اهتزاز الجسم بالكامل

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

اهتزاز الجسم بالكامل مصطلح عام يستخدم عندما تنتقل الاهتزازات (التذبذبات الميكانيكية) بأي تردد إلى جسم الإنسان. يتعرض البشر للاهتزاز من خلال التماس مع سطح يكون في حالة اهتزاز ميكانيكي. يتعرض البشر عمومًا للعديد من أشكال الاهتزازات المختلفة في حياتهم اليومية. قد يحدث ذلك عبر مقعد السائق أو منصة قطار متحرك أو أداة قدرة أو منصة تدريب أو الأجهزة الأخرى التي لا تعد ولا تحصى. يعد شكلًا محتملًا من أشكال المخاطر المهنية، خاصةً بعد سنوات من التعرض.[1]

عندما تعبر اهتزازات عالية التردد (فوق 50 هرتز) عبر اليدين، قد تنشأ مخاوف تتعلق بالسلامة المهنية.[2] مثلًا، يُعرف أن استخدام المطرقة الثاقبة يؤدي إلى اهتزاز الإصبع الأبيض. قدرت المنظمة الدولية للمعايير (إيسو 5349-1) درجة التعرض والحدود للاهتزازات المنقولة عبر اليد.[3]

قد يوفر اهتزاز الجسم بالكامل باعتباره شكلًا من أشكال التمارين البدنية بعض الفوائد الصحية واللياقة البدنية، ولكن، ليس من الواضح ما إذا كان مفيدًا مثل التمارين البدنية المنتظمة. أظهر تحليل تلوي لعام 2018[4] أن اهتزاز الجسم بالكامل قد يحسن كثافة المعادن في الفقرات القطنية للنساء بعد الإياس (انقطاع الطمث) بالإضافة إلى كثافة عنق الفخذ لدى النساء الأصغر من 65 عامًا بعد الإياس.[5]

الاهتزاز باعتباره خطرًا[عدل]

يعد البشر حساسين للذبذبات الميكانيكية التي يتراوح ترددها من أقل من 1 هرتز وحتى 100 كيلو هرتز.[6][6] تسبب الترددات المنخفضة للاهتزاز دوار الحركة لدى الإنسان بينما تؤدي الترددات الأعلى إلى الانزعاج العام وعدم الراحة. يعد الحد من الانزعاج الناتج عن اهتزاز السيارة أمرًا مهمًا في مجال صناعة السيارات حيث تعد جودة الركوب أمرًا مهمًا. قد يكون الانزعاج وحتى الألم شائعًا للغاية في حالات نقل المرضى المصابين. يمكن تقدير الانزعاج الناتج عن الاهتزاز في بيئات مختلفة.[7][7]

التعرض في مكان العمل[عدل]

قد يؤدي التعرض لاهتزازات الجسم بالكامل في مكان العمل لفترات طويلة إلى مشاكل عضلية هيكلية من أنواع عديدة. تعد مشاكل الرقبة وأسفل الظهر بشكل خاص شائعة بالنسبة لمشغلي المعدات الثقيلة بما في ذلك البناء والحراجة والزراعة والنقل بالشاحنات. تشمل المهن الأخرى التي قد تحدث فيها اهتزازات لكامل الجسم مشغلي الطائرات وعمال السفن البحرية وسائقي وسائل النقل العام مثل القطارات والحافلات.[8]

نقل المرضى[عدل]

قد يتعرض المرضى المصابون للصدمات والاهتزازات في أثناء النقل ما قد يؤدي إلى تفاقم حالة المريض بسبب حركات الجسم اللاإرادية. تُستخدم أجهزة التثبيت المختلفة للحد من هذه الحركة بدرجات متفاوتة من النجاح. تشمل الطرق الشائعة لنقل المرضى النقالة المحمولة باليد (الحمالة) وسيارة الإسعاف والإسعاف الجوي، وتشمل جميعها أشكال متعددة من الصدمات واهتزازات الجسم بالكامل.[9]

القياس[عدل]

تُستخدم مقاييس التسارع لتقدير درجة تعرض جسم الإنسان للاهتزازات. تؤخذ هذه القياسات عند جسم الإنسان أو عند مصدر الاهتزاز أو سطحه. تؤخذ قياسات في اتجاهات مختلفة لربط اتجاه الحركة باستجابة جسم الإنسان. بشكل خاص، يمكن استخدام دالات التحويل لتحديد استجابة الإنسان للاهتزاز. طُورت تقنيات القياس لتقدير التعرض لاهتزازات الجسم بالكامل واهتزازات اليد والذراع وفقًا للمعايير الدولية.[10]

المراجع[عدل]

  1. ^ Mansfield، Neil J (2005). Human response to vibration. Boca Raton, FL: CRC Press. ISBN:978-0415282390. OCLC:55681295.
  2. ^ Pyykkö I، Färkkilä M، Toivanen J، Korhonen O، Hyvärinen J (يونيو 1976). "Transmission of vibration in the hand-arm system with special reference to changes in compression force and acceleration". Scandinavian Journal of Work, Environment & Health. ج. 2 ع. 2: 87–95. DOI:10.5271/sjweh.2820. JSTOR:40964583. PMID:959789.
  3. ^ "ISO 5349-1:2001". ISO. مؤرشف من الأصل في 2024-04-15.
  4. ^ Laskowski ER. "Is whole-body vibration a good way to lose weight and improve fitness?". مايو كلينك. مؤرشف من الأصل في 2024-01-20. اطلع عليه بتاريخ 2018-03-11.
  5. ^ Marín-Cascales E، Alcaraz PE، Ramos-Campo DJ، Martinez-Rodriguez A، Chung LH، Rubio-Arias JÁ (أغسطس 2018). "Whole-body vibration training and bone health in postmenopausal women: A systematic review and meta-analysis". Medicine. ج. 97 ع. 34: e11918. DOI:10.1097/MD.0000000000011918. PMC:6112924. PMID:30142802.
  6. ^ أ ب Lawther A، Griffin MJ (سبتمبر 1987). "Prediction of the incidence of motion sickness from the magnitude, frequency, and duration of vertical oscillation". The Journal of the Acoustical Society of America. ج. 82 ع. 3: 957–66. Bibcode:1987ASAJ...82..957L. DOI:10.1121/1.395295. PMID:3655126.
  7. ^ أ ب DeShaw J، Rahmatalla S (أغسطس 2014). "Predictive discomfort in single- and combined-axis whole-body vibration considering different seated postures". Human Factors. ج. 56 ع. 5: 850–63. DOI:10.1177/0018720813516993. PMID:25141593. S2CID:25403875.
  8. ^ Pope MH، Wilder DG، Magnusson ML (1999). "A review of studies on seated whole body vibration and low back pain". Proceedings of the Institution of Mechanical Engineers, Part H: Journal of Engineering in Medicine. ج. 213 ع. 6: 435–46. DOI:10.1243/0954411991535040. PMID:10635692. S2CID:29873978.
  9. ^ Wilder DG، Pope MH (مارس 1996). "Epidemiological and aetiological aspects of low back pain in vibration environments - an update". Clinical Biomechanics. ج. 11 ع. 2: 61–73. DOI:10.1016/0268-0033(95)00039-9. PMID:11415601.
  10. ^ Rahmatalla S، DeShaw J، Stilley J، Denning G، Jennissen C (مايو 2018). "Comparing the Efficacy of Methods for Immobilizing the Thoracic-Lumbar Spine". Air Medical Journal. ج. 37 ع. 3: 178–185. DOI:10.1016/j.amj.2018.02.002. PMID:29735231.