلى اتخاذ إجراءات متصاعدة ضد السلطة البريطانية ما لم تستجب لمطالب البلاد، ولم تجد بريطانيا لمواجهة هذه الثورة بُدّاً من اعتقاله هو وزملائه، ولما تجددت الثورة سنة 1937 كان المسؤول عن التخطيط السياسي للثورة الفلسطينية، وكانت تتلقى أوامرها من دمشق حيث كان يقيم دروزة و غيره من القيادات الفلسطينية اللاجئين إليها، وظل هناك قائماً على أمر الثورة الفلسطينية حتى اعتقله الفرنسيون بتحريض من الإنكليز في عام 1939، وحوكم أمام محكمة عسكرية فأصدرت عليه حكماً بالسجن في سجن المزة بدمشق، ثم أُفرج عنه سنة 1941 فلجأ إلى تركيا، و قضى هناك أربع سنوات عاد بعدها إلى فلسطين.

بقي دروزة على هذه الحال من النضال والصمود حتى أنشئت جامعة الدول العربية وصارت قضية فلسطين محور نشاطها. فقد أعيد عام 1946 تشكيل اللجنة العربية العليا باسم الهيئة العربية العليا لفلسطين برئاسة مفتي فلسطين محمد أمين الحسيني، واعترفت جامعة الدول العربية بها ممثلة لفلسطين، واختارت دروزة عضواً فيها وممثلاً لها في بيروت و دمشق. بذل دروزة ورفاقه المناضلون، أكرم زعيتر ومعين ماضي وعوني عبد الهادي جهوداً كبيرة في هذه المرحلة من أجل تنظيم النضال السياسي والعسكري، ولكنه اضطر إلى الاستقالة منها أواسط عام 1947 لخلاف في الرأي دب بينه وبين محمد أمين الحسيني. و مع ذلك استمر يقدم العون للجنة العسكرية التي كانت تخطط للعمل العسكري في فلسطين، وتفتتح معهداً لتخريج ضباط فلسطينيين ومعسكراً لتدريب الجنود. وبقي على هذا النحو من تقديم العون حتى صدر قرار تقسيم فلسطين ونشبت الثورة العربية لإحباطه. حينذاك شعر دروزة بأن الحكومات العربية لم تخلص للقضية الفلسطينية كما ينبغي أن يكون الإخلاص.[17] كان المرض قد بدأ يهاجمه ويجعل حركته عسيرة، إضافة إلى ثقل سمعه الذي بدأ عام 1934 ونما عام 1939، فاعتزل العمل السياسي الوطني المباشر، واعتكف في منزله في دمشق ليتابع نضاله غير المباشر من خلال الكتابة والدعوة إلى الوحدة العربية ودعم النشاطات الفلسطينية الهادفة إلى تأسيس كيان فلسطيني قادر على القيام بحركة تحرير شعبية، وخصوصاً دعمه منظمة التحرير الفلسطينية وتنظيماتها العسكرية. سجل مذكراته في ستة مجلدات ضخمة، حوت مسيرة الحركة العربية و القضية الفلسطينية خلال قرن من الزمان.[18]

شارك بتأليف الروايات القومية و المسرحيات التي تمجد العروبة، وتعبّر عن المطامح القومية والرغبة في النهوض، وتبوأ المكانة اللائقة، مثل رواية "وفود النعمان على كسرى أنوشروان" سنة 1911، و "السمسار وصاحب الأرض" سنة 1913.

إنتاجه الفكري

لم يحل انشغال دروزة بالحركة الوطنية الفلسطينية والمشاركة في قيادتها عن الكتابة والتأليف، فبدأ يؤلف خدمة للحركة الوطنية والنهوض بطلاب العلم في المدارس، فكتب رواياته الوطنية التي تشعل الحماس في النفوس الناشئة، وألف مختصراً في تاريخ العرب، بعنوان "دروس التاريخ العربي من أقدم الأزمنة حتى الآن"، وهو كتاب مدرسي للصفوف الابتدائية، وظل معتمداً في جميع المدارس العربية والوطنية الخاصة في فلسطين، ثم اتجه إلى التأليف حول العروبة و قضية فلسطين و الإسلام و التاريخ العام.

حول فلسطين

كتب عدداً من المؤلفات حول فلسطين أبرزها مذكراته الضخمة التي تُعد أضخم عمل في هذا الباب. إضافة إلى هذا العمل الكبير ألَّف كتباً كثيرة تخدم القضية الفلسطينية.

  • " مذكرات محمد عزة دروزة". في ستة مجلدات. دار الغرب الاسلامي، بيروت. 1994."، كشفت جوانب غامضة، وأعانت على تفسير بعض القضايا المبهمة في مسيرة العمل الوطني الفلسطيني.
  • "القضية الفلسطينية في مختلف مراحلها"
  • "مأساة فلسطين"
  • "فلسطين"
  • "جهاد الفلسطينيين عبرة من تاريخ فلسطين"
  • "قضية الغزو الصهيوني"
  • "في سبيل فلسطين"
  • "فلسطين والوحدة العربية"
  • "من وحي النكبة: صفحات مغلوطة"
  • "مهملة من تاريخ القضية الفلسطينية".

حول العروبة و القضايا العربية

كتب أيضاً عن الحركة القومية العربية و القضايا العربية الساخنة، وأسهم بمؤلفات عديدة منها:

  • "تاريخ الجنس العربي في مختلف الأطوار والأدوار والأقطار من أقدم الأزمنة". صدر في ثمانية مجلدات ضمن نحو ثلاثة آلاف صفحة. بين هذا العمل الضخم الأدلة على عروبة كل أجزاء الوطن العربي، و رد على محاولات شطب الهوية العربية وتحويلها إلى "شرق أوسطية"، و فند مزاعم القائلين بأن الوجود العربي خارج الجزيرة العربية هو احتلال.[19]
  • "العرب والعروبة في حقبة التغلب التركي". وصدر في تسعة أجزاء.
  • "الوحدة العربية". في مجلد كبير. نال على هذا العمل جائزة من المجلس الأعلى للفنون و الآداب في مصر سنة 1951 م.
  • "حول الحركة العربية الحديثة". في ستة أجزاء .
  • "نشأة الحركة العربية الحديثة". في مجلد واحد، تناول فيه أحوال العرب وتاريخ الدولة العثمانية، والجمعيات العربية التي كانت تطالب بالانفصال عن الدولة العثمانية .
  • "وفود النعمان على كسرى أنوشروان". رواية قومية. 1911

حول الإسلام و القضايا الإسلامية

  • "الدستور القرآني والسنة النبوية في شؤون الحياة" [19]، وطُبع في مجلدين كبيرين. تصدر هذا العمل الكبير مؤلفات دروزة في المجال الإسلامي. أوضح في هذا الكتاب ما احتواه القرآن و السنة النبوية من نظم لمختلف شؤون الحياة، و يمثل هذا المؤلف تحولاً كبيراً في حياة مؤلفه بعد أن استوفى دراسات التاريخ القومي وقضايا المجتمع العربي، حيث أدرك أهمية التماس منهج القرآن والالتزام به لتحقيق أهداف الأمة العربية .
  • "التفسير الحديث". [20]. صدر في 12 جزءاً بدأ بتأليفها عندما كان لاجئاً في تركيا. قام في هذا الكتاب بتفسير القرآن الكريم حسب ترتيب نزول السور .
  • "سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، صورة مقتبسة من القرآن". صدر في مجلدين.

وإلى جانب هذه الكتب الثلاثة الكبيرة له مؤلفات إسلامية متنوعة تواجه الاستشراق والتبشير مثل:

  • "القرآن والمرأة"
  • "القرآن والضمان الاجتماعي"
  • "القرآن والمبشرون" [21]. المكتب الإسلامي للطباعة والنشر.
  • "اليهود في القرآن الكريم".[22]. المكتب الإسلامي للطباعة والنشر.

كتب عامة و توثيقية[20]

  • تركية الحديثة.
  • بواعث الحرب العالمية الأولى.
  • دروس التاريخ المتوسط والحديث.
  • دروس في فن التربية.

عضويته في المجتمعات الأدبية

شغل دروزة عضوية المجلس الأعلى للفنون والآداب في القاهرة سنة 1961، وانتخب مقرراً للجنة التاريخية فيه، إلا أن حالته الصحية حالت دون الاستمرار في هذه العضوية. انتخب في العام نفسه، عضواً مراسلاً في مجمع اللغة العربية في القاهرة.[21]


وفاته

بعد حوالي قرن من العطاء النضالي و الأدبي في ميادين متعددة، توفي محمد عزة دروزة في حي الروضة في دمشق يوم الخميس 26 تموز 1984 (الموافق 28 من شوال 1404هـ).[22]

تقدير محمد عزة دروزة

لم يأخذ محمد عزة دروزة الموقع الذي يستحقه بعد بين كبار الكتاب القوميين العرب بالرغم من مساهمته الكبيرة في وضع أسس الفكر القومي العربي التقليدي، و نضاله الدؤوب ضمن الحركة الوطنية الفلسطينية خلال النصف الأول من القرن العشرين، و إنجازاته الأدبية و الفكرية الواضحة. [23] و ربما يعد هذا الحصار الثقافي لدروزة و غيره من المفكرين القوميين مفروضًا ضمن برنامج الأنظمة العربية الحاكمة (و بضمنها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية) لمحاربة أي توجه وحدوي و الحفاظ على كراسي الحكم في دويلات مبعثرة.[24]

اقتصر الاهتمام بكتب و تراث محمد عزة دروزة على عدد قليل من الكتاب ممن عاصروه، و منهم ناجي علوش الذي أصدر كتابًا بعنوان "مختارات قومية لمحمد عزة دروزة" نشره مركز دراسات الوحدة العربية عام 1988 ضمن سلسلة التراث القومي.[25]


مصادر

  1. ^ موقع قصة الإسلام.[1]. تاريخ الولوج 6 تشرين الثاني 2009.
  2. ^ موقع نيل وفرات. [2]. تاريخ الولوج 16 تشرين الأول 2009.
  3. ^ موسوعة الجياش، محمد عزة دروزة. [3]. تاريخ الولوج 6 تشرين الثاني 2009.
  4. ^ علوش، ناجي. أشكال متعددة من محاصرة الفكر القومي. موقع الصوت العربي الحر. [4]. تاريخ الولوج 18 تشرين الثاني 2009.
  5. ^ رجال الشرق: محمد عزة دروزة. مركز الشرق العربي للدراسات الاستراتيجية والحضارية. [5]. تاريخ الولوج 6 تشرين الثاني 2009.
  6. ^ رمضان، محمد خير. 1998 . تتمة الأعلام للزركلي . دار ابن حزم، بيروت.
  7. ^ شبيب، سميح. 1981. محمد عزة دروزة، تسعون عاماً من الكفاح. مجلة شؤون فلسطينية، العدد 118 أيلول 1981.
  8. ^ دروزة، محمد عزة. 1993. مذكرات محمد عزة دروزة . دار الغرب الإسلامي، بيروت.
  9. ^ غنيم، عادل حسن. 1987 . محمد عزة دروزة. دار النهضة العربية، القاهرة.
  10. ^ رجال الشرق: محمد عزة دروزة. مركز الشرق العربي للدراسات الاستراتيجية والحضارية. [6]. تاريخ الولوج 6 تشرين الثاني 2009.
  11. ^ الجندي، أنور. 1981 . أعلام القرن الرابع عشر الهجري. مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.
  12. ^ تمام، أحمد. محمد عزة دروزة: الكاتب المناضل. إسلام أونلاين. [7]. تاريخ الولوج 16 تشرين الأول 2009.
  13. ^ تمام، أحمد. محمد عزة دروزة: الكاتب المناضل. إسلام أونلاين. [8]. تاريخ الولوج 16 تشرين الأول 2009.
  14. ^ تمام، أحمد. محمد عزة دروزة: الكاتب المناضل. إسلام أونلاين. [9]. تاريخ الولوج 16 تشرين الأول 2009.
  15. ^ الفيصل، سمر روحي. شخصيات وطنية: محمد عزة دروزة. [10] تاريخ الولوج 6 تشرين الثاني 2009.
  16. ^ أبو عامر، عدنان. 2006. حزب الاستقلال العربي في فلسطين. مجلة الجامعة الإسلامية (سلسلة الدراسات الإنسانية) المجلد الرابع عشر، العدد الثاني. 225-255.
  17. ^ الفيصل، سمر روحي. شخصيات وطنية: محمد عزة دروزة. [11] تاريخ الولوج 6 تشرين الثاني 2009.
  18. ^ تمام، أحمد. محمد عزة دروزة: الكاتب المناضل. إسلام أونلاين. [12]. تاريخ الولوج 16 تشرين الأول 2009.
  19. ^ علوش، إبراهيم. سلسلة التثقيف القومي. الجزء السابع: محمد عزة دروزة يوثق عروبة وادي النيل والعراق وبلاد الشام منذ أقدم العصور [13]. تاريخ الولوج 16 تشرين الأول 2009.
  20. ^ تراجم أعضاء اتحاد الكتاب العرب في سورية و الوطن العربي - الطبعة الرابعة 2000. موقع اتحاد الكتاب العرب [14].
  21. ^ شبيب، سميح. 1981. محمد عزة دروزة، تسعون عاماً من الكفاح. مجلة شؤون فلسطينية، العدد 118 أيلول 1981.
  22. ^ موقع قصة الإسلام.[15]. تاريخ الولوج 6 تشرين الثاني 2009.
  23. ^ علوش، إبراهيم. سلسلة التثقيف القومي. الجزء السابع: محمد عزة دروزة يوثق عروبة وادي النيل والعراق وبلاد الشام منذ أقدم العصور [16]. تاريخ الولوج 16 تشرين الأول 2009.
  24. ^ علوش، ناجي. أشكال متعددة من محاصرة الفكر القومي. موقع الصوت العربي الحر. [17]. تاريخ الولوج 18 تشرين الثاني 2009.
  25. ^ موقع نيل و فرات دوت كوم. [18]. تاريخ الولوج 18 تشرين الثاني 2009.


وصلات خارجية

  • تراجم أعضاء اتحاد الكتاب العرب في سورية و الوطن العربي - الطبعة الرابعة 2000. موقع اتحاد الكتاب العرب [23].
  • أحمد تمام. محمد عزة دروزة، الكاتب المناضل. إسلام اون لاين. [24]. تاريخ الولوج 8 أيار 2009.
  • تنزيل كتب لمحمد عزة دروزة. موقع قصة الإسلام. [25]. تاريخ الولوج 18 تشرين الثاني 2009.