أنزا
| أنزا | |
|---|---|
| تقسيم إداري | |
| البلد | |
| معلومات أخرى | |
| منطقة زمنية | ت ع م±00:00 (توقيت قياسي) ت ع م+01:00 (توقيت صيفي) |
| تعديل مصدري - تعديل | |
أنزا (بالأمازيغية: ⴰⵏⵣⴰ) هي منطقة ساحلية تقع شمال مدينة أكادير على الساحل الأطلسي للمغرب. تضم عدداً من الأحياء السكنية والصناعية وتتميّز بأهمية تاريخية واجتماعية وجيولوجية؛ إذ احتضن ساحلها اكتشافات حفريّة مهمة تتعلق بآثار أقدام ديناصورات تعود إلى العصر الطباشيري المتأخر.[1]
التسمية
[عدل]تباينت تفسيرات اسم «أنزا» بين مصادر تاريخية ومحلية: فسبق أن وردت التسمية في وثائق استعمارية برتغالية بمعنى «السهل/الخليج الممتد» (مقارنةً بكلمة anse الفرنسية)، بينما تربط تفسيرات محلية أمازيغية الاسم بشكل التضاريس (قوس بين جبلي تادارت وأكادير أوفلا).[2]
الموقع والجغرافيا
[عدل]تقع أنزا إلى الشمال من مدينة أكادير وتمتد على شريط ساحلي يتضمن سواحل رملية وممتدات صخرية وكثبان رملية متحركة. عند انحسار المدّ تنكشف تضاريس صخرية ورواسب أقدمت خلالها عمليات جيولوجية قديمة سمحت بظهور آثار حفريات على طول الشاطئ.
الأحياء والسكان
[عدل]من الأحياء المعروفة في أنزا: حي الوحدة، حي الأمل، المشروع الاجتماعي المعروف محليًا باسم "بدالاس"، وحي الحسنية. تاريخيًا اجتذبت المنطقة أعدادًا كبيرة من اليد العاملة للعمل في معامل الصيد والتصبير ومصانع الإسمنت والمطاحن، ما شكّل نسيجًا اجتماعيًا متنوعًا من أمازيغ وصحراويين ودكاليين وغيرهم.[3]
التاريخ
[عدل]مقاومة الاستعمار والنضال الاجتماعي
[عدل]تذكر الروايات المحلية سجالات ومواجهات ضد الغزاة البرتغاليين والاحتلال الفرنسي، كما برزت في القرن العشرين حركة عمالية ونقابية قوية نتيجة عمل السكان في المصانع ومرافئ التصدير، فكان للحركة اليسارية حضور اجتماعي وسياسي في الحي خلال فترات محددة.[4]
الصناعة والإعمار
[عدل]تطورت أنزا خلال القرن العشرين كمركز لصناعات الصيد والتصبير ومصانع الإسمنت والمطاحن، وشهدت موجات إعمار في أواخر الثمانينيات والتسعينيات، ما أدّى إلى تغيّر ديموغرافي ونمو سكاني ملحوظ.
الآثار الجيولوجية والحفريات
[عدل]برز ساحل أنزا منذ عام 2014 كموقع حفري بعد كشف طبقات ساحلية عن أثر أقدام ديناصورات. ذكرت تقارير ميدانية وأنشطة بحثية أن امتدادًا طوله يقارب 1 كيلومتر وعرض 30 متراً احتوى على مئات آثار أقدام، ووُصفت بعض الجردات بأنها شملت نحو 323 أثراً خلال عمليات حصر مبدئية.[5]وتضم الآثار بصمات ثلاثية الأصابع تعود إلى مجموعات مثل الثيروبودات، كما تم تسجيل آثار تُنسَب إلى التيروصورات (زواحف طائرة). تشير التقديرات الأولية إلى عمر نحو 80–86 مليون سنة (العصر الطباشيري المتأخر)، ما يجعل الموقع ذا أهمية علمية على الصعيد القاري.[2]
البحث والحماية
[عدل]شارك في توثيق ودراسة الموقع باحثون محليون من جامعة ابن زهر بأكادير (منهم البروفيسور موسى مسرور) وباحثون دوليون، بالإضافة إلى جمعيات محلية مثل الجمعية المغربية للتوجيه والبحث العلمي (AMORS) التي عملت على توثيق الموقع وتنظيم زيارات تعليمية. دعت الجهات المنخرطة إلى تنفيذ إجراءات حماية مثل بناء حواجز لمنع انجراف الرواسب، وبرامج مراقبة دورية للآثار، ووضع خارطة سياحية علمية لزيارات ميدانية منظّمة.[6]
الاقتصاد والبيئة
[عدل]ارتكز اقتصاد أنزا تاريخيًا على صيد الأسماك والتصبير وتصدير المنتجات البحرية، إضافة إلى مصانع الإسمنت والمطاحن. أدت هذه الأنشطة إلى تراكم ضغوط بيئية وتلوث محلي في فترات سابقة، ما دفع المجتمع المدني إلى المطالبة بترحيل بعض الأنشطة الملوِّثة وتهيئة الواجهة الساحلية.[4]في سنوات حديثة انطلقت مبادرات تهدف إلى تحويل أجزاء من أنزا إلى وجهة سياحية، مع تطوير كورنيش وتحسين الولوج وبحث فرص للاستثمار الفندقي والأنشطة البحرية، إلى جانب الترويج لفكرة "السياحة العلمية" المرتبطة بمواقع الحفريات كرافد تنموي وتعليمي.[7]
التحديات المقترحة والحماية
[عدل]من المقترحات التي دُعيت إليها لحماية وإدارة الموقع:
- إجراء دراسات طبقية وتأريخية محكمة لتحديد العمر بدقّة.
- تنفيذ أعمال هندسية لحماية شرائح الصخر من الانجراف وبناء حواجز وقائية.
- تسجيل الموقع كمنطقة محمية وإعداد مخطط لإدارة الزوار والبحث العلمي.
- إشراك المجتمع المحلي وخلق بدائل اقتصادية عبر برامج سياحية وتعليمية.
المراجع
[عدل]- ^ فيديو : آثار أقدام ديناصورات بآنزا - هيسبرس نسخة محفوظة 17 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب إيمان لخزامي، "منطقة أنزا المغربية.. كنز جيولوجي عالمي مهمش"، نون بوست، 24 مارس 2019.
- ^ أمينة المستاري، "قصة حي: أنزا...حي قاوم المستعمر الفرنسي والبرتغالي وشكل قلعة لليساريين"، الجريدة24، 9 ديسمبر 2023.
- ^ ا ب أمينة المستاري، الجريدة24، 9 ديسمبر 2023.
- ^ يورونيوز، "الديناصورات عاشت في المغرب منذ 85 مليون سنة"، 16 يوليو 2017.
- ^ يورونيوز، 16 يوليو 2017.
- ^ بن عيسى، "أنزا تتحول إلى وجهة سياحية واعدة بعد عقود من التلوث"، أكادير24، 2 أبريل 2025.
الوسم <ref> المعرف في <references> ليس له خاصة اسم.
علامة <ref> بالاسم " مولد تلقائيا4 " المحددة في مجموعة <references> " " لا تحتوي على محتوى.
علامة <ref> بالاسم " مولد تلقائيا1 " المحددة في مجموعة <references> " " لا تحتوي على محتوى.
علامة <ref> بالاسم " مولد تلقائيا2 " المحددة في مجموعة <references> " " لا تحتوي على محتوى.