الوليد بن مصعب

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
يفتقر محتوى هذه المقالة إلى مصادر موثوقة.
يرجى مراجعة هذه المقالة وإزالة وسم المقالات غير المراجعة، ووسمها بوسوم الصيانة المناسبة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الوليد بن مصعب كان عطاراً أعوراً من حوران ذهب إلى مصر لطلب الرزق، عاش 400 سنه فطغى و استكبر.

الوليد بن مصعب بن أراهون بن الهلوت بن قاران بن عمرو بن عمليق، شخصية قديمة اختلف على حقيقتها، تناقل العرب أخبارها في العصور الوسطى و قالوا بأنه فرعون مصر في عهد موسى، و تتناقل تلك القصص أن الفرعون الوليد بن مصعب الذي سماه المصريين "ظلما بن قومس" كان فرعون مصر السادس وأنه هو فرعون موسى و أن اصله كان عملاق من العمالقة من مدينة بلخ أو حوران، و كان في الأصل يعمل عطاراً لكن تراكمت عليه الديون فاضطر للخروج من بلده و ذهب إلى مصر طلباً للرزق، و كان أعوراص، قصيراً، أعرجاً وله لحية طولها سبعة أشبار. حيث استطاع بطريقه او بأخرى أن يجلس على عرش مصر 300 أو 400 سنة، وظل حياً طوال هذه الفترة والناس حوله يموتون ويولدون، فطغى وتكبر و قال للمصريين أنا ربكم الأعلى فكانت نهايته الموت غرقاً هو وقومه أثناء مطاردتهم لموسى.

في عهد الوليد بن مصعب (تبعاً لبعض الإحصاءات العربية) كان في مصر حوالي مائتان وأربعون ألف ساحر يمتهنون السحر. بعد غرق الوليد بن مصعب مع قوه لم يبقَ في مصر إلا العبيد والخدم و النساء اللاتي لم يشاركن في مطاردة موسى فتزوج النساء بالخدم و أعتقوا عبيدهم وتزوجوهم. ثم اتفقت النساء على تنصيب واحدة منهن اسمها "دلوكة" ملكة على مصر. وكانت امرأة عاقلة حكيمة لها من العمر 160 عاماً. بَنَتْ دلوكة سوراً من أسوان للعريش و وضعت عليه مراقبين و أجراساً نحاسية تدق حال حدوث هجوم على مصر فتصل الأخبار بسرعة إلى مصر فيستعدوا. و لا تزال بقايا هذا السور موجودة إلى الآن في الصعيد و معروفه باسم "حائط العجوز".

أتت دلوكة بساحرة اسمها "تدورة" بنت لها برابي في منف لها أبواب في جهاتها الأربعة. و رسمت على حوائطها رجالاً و بغالاً و خيولاً وسفناً. فاذا ما حدث هجوم من الخارج ولم تستطع دلوكة و جيشها صده دخلوا داخل تلك البرابي و بدأوا بتقطيع رؤوس تلك الصور وخزق أعينهم فتنعكس أفعالهم تلك على جيش العدو، و بالتالي لم يستطع أحد هزيمة مصر طوال فترة حكم دلوكة. دلوكة حكمت مصر 130 عاماً وكان موتها كارثةً على مصر حيث لم يستطع أحد إصلاح الصور الموجودة في البرابي.

بعد موت دلوكة نصب الجند "دركون بن نكوطس" ملكاً على مصر، حيث كان أحد أولاد أشراف القبط، و بعد أن حكم مده طويله توفي، فتولى الحكم بعده شخص يدعى "مرنوش" والذي حدث في عهده غزو بختنصر لمصر وتخريبها ونهبها وقتل رجالها وسبى نسائها وأزال الطلاسم والبرابي، و ظلت مصر أربعين سنة خربة غير مأهولة. ثم بعد كده أتى أناس واختلطت الأمم فيها، مصريون ويونانيون وعملاقة. وظل القبط يحكمون واحداً تلو الآخر حتى جاء حاكم سموه "المقوقس" والذي في عهده تملك المسلمون مصر.

تلكك القصص وغيرها نقلها مؤرخون مصريون في العصور الوسطى عن العرب عن طريق أناس مثل ابن عبد الحكم. وقد مان المؤرخون المصريون عادةً حريصين على أن يقولوا: "قيل" و "قال" و "يقال" بهذا الخصوص لإخلاء مسئوليتهم.

ولكن تظل كلها قصصاً مجهولة الصحة تناقلتها العرب. اليوم وعلى الرغم من التقدم العلمي الأثري و اكتشاف الكثير من اسرار مصر القديمة و حضارتها و تفسير الكتابة الهيروغليفية و التعرف على أسماء فراعنة مصر وتاريخهم، لازالت قصص الوليد بن مصعب و دلوكة و تدورة وغيرها متناقلة.

مصادر[عدل]

  • حسين فوزي: سندباد مصري، جولات في رحاب التاريخ، دار المعارف، القاهرة 1990
  • المقريزى: المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط والآثار، مطبعة الأدب، القاهرة 1968.